اقتباس: فالقرآن رمز إلى مركز التفكير عند الإنسان ب "القلب" الذي يرتبط في مخيلة الشعراء بالعاطفة، فقال مثلاً (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا)
أيهما أهم في الكمبيوتر الذاكرة أم المعالج ؟ وأيهما هو الذي يقوم بتنسيق وتحليل البانات الرقمية ؟
فالمعروف أن الذاكرة أو الهارد دسك دورها هو في تخزين النبضات الكهربائية ،
أما المعلج فهو الذي يقوم بإجراء كافة العمليات من توصيل وتأخير وتقديم العمليات المنطقية ، ويمكن أن نشبه القلب بوحدة المعالجة المركزية ، والله أعلم .
اقتباس: ففي جبل أحد لم يكن الماء متوفراً لغسل القتلى ولم يكن هناك سوبر ماركت حتى يستطيع المسلمون الذهاب إليه لشراء كمية من القماش لتكفين الموتى.
نستنتج أن الكاتب غير مسلم ، لعدم استخدام كلمة "شهداء"
حتى في المدن والعراق مثلاً ، من أين نأتي بالماء لنغسل جثثاً منها ما فات على دفنهم تحت الأنقاض عدة أيام ،
ومنها ما احترق أو تفحم ، ومنها ما أصيب بقنابل بيولوجية أو كيميائية أو نووية .
وأين تجد سوبر ماركت يبيع كفناً خاصاً بجسم ممزق إلى اشلاء؟
اقتباس: فإذا أمر الله النبي بدفن الشهداء دون غُسل، كيف يأمر الملائكة بغسل الشهيد حنظلة؟ وجواب الخطاب الديني أن حنظلة كان عريساً وجامع زوجته وخرج إلى المعركة وهو جُنب. ولذك غستله الملائكة حتى لا يدخل الجنة وهو جُنب. فيمكننا إذاً أن نقول أن جميع الشهداء الآخرين ماتوا ولم يكن بهم جنابة، لذلك لم تغسلهم الملائكة. وطبعاً هذا القول لا يقبله العقل. فقانون الاحتمالات يخبرنا أن عدداً معيناً من كل مائة رجل خرج إلى المعركة لا بد أن يكون على جنابة.
كانت قصة حنظلة مجرد مثال ، ولم يقل النبي (ص) أن ذلك الغسل خاص به لأنه جنب ، بل تكريماً له لأنه ترك عروسه في ليلتها وباع نفسه لله ، فأكرمه الله وعوضه عما ترك.
اقتباس: وحتى القرآن أفرد سورة كاملة نزلت بالمدينة وبها أحدَ عشرة آية، وسماها الجمعة. فإذاً أفضل الأيام عند الله هو يوم الجمعة، فلماذا يا تُرى جعل كل شيء يحدث للنبي يوم الاثنين؟ مرة أخرى يغيب هذا المنطق في الخطاب الديني ولا يلتفت إليه أحد.
وماذا في ذلك ، وكيف يغيب ذلك عن المسلمين وهم يصلون الجمعة دائماً ، ويروون أحاديث عن فضلها وساعة الإجابة فيها؟
أما أقوال الفلاسفة فليس من اختصاصي ولا يعنيني لأن الفلسفة هي القدرة على تشريح وتشليح القناعة، ويكفينا توهان في المنطق ولسنا بحاجة إلى التوهان في الإبداع والتخيل .
اقتباس: فابن تيمية هنا يُلغي العقل إلغاءً تاماً ونهائياً. فقول الله أو النبي يجب أن يُقبل ويُصدق حتى إن لم يُفهم معناه، وما أكثر عبارات القرآن التي لا يُفهم معناها.
العقل يخبرنا عن وجوب التصديق بما قاله الله لأن الله هو المدعي الوحيد لملكية كل شيء.
ما الذي لا نفهمه في القرأن ؟
اقتباس: فإن الناس متفقون على أن كثيرا مما جاء به الرسول معلوم بالإضطرار من دينه كإيجاب العبادات وتحريم الفواحش والظلم وتوحيد الصانع وإثبات المعاد وغير ذلك ، وحينئذ فلو قال قائل إذا قام الدليل العقلي القطعي على مناقضة هذا فلا بد من تقديم أحدهما،..
اقتباس: فهاهو شيخ الإسلام يؤكد لنا، كما أكد قبله حجة الإسلام الغزالي، أن كل ما جاء به الرسول ونقله عنه أهل الحديث بعنعنتهم المعروفة، يمتنع أن يعارضه دليل عقلي. فأين إذاً جعجعة الفقهاء والمفتين بأن الإسلام يحترم العقل؟
ما معنى الدليل العقلي على نفي العبادات ،
والدليل العقلي على التصريح بالفواحش ، والسماح بالظلم ، والإشراك بالله ، وإنكار البعث ، وغيره
والدليل العقلي على .. ،
المعروف عقلياً وتاريخياً ومنطقياً أن الله تعالى أمرنا بعبادته وحده لأنه خلقنا وهدانا إليه وأرسل إلى الناس رسله وأنبياءه وكتبه على مر الأزمان.
والمعرف أن العرف والفطرة السليمة تمنع الفواحش ، والظلم الذي لا يقبله أحد على نفسه أو على غيره ،
وتكره أن ينسب الشيء إلى غير مالكه والمتصرف فيه بقدرته ،
والفطرة السليمة تؤمن بالجزاء وأنه من جنس العمل ، وأن الناس متساوون في الحقوق والواجبات ، فإن مات أحد مظلوما أو مقتولاً أو محروماً فلا بد له من التعويض فيما بعد ، انطلاقاً من مبدأ العدالة التي يراها متجسدة في تساوي وتقلب النهار ، وتعاقب الفصول ، والولادة ، خصوصاً مع وجود الفلاسفة والرسل الذين لا يتركون حجة للناس على الله .
ـــــــــــــــــــــــ
{وَللّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللّهُ غَنِيّاً حَمِيداً }النساء131