{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
اللباس الطائفي في تونس
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #1
اللباس الطائفي في تونس
كثرت الاشاعات في جميع انحاء العالم العربي و الاسلامي التي تستهدف سمعة تونس الدينية و موقفها من الحجاب، طبعا السبب هو الجهل و عدم فهم مصطلحاتنا و القصد منها:saint:

حاولوا تفهموا و بعدين احكموا;)

اولا، نحن شعب مسلم معتدل و متفتح، لنا تاريخ عريق و لنا هوية و طابع خاص بنا تماما مثل الهويات الاخرى في العالم ...هويتنا تشمل لغتنا العربية و ديننا الاسلامي و زينا التقليدي و كذلك معمارنا العريق...


و منذ عهد التغيير، حرص الرئيس التونسي على الاهتمام بهذه الهوية و حمايتها و الحفاظ عليها من التفسخ و الاندثار، و قد اصدر قوانين عدة منها ضرورة تعريب التعليم و الوثائق الرسمية و غيرها و هذا حفاظا للغة العربية من الاندثار (لم يشملني القانون لذلك تلاحظون ضعفي في اللغة العربية:D )

و كذلك، أكد على ضرورة اعتماد المعمار التونسي الاصيل في البناء، و نفس الشيئ للباسنا التقليدي لباس اجدادنا الاولين الذي اهتم به و امر بيوم وطني خاص للاحتفال به...

طيب:hii:

طلبت الدولة من المواطنين ان يراعوا قوميتنا و هويتنا، فمثلا عوض ان يرتدي الشاب التونسي اللباس الافغاني الدخيل و الخاص بغيرنا يستبدله بلباس فولكلوري تونسي انيق...

نفس الشيئ للمرأة، فعوض ان ترتدي لباس شبيه بلباس نساء ايران الخاص بالايرانيات الشيعيات:hii: ، يمكنها ان ترتدي لباس نساء بلدها المستور المحتشم بخماره و حجابه...

هذا هو المطلوب من المواطنين و المواطنات بكل بساطة، المساهمة في ارجاع هويتنا و طابعنا الخاص بنا كشعب مستقل، لا المساهمة في مسخها و تشويهها:no2:

بالنسبة للممارسات الدينية في تونس، فأمورها جيدة جداا، و المساجد و الجوامع ارتفع عددها مئات المرات منذ عهد التغيير...و الدولة لم تقصر من هذه الناحية...

طبعا نستثني بعض المشاغبات من هنا و هناك و سببها بعض المتطرفين الذين تقف لهم الدولة مشكورة بالمرصاد:haa:



يوم امس، تحدث السيد عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة المستشار الخاص لدى رئيس الجمهوية الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية طيلة أكثر من ساعتين أمام عدد كبير من اطارات التجمع الدستوري الديمقراطي ووجوه المجتمع المدني في تونس...و مما تحدث عنه، مسالة اللباس الطائفي هذه، اترككم مع ما قاله :

شدد بن ضياء على أننا في تونس لا نقبل بما هو دخيل علينا ولن نقبل باللباس الطائفي الذي يرمز الى فئة معينة أو يعبر عن انتماء معين.
وقال : «إننا في تونس لنا أصالتنا ولنا لباسنا المحتشم الذي يحفظ كرامة المرأة ولنا ارثنا» وأضاف اننا مع كل ما يحافظ على كرامة المرأة وعلى الحشمة ذلك أن اللباس الطائفي يعني طائفة معينة...»
وبوضوح كبير قال بن ضياء أمام الحاضرين في اللقاء «إن خيارات الرئيس بن علي وإن كل توجهاتنا تجعلنا لا نقبل التفسخ ولا نقبل باللباس الذي فيه عراء وعدم الحشمة»...
وشدد القول «إننا لا نقبل بهذا».
وقال السيد عبد العزيز بن ضياء إن موقفنا واضح وهو إن كل ما هو آت من الخارج من اللباس وله دلالات ساسية نرفضة ونؤكد تمسكنا وقبولنا بكل لباسنا المتماشي مع ارثنا الكبير ومع تقاليد مثل «السفساري» و «التقريطة» و «البخنوق» و «الملية».
وبيّن بن ضياء ضرورة الوصول الى اتفاق حول الكثير من المسائل التي تهم ديننا مؤكدا أن مظاهر اللباس الطائفي لا علاقة لها بتعاليم الدين وانما تعني دلالات سياسية وتعبر عن طوائف معينة لا علاقة لنا بها.

:cat:







10-13-2006, 02:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #2
اللباس الطائفي في تونس
عن جريدة الشروق :

الحياء والحشمة... باللباس التونسي... وليس بالأزياء المستوردة !!

لا جدال في أن الوسطية والاعتدال هما في صميم رسالة الاسلام... الذي انتشر في بقاع عديدة من العالم بفضل سماحة تعاليمه وبفضل ما حوتْه من اعتدال صيّر مريديها قدوة حسنة ظهرت فأقنعت... الاسلام أيضا هو دين تطور ودين علم وأخذ بأسباب الحياة.. وليس غريبا في هذا الباب ولا من باب المصادفة أن تكون كلمة ـ اقرأ ـ أول كلمة تنزل على نبي الرحمة... ودين بهذه المواصفات وبهذه الأسس لا يمكن أن يشدّّ الناس الى الوراء، بل هو يدفعهم دفعا الى الاقبال على الحياة والامساك بناصية العلوم والمعرفة وتوظيفها لفائدة الإنسان...
غير أن سوء الفهم والتقدير أحيانا أو الغلوّ في التفسير أحيانا أخرى قد يفضيان الى بروز مظاهر غريبة عن المجتمع يحاول البعض اللجوء اليها او التمسك بها كعنوان للهوية او كمطية لخدمة انتماء سياسي بطريقة مُقنّعة تسعى الى ركوب الدين او توظيفه... وفي الحالتين فإن هذه المظاهر تبقى مرفوضة... وفي طليعتها ظاهرة الزي الطائفي التي بدأت تنتشر في بعض الأوساط في الشارع التونسي... والتي يصل فيها سوء الفهم او التقليد او الغلوّ بالبعض الى حدّ ارتداء أزياء وافدة علينا من دول أخرى لها تقاليد وعادات ومذاهب أخرى... حتى ان المرء ليتساءل أحيانا إن كان في تونس التي شكّلت على الدوام منارة للعلم والحداثة ومدرسة للتنوير والتطوير والتحديث، او في شوارع طهران أو كابول... أزياء سوداء تحوّل المرأة التي اكتسبت كل حقوقها وكل مقومات مواطنتها الى «شبح» يسعى... أو لحى تطلق ويتفنن البعض في طلائها بالحناء لتحيلنا مباشرة الى دول آسيوية لها ظروفها ولها تقاليدها ولها فهمها للدين... وهي ظروف وتقاليد وفهم تختلف عن نظيراتها في تونس...
وبالمحصلة فإن هذه المظاهر التي يراد لها أن تكون عنوان انتماء وتعبيرا عن هوية تصبح خطرا محدقا بالانتماء وبالهوية معا.. لأنها تشكل خطرا مباشرا على الحداثة وعلى التطور وعلى كل المكاسب التي راكمها المجتمع ولأنها ببساطة تزرع بذرة الانبتات والتبعية... وبكل تأكيد فإن الانتماء والهوية ليسا زيا طائفيا قادما من ساحات بعيدة.. ولا هما لحية نطلقها.. بل هما تشبّع بالقيم وبالمبادئ وبالتعاليم السمحة التي جاء بها القرآن الكريم والتي أفاض في الحديث عنها وشرحها الرسول الأكرم ے... الانتماء والهوية أيضا ليسا انغلاقا وهروبا الى عصور غابرة، كما انهما في المقابل ليسا تقليدا أعمى لتقاليع تنتشر في المجتمعات الغربية وليسا تفسخا ولباسا يكشف المفاتن ويخدش الحياء. المسلم الحقيقي هو المسلم الممسك بتعاليم دينه والمتأصل في حضارته والمقبل على العلوم والتكنولوجيا.. والذي يقول للعالم ها أنذا أعيش عصري وأنافس وأتفوق في مجالات العلم والتكنولوجيا مع تمسكي بخصوصياتي الحضارية وبأسس هويتي العربية ـ الاسلامية...
وأصل المفارقة التي تطرحها هذه الظاهرة أننا نجد من يعدّل بوصلته على تيارات ومظاهر غريبة عنا ومسقطة على مجتمعنا اسقاطا، فالحشمة والحياء من صميم ديننا الحنيف ومن صلب مجتمعنا المعتدل المتوازن... ويمكن بالتالي أن تتوفرا ولكن ليس على الطريقة الوافدة المستوردة بل على الطريقة التونسية الاصيلة النابعة من صميم عاداتنا وتقاليدنا المتعارف عليها في كل المدن والأرياف.
إن المظاهر التي بتنا نشهدها هنا وهناك من انتشار للزي الطائفي كعنوان خاطئ للحياء والحشمة والتي أشار اليها سيادة الرئيس في لقائه بوزير الشؤون الدينية تفترض حوارا عميقا ورصينا حتى يعي كل التونسيين والتونسيات أن عناوين الحياء والحشمة ليست في زي طائفي أسود وليد بيئة اجتماعية وثقافية غير بيئتنا أو حتى لحية مطلية بالحناء ولا في الانغلاق داخل صدفة... ذلك أن الاسلام دين عمل وحياة ودين يحث على العمل وعلى الأخذ بأسباب القوة.. وهو أعظم من أن نحصره في زي طائفي أو في تفاصيل المظهر على حساب المضمون والجوهر.. وهنا تكمن المعادلة الحقيقية : كيف ننخرط في الحداثة ونعيش العصر مع تمسكنا بخصوصياتنا الحضارية وبقيمنا الدينية في تسامحها واعتدالها وبعيدا عن كل مظاهر التوظيف السياسي او الانتماء الطائفي الذي يسعى جهارا للمتاجرة بإيمان الناس وتوظيفه في خدمة أهداف دنيوية الدين منها براء... بل هو يدعونا لمقاومتها في سياق مقاومتنا لكل غلوّ أو تطرّف في الفهم والتفسير... حتى تبقى الأمة أمة وسطا كما ورد في الذكر الحكيم.

:cat:
10-13-2006, 03:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #3
اللباس الطائفي في تونس

وزير الشؤون الدينية لـجريدة الصباح التونسية - 14 اكتوبر 2006

نعم للهوية الوطنية... لا للإنبتات الحضــاري

أكد السيد بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية في حوار خص به «الصباح» يوم أمس أن الزي الطائفي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا من شأنها ان تفضي إلى الانبتات عن الهوية الوطنية. نافيا أن يكون لارتداء الزي الطائفي صلة بالحرية الفردية لأنه مخالف للمعهود المستساغ في مجتمعنا، وقال أن الزي الطائفي مرفوض كرفض اللباس الخليع بنفس الشدة والإصرار، داعيا إلى وجوب اكساب أبنائنا الذهنية النقدية حتى تكون لهم القدرة على غربلة كل ماهو وافد، والتشجيع على الفكر واعمال العقل لحماية أجيالنا اللاحقة من «الافرازات المريضة» التي نراها اليوم. كما تحدث عن مكونات الخطاب الديني والسعي إلى تجويده وتطوير مضامينه ووسائل ابلاغه.


وفي ما يلي نص الحوار:

* لوحظ منذ فترة انتشارا واسعا لاستعمال اللباس الطّائفي في مجتمعنا خصوصا لدى النّساء الشابات وفتيات المدارس والمعاهد والجامعات، كيف تقيّمون الظاهرة وكيف تكون معالجتها؟

- لا يشك أحد في أنّ تونس متمسّكة بدينها الإسلامي الحنيف وأنّ أيّ تقَوُّل أو مُزايدة بهذا الخصوص يُعدّ تجنّيا وتعسّفا، ومخالفة مفضوحة للحقيقة والواقع.

تونس تختزل ماضيا تليدا فقها ومعارف إسلاميّة، وفكرا دينيّا ثريّا، قوامه الاجتهاد وإعمال العقل في كنف الاعتصام بالثّوابت، تونس تضمّ أكبر مدرسة مالكيّة بدءا بالإمام سحنون بن سعيد التنوخي صاحب المدونة الكبرى مرورا بابن عرفة وشيوخ الزيتونة أمثال محمّد الطاهر ابن عاشور وابنه الفاضل إلى الزيتونة المعاصرة بعد أن ردّ لها الرئيس بن علي اعتبارها فطوّرت مناهجها وعمّقت تدريس العلوم الشرعيّة وتفتّحت على العلوم الإنسانيّة واللغات الأجنبيّة.

إنّ القيم التي نتبنّى هي القيم الإسلاميّة السّمحة من تسامح واعتدال ووسطيّة وتفتّح على الثّقافات والحضارات الأخرى، وحوار بنّاء، ومن هذه القيم الحشمة والحياء.

والسؤال المطروح: كيف نُجسّد فضيلة الحياء التي هي من الإيمان كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الثابت دينيّا وتاريخيّا أنّ لا وجود للباس إسلامي موحّد، يقول المثال الدارج: «كل بلاد وأرطالها».

بمعنى أنّ لكلّ بلد تقاليده في الملبس في صفوف الرّجال والنّساء على حدّ سواء، كما له تقاليده الخاصّة في المأكل والعادات المتّصلة بالأفراح، وحتى في إطلاق الأسماء وغيرها، وهذه خصوصيّات تشهد على الثّراء الحضاريّ للعالم الإسلامي، والإنسانيّ، وعلى حيويّة التجارب المجتمعيّة، وهذا كلّه من صميم الهويّات الوطنيّة.

ومن هنا يجدر التّأكيد على أنّ استبدال اللّباس التونسيّ الدّال على الاحتشام والانتماء الحضاريّ بزيّ دخيل نَيْل صارخ من الهويّة الوطنيّة يُفضي إلى الانبتات، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ما روى جابر: «إنّ هذا الدّين متين فأوغلوا فيه برفق، فإنّ المنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى».

إنّ الطّائفي الدّخيل ليس من الدّين في شيء، وإنّما اتّخذه البعض عنوانا على انتماء سياسيّ وهذا اعتداء على الدّين والسياسة معا، إنّّه امتطاء الدّيني لبلوغ مآرب سياسيّة إيديولوجيّة لم تعد خافية على أحد بحيث انتفى في هذا الصّدد المقصد الشرعيّ وحلّت محلّه النّزعة المذهبيّة الطائفيّة المُهدّدة لتوازن المجتمع ووحدته لأنّ الخروج عن المألوف من مظاهر الطائفيّة التي ينبغي أن ينبّه كلّ عاقل على خطورتها وبُعدها عن إحكام الدّين الذي يجمع ولا يفرّق، وممّا يُعلّم من الدّين بالضرورة أنّه لا يجوز لأحد أن يكفّر غيره أو يحتكر الدين ويدّعي التكلّم باسمه.

إذن الطّائفيّة باب للتّكفير؛ تكفير البعض للبعض الآخر مما يقود إلى الفتنة - والعياذ بالله - والفتنة أشدّ من القتل، ويُلْهي عن التحدّيات الكبيرة التي تواجه عالمنا الإسلامي اليوم.

الإسلام أسمى من أن يُختزل في أشكال ومظاهر يتستّر بها بعضهم بعيدة عنه كلّ البعد، فالنيّة تكيّف العمل فمن كانت هجرته لغير الله فهجرته إلى ما هاجر إليه.

هذا وأنّه لا صلة لارتداء الزيّ الطّائفيّ بالحريّة الفرديّة، لأنّه مخالف للمعهود المستساغ في المجتمع الذي من حقّه أن يدافع عن ذاتيته الحضارية، إن حُريّتي تنتهي حين تبتدئ حريّة غيري، إنّه المصلحة العامّة التي لا بدّ من اعتبارها، ولا يمكن قبول ما يكرّ عليها بالبطلان.

إنّ الحريّة الفرديّة الحقيقيّة مصانة في تونس التغيير التي كرّستها بتشريعات رائدة، وبنشر ثقافتها، وممارستها في الواقع المعيش.

سبق وأن قُلت إنّ لكلّ بلد أعرافه وتقاليده وليس من تقاليدنا هذه العباءة السّوداء التي نراها أحيانا في شوارعنا فنستغرب خاصّة وهي ترمز إلى فرقة الجميع يعرف توجّهاتها الحركيّة التي تبطن ما تبطن.

إنّ التمسّك باللّون، و«المسّاك» لدليل على أنّ المقصود هو الرّمز الطّائفي المميّز لا تطبيق الحكم الديني والتمسّك بالخُلق القويم، خُلق القرآن الكريم.

نعم لأزيائنا التونسيّة المحتشمة الريفيّة والحضريّة مثل «المحرمة» (الفولارة التونسيّة) و«التقريطة» و«البخنوق» و«الملية» و«البشكير» و«السّفساري» وما إلى ذلك، نعم للجبّة التونسيّة و«البلوزة» و«الكدرون».

هكذا يكون الزيّ الطائفيّ مرفوضا، كرفضنا للّباس الخليع الذي لا يُستساغ بنفس الشدّة والإصرار، إنّ المسلمين لا يتمايزون أمام الله إلاّ بالتّقوى والعمل الصالح.

إنّ خطاب سيادة الرئيس يوم 25 جويلية 2005 وما أكّده يوم الأربعاء 11 أكتوبر 2006 مرجع يُعتمدلتوضيح الفرق بين الدّين والإيديولوجيا، بين اللّباس الأصيل، والزيّ الطّائفيّ الدّخيل، بين المقبول والمرفوض.

وبحُسن تطبيق ما أكّده سيادة الرئيس تنتفي أسباب كلّ خلط أو تجاوز أو تذمّر.

* هل الخطاب الديني السائد حاليا قادر على تجاوز بعض التحديات خصوصا تلك المتصلة بما تبثه بعض الفضائيات الدينية؟

- هناك سعي دؤوب نحو تكريس إعلام ديني متطور ينزع إلى الحداثة والتحديث ويقطع مع كل ماهو ماضوي يريد إسقاط التاريخ على حاضرنا، ولا يعني هذا أن لا نتمسك بالثوابت، نحن نريد أن نتعامل مع المتحرك. فخطابنا يسعى إلى مواكبة حاضرنا واستشراف مستقبلنا وهذا عمل يحتاج منا إلى قدرات. غرضنا طبعا هو أن يكتسب أبناؤنا الذهنية النقدية حتى يغربلوا ماهو وافد علينا دون استئذان. فنحن اليوم في خضم دفق إعلامي كبير. كما أن الإعلام الديني اليوم في تونس تطور وهذا ما نقرأه في الصحف وهناك سعي حثيث في مؤسسة الإذاعة والتلفزة الوطنية لتجويد هذا الخطاب وقد لاحظتم اليوم وجود ملفات في الفكر الإسلامي، ثم من خلال خطب الجمعة التي نشاهدها في التلفزة ونسمعها في الإذاعة، ومن خلال أيضا إصدارات الوزارة ومن خلال مواقعها على الانترنيت.

أردت أن أشير على نقطة بالغة الأهمية وهي وجود خطأ كبير في استعمال المصطلحات فلا يمكن مثلا استعمال مصطلح الحجاب في ما يخص غطاء الرأس فهناك فوارق. الزي الطائفي تلبسه امرأة عن وعي أو عن غير وعي ترمز لطائفة معينة وتروج لفكر حتى لو أنها لم تتبن ذلك الفكر.

هناك حث وتشجيع من رئيس الدولة في سبيل تطوير الخطاب الديني فلا مجال اليوم للارتجال ولا بد من اعتماد الدراسات المستفيضة ونحن نثمن في هذا السياق ما توصلت إليه وزارة الشؤون الدينية بالتعاون مع معهد الصحافة وعلوم الإخبار لتقييم الخطاب الديني عبر تحليل مضمون للصحف المكتوبة في هذا المجال للوقوف على نقاط القوة والضعف. نحن نرنو إلى تكوين متخصصين شيوخ وأساتذة في العلوم الشرعية في تقنيات التواصل والاتصال حتى يكونوا على دراية في استعمال هذه التقنيات الحديثة، كذلك الشأن بالنسبة للصحفيين هناك سعي لتكوينهم في الجانب الديني. هناك أيضا عملية التكوين التي يقوم بها المعهد العالي للشريعة في مجال تجويد الخطاب الديني، كما نقوم بعملية رسكلة للوعاظ والخطباء والأيمة على المستوى الجهوي والوطني في ذات المجال اعتمادا على حوامل رقمية ونسعى الآن لتحضير ثمانية أقراص ليزرية للغرض.

ميزتنا أنه لدينا موارد بشرية قادرة على التكيف، لدينا جيل جديد مطلع على اللغات وعلى المدارس الفلسفية لكن لنكون صرحاء فما زلنا في البداية ولا بد من تكاتف الجهود بين كل المتدخلين وهذا أمر حاصل.

* كيف يمكن للمدرسة بوصفها البيئة التربوية الثانية ترسيخ السلوكيات الايجابية لتحول دون التأثر سلبيا ببعض المظاهر الدخيلة؟

- المدرسة البيئة الثانية لها دور في تكريس هوية البلاد ومقوماتها لدى الناشئة وتجذير في بيئتهم الفكرية والثقافية والدينية، بطبيعة الحال هناك موارد للمعرفة أخرى كثيرة سمعية بصرية بالأساس ومن الطبيعي أن ثمة من تستهويه مضامين هذه المصادر، وما علينا إلا أن نكون في مستوى الرد بوسائل فنية بطريقة تستهوي أبناءنا والمهم هو تنمية الذهنية النقدية لأبنائنا حتى يميزوا بين الغث والسمين. علينا أن نركز على الخطاب العلمي المعرفي ونخطط فالفكر هو القطارة، لذا لا بد أن يتعاظم اهتمامنا بالفكر وندعو مثقفينا إلى تكوين هذه الذهنية لدى أبنائنا. الحركة الفكرية نريدها أن تكون أقدر على الإمساك بالناصية حتى لا يكون الأمر في يد غيرنا وفي فكر غيرنا وهذا لا يعني عدم تفتحنا على تجارب الآخرين. فاستقرار وأمن بلادنا هو ثمرة لفكر معين تقدمي حداثي، وقد عرف الرئيس بن علي بفكره المستنير لأنه حداثي استشرافي لا يرضى بالدون دائما يسعى إلى الأفضل، ومن هنا تنحت الشخصية التونسية عندما يشكل العقل على هذا الفكر نضمن سلامة أجيالنا وهذا هو الغرض أن تسلم أجيالنا اللاحقة من هذه الإفرازات المريضة التي نراها اليوم.

* سؤال أخير لو تسمح سيدي الوزير، نحن في الثلث الأخير من شهر رمضان كيف كانت البرامج الدينية التي أعدتها الوزارة لهذا الشهر؟

- هناك برمجة قاعدية يتم ضبطها في الجهات ثم تطلع عليها الوزارة لضبطها ومراجعتها. المحاضرات الدينية في شهر رمضان تكون ذات طابع تحسيسي حتى أننا نشارك في ندوات حوار بالمساجد حول الصحة الاستهلاكية أو حول ترشيد استهلاك الطاقة بمعية وزارة الصحة أو منظمة الدفاع عن المستهلك.. مثل هذه المواضيع ذات مضمون اسلامي. التقييم لهذه البرمجة مبدئيا ايجابي، الوزارة أيضا لها نشاط خلال رمضان فقريبا سيتم تنظيم منتدى تونس للسلام يلقي خلالها المفكر الإيطالي المسلم يحي بللافيتشيني الذي تحصل على جائزة رئيس الجمهورية للدراسات الإسلامية، محاضرة حول موضوع الحوار بين الحضارات والتبادل الأوروبي المتوسطي يوم السبت 21 أكتوبر الجاري بالمركز الثقافي لمدينة تونس. التجمع نظم أيضا ندوة أولى نشطتها إمرأة حول الاجتهاد والتأويل وستكون ندوة ثانية يوم 18 أكتوبر سيحاضر فيها أحد علماء مصر حول الخطاب الديني والعلاقات مع الآخر، إضافة إلى مسابقات حفظ القرآن الكريم وترتيله وقد تمت المسابقة الوطنية منها في حين ان المسابقة الدولية ستبتدئ اليوم السبت 14 أكتوبر في جامع الزيتونة تحت إشراف رئيس الدولة.عموما تبلغ حصيلة الأنشطة الدينية خلال رمضان 170 ألف نشاط، لا بد من الاشارة على وجود حركية فكرية نقدية داخل البلاد، يجب علينا معرفة ديننا معرفة عميقة وليست سطحية وان لا نسمح لأي إنسان القيام بنشاط ديني إلا وهو مؤهل لذلك، كما اننا لدينا إطلاع تام على كل من يقوم بإعطاء دروسا توعوية دينية في المساجد وهم أناس متخصصون ومؤهلون.


10-14-2006, 02:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Deep_blue_sea غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 42
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #4
اللباس الطائفي في تونس
عذرا سيدتي و لكن هل من تفسير لهذا ؟

حملة تونسية ضد ارتداء الحجاب

ذكرت صحف تونسية ان الحكومة بدأت حملة لتشجيع عدم ارتداء الحجاب الممنوع في الاماكن العامة.

وقال وزير الخارجية عبدالوهاب عبدالله أمام اجتماع لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم ان الحجاب "تغذيه الطائفية وانه غريب عن عادات وثقافة المجتمع التونسي".

واعتبر انه برغم ان بلاده فخورة بدينها الاسلامي "لكنها لا تحتاج الى تلقي دروس من احد عن اصول الدين"، مضيفا "هذا بلد معتدل يرفض العنف والتطرف".

ورأى الوزير ان الحجاب "شعار سياسي تستعمله مجموعة صغيرة تختبئ وراء الدين بهدف تحقيق اهداف سياسية".

وشهدت الفترة الاخيرة قيام عدد من المسؤولين بادانة ارتداء الحجاب، بمن فيهم الرئيس زين العابدين بن علي.

وقال بن علي "ان ثمة حاجة للتفريق بين اللباس الطائفي المستورد وبين الزي التونسي التقليدي وهو رمز للهوية متجذر في تاريخنا".

ويشار الى ان الحجاب مُنع في الأماكن العامة في اوائل التسعينات من القرن الماضي بعد حظر حزب النهضة الاسلامي

http://news8.thdo.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...000/6052562.stm
10-15-2006, 06:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Guru غير متصل
شوفيني متعجرف شرير
*****

المشاركات: 1,601
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #5
اللباس الطائفي في تونس
هما سؤالين يا هاجر

1- هل مسموح للمرأة بإرتداء النقاب ؟

2- هل مسموح لها بإرتداء "الخمار" ؟

و عموماً هو تصرف غير حكيم بالمرة لأن هذه حرية شخصية، و يكفي ما حدث في مصر في جامعة "حلوان" بعد أن منعوا النقاب من السكن الجامعي للبنات فثارت الدنيا و لم تهدأ حتى الأن .

10-15-2006, 06:25 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #6
اللباس الطائفي في تونس
Guru:97:

1- هل مسموح للمرأة بإرتداء النقاب ؟
لا


2- هل مسموح لها بإرتداء "الخمار" ؟
نعم، لكن بطريقة تونسية ...



و عموماً هو تصرف غير حكيم بالمرة لأن هذه حرية شخصية، و يكفي ما حدث في مصر في جامعة "حلوان" بعد أن منعوا النقاب من السكن الجامعي للبنات فثارت الدنيا و لم تهدأ حتى الأن .


النقاب لم يكن يوما موجود على ارضنا، هو عادة حديثة جداا مستوردة من نساء الشرق...

الحرية الشخصية لا يجب ان تتعارض مع هوية البلاد...
:cat:
10-16-2006, 10:46 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Deep_blue_sea غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 42
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #7
اللباس الطائفي في تونس
اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
الحرية الشخصية لا يجب ان تتعارض مع هوية البلاد...
:cat:
هل معنى هذا أنكم تمنعون الرجال من لبس الجينس الغربي و النساء من لبس التنورة القصيرة ؟ :what:
10-16-2006, 06:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زيوس غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 411
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #8
اللباس الطائفي في تونس
the same stupid arguments ... and they always find stupid poeple to argue with

i'm not going to repeat myself

a link for those who have short memory



http://nadyelfikr.net/viewthread.php?fid=2...id=36651&page=1
10-16-2006, 08:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #9
اللباس الطائفي في تونس
اقتباس:  Deep_blue_sea   كتب/كتبت  
اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
الحرية الشخصية لا يجب ان تتعارض مع هوية البلاد...
:cat:
هل معنى هذا أنكم تمنعون الرجال من لبس الجينس الغربي و النساء من لبس التنورة القصيرة ؟ :what:


لا

هوية البلاد تتمثل في ملابس عصرية أو ملابس فلكلورية تونسية اصيلة...

ثم

لا يعني هذا ان البديل هو التنورة القصيرة و العري:mad2:


:cat:
10-17-2006, 10:34 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الـعمدة غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 129
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #10
اللباس الطائفي في تونس
الإرهاب و الحجاب و حفرة طالبان

خلال أمسية أقيمت بمناسبة مؤتمر لمنظّمة الصحّة العالميّة بالرّياض سنة 2000، روى علينا المدير الإقليمي للمنظّمة ساعتها وقائع رحلته لإفغانستان كمبعوث للإمم المتّحدة، و كان من أطرف ما رواه و أعجبه، بالنسبة لي على الأقل، أنّه حين أراد قضاء حاجته، أدخلوه إلى مكان ما في الخلاء، كلّ ما وجده هناك : حفرة. فطالبان لم تكتفي بمنع الضحك بعد أن منعت الغناء وفرضت النقاب و البرقع و منعت النساء من العمل إلا العمل كمتسوّلات، و ألزمت بقوة ميليشيات الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر تطويل اللحي طولا معيّنا قدوة بما يعتقدونه سنّة نبويّة، يبدوا أنّهم كذلك فرضوا الاقتداء بالسلف الصالح حتّى في طريقة قضاء حاجتهم، ذلك أنّهم قديما كانوا يتبرّزون في حفرة في الخلاء حين يسدل الليل أستاره.

تذكّرت هذه الواقعة، و قد رواها لنا شاهد عيان عاشها بنفسه و لا أعلم له مصلحة لاختلاق الأكاذيب، تذكّرتها و أنا أقرأ بعض ما أثير مؤخّرا بمناسبة غزوة الحجاب المباركة التي تشنّها أصوات خلناها اختفت و اندثرت أو على الأقل راجعت قناعاتها و أساليبها العقيمة للدعوة لأفكارها المتخلّفة. فلسبب ما، تعالت أصوات الناطقين الرسميين باسم الله المالكين للحقيقة المطلقة مدافعين عما يعتبرونه زيا شرعيا و ما يتباكون بسببه مما يقولون أنّه هجوم للحكومة التونسيّة او محاربة له و ل"حرائر تونس"، ذلك أن الحجاب من القرآن و أمر إلاهي لا يملك مخلوق مناقشته و من حاربه قد حارب الله و أنكر القرآن فهو كافر و وجب محاربته و استنصار المسلمين عليه، و هنا ظهر للوجود شيئ إسمه لجنة و عالمية، لمذا ؟ لمناصرة الاسلام في تونس. هكذا.

حسنا، إن كانت المحجّبات الّلواتي يتباكون لأجلهنّ و لأجل لباسهنّ الشرعي، هنّ حرائر تونس فمذا تكون أغلبيّة التونسيّات اللّواتي لم و لن يلبسن هذا الزي الطائفي، الدخيل و السياسي بامتياز ؟ هل هنّ إماء ؟ أو لعلّهنّ قحاب ؟ أو ليس ذلك ما يلمّحون له. لست دستوريّا و لا تجمّعيا و لا يهمني من أمر الحكومة شيئ، و لكني أكتب باقتناع، فهذا الزي المستورد زي طائفي بامتياز و الجميع يعلم ذلك، لا علاقة له بتونس و الجميع يعلم ذلك في تونس على الأقل فقد يختلط الأمر على غير التونسيين و التونسيات، و لكنّنا نعلم متى و كيف ظهر و لمذا يرمز. ثم لم يمنع أحد أحدا ما أن يلبس بالطول الذي يريده و حتّى أن يغطّي شعره، فلمذا الإصرار على هذا الزي بالذات، و الإصرار على الصدام بهذه الطريقة السّقيمة التي تدعوا للرثاء ؟

لن أعود لمناقشة الأدلّة الشرعيّة من القرآن بل و من السنة نفسها التي تثبت أن هذا الزي دخيل على الإسلام فالدراسات العلمية و الجادة متوفّرة للجميع، و هذا ما يراه القرآنيّون و حتى بعض رموز المذهب السلفي و ليس آخرهم الدكتور حسن الترابي. و لكن في كلّ الحالات هناك خلاف و لو بين أغلبيّة و أقليّة. أليس هذا أدعى لأن لا نصرخ و نبكي و نكفّر من لا يقول بوجوب هذه الخرقة التي نختصر المرأة فيها فإن لبستها فهي حرّة عفيفة و مؤمنة ؟ و مذا لو لم تلبسها ؟ أليس هذا اكراها معنويّا و أنتم لا تملكون قوّة تفرضون بها ما تريدون ؟ فكيف الحال لو كان لكم ميليشيات أمر بالمعروف و نهي عن المنكر، و هذا أوّل ما ستفعلونه بالتاكيد لو لا قدر الله مكّن لكم ؟ فلمذا العويل و التباكي عن حقوق الانسان المهدورة ؟ لمذا لا تكونون صرحاء مع أنسكم و تتوقفوا عن نفاقكم ؟ و منذ متى اهتممتم لحقوق الانسان ؟

أو ليس من حقوق الانسان الأساسية حريّة المعتقد و الدعوة السلمية للمعتقد مهما كان ؟ طيب اعلنوا علنا انكم لستم ضد التنصير و لا ضد الفكر الالحادي او اللاديني و أنّ فتوى اهدار دم سلمان رشدي باطلة لكي نصدّقكم. حريّة الانسان لا تتجزء، لكنكم تأخذون منها فقط ما يناسبكم، بل اكثر من ذلك، قرأت لأحدكم ما يقول أنه اعلان عالمي لحقوق الانسان المسلم، على اعتبار يعني أن على رأسه ريشة، و مذا كان في هذه الحقوق الخصوصية و التي اعطيتموها لأنفسكم ؟ أنه لا يحق لأي نظام وضعي أن يفرض عليه ما يتعارض و معتقده، يعني مثلا و ليس حصرا، المسلم الذي يعيش في أوروبا من حقه قطع عمله خمس مرات للصلاة ، و العمل نصف وقت في رمضان، و لما لا نكاح ما ملكت ايمانه، و هذا ما حدث في امريكا فعلا حيث قضية مرفوعة على سعودي اعترف بمعاملة خادمته الفيليبينية التي استقدمها معه من السعودية كالعبيد و بدون أجرة و استغلالها جنسيا. الامثلة كثيرة و أغلبها مثير للشفقة قبل السخرية، و لكن تلك هي أدبياتكم التي تجعلكم آخر من يتكلّم عن حقوق انسان ، و عن ديمقراطية أو انتخابات، لأنكم و بكل الحالات لن ترضوا بغير افكاركم المنزّلة من السماء و التي من يعاديها يعادي الله نفسه، ألا تطلقون رويبضة و عدو الله و عميل الخ على كل من ينطق بحرف لا يروق لكم ؟ أو ليس هذا ما نال الدكتور خالد شوكات لمجرّد أنه كتب شيئا من الحقيقة عنكم ؟

تبقى مسألة نصرة الاسلام في تونس، و هي التسمية التي تلقفتها قناة الجزيرة (مرة أخرى هي) لتجعل مها عنوانا رئيسيا و كأنّ الشخص الذي أسس هذه الجبهة يمثل شيئا ذا بال في تونس، و ندائه لعلماء المسلمين الذين لو كان فيهم خير لنفعوا بلدانهم الغارقة في الجهل و التخلف بدل التطاول على تونس، و لنصحوا مجاهديهم الأشدّاء على الكفّار من العراقيين و الشيعة و الرحماء فيما بينهم و بين الأمريكان بدل استعدائهم على تونس و هم من ألفهم الى يائهم لا وزن لهم. بربّكم أي علم يحملون ؟ رياضيات، فيزياء ؟ فلك ؟ جيولوجيا ؟ وجدوا حلولا للعطش الذي يقصم ظهر شعوبهم أو للمرض الذي يقتل أطفالهم ؟ صعدوا للقمر بعلمهم أم ثقبوا ابرة حتّى ؟ أي علم هذا ؟ البخاري ؟ صدقا لا رغبة لي في الضحك، فأرجوكم أفيقوا يرحمكم الله. أنتم مجرّد فزّاعة لا تخيف أحدا، لكن يبدوا أن هناك من لازال يرغب في استعمالكم.

ردود أفعالكم ارهاب فكري و معنوي، و لا تبعد كثيرا عن حفرة طالبان المذكورة أعلاه. تريدون أن لا يلتفت أحد لهذا الشكل من اللباس، ارفعوا ابديكم عنه، تريدون حرية الملبس، فلا يطالب أحدكم بمنع المينيجيب أو البيكيني، تريدون حقوق الإنسان، فلتكن كاملة للجميع كما وردت في الاعلان العالمي بدون تغيير تحت أي مسمّى لا خصوصية ثقافية و لا دينيّة، و بدون إستثناء فتتساوى المرأة في الإرث مع الرجل، و لكن هيهات أن تفعلوا، وجودكم نفسه مبني على هذه الخصوصية و القراءة المتخلّفة لنصوص أثريّة من طراز عذاب القبر و الثّعبان الأقرع، و على فكرة، ليس صحيحا أن انتشار الحجاب عائد لوعي ديني، بل لانتشار القنوات الفضائية المتخلّفة و أشرطة عذاب القبر و الشيوخ المودرن من أمثال عمرو خالد، فلا تحسبوا ذلك عودة لكم،

و مرة أخرة أفيقوا يرحمكم الله، لن نعود لقضاء حاجاتنا في الحفر و لو أتيتم بألف نص

http://imedhabib.blogspot.com/2006/10/blog...og-post_16.html
10-17-2006, 04:58 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل تصلح الديمقراطية للشعب العاطفي الطائفي أو الجاهل؟ مؤمن مصلح 25 4,729 03-10-2012, 01:14 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  نساء تونس ونساء مصر fahmy_nagib 0 1,064 11-09-2011, 12:04 AM
آخر رد: fahmy_nagib
  حول الإعلام الطائفي في مصر”المرصد الإسلامي نموذجا” فارس اللواء 0 1,345 05-13-2011, 07:43 PM
آخر رد: فارس اللواء
  يا شحاري ...ويا دلي على ما سيحصل بلبنان ..بعد تونس نسمه عطرة 20 5,701 02-01-2011, 10:21 AM
آخر رد: أبو خليل
  الغرب يبيع ديمقراطية بالكلام ..وفضحته تونس ومصر.. نسمه عطرة 0 1,419 01-29-2011, 11:05 AM
آخر رد: نسمه عطرة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS