تنهدتُ تنهيدة طويلة سلبتني سعادتي وصفاء نفسي،لا أشعر بالسعادة مطلقاً فكل شيء من حولي رتيب كئيب يشعرني بالحاجة إلى وجود النور في حياتي. تُرى هل أنا بحاجة للحب الذي من الممكن أن ينعش قلبي الحزين ؟
أه،،،،،،،،،، لكني أخاف من الحب لااستطيع الاقتراب منه رحتُ أُسِّرُ لصديقتي آلامي و همومي التي أعانيها فقالت لي (عزيزتي أنتِ تُحسدين على وضعك فلا ينقصك في حياتك أي شيء فلمَ التذمر و الشكوى؟)
وقعتْ كلماتها كالصفعة على وجهي!! بالفعل لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه** فلا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ
أخاف منك يا حب أخاف من عواقبك الوخيمة أخاف من ألامه و جرحه و ما يحمله من تعاسة بين طياته كيف لا و قد شاهدت و سمعتُ حولي قصص بالفعل حزينة وكيى أكون صريحة معكم أكثر أخاف من الارتباط بعقل شرقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فانا ارى أنه لا فضل للرجل على المرأة و لا المرأة على الرجل كلاهما متساويين في الحقوق و الواجبات
أخاف أن يأتي رجل ليكذب عليّ و يوهمني بمدى انفتاحه و عقله المتنوّر و من ثم أتزوجه و أُفاجىء كم هو متخلف و عفن
أخاف من الحب لأني أخاف من الندم ،أخاف أخاف

أعرف فتاة أحبت شاباً و كان مثالاً للشاب المثالي من كلام جميل إلى أفكار متشابهة و أيام جميلة قضياه مع بعضهما لكن فجأة من دون سابق انذار اختلف حبيبها بشكل رهيب تغيّرت طباعه و عانت صديقتي الأمرين جراء تركها لحبيبها فمن سهر إلى دموع إلى ألم إلى عذاب إلى حبوب مهدئة!

لا أريد ان أصبح مثلها ولا أعاني مثل أي أحد و هذا هوسبب عذابي
من دون حب أعاني من الوحدة و الفراغ القاتل أنا أملأ وقتي بقدر الامكان بهوايات مفيدة بدراسة بالخروح مع الأصدقاء لكن كل مساء عندما أمسي وحيدة أشعر بالألم و بالحاجة للحب
اضيّع الفرص من بين يدي بسبب خوف لا أعلم له تفسير و لا أدري كيف استقر؟! كلما عرض علي شاب زواج أتردد و أرفض لخوفي من الارتباط
كلما أظن أني وجدت الحب اُفاجىء بأن هذا الشخص لا يستحق الحب

فما عساي أفعل؟

هل تملك حلاً لمشكلتي

الحل بكل بساطة هو أن تنتظري حتى يأتي ذلك الشاب الذي سيتغلب حبك له على خوفك من الارتباط ويزيل أثر ذكرياتك السيئة...

الوقت كفيل يإصلاح كل شيئ.
فخذي وقتك ولا تجبري نفسك على شيئ أنت مجفلة منه.

واطمئني، فمثلك الكثير عانوا من ذكريات وآلام، وأحسوا بنفس الإحساس.
فالكيمياء البشرية ذاتها، والنفوس يوجد منها مائة عينة فقط أكثر أو أقل، خلق منها المليارات من النسخ...

لست الأولى التي عانت ولا الأخيرة، ولست الأولى التي ستجتاز هذه العقبة يوماً ولا الأخيرة.

وكونك تكلمت عن المشكلة يعني أنك وعيتيها جيداً، وسيقوم لا وعيك وتتكفل حاجاتك الجسدية بإصلاحها وإيجاد حل لها.

وهذه وردة لك ولصراحتك : :redrose:

هناك وسيلة للتأكد .. قد تعتقدين أنني أمزح لأنها طريفة ولكنني أتكلم بجد. دعك من المثاليات والأحلام ..

اختلقي بعض المشاكل معه في حضور أمه وأبوه وأخوته الشباب لكن خصوصا امه. قولي له مثلا أنك تتوقعين أن تتقاسموا اعمال جلي الصحون وانك لا تمانعين في تكنيس البيت ومسح الغبرا لكن عليه هو أن يمسح الأرض. قولي له ايضا أنك تتوقعين من زوجك أن يغسل الصحون إذا أنت طبخت وأن تغسلين الصحون أنت عندما يطبخ هو.

قولي له انك لا تمانعين في أي يقوم هو بمساعدة أهله ماديا على أن تتمكني أنت من مساعدة أهلك ماديا أيضا. وعندما تكون أمك وامه معا معكما في السيارة تتوقعين أن تجلس أمه في الأمام عندما يقود هو، ولكن في المرة التالية تتوقعين أن تكوني انت من يقود وعلى أمه أن تجلس معه في الخلف بينما تجلسين أنت وأمك في الأمام.

إذا لم تجدي نفسك "مدركبة من الفرندا" من الطابق السادس .. بيكون هو الرجل الذي تبحثين عنه. :)

تحياتي (f)

من أراد الحب عليه تجربه الكثير , و في الطريق هناك تجارب صعبه , قد لا تجدين بعدها شيئا , شخصيا توقفت عن المحاوله و قدست الوحده كحياه

أخ يا "ليال2" فتقتيلي جروحاتي.
أنظر لعمري الذي مر ومضى وأقول لنفسي: لماذا ما زلت هكذا عزابياً بعد هذا العمر، لا زوجة ولا ولد. وأحتار فعلاً.
ما تقولينه وتحكينه بكل جرأة يمر به الكثيرون مثلك.
وأقول لكِ لديك حلّان لا ثالث لهما:
إما أن تبحثي عن رجل بعد دراسة مدى توافقكما دون الاهتمام للحب والمشاعر. وتتزوجيه، وتخاطري، فالحياة مخاطر.
أو تنتظري تلك المعجزة المسماة "حباً"، والتي للنفس البشرية وحدها حق امتلاك وصفتها العجيبة.

أعلم أن كلاميَ نظريٌّ، ولو عندي حل، لكنت أول من تزوج وتأهل أصلاً :D
ممكن تقولي عنّي "جبتك يا عبد المعين تعين، لقيتك يا عبد المعين تتعان".
لكن للصراحة، فهناك خلطة كنت أبحث عنها (وأثق بأني وجدتها) بين فتاة متفتحة جميلة مثقفة، وبين كونها عربية شرقية تفهمني وتفهم ثقافتي ولغتي وشاعريتي ورومانسيتي. هيك تركيبة صعب العثور عليها في زماننا العربي الحزين هذا. ولكن الصبر مفتاح الفرج كما يقولون، وبالنسبة لي عقدت أمري، فإما أن أجد من أشعر وأحس وأثق بها، بالعقل والقلب و بضرورة حياتي معها وبتأبيدها أو بلاها من "زيجة"، أصلاً العالم مش ناقص ولاد نرميهم بالشوارع، المهم تأسيس بيت سعيد فعلاً بما للكلمة من معنى.
يبقى أنه هناك دوماً جانب من الخطر يحوم حول أي علاقة، وذلك ربما يجعلها أكثر لذة ويشكل بهاراتها التي لا بد منها.

محبتي وتمنياتي.
:redrose:

الكندي "باشا"؛ :cool:

أعتقد أن المسألة أكبر من مجرد تقاسم مهمات البيت، فأعرف صديقة هنا تطلقت منذ سنوات، فبعد حياة خمس سنوات مع صديقها تزوجته، ثم انقلب 180 درجة بين ليلة و"ضواحيها" صار شديد الغيرة وقرّف حياة مرته، صارت إذا تأخرت بالعمل 10 دقائق يرّن عليها عشرين مرة، وإذا ذهبت لحفلة مع زملائها "يلقيلها" عمكان الحفل ليأخذها ويعيدها للبيت، باختصار فلقد حوّل حياتها لجحيم، لم ينتهِ إلا بانتهاء معاملات الطلاق، ولم تقرر أن تتعرف على رجل جديد إلا بعد سنتين من طلاقها. هذا بفرنسا والزوجين فرنسيين مافيهم أي عرق عربي، فما بالك بالعربان؟!! :)
(f)

خيي طارق،

الموضوع هو ليس موضوع تقاسم واجبات، الأمر هو تكتيك استفزازي في بيئة معادية. يعني الكلام ذاته قد يكون بين الرجل والمرأة فيما بينهما ولا يكون هناك أي مشكلة أو ردود فعل لأن فترة التعارف والخطوبة في مجتمعاتنا ليست أكثر من فترة رومانسية: الفتاة تظهر أفضل ما لديها والشاب يظهر أفضل ما لديه.

المطلوب هو استفزاز الآخر بمواضيع محرجة أمام اشخاص يمثلون "سلطة" بالنسبة للفرد المطلوب استفزازه .. لأنه عندها سيضطر الى العودة الى الطبيعة التي نشأ عليها وليس "الواجهة الجميلة" التي يريد أن يظهرها.

بمعنى آخر أن الشاب إذا كان فعلا متفتحا ويعتقد بالمساواة ويأتي من عائلة تؤمن بالمساواة فأمور من هذا النوع ستكون بديهية. أما إذا كان "زكرتي" وبالنسبة له "الرجل رجل والمرأة مرأة" فلن يستطيع أن يخفي ذلك عندما يتم تحديه أمام أمه مثلا.

حالات الإفتراق لا تنتج عن مشاوير على شط البحر، ولكن تنتج عن مواقف اصطدام. وافضل طريقة أن تختبر الآخر في حالات الصدام هو أن تختلق صداما. من يتوافق في التجربة يتوافق في الطبيعة والعكس صحيح. وبالمناسبة ما قلته عن أصدقاءك الفرنسيين صحيح ويحدث هنا ايضا. واعتقد ان الأمر يمكن تفسيره انه قبل الزواج لا يشعر كل طرف أن الآخر ينتمي له، أو أنه يخاف أن يظهر على طبيعته لأن الفراق سهل جدا.

تحياتي

هيك معك حق عزيزي الكندي
أقنعتني
:redrose:

اقتباس:وكيى أكون صريحة معكم أكثر أخاف من الارتباط بعقل شرقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فانا ارى أنه لا فضل للرجل على المرأة و لا المرأة على الرجل كلاهما متساويين في الحقوق و الواجبات
أخاف أن يأتي رجل ليكذب عليّ و يوهمني بمدى انفتاحه و عقله المتنوّر و من ثم أتزوجه و أُفاجىء كم هو متخلف و عفن
أخاف من الحب لأني أخاف من الندم ،أخاف أخاف

يا ليال:

