{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تونس ... إلى أين ؟؟
ماركيز غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,222
الانضمام: Mar 2006
مشاركة: #1
تونس ... إلى أين ؟؟
مع بداية العام الدراسي
تونس تشن حملة لمصادرة الدمية "فلة" خوفا من ترويجها للحجاب

[صورة: 1837571.jpg]

تونس- قدس برس

أطلقت السلطات التونسية حملة مداهمات لمحلات تبيع الدمية "فلة" بدعوى أنها يمكن أن تشجع الفتيات الصغيرات على ارتداء الحجاب.

وأكدت مصادر مطلعة أن سلطات الأمن التونسية شنت حملة مع بداية العام الدراسي الحالي الذي عادة ما ينطلق في منتصف شهر سبتمبر/أيلول وصادرت من المحلات التجارية كل دمى "فلة"، على خلفية أنها يمكن أن تشجع الفتيات الصغيرات على ارتداء الحجاب، الذي تمنعه الحكومة التونسية بمقتضى القانون.

ودمية "فلة" ابتكرتها شركة "نيو بوي" المسجلة في الإمارات العربية المتحدة في العام 2003، بديلا عن دمية "باربي" التي يعتبرها الشارع العربي رمزا للثقافة الغربية.

وقالت المصادر إن رجال الأمن صادروا جميع الأدوات المدرسية التي توجد عليها صورة "فلة"، على غرار الحقائب المدرسية، وحاملات الأقلام، والكراسات التي تحمل على أغلفتها صور "فلة".

وأكد مراسل "قدس برس" من تونس أن عددا من التجار يشتكون من المضايقات التي يتعرضون لها بسبب توزيع "فلة" أو المنتجات التي عليها تحمل صورتها. وعبر بعض أصحاب المحلات عن الخسائر المادية التي لحقتهم جراء مصادرة الأدوات المذكورة، لا سيما في ظل إقبال الناس عليها.

يذكر أن عددا من التربويين وأصحاب محلات بيع القرطاسية في تونس، كانوا قد اشتكوا خلال الأعوام الماضية، من وجود صورا فاضحة على أغلفة الكراسات والدفاتر المدرسية، وفضل بعضهم أن تلحق بهم الخسارة المادية، على أن يوزعوا دفاتر وأدوات مدرسية تسيء للأخلاق العامة، حسب رأيهم، وذكر بعضهم أنهم كانوا يتركونها في المخازن، ولا يقبلون توزيعها على أطفال في مقتبل العمر.


-----------------
خبر آخر

الصلاة ببطاقة مغناطيسية في تونس ؟؟؟؟


والذي أعلن عنه وزير الداخلية التونسي الجديد الهادي مهنّي خلال مؤتمر صحفي في العاصمة تونس وذلك لتنظيم الصلوات في المساجد حيث قال ( أنه وعملاً بالسياسة القومية التي ينتهجها صانع التغيير - يقصد رئيس الدولة زين العابدين بن علي - ، وسعياً منه لترشيد إرتياد المساجد ودفعاً للفوضى فان مصالح وزارة الداخلية ستقوم بتسليم كل من يتقدم بطلبها بطاقة تمكنه من ارتياد اقرب مسجد من محل سكناه او من مقر عمله اذا اقتضت الحاجة ) فمن هنا وصاعدا يتعين على كل تونسي الحصول على بطاقة مصل وان يودعها عند اقرب قسم شرطة او حرس وطني وستحمل البطاقة صورة المصلي وعنوانه واسم المسجد الذي ينوي ارتياده وحسب الاجراءات الجديدة يتعين وجوبا على المصلي اختيار اقرب مسجد لمكان اقامته او لمركز عمله ، اما اذا كان المسجد المختار غير جامع فيجب على المصلي التقدم بطلب بطاقة خاصة بصلاة الجمعة .

لذا فيجب على ائمة المساجد ان يتأكدوا من ان جميع المصلين داخل قاعة الصلاة حاملين لبطاقاتهم كما يتعين على كل امام طرد كل مصل لا يحمل بطاقة او على بطاقته اسم مسجد آخر غير الذي يصلي فيه . ويجدر التذكير ان البطاقة شخصية ولا تجوز اعادتها ويمنع التنازل عنها للغير ، إما اذا قرر صاحب البطاقة الانقطاع عن الصلاة فانه مطالب بتسليم بطاقته لاقرب مركز شرطة ، واكد سعادته ان لكل مصل الحق ان يرتاد لاجل اداء صلواته الخمس مسجدا واحدا فقط ما عدا الرخص الخاصة المسلمة في الحالات الاستثنائية من طرف السيد الوالي ، فاذا كان المسجد لا يقيم صلاة الجمعة فانه يمكنه الحصول على بطاقة خاصة بصلاة الجمعة اذا عن له ان يطلبها . ويمكن للسياح المسلمين ان يطلبوا بطاقة مصل عند نقاط شرطة الحدود وبطاقة السائح المصلي هذه تكون صالحة لكل مساجد الجمهورية ويتم ارجاعها لشرطة الحدود قبل مغادرة التراب التونسي !! كما انه سيتم تزويد كل المساجد بآلات مغناطيسية لتسجيل الحضور ، اذ يتعين على كل مصل تسجيل حضوره عند الدخول الى المسجد وعند خروجه منه . ويقوم الامام بجمع اوراق تسجيل الحضور وتقديمها شهريا الى الدائرة الحكومية التي يتبع لها المسجد ويعفى الاجانب من تسجيل حضورهم .

المصدر: من صحيفة صوت الحق والحرية : تونس


تونس ... إلى أين ؟؟؟

هل يطمح بن علي ليكون أتاتورك جديد ؟؟
09-22-2006, 05:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #2
تونس ... إلى أين ؟؟
تونس

هي الدول العربية التي صنعت ثورة ثقافية في مجتمعها بعد الاستقلال


ربما تكون تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي تبنت فكرة الإصلاح الديني والثقافي للمجتمع ، وهذا ما دفعني للبحث في مناهج التعليم الديني في جامعاتها


فقد تمكنت بعد جهد جهيد من الحصول على على المساقات الدراسية للدراسات لإسلامية في جامعة الزيتونة و قد دهشت من مستوى الحداثة المعرفية و الانفتاح العقلي على جميع المذاهب و الفرق الإسلامية مقارنة بالجامعات في المشرق العربي في الأزهر و أم القرى في مكة و غيرها من كليات الشريعة التي تدرس التشدد الإسلامي و مذهب أهل السنة و الجماعة باعتباره المذهب الصحيح و بقية المذاهب ضالة ومنحرفة بطريقة التلقين و الإذعان .

و قد أحببت أن أطلعكم على محتويات الورقة القيمة التي تتناول الدراسات الإسلامية والتي أخذتها بالكامل عن مقالة للأستاذ أحمد المشرقي نشرها في مجلة أفكار في العام 2003 وهو أستاذ جامعي من جامعة الزيتونة في تونس الدولة العلمانية لتقارنوا بأنفسكم بينها و بين ما يتم تدريسه في كليات الشريعة الإسلامية في جامعاتنا و لأني رأيت النموذج التونسي في التعليم يقدم لنا نموذجا مثاليا وعمليا لإصلاح التعليم الديني الذي يتبنى بالكامل الفقه التراثي على أنه الإسلام وليس على أنه تيار فكري قابل للنقد و المراجعة.

_________________________________________

التعليم الديني في جامعة الزيتونة : ملامح التحديث وآفاقه
أحمد المشرقي جامعة الزيتونة - تونس

يثبت البحث العلمي في مجال تاريخ الديانات أنّه لا يوجد دين يعيق التقدّم وآخر ينجزه بإطلاق، إنما يرتبط تحقق التقدّم وعدمه بدرجة التطوّر الذّهني والاجتماعي التي يبلغها أصحاب هذا الدّين أو ذاك.

لكن الدين بوصفه منظومة روحيّة وعقائديّة وتشريعية يضفي على حياة الفرد والجماعة أبعادا أخلاقية واجتماعية وفكرية تجعله محطّ رهانات كثيرة ومتنوّعة وبالخصوص عند ظهور الأزمات الكبيرة.

فكما واجه المسلمون في القرنين الماضيين قضايا "الإسلام والغرب" و"التراث والحداثة" و"الأصالة والتحديث" يواجه المسلمون في بداية القرن الحادي والعشرين الأسئلة ذاتها لكن بأشكال جديدة وتحت مسميات مختلفة مثل العولمة والإرهاب وحوار الحضارات والثقافات والأديان..

ولعلّ أكثر القطاعات حساسية في هذا المجال هو قطاع التعليم ومؤسساته والتعليم الديني على وجه الخصوص، لأنّ على كاهل أصحابه تقع مسؤولية دقيقة لا ينبغي تجاهلها أو الاستخفاف بها تتمثّل في استنباط طرق ومناهج في التعليم الديني تكون مواكبة لروح العصر، من جهة، ومحافظة على جوهر الدين، من جهة أخرى.

وسنقصر القول هنا على مؤسسة الزيتونة : الجامعة الاسلامية الجامعة العريقة التي لم يخل تاريخها الطويل من الأصوات الداعية الى التحديث والانفتاح، ومن الحركات الإصلاحية والتنويرية. وليس هذا مجال تفصيل القول في هذا الشأن لكننا نكتفي من تاريخها المعاصر بالإشارة الى بعضها :

ـ حركـة المشائـخ المناصريـن لكتـاب خير الدّين باشا "أقوم المسالك" (القرن 19م).
ـ حركة صوت الطالب الزيتوني (1950م).
ـ أدبيّات الإصلاح والتنوير بأقلام مشائخ من الزيتونة وخرّيجيها مثل الطاهر الحداد (ت 1935م) ومحمد النخلي (ت 1924م) ومحمد الفاضل بن عاشور (ت 1970م) ومحمد الطاهر بن عاشور (ت 1973م).

ويُنظر في تونس الى هذه الحركة الفكرية التي قام بها مصلحون من الزيتونة على أنها حركة وجهت مستقبل الثقافة الدينية في تونس، وساهمت الى حدّ كبير في انتاج الخطاب الديني فيها. لكن هذه المكاسب لم تُعْفِ الزيتونة وأبناءها في العصر الراهن من مواجهة السؤال الحاسم: "هل يمكن تحديث التعليم الديني في مؤسسة جامعية؟".

والسؤال ـ بعبارات أخرى ـ هو : "كيف يتسنّى للتعليم الديني في جامعة إسلاميّة الانخراط في واقع متغيّر على الدوام مع الحرص على المحافظة على مقوّمات الدّين والهويّة".

يوجد من النّقاد من يشكك في إمكان ذلك، ويوجد ـ في المقابل ـ من أصحاب الرأي والقرار في تونس من يعتقد في إمكان تطوير جامعة الزيتونة وتحديث التعليم الديني فيها.. وهو ما تمّ فعلا حيث شملت برامج جامعة الزيتونة اصلاحا تربويا شاملا أقر رسميا عام 1995.

ونحاول في هذه الورقة الإجابة عن السؤال المطروح عبر مدخليْن :

ـ نقوم في المدخل الأول بتقديم قراءة موجزة لجامعةفي البرامج الحالية لجامعة الزيتونة بحثا عن ملامح التحديث فيها.

ـ ونُحَاول في المدخل الثاني استشراف فاق التحديث في التعليم بهذه الجامعة.

I ـ ملامح التحديث :

أدّى نظرنا في سفر البرامج الرسمية لجامعة الزيتونة الى استخلاص ثلاث سمات أساسية في مجال التحديث وهي: الاختلاف، التاريخية، والحداثة.

1 + 2. الاختلاف والتاريخية : نتبيّن هاتين السمتين من إدراج النظام التعليمي في برامجه دراسة المذاهب والفرق والأديان المختلفة، ذلك على أساس خلفية معرفية تسعى الى تمكين الدارس من الاطلاع على ثراء المخزون الثقافي في التراث الاسلامي من جهة وثراء المخزون الحضاري في الثقافة الإنسانية من جهة اخرى.

كما يُستشف من توجيهات البرامج ـ في هذا المجال ـ محاولة القطع مع منطق الإقصاء في دراسة المذاهب المخالفة.

الغاية 2 من غايات الدراسة بجامعة الزيتونة : "ترسيخ الوعي بأنّ الفكر الإسلامي في كلّ أبعاده هو ثمرة الجهد الذي بذلته أجيال العلماء المبدعين والمجتهدين..." (1).

يكشف هذا النصّ عن إحدى غايات الدراسة بالجامعة الزيتونية وهي ضمان تكوين معرفي يؤهل المتعلّم الى اكتشاف ما في التراث الإسلامي من اجتهادات، هي في الحقيقة: "أشكال تعبيرية مختلفة لإدراك المقاصد. إذ يرى واضعو البرامج أن دراسة المذاهب والفرق الإسلاميّة تفضي بالدارس الى التعرف الى اجتهادات اصحابها وفهم ملابسات العصر الذي ظهرت فيه الآراء والمقالات وقوفا على تاريخيتها من دون انتصار لمذهب على خر أو استعداء جماعة على أخرى او تكفير فرقة وتبرئة اخرى (2).

ـ أولا: في مستوى المقرّرات (أو الوحدات).
ـ ثانيا في مستوى الأهداف العامّة والأهداف الخاصّة بكل وحدة من الوحدات المقرّرة مثل:
ـ الفقه أصولا ومذاهب وتأريخا.
ـ التفسير واتجاهاته القديمة والحديثة والمعاصرة.
ـ أصول الديّن والفرق الكلاميّة (أو العقائد والفرق) :
* ففي وحدة العقائد والفرق الإسلامية ـ مثلا ـ (في برنامج السنة الثالثة والرابعة)، توصي البرامج الرسمية بدراسة الفرق الكلامية ونشأتها التاريخية مع تعليل الافتراق بينها انطلاقا من ملابسات العصر الاسلامي الاول، والرجوع في ذلك الى مصادر الفرق المدروسة، إذ تنصّ ـ في هذا المجال ـ على الاستعانة بمصادر ينتمي أصحابها الى تيارات كلامية مختلفة مثل :

ـ الفقه الأكبر المنسوب الى أبي حنيفة لجامعة(إمام المذهب الحنفي).
ـ شرح الأصول الخمسة والمغني للقاضي عبد الجبّار (المعتزلي).
ـ طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى.
ـ الابانة لابن بطة الحنبلي.
ـ مجرّد مقالات الشيخ أبي الحسن الأشعري لابن فورك.
ـ فرق الشيعة للنوبختي.
ـ مقالات الاسلاميين للأشعري (3).

ومن الجليّ ان دراسة الفرق الكلامية وفق هذا المنهج توقف الدارس على تاريخية المقالة الكلامية وتساعده على التمييز بين النص الديني والفكر الديني فتتوثق العلاقة بين الايمان والتفكير.

* أما في وحدة التفسيـر ومذاهبـه فإن الطالـب بالسنة الثانية والرابعة مدعوّ ـ حسب توجيهات البرامج الرسمية ـ الى دراستها من خلال أعمال مفسّرين مختلفي الانتماء المذهبي مثل الطبري والطوسي والزمخشري والرازي وأصحاب مدرسة المنار وابن عاشور والمراغي والزّحيلي وغيرهم... والى تعليل تعدد الاتجاهات في التفسير بتعدّد مشاغل العصور والأزمنة التي عاش فيها المفسرون (4).

ويرمي هذا الدرس كذلك الى بيان تاريخية التفسير واتجاهات التفسير والتأويل المختلفة.

*أما في وحدة الفقه وأصوله فإن الطالب (في المرحلة الأولى) يوطّأ لذلك بموطإ مالك والأم للشافعي والمبسوط للطوسي، وفي المرحلة الثانية يستند الطّالب في التأريخ للمذاهب الفقهية بتونس الى مدوّنة سحنون ورسالة أبي زيد القيرواني وتبيين الحقائق للزيلعي (5).

وتهدف هذه الوحدة الى بيان الحاجة الى الفقه وضرورة الاجتهاد في احكامه واختلاف المجتهدين في استنباط الاحكام المناسبة لتطوّر المجتمع (6).

ومما يلاحظ ان هذا الهدف المعرفي ـ التربوي قد عُضّد في البرامج بإدراج دروس في تاريخ الأديان ومقارنتها سعيا الى أن يتمثّل الطالب مبدأيْ الاختلاف والتاريخية في دائرة معرفية أوسع، نقصد دائرة الأديان الأخرى الكتابية وغير الكتابيّة :

ـ يبدأ الطالب (في السنة الاولى) بدراسة وحدة تاريخ الأديان عبر مدخلين اثنين :

الأول : مدخل الى تاريخ الأديان القديمة (الديانة المصريّة، الديانات القرطاجية القديمة، أديان الهند وغيرها...).

الثاني : مدخل الى تاريخ الأديان الكتابيّة (اليهودية، المسيحية والإسلام).

ـ ثمّ يدرس في السنة الرابعة (إلزاميّا) وحدة المباحث الدينية المقارنة وموضوعها النبوّة في الأديان الكتابية، ويدرس (اختياريا) وحدة الأديان المقارنة وموضوعها التوحيد في الأديان الكتابية، وتوصي البرامج أن يكون ذلك على أساس مقاربة علمية وموضوعية تعتمد على الكتب المقدسة في كلّ دين من الأديان المدروسة (7).

ويقدّر واضعو البرنامج أن دراسة الاختلاف تكشف جانب النسبية في الاراء والمقالات، كما تكشف التاريخية صيرورة الفكر الاسلامي من البدايات الى العصر الراهن وتنمّي الوعي بعامل الزمن والتطوّر، وأنّ اشاعة ادب الاختلاف عمل تربوي وتعليميّ تتولّد منه بذور التسامح الديني والاعتدال الفكري والفضول المعرفي واحترام الغيرية فتنشأ الأجيال على حبّ المعرفة وإرادة الفهم وقبول الاختلاف، وتتربّى على الحس التاريخي والنظرة الموضوعية.

3 - الحداثة :

ان الناظر في سفر البرامج الحالية لجامعة الزيتونة بإمكانه أن يلاحظ دون جهد تركيزها على فكرة "الحداثة تاريخا وقيما من خلال الوحدات المقرّرة والتوصيات المنهجيّة المرافقة. ولعلّ المحتوى الأبرز في هذا الخصوص هو ما تضمّنه برنامج السنة الرابعة الذي أُدرج فيه درس:

"الحداثة في الفكر العربي ـ الاسلامي المعاصر" وهو درس حدّد هدفه على النحو التالي : "يُهتمّ (فيه) بإشكالية الحداثة في الفكر العربي ـ الاسلامي المعاصر ببيان :
أ ـ فلسفة الحداثة كما صاغها بعض المفكرين العرب المعاصرين.
ب ـ اتجاهاتهم في طرح تحديث مجتمعاتهم.
ج ـ منطلقات كلّ اتجاه في علاقتها بفهم التراث والتحديات المعرفية الراهنة(8).

كما نجد سمة الحداثة حاضرة بأشكال أخرى في البرامج مثل :

ـ إدراج بعض العلوم الإنسانيّة واللسانية الحديثة مثل علم الاجتماع (السنة الثانية) وعلم النفس (السنة الرابعة) والفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة (السنة الرابعة) والفلسفة الوسيطة (السنة الثانية) واللسانيات (السنة الثالثة).

ـ إقرار وحدات اختيارية ذات طابع قانوني واقتصادي في برامج المرحلة الثانية مثل :

ـ مدخل الى دراسة القانون.
ـ مدخل الى علم الاقتصاد.
ـ مادّة حقوق الانسان في الأديان والمواثيق الدولية.

تلك هي أهمّ ملامح التحديث في البرامج الحالية لجامعة الزيتونة كما تبدّت لنا من خلال هذه القراءة الموجزة.

وممّا يجدر ذكره أن ملامح التحديث في برامج الزيتونة هي في حقيقتها تجسيد لغايات الدراسة بجامعة الزيتونة، وهي غايات ضبطها امر وزاريّ يحدّد مهام جامعة الزيتونة وغايات الدراسة بها (9).

وقد جاء فيه بالخصوص: "ان نظام الدراسة بجامعة الزيتونة يهدف في نطاق الأهداف العامة للتعليم العالي والبحث العلمي وفي إطار الهويّة العربيّة ـ الاسلامية الى :

ضمان تكوين معرفي يؤهل المتعلم الى اكتشاف ما في قيم الاسلام عقيدة وفكرا من أسباب الارتقاء بالذات البشريّة الى مصاف الشخصية المسؤولة القادرة على الجمع بين نبل مقاصد الدين وضرورة الاستجابة لمقتضيات الحياة.. والى الحرص على الاجتهاد للتقدّم بالمعرفة.. وترسيخ الوعي بأن جامعة الزيتونة رمز يختزل مدرسة فكرية ـ دينية قوامها التسامح والنظرة المتجدّدة الى الدين والتاريخ" (10).

كما ان البرامج ذاتها جاءت محكومة هي الأخرى بقرار وزاري من وزير التعليم العالي (11).

يتبيّن من هذا المعطى أن السمات الحداثية في برامج الزيتونة تتنزل في اطار فلسفة تربوية عامة يقوم على اساسها النظام التربوي في البلاد التونسية، وهو نظام يعكس الخيارات الكبرى للدولة في مجال التربية والتعليم.

ورغم اهمية النقلة المعرفية والمنهجية التي احدثتها هذه البرامج في التعليم الديني بالزيتونة فإنها ـ حسب رأينا ـ في حاجة الى الدعم والتجويد حتى تحقق غاياتها وتوسع من فاقها المعرفية اذ "لا مجال لمنظومة تربوية ثابتة في عالم متحوّل دائم الحركة ولا مستقبل لمدرسة تركن الى التقليد وتعزف عن التجديد" (12).

II ـ آفاق التحديث :

إنّ الدور الذي تقوم به جامعة الزيتونة اليوم يكاد يقتصر على تخريج أساتذة التربية الاسلامية للتعليم الثانوي والاطارات الدينية بجهات الجمهورية.
وهذا الدور ـ على اهميته ـ يحتاج الى مراجعة في اطار رؤية جديدة تستشرف مستقبل الفكر الديني ورهاناته في المستويين الوطني والعالمي، وتسعى الى جعل (أو اعادة جعل) جامعة الزيتونة تستعيد دورها الحضاري وتعود فضاء رحبا للعلم والمعرفة والبحث، تسهم من جديد وبشكل فعّال في تجديد الفكر الديني، تسترجع وضعها باعتبارها مقصدا لطلاب العلم والمعرفة من داخل البلاد وخارجها، وتستأنف وظيفتها في تخريج دارسين وعلماء متمكنين من المعرفة الدينية الكلاسيكية وقادرين على معالجة المشكلات والمستجدات التي تواجه المجتمعات الاسلامية المعاصرة.

ولهذا الهدف مقتضيات نذكر منها :

ـ مراجعة نظام التدريس بتمتين التكوين الكلاسيكي الذي يتلقاه الطالب، وترشيد عمليّة تعلم اللغات القديمة والمعاصرة وحسن توظيفها، والتركيز على حسن الإفادة من العلوم الإنسانية ذات الصلة بدراسة مسائل الدين وقضايا الظاهرة الدينية (مثل علم الاجتماع الديني وعلم النفس الديني وفلسفة الاديان وعلم ظواهر الاديان (أو: فينومنولوجيا الاديان) وهي علوم تدرج اليوم ضمن "علم الأديان".

"فتتحول الزيتونة ـ بذلك ـ الى ما يشبه "البولتكنيك" للدراسات الدينية" حسب عبارة الاستاذ فوزي البدوي (13).

ونقترح ـ من الناحية الاجرائية ـ اقتراحين اثنين قد يساعدان في توضيح الصورة :

ـ الاقتراح الاول : ان ينطلق في تدريس العلوم الشرعية والمقررات الكلاسيكية انطلاقا من مداخل جديدة تكون قائمة على تعدّد الفروع المعرفيّة مثل علم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة والتاريخ وفقه اللغة وعلم الإناسة وغيرها من العلوم الانسانية الحديثة التي يمكن ان تبصّر أكثر بقضايا الدين. فتتحوّل الدراسات الاسلامية الى موضوعات متعددة الفروع والاختصاصات وتقدم لطالبها وحدة مركزية من المفاهيم القرآنية في العقائد أو العبادات أو المعاملات تكون مدروسة من منظور معرفي متعدد الاختصاصات، وبذلك تصبح دراسة المفاهيم المركزية في الاسلام دراسة "معاصرة لعصرها" ومفهومة فهما يحتاجه مسلم اليوم لأنه يحقق لديه توازنا معرفيا وروحيا بين مرجعيته الدينية، من جهة، ومكتسبات عصره، من جهة اخرى، فيتوفّر في البرامج "ما هو معلوم في الدين بالضرورة" ثم يوضع في سياق عصري وتستنبط طرق التمشي به في مستوى العصر، ويكون الدارس ـ بفضل ذلك ـ مشدودا الى مرجعيته الدينية موصولا بالواقع في آن واحد، وقادرا على الربط بين المفاهيم الدينية والتاريخ، وبينها وبين الواقع المعيش، أي انه يتدرب على تمثّل المفاهيم الدينية والتفكير فيها وهو متلبّس بواقعه ومشاغله.

ونرى ـ في الآن ذاته ـ أن لهذا التمشي مستلزمات لعلّ من اهمها أن يسير التدريس في الجامعة جنبا الى جنب مع البحث العلمي (وهو في جوهر مسؤولية الجامعات)، وأن يحرص الجامعي او الباحث على إيصال نتائج بحوثه الى محيط الجامعة الذي يفترض أن تكون مرتبطة به ارتباطا عضويّا.

ـ الاقتراح الثاني : التفكير في احداث معهد اعلى "للحضارات المقارنة" يوفّر للطلبة تكوينا متكاملا في مختلف جوانب الحضارة الاسلامية والحضارات الاخرى، ويكون مؤهلا لقبول طلبة من جنسيات وثقافات وأديان مختلفة، وتعتمد الدراسة فيه على التقنيات الحديثة مثل الاعلامية والملتيميديا واللغات الأجنبية وكل أدوات التبليغ في التعريف بالحضارة الاسلامية والحضارات الأخرى تعريفا علميّا تستسيغه الذائقة العصرية.

المراجع :

1 ـ سفر البرامج الرسمية: في غايات الدراسة بجامعة الزيتونة. ص: 4
2 ـ جلول الجريبي: (رئيس جامعة الزيتونة سابقا): دور البرامج التعليمية في التأسيس لأدب الاختلاف بجامعة الزيتونة نموذجا. ضمن أعمال ندوة: ادب الاختلاف في الاسلام. منشورات المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة إسيسكو 1421هـ/ 2000 م ص: 218
3 ـ برامج الأستاذية في العلوم الشرعية والتفكير الاسلامي.
دليل الطالب الطبعة الثانية 1995 - 1996. ص: 18.
4 ـ م. ن ص ص 11 - 26.
5 ـ الجريبي (جلول) : دور البرامج التعليمية ص: 220.
6 ـ برامج الأستاذية في العلوم الشرعية والتفكير الاسلامي ص: 8
7 ـ م. ن ص 8 و30.
8 ـ برامج الاستاذية في العلوم الشرعية ص: 26.
9 ـ الأمر عدد 865 لسنة 1995 مؤرخ في 8 ماي 1995.
10 ـ الأمر الوزاري المذكور آنفا.
11 ـ قرار وزير التعليم العالي المؤرّخ في 03 ديسمبر 5991 والمتعلّق بضبط برامج الاستاذية في العلوم الشرعية والتفكير الإسلامي.
12 ـ الاصلاح التربوي الجديد: الخطة التنفيذية لمدرسة الغد 2002 - 2007. تونس 2002. ص: 15.
13 ـ فوزي البدوي : مقال "من أجل بولتكنيك لتدريس الأديان" منشور بجريدة الصحافة 1و8 جويلية 1994.


09-22-2006, 06:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #3
تونس ... إلى أين ؟؟
ماركيز(f)، الخبر الأول ربما يكون صحيحا لكن الخبر الثاني اشاعة لا أساس لها من الصحة، و اسأل أهل تونس الذين أنتمي اليهم:)
09-22-2006, 06:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #4
تونس ... إلى أين ؟؟
>>>>>>>>>>>>>>>> مكرر
09-22-2006, 06:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #5
تونس ... إلى أين ؟؟
إلي الامام يا بن علي ..

و هنيئا لأهل تونس بحكومتهم التي تكفل لهم العلمانية و التنمية الإقتصادية حتى و لو لم تترك لهم ديموقراطية كافية.

هنيئا لكم بحكومتكم الرشيدة و رئيسكم العلماني ..
هكذا تستقيم الحياة.
09-22-2006, 06:25 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #6
تونس ... إلى أين ؟؟
Beautiful Mind

يا اخ تتكلم بما لا تعرف، و الوقت لا يسمح لي بالتفسير اكثر، بس لا علمانية و لا هم يحزنون...مخطئين:rolleyes:
09-22-2006, 06:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو عاصم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #7
تونس ... إلى أين ؟؟
اقتباس:  ماركيز   كتب/كتبت  
يذكر أن عددا من التربويين وأصحاب محلات بيع القرطاسية في تونس، كانوا قد اشتكوا خلال الأعوام الماضية، من وجود صور فاضحة على أغلفة الكراسات والدفاتر المدرسية، وفضل بعضهم أن تلحق بهم الخسارة المادية، على أن يوزعوا دفاتر وأدوات مدرسية تسيء للأخلاق العامة، حسب رأيهم، وذكر بعضهم أنهم كانوا يتركونها في المخازن، ولا يقبلون توزيعها على أطفال في مقتبل العمر.
كنت أظن حتى عهد قريب أن لا دين بقي عند أهل تونس ولكنني وللحقيقة سعدت بهؤلاء التجار الذين يمتنعون عن بيع بضائع مسيئة للأخلاق القائمة على أساس الإسلام.

سيأتي يوم وتعود تونس إلى الإسلام بإذن الله كما عادت تركيا حاضرة الخلافة العثمانية المجيدة.
09-22-2006, 09:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو عاصم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #8
تونس ... إلى أين ؟؟
اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
Beautiful Mind

يا اخ تتكلم بما لا تعرف، و الوقت لا يسمح لي بالتفسير اكثر، بس لا علمانية و لا هم يحزنون...مخطئين:rolleyes:
عفوا أختنا الكريمة لكن هذا الذي نعته بالأخ ليس بأخ لك لا في عرف الشرع ولا في عرف اللغة ولا في عرف من الأعراف صحيح، فالأخ هو من يشعر بشعور أخيه ويسعى لنجدته وإخراجه من الأذى والضيق، وهذا ما لن يسعى إليه مسيحي قط في حال من الأحوال، ولك في المرأة المؤمنة التي اعتدى عليها زمن النبي صلى الله عليه وسلم في سوق يهود مثال كبير إذ سخر اليهود منها وهب المسلم دون سواه لنجدتها، وصدق الله تعالى إذ يقول: (إنما المؤمنون إخوة).

إن علي إلا البلاغ
09-22-2006, 09:12 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #9
تونس ... إلى أين ؟؟
اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
Beautiful Mind

يا اخ تتكلم بما لا تعرف، و الوقت لا يسمح لي بالتفسير اكثر، بس لا علمانية و لا هم يحزنون...مخطئين:rolleyes:

يا أخت انا دائما ما أتكلم في حدود ما أعرفه بحيث لا تستطيع فتاة مثلك أن تقول لي "أنت تتكلم بما لا تعرف" ..
أنا أعرف جيدا عما تكلمت فيه و إن كان لديك ما يخالف ذلك فكان من الاجدى بك أن تنتظري حين يتوفر لك وقت للشرح بدلا من انت لا تعرف و ليس لدى وقت للتفسير.

ثم أنها علمانية بالبداهة لانها تعادي الممارسات الإسلامية .. المسالة ليست محتاجة إلي فذلكة.

سلام.
09-23-2006, 01:52 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Beautiful Mind غير متصل
Banned

المشاركات: 1,881
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #10
تونس ... إلى أين ؟؟
اقتباس:  أبو عاصم   كتب/كتبت  
كنت أظن حتى عهد قريب أن لا دين بقي عند أهل تونس ولكنني وللحقيقة سعدت بهؤلاء التجار الذين يمتنعون عن بيع بضائع مسيئة للأخلاق القائمة على أساس الإسلام.

سيأتي يوم وتعود تونس إلى الإسلام بإذن الله كما عادت تركيا حاضرة الخلافة العثمانية المجيدة.

إنتظر قليلا ..
القضاء على الإسلام يتطلب وقتا ..
محو الأمية و نشر التنوير و الحداثة و التنمية الإقتصادية تلك الأشياء تطلب لذاتها و لكنها العدو اللدود للإسلام.
أصبر قليلا و لن ترى إلا مسلمين كالقطط المغمضة أليفة و مطيعة.
أصبر قليلا و لن تجد في العالم سوى إسلام خانع و مسالم و مطواع و حداثي و علماني و مطبوخ بالكامل في مطابخ أوربا و أمريكا.

أصبر قليلا لكي تجد هؤلاء التجار يبيعون حبوب منع الحمل و الكوندومز لطلاب المدارس الثانوية غدا.
و إن غدا لناظره قريب.
09-23-2006, 02:00 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نساء تونس ونساء مصر fahmy_nagib 0 1,114 11-09-2011, 12:04 AM
آخر رد: fahmy_nagib
  يا شحاري ...ويا دلي على ما سيحصل بلبنان ..بعد تونس نسمه عطرة 20 5,876 02-01-2011, 10:21 AM
آخر رد: أبو خليل
  الغرب يبيع ديمقراطية بالكلام ..وفضحته تونس ومصر.. نسمه عطرة 0 1,469 01-29-2011, 11:05 AM
آخر رد: نسمه عطرة
  لماذا تونس ؟؟؟ مؤمن مصلح 7 3,088 01-21-2011, 03:17 AM
آخر رد: alexlloyd54
  تونس : هل يتوقف التغيير عندها؟؟؟؟؟؟؟؟؟ رشيد عوبدة 0 944 01-20-2011, 05:56 PM
آخر رد: رشيد عوبدة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS