المختصر/
الوطن ق / في أول تصريحات من نوعها رآها البعض تكشف عن وجود تحالف وتنسيق بين هيئة علماء المسلمين وتنظيم القاعدة أكد رئيسها حارث الضاري على ان الأعمال التي تقوم بها القاعدة في العراق هي أعمال مقاومة مشروعة وهي ليست ناشطة في الأنبار فقط بل انها والمقاومين ناشطون في الموصل وصلاح الدين وديالى وبغداد وبقية مدن العراق.
جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية أمس الأول مع قناة «العربية» التي تبث من دولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا التصريح الذي وصفه المراقبون بأنه جريء وفيه تحد علني بالاعلان عن تأييد القاعدة وتأييد عملياتها العسكرية ضد القوات الأميركية والعراق ومن دولة خليجية ومن خلال قناة تليفزيونية خليجية مملوكة من السعودية يكشف مرة عن وجود تحالف قوي وبأبعاد مختلفة بين هيئة علماء المسلمين وتنظيم القاعدة، ودعا الضاري إلى اعلان هذا التأييد الواضح والصريح لعمليات القاعدة العسكرية في العراق.
وهذا التصريح الذي أدلى به حارث الضاري يعتبر الأول من نوعه بهذه الصراحة والوضوح وهو بذلك يدحض تقديرات وتصورات طالما ضمنها السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاد في تقاريره التي كان يرفعها إلى وزارة الخارجية الأميركية والتي كان يؤكد فيها عدم وجود صلة بين القاعدة وهيئة علماء المسلمين، ويوصي الادارة الأميركية بالعمل على احتوائها في العملية السياسية وتقديم بعض المكاسب السياسية من خلال الاستجابة لبعض ما يطرحه حارث الضاري من مطالب خاصة ان زلماي يعتبر المسؤول الأول عن تشجيع المملكة العربية السعودية على تطوير علاقاتها مع حارث الضاري.
وسيكشف موقع «نهرين نت» المزيد من المعلومات عن علاقة الضاري مع السعودية في تقرير خاص في وقت قريب.
وفي هذه المقابلة التليفزيونية هاجم رئيس هيئة علماء المسلمين وبشكل حاد تجمع عشائر الأنبار الذي تم الاعلان عن تشكيله مؤخرا لمقاتلة تنظيم القاعدة ووصفه بأنه «مجموعة من قطاع الطرق واللصوص لجأت إليهم الحكومة لتجعل منهم قوة لمقاتلة تنظيم القاعدة الذي يقاتل قوات الاحتلال وعندما وجد هؤلاء اللصوص ان مصالحهم وعمليات السرقة والاستغلال التي يقومون بها قد تعرضت للضرر بوجود القاعدة وعملياتها في الأنبار بادروا بالانضمام إلى هذا التجمع أما العشائر الشريفة المعروفة فلم تنضم إليهم.
وردا على سؤال لمقدم البرنامج في «العربية» كيف تكونون «حاضنة القاعدة» وهم يقتلون المدنيين ويقومون بتفجير الآخرين، قال الضاري: طبعا هذه فكره وهذا ما يعتقده، بل وأكثر من ذلك، ونحن لا نقر ذلك، ومن غرائب وجرأة رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري في هذه المقابلة انه ذهب بعيدا في الدفاع عن حزب البعث والصداميين وعن القاعدة، إذ تعمد ان يذكر عدة أطراف مسؤولة عن عمليات القتل والتفجير والاغتيال ولم يذكر لا البعثيين والقاعدة ولا الصداميين حول المسؤول عما يجري من عمليات اغتيال وتفجير وقتل للمدنيين في العراق .
وحول رأيه في صدور حكم الاعدام على الرئيس العراق المخلوع صدام حسين قال الضاري ان المحاكمة ليست قانونية وعليها مؤخذات، لذا فالحكم على صدام غير شرعي وغير قانوني.
ولوحظ حرص حارث الضاري على مهاجمة رئيس الوزراء نوري المالكي وتعمد تجاهل موقعه الرسمي وأخذ يشير إليه «الرجل» وهاجم مشروع المصالحة الوطنية قائلا «هذه المصالحة اشترطت ألا يكون مع الصداميين ولا التكفريين ولا الملطخة أيديهم بالدماء، فهي اذن بلا مضمون، فمع من تكون المصالحة؟.
واعترف الضاري في حديثه انه كان في مكة وقت التوقيع على ميثاق مكة ولكنه تغيب عن الحضور وامتنع عن التوقيع عليها بسبب عدم وجود ممثل من الأطراف الأخرى بمستواه لذا قام آخرون بالتوقيع على الوثيقة وكان منا من هو أكثر مستوى من تمثيل الآخرين، وقال إنه كان يتوقع وجود مرجع ديني شيعي أو من يمثله كالسيستاني مثلا!!.
إلى ذلك فقد ندد عبدالستار أبوريشة زعيم تحالف عشائر الأنبار بتصريحات الضاري لقناة «العربية» والتي قال فيها ان عشائر الأنبار التي تقاتل القاعدة هم من اللصوص وقطاع الطرق.
لقاء الشيخ حارث الضاري مع قناة العربيه
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/11/12/29008.htm