عزيزي عبد التواب , الاخوة الافاضل
أولا كل الترحيب بالاخ أبانوب الذي غاب فترة , أشتقنا لك يا أبانوب .
سأرد عليك عزيزي عبد التواب بأختصار و أتمنى ان تتابع باقي مواضيعك بالمنتدى بدلا من تشتيت تركيزك في جهات متعددة
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
المعــصية الأولى : الأكل من شجرة معرفة الخير والشر ،
المعصية الأفضع : صلب وإهانة وتشويه ابن الله الوحيد أو ( الحبيب )
السؤال الأول : أيهما أشد وأسوأ من الأخرى ؟
لماذا تسأل و أنت بالفعل مقتنع بأجابة معينة بدليل انك تقول : المعصية الافظع ؟؟؟؟؟؟؟؟
طالما لديك أقتناع مسبق برد معين لماذا تسأل عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بأختصار سأجاوبك : المعصية الاولى طبعا أسوأ …......... لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
الخطيئة الاولى لوثت الطبيعة النقية التي خلق الله عليها الانسان و هي التي تسببت في موت و صلب السيد المسيح
لولا الاولى لما جاءت الثانية .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
السؤال الثاني : لماذا لا تكون المعصية هي إطاعة الشيطان ( عدو الله ومنافسه في الألوهية ) وليس الأكل بحد ذاته ؟
الاكل أدى الى تلويث الطبيعة و بالتالي أدى لميل الانسان لفعل الخطية و أطاعة ابليس .
اقتباس: عبد التواب اسماعيل كتب/كتبت
السؤال الثالث : هل خلق الله الإنسان وفيه جزء من الشر أم جاء الشر فيما بعد ؟ ومن أين جاء؟ ولماذا؟
كيف يخلق الله الانسان على صورته كمثاله و نقول أن فيه جزء من الشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
راجع التالي :
تكوين 1 : 26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.
حتى قرآنيا نفس المعنى موجود
( لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) (التين:4)
من تفسير القرطبي
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...nSora=95&nAya=4
أقرأ معي الآتي في تفسير القرطبي :
(وَقِيلَ : الْمُرَاد بِالْإِنْسَانِ آدَم وَذُرِّيَّته . " فِي أَحْسَن تَقْوِيم " وَهُوَ اِعْتِدَاله وَاسْتِوَاء شَبَابه كَذَا قَالَ عَامَّة الْمُفَسِّرِينَ . وَهُوَ أَحْسَن مَا يَكُون
; لِأَنَّهُ خَلَقَ كُلّ شَيْء مَنْكِبًا عَلَى وَجْهه , وَخَلَقَهُ هُوَ مُسْتَوِيًا , وَلَهُ لِسَان ذَلِق , وَيَد وَأَصَابِع يَقْبِض بِهَا .
وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن طَاهِر : مُزَيَّنًا بِالْعَقْلِ , مُؤَدِّيًا لِلْأَمْرِ , مَهْدِيًّا بِالتَّمْيِيزِ , مَدِيد الْقَامَة يَتَنَاوَل مَأْكُولَهُ بِيَدِهِ . اِبْن الْعَرَبِيّ : لَيْسَ لِلَّهِ تَعَالَى خَلْق أَحْسَن مِنْ الْإِنْسَان , فَإِنَّ اللَّه خَلَقَهُ حَيًّا عَالِمًا , قَادِرًا مَرِيدًا مُتَكَلِّمًا , سَمِيعًا بَصِيرًا , مُدَبِّرًا حَكِيمًا . وَهَذِهِ صِفَات الرَّبّ سُبْحَانه , وَعَنْهَا عَبَّرَ بَعْض الْعُلَمَاء , وَوَقَعَ الْبَيَان بِقَوْلِهِ : [ إِنَّ اللَّه خَلَقَ آدَم عَلَى صُورَتِهِ ] يَعْنِي عَلَى صِفَاته الَّتِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهَا . وَفِي رِوَايَة [ عَلَى صُورَة الرَّحْمَن ] وَمِنْ أَيْنَ تَكُون لِلرَّحْمَنِ صُورَة مُتَشَخِّصَة , فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ تَكُون مَعَانِي . )
و نجده أيضا في الحديث التالي :
من مسند أحمد – المجلد الثاني
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp...20الوجه%20|#SR1
10314
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَّقِ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ.
و أليك التعليق الاسلامي عن الحديث .
الحديث ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته وفي لفظ آخر: على صورة الرحمن وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل، بل المعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعا بصيرا متكلما إذا شاء، وهذا هو وصف الله عز وجل، فإنه سميع، بصير، متكلم، ذو وجه جل وعلا،
فهل صورة الله كمعنى بها شر أو جزء من شر ؟؟؟؟
بالطبع حاشا و كلا .
الشر الموجود بالانسان أو الميل لفعل الخطية جاء لاحقا بعد السقوط و بعد أن تلوثت طبيعة آدم النقية مما أستوجب موته .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح