اقتباس: إبراهيم كتب/كتبت
ما رأيك في قوله:
[و الله يا زميل ابراهيم اجد الاسماء العربيه اشرف و اعلى شأنا من إطلاقها على الحيوانات ]؟
بصراحة أجد من الصعوبة أن ما يقوله يوافق روح الإسلام في هذه النقطة. هل توافقه؟
الزميل العزيز إبراهيم
تحية طيبة ومرحباً بك وشكراً على المعايدة أعاده الله على الجميع بكل الخير والسعادة .
بالنسبة للسؤال أقول :
إن كان المراد بالأسماء العربية تلك التي تستخدم وتطلق على الرجال والنساء مثل ( أحمد ، خالد ، عمر ، أبو بكر ، عثمان ، علي ، حسن ، حسين ، طلحة ، سعد ، سعيد ، عمار ، فاطمة ، خديجة ، زينب ، أسماء رقية وغيرها من الأسماء الدارجة والمعروفة ) فإنه ينبغي تجنب إطلاقها على الحيوانات ، وذلك من منبع الاكرام والإجلال لأصحابها القدامى الذين لهم عندنا منزلة عالية ، وأيضاً احتراما للمجتمع الذي نعيش فيها وتقديراً لأحاسيسهم ومشاعرهم ، فإنه لا يخلو أن يكون قريباً أو زميلاً أو صديقا أو جاراً أو ابن البلد أو ممن تعرفنا عليه أو سنتعرف عليه ، فإن هؤلاء لا بد من مراعاة شعورهم وكرامتهم .
وهذا ما أراده الاخ الزعيم بلا شك .
أما الأسماء التي لا تطلق على الآدميين كأسماء بعض الحيوانات التي اشتهرت في الجاهلية كداحس والغبراء والدهماء ، ومثل ما ورد عن بعض الدواب التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم :
ففي صحيح البخاري :
عن سهل بن سعد قال
كان للنبي صلى الله عليه وسلم في حائطنا فرس يقال له
اللحيف .
جاء في الفتح :
سمي بذلك لطول ذنبه.
وفيه أنَّ أبا قتادة ركب فرسا له يقال له
الجرادة .
وأيضاً عن معاذ رضي الله عنه قال
كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار يقال له
عفير.
قلت ويُقال له يعفور أيضاً .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كان فزع بالمدينة فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لنا يقال له
مندوب.
الفتح:
قيل سمي بذلك من الندب وهو الرهن عند السباق وقيل لندب كان في جسمه وهو أثر الجرح.
عن أنس رضي الله عنه قال
كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى
العضباء لا تسبق.
الفتح :
قيل ( في سبب تسميتها ) كان طرف أذنها مقطوعا.
وفي البخاري أيضاً أنه كان له من الإبل
القصواء .
وله بغلة يُقال لها
دلدل ، ذكرها الحافظ في الفتح .
فمثل هذه الأسماء وأضرابها هي أسماء عربية ، ولا بأس فيها، أبداً ، فهي خاصة بالحيوانات ولا تطلق على الآدميين ، وبالله تعالى التوفيق .
تحيــــــــــاتي
العمـــيد