المفتاح هو الصداقة. صادقي الرجال لذات الصداقة وتعرفي بهن وفي الصداقة يمكن صياغة الرجل ليصبح كما تريد له المرأة. أنا يا ليال تربيت وسط فلاحين وعندنا المرأة هي التي تعمل كل شيء. نحن نأكل والحريم يشيلوا الصينية ويشيلوها للمطبخ أو لمكان بعيد عن مكان جلوس أصحاب العزة اي الرجال. هذه تربيتي. ولكن شيء دائما بداخلي جعلني ساخط على هذا النظام. ومن خلال احتكاكي بأسر غير عربية وشاهدت رجل إنكليزي يخدم زوجته حيث هي جالسة تدردش معي هو يعمل لنا الشاي ويحضره. كان هذان زوجان في القاهرة وانبهرت بذلك انبهار شديد. وقررت أن أكون مثلهما. طبعا هناك أمور مغروسة في العقل الباطن ولكن أنا من داخلي قررت أن أصبح إنسان مختلف عما أنا عليه من قبل. أحياناً يظهر العقل الصعيد الغبي فيّ ولكن أعود وأذكر نفسي بأني إنسان مختلف عما كنت عليه من قبل. أتقزز عندما أجد رجل يجلس ويملي الطلبات على زوجته وكأنها هي الخدامة. لا يجب أن نلوم هذا الرجل يا ليال الذي تغير فجأة فهناك فرق بين الرغبة في المثالية وبين تأصلها في أعماقنا كمباديء نلزم أنفسنا بها. لو أن زوجته ذكية لما صدمت بذلك وجارته وسعت لتلبية رغبته لا أن تعامله معاملة الند بالند وكأنه تزوج رجل مثله.. الرجل يا ليال يحب أن يجد إمرأة حانية تعمل له أشياء لا يمكن لإنسانة أخرى أن تعملها سواها. هنا تأتي الزوجة العبقرية وتستغل الموقف لصالحها وتترك بصماتها. هي تشعره أنها خادمته ولكن هي في الحقيقة تعده تدريجياً لينمو ويحقق ذاته كرجل تقدمي ويجتاز هذه العقبات. أحب أن تكون المرأة مثلي ولا أراها أقل مني ولكن لا أريدها أن "تعمل راسها براسي" وإلا فلما تزوجت؟! لابد من تقديم تنازلات في الزواج يا ليال. فلو وجدتِ شاب يخفق له قلبك وشعرتِ أنه فعلا صديق تستريح له نفسك وأنه ابن حلال مش فرعون فخليك طويلة البال وريحيه ولاتستعجل عامة على الزواج منه إلى أن تستقر أنفسكما إلى بعضكما البعض. من الخطورة بمكان أن يظن الرجل أنه يبتاع زوجة ويحصل على مراده وأن تظن المرأة أنها أخيراً حققت حلمها وظفرت بزوج يقوم بواجباته وإلتزاماته وكأن رحلة الشقاء جاءت لربط الثور في الساقية. المرأة الشرقية قد تريد العيش مع رجل تشعر أنها تريد أن يكون مساوي لها ولكن هل هي حقاً مستعدة للتنازل على الكماليات أم أنها تشترط وتريد وتريد إلخ؟ أتمنى لك السعادة في الحياة عموما.
:redrose:

هل تخاف/ين من الحب ؟ أو من الزواج ؟

من الممكن الرجوع لإستطلاع الزميل ألبير كامو في موضوع "الحب أو الحرّية"

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...id=33&tid=43850

.. لا أدري إن كان ل ليال2 تجارب سابقة في الحب .. لكنّ الحب لا يُطلب .. الحب ليس قراراً .

إقتراح الكندي موضوعي .. لكن هذه التجربة هل تفترض وجود علاقة عاطفية قائمة بين الطرفين أم هي تحدث في إطار مشروع زواج تقليدي ؟

عزيزي سليم:

المفتاح في كلام ليال يكمن في هذه العبارة:

اقتباس:لكن فجأة من دون سابق انذار اختلف حبيبها بشكل رهيب تغيّرت طباعه

هي تريد أن تحب، وقلبها مطبوع على الحب، وهي لا تريد أن تتقوقع على ذاتها بل تريد أن تمتد إلى ذاك الآخر في الوجود الذي مقسموماً له أن يقاسمها بسمتها ودمعتها، ولكن أتراه يستحق حبها أم يتضح فيما بعد أنه رعديد واصطنع وتكلف المثالية في سبيل الفوز بها وكان قبل الزواج شيء وبعد الزواج يتضح لنا إنه شيء آخر تماما؟! هل الحب يستحق كل هذه المغامرة؟ أنا أشجعها على المجازفة وأن لا تتردد في أخذ المبادرة وفي الوقت نفسه تمضي للأمام وعيناها مفتوحتان بجلاء تمام التفتح، ولكن عند الزواج عليها أن تستبدل هاتين العينين المفتوحتين بعينين أخرتين تغض فيهما الطرف عن كثرة من العيوب وتتسامح وتبلع له الهفوات والكبوات؛ وربما لقنته هي بذلك دروس الحب من خلال سلوكها فيتأثر هو بها.

:redrose: