تحياتي للجميع.

ما الذي يجعل أحدنا مؤمناً قوياً بأحد الأديان، وآخر ملحداً قوياً يرفض جميع الآلهة، وثالثاً متردداً بين الإيمان بإلهٍ ما أو عدمه؟
ما الفرق بين هؤلاء؟
ألا يكفي التفكير والاستنتاج المنطقي لاختيار هذا الطريق أو ذاك؟
لماذا يستسلم بعضنا لمثل هذه التساؤلات ويتوقف تفكيره عند حد معين لا يستطيع تجاوزه فيعود إلى نقطة البداية، بينما يواصل آخر مسلسل التساؤلات سالكاً طريق اللاعودة؟
ولماذا يصل أحدنا إلى نتيجة معينة، بينما يصل آخر إلى نتيجة مختلفة، وقد لا يصل شخص ثالث إلى أي نتيجة؟
وهل توجد حقيقة واحدة مطلقة (في هذا الشأن)، أم حقائق متعددة نسبية؟
وإذا كانت هناك حقيقة واحدة - وهذا ما أرجحه حتى الآن - لماذا يستعصي على الكثيرين إدراكها أو حتى الاقتراب منها؟
فإذا استثنينا العوامل النفسية والاجتماعية والتاريخية، هل يكون سبب التفاوت في الاقتراب أو الابتعاد عن هذه الحقيقة نقصاً أو عيباً في التكوين الفسيولوجي لأدمغة بعض الناس بالمقارنة مع أدمغة ناس آخرين؟
وهل يمكن التفكير بشكل مجرد تماماً من الاعتبارات النفسية والاجتماعية والتاريخية؟
أرجو التفكير جدياً بهذه التساؤلات ومحاولة الإجابة عليها بحيادية وتجرد قدر المستطاع.

حسب فكرة الفيلسوف "ميشيل فوكو" ان الافكار ,عموماً المعرفة الانسانية انقلابية ليست ضمن نسق معين ,والاهم انها ليست بيدة, شي خارج عن إرادتة فهو حسب فكرة "فوكو" يخضع الى ناموس فوضوي يسري ضمن جيناتة ,ما هو سبب الانقلاب الجيني هذا ,حتى في بحوث متقدمة ُطرحت حديثاً ان ملكة اللغة ظهرت قبل ثلاثين الف سنة ,وسبب ظهور جين فجائي في الانسان, مهدت, هذة الجينة إلى تطور في المخ وخلق قابلية التكلم.

أذن هل نحن مسيرون ضمن إرادة اعلى منا وهي التي تخلق هذة الجدوال العشوائية بما تمثلة من قفزات فوق مفهوم السيطرة والقدرة الإنسانية والتي نفتخر أننا الاذكى والاكثر بروزً في العالم وعلى نطاق كوكب الارض.

ونحن مرهونون بمزاجية جينة فوضوية بحتة ولا نعرف لها نسق معين ؟.

هذة هي معلومتي من وجهة نظر فوكو لا أعرف بقية الاراء في هذا الموضوع .

مُحارب النور .

(f)

:97:مرحبا زميل a.rahman

الانسان كما تعلم يولد لا يعلم شيئا بلغه اوضح ليس لديه معايير يحاكم الاشياء بواسطتها الثقافه المجتمعيه التي تنتقل له بواسطه التربيه هي التي تكفل له هذه المعايير.
اليوم علماء الانسانيات لا يجدون اي وسيله للمفاضله بين الثقافات.
علما انا للتو خرجنا من عصور تؤمن بعمق ان ثمه ثقافات اقرب للحقيقه والعقل من غيرها ,على حد علمي ان فوكو هو صاحب المعول الذي تم بواسطته هدم هذه الطريقه في التفكير.
لكن مساله الجينات المتحكمه في طرق التفكير ليس لي علم بها
وارجو من الزميل محارب النور توضيحا لها او بيان مصدرها

عزيزي محارب النور،
أنت تشير إلى انقلاب جيني حدث قبل ثلاثين ألف سنة أدى إلى تطور مخ الإنسان ومكنه من الكلام، ولكن هذا الانقلاب الجيني - على فرض صحته - توارثناه جميعاً متدينين وملحدين، مسلمين ومسيحيين ويهود و...ألخ، فما علاقته بموضوعنا هذا؟

أنت ترى أن فكر الإنسان مرتبط بجيناته، لهذا هو خارج عن إرادته.
دون الغوص عميقاً بتفسير مفهوم الإرادة، أرى أن هذا قد يكون صحيحاً بالنسبة للانفعالات والعواطف والتصرفات وردود الأفعال، ولكنه غير صحيح بالنسبة لقدرة الإنسان على التفكير العقلاني في أمور مثل الدين والغيبيات، وإلا هل يمكن الاستنتاج من كلامك أن ميل الإنسان نحو التدين أو الإلحاد يولد معه منذ ولادته؟

عزيزي مالك،
أنت ترى أن "الثقافة المجتمعية" هي التي تحدد ميلنا بهذا الاتجاه الفكري أو ذاك.
كلام جميل وصحيح إلى حدٍ ما، ولكن ما تفسير وجود تيارات فكرية متناقضة مثل التدين والإلحاد في مجتمع واحد، بل في بيت واحد؟
قد تكون ثقافة الإنسان وسعة معارفه معياراً مهماً في توجيه أفكاره، ولكن كيف نفسر وجود المثقفين والعلماء والفلاسفة في جميع التيارات الفكرية المتناقضة؟

تحياتي.

اقتباس:قد تكون ثقافة الإنسان وسعة معارفه معياراً مهماً في توجيه أفكاره، ولكن كيف نفسر وجود المثقفين والعلماء والفلاسفة في جميع التيارات الفكرية المتناقضة؟

مرحبا(f):
لا استطيع البت في سبب تباين الاتجاهات الفكريه في المجتمع الواحد ..الا ان الفلاسفه يتميزون بالثوره على قيم ومفاهيم المجتمع ولذا لا نستطيع النظر اليهم بنفس الطريقه..

"تلبيس ابليس" كتاب لابن الجوزي يؤكد فيه ان ابليس استطاع ايهام كثير من اصحاب المذاهب الاسلاميه بانهم داخل دائره الحقيقه في الوقت الذي يشذون فيه عن النص حسب رائيه.

اليوم هناك حديث واسع في الغرب -خصوصا فرنسا-عن تلبيس العقل ..يتوهم العقل ان في دائره الصواب في الوقت الذي يمكن كسر مقولاته بسهوله ..يعود السبب الى ضعف ملكه النقد....

لنكن صريحين. كل طرف يظن أنه الأذكى، وربما يكون الجميع على صواب، فالذكاء أنواع، ولعل كل واحد منا يتفوق على الآخرين بقدرات عقلية من نوعٍ ما. ما يهمني هنا ليس إثبات أفضلية طرف على حساب طرف آخر، بل تحليل توجهاتنا الفكرية ومحاولة فهم أسبابها من الجذور.

صحيح أن التفكير العقلاني ليس المعيار الوحيد لتحديد خياراتنا ولكنه أهمها، فالمؤثرات الأخرى كلها تنتهي عند العقل الذي يقوم بتحليلها ومن ثم تصفيتها (تمريرها أو مقاومتها). المهم أن العقل يتفاعل مع جميع هذه المؤثرات بشكل أو بآخر، ولكن الكلمة النهائية تبقى له. حتى عندما نرجح كفة الخرافة على العلم يكون عقلنا سبب هذا الترجيح المبني على قدراتنا النسبية في التحليل والاستنتاج اعتماداً على ما نملكه من معطيات متأثرين (سلباً أو إيجاباً) بالمؤثرات الأخرى مثل العواطف والحاجات المادية والنفسية وخلفياتنا الاجتماعية والتاريخية.

هل يمكن أن يكون النشاط الزائد في جزء معين من المخ عند بعضنا (بالمقارنة مع البعض الآخر) سبب هذا التفاوت في قدرتنا على التحليل والاستنتاج؟ وإذا كان هذا صحيحاً، هل يمكن القول أن جميع علماء الرياضيات (مثلاً) يميلون إلى الإلحاد أكثر من التدين أو العكس؟

ألا يفاجئك أن ترى عقلية علمية جبارة تؤمن بالخرافات؟ أم أن هذه الخرافات حقائق لم تتمكن عقولنا من إدراكها!

تحياتي.

لماذا نحن مختلفين ؟,سؤال يطرح نفسة وفي هذا الشريط,الاجابة سوف تكون شائكة سوف نتخيل الموضوع على شكل معادلة من الدرجة الاولى , مجموعة من العوامل في طرف لا يهم اي طرف ,والطرف الثاني هو الناتج او المتغير الذي سوف يحمل النتيجة وهي عبارة عن تفاعل المتغيرات في الطرف الاخر ,زحزحة متغير واحد من الطرف الثاني بالتأكيد سوف تولد تغير في القيمة التي تنتظر في الطرف الاخر مهما كان التغير بسيطاً.

الاختلاف في المجتمعات الإنسانية شائك ومقعد لان الإنسان اصلا ليس متغير في معادلة ,شي اقرب الى المنطق الغامض الذي يستخدم في برمجة الذكاء الصناعي , ممكن الكثير من الاسباب تكون غائبة عن مجال عقولنا واثرت في الماضي على مجموعة إنسانية معينة .

مثل طوفان نوح,الابحاث الانثروبولجية تقول ان الطوفان حدث في ارض قريبة من البحر الاسود ,هذا الفيضان سبب هجرة تلك المجموعة الإنسانية الى ارضً أكثر اماناً ,وبدءت عجلة الزارعة والصناعة البسيطة تتطور اثر تلك الهجرات وبدء الإنسان بالتفكير بالتجمع وبناء المدن ؟,أن فكرة بناء مدينة والتجمع الإنساني كفيلة ان تولد اكبر نقلة في الحضارة الإنسانية بما تحوية كلمة (( مدينة)) بكل أبعادها الاجتماعية والفكرية.

مُحارب النور(f)

تحية وسلام للجميع

أرجو مراجعة موضوع :

ضرورة الدين . ولكن في ساحة الأديان

ربما تتوضح أمور قضية الإيمان بالعقائد

تحياتي للجميع

تحية وسلام للجميع

أرجو مراجعة موضوع :

ضرورة الدين . ولكن في ساحة الأديان

ربما تتوضح أمور قضية الإيمان بالعقائد

تحياتي للجميع

تحية وسلام للجميع

أرجو مراجعة موضوع :

ضرورة الدين . ولكن في ساحة الأديان

ربما تتوضح أمور قضية الإيمان بالعقائد

تحياتي للجميع