{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الحالمون ...
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
الحالمون ...
في هذا الموضوع الجديد الخطير، سأقوم بقص حكايات الحالمين، في كل يوم قصة أو قصتين من قصص الحالمين، وسوف ألحقها بأغنية حالمة رقيقة تعبر عن الموقف الحالم الذي تمثله الحكاية، بالإضافة لكلمات هذه الأغنية. وستكون القصص الأولى لهذين اليومين مخصصة لقصص الحب الحالمة أو الهائمة، والأغاني لمحمد منير.
ولنفض إذاً بوجيز العبارات الحالمة.
وبما أنها حكايات (حواديت)، فخير ما أبدأ به؛ أغنية "حواديت" لمحمد منير:


حواديــــت

ياما ف زمنـَّا قلوب راسماها أعمارنا
زي النجوم حواديت على ضِلّ شبـَّاكنا
دي مركبي فضَّه
وفرحي لو قضَّى
حبيبتي تبقى معاي
من غيرها مش حارضى
ساعات أتوه مرَّات
ألقى القمر هدَّى
يسقي النسيم شربات
ف ليل طويل عدَّى
الصعب راح ولـَّى
الحب ده أحلى
لو وقفت الساعات
صوتي أكيد أعلى


لو زارني فرحي ساعات
حواديتي ما بتخلصْ
قمري حصان في الليل
نجومه دي بترقصْ
والحلم ويَّايا
والذكرى جوَّايا
من بين كتير حكايات
حكايتنا دي حكايه



ساعات أحب حاجات
ما يحبِّهاش غيري
ف الرايحه والجايات
بغنـِّي مع طيري
طمِّني أتطمِّن
ف القلب راح تسكن
وطول هواكي معاي
أتدفا وأتطمِّن


09-15-2006, 10:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #2
الحالمون ...
(1)

وتغيرنا ...

كنت أنتظر قابعاً أمام عتبة بيتها، مطرقاً حيناً، وحيناً أنظر للوحات الدعاية في عروض على حيطان شارعها الشعبي، هنا فيلم وهناك فتاة جميلة مغرية تبث ابتسامة بيضاء ناصعة ليس لمعجون أسنان بالتأكيد بل لضمان اجتماعي. ثم عادت لبالي صورتها حين التقيت بها بالصدفة في المترو منذ أيام، كنت أنظر لساقيها الجميلتين، ثم ارتفع نظري لوجهها، لم أعرفها في البداية، قلت لنفسي أين رأيتها قبلا!
لحسن الحظ فلقد عرفتني مباشرة وصاحت: أنتَ! تذكرتها من نبرة صوتها، وحركاتها العفوية، ابتسمت ابتسامة عريضة متفاجئة صارخاً: أهذا أنتِ؟!
لقد أصبحت امرأة، تغيرت طريقة لبسها وكلامها وتسريحة شعرها، لم أقدر على تذكر اللحظات الحميمية بيننا، فلقد فات زمن طويل طويل، وأنا أحياناً أنسى ما أكلته البارحة. أذكر فقط أننا كنا على انسجام ممتاز في فترةٍ ما، وكيف كانت تقول لي: أنت رجلٌ غامض لن أفهمك يوماً، لا أعرف ما تريده. لا أعتقد بأني تغيرت قط!
عدت لنفسي وحاضري، أنظر لساعتي وعقاربها التي تمر ببطء شديد، أخيراً شيء لم يتغير بها، فلقد أخبرتني بأنها ستغير ملابسها بسرعة؛ "انتظر خمس دقائق" (هكذا قالت!)، وها أنا أنتظر منذ نصف ساعة، كنت سأرن على "موبايلها"، ولكني تذكرت بأني لست مستعجلاً. ستعطيني هذه الدقائق الإضافية الفرصة لأتذكرها جيداً.
قلت لنفسي، يبدو أنها تغيرت كثيراً، بينما لم أتغير قيد أنملة!

في المطعم كان المشهد مختلفاً، فلقد استعدنا بسرعة تناغمنا القديم دون الكثير من الحب أو الشغف، كان يمكن أن نكون صديقين مثاليين فعلاً، ربما ما كان علينا أن "نخرج" سوياً يوماً.
بالنهاية فإنها لم تتغير كثيراً، فبعد أن تعودت على مظهرها الجديد، ما عاد ما يفرقها لدي عن صورتها القديمة، عقليتها وأفكارها هي ذاتها، اهتماماتها وأحلامها "هي هي".
وبينما نحن ندخن السيجارة العاشرة سوياً بتفاهم قل نظيره، نظرت إلي ببعض الحنان والحنين لشيء ما لم أفهمه جيداً، نظرة شتوية مفاجئة، أودعتنا لصمت مطبق ثقيل لثوانٍ بلا نهاية. أحسست بشيء من الانقباض والقلق، قالت لي:
أتعرف؟ أصبحت منفتحاً جداً، لم تكن كذلك، ولكن فيك شيء عميق أهم تغير! ولكني لست قادرة على إدارك "ما هو"!
تأملت بها بإصرار ملح لأكتشف ما تعنيه، دون جدوى. أبعدت من ناحيتها نظراتها عني مرتعفة بداخلها، أشاحت بنظرها بكثير من المرونة، أخذت نفساً عميقاً من سيجارتها ونفخته بجهة معاكسة لي كمن لا يريد أن يزعج غيره بمدى تأوهاته الداخلية، ثم قالت دون أن تنظر إلي:
لقد تغيرت كثيراً أنتَ. كثيراً، هناك شيء ما عميق متغير بك.
قلت لها: لا بد أنك تهذرين، كلنا يتغير، لا شيء يبقى على حاله، بعمقي كما بسطحي فإني تغيرت، مثلك صرت أعمل وأذهب لمطاعم لم نكن نعرفها من قبل. لم يعد لدينا وقت كما ذي قبل لكتابة الأشعار.
نظرت لي بعينها بسرعة، ثم أعادت التحديق برسمة على الحائط لفتاة تبكي أمام قهوتها على طاولة لوحدها، وبدون أن تنظر إلي قالت بهدوء خريفي:
عرفت الآن ما الذي تغير بك، أنت لم تعد حالماً يا عزيزي!


الأغنية المرافقة:

من أول لمســـة



عاشق .. اعشقني
كاره .. اكرهني
لكن .. اسمعني
حاول .. تتغيَّر
غيَّر .. غيَّرني
من أول لمسه


من أول لمسه
غيَّر لي سنيني
نسِّيني
رسِّيني
على أول مرسى


صابر .. صبَّرني
إوعى .. تحيَّرني
شارد .. صحِّيني
نسِّيني شرودي
تسبقني وعودي
من أول لمسه


تايه .. قرَّبني
حلوك .. فرَّحني
ما انت بتعرفني
لما بتجرحني
كئن بتدبحني
من أول لمسه


09-15-2006, 11:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #3
الحالمون ...
الصورة المرافقة:

[صورة: viewthread.php?action=attachment&tid=43698&pid=360042]
09-15-2006, 11:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #4
الحالمون ...
(2)

الخيبـــة

كانت الشمس توشك على الغروب حين خرجا من المقهى المجاور لسكنهما، هذه أول مرة يخرجان لوحدهما في هذا البلد العربي المحافظ.
بدت له هذا المساء فرحة منتشية، بشوشة هي كما دوماً، ولكن كان بها شيء آخر لم يستبينه جيداً وكأنها عاشقة، صار يسأل نفسه، هل يا تُرى أحست بما أكنه لها في قلبي؟! هل تبادلني ذات الشعور؟
منذ أسابيع وهو يحاول أن يصرح لها بحبه، لكنه فشل تماماً، كان يصاب بالهلع في كل مرة كانت بها أمامه، فيرتجف صوته وجسمه كله.
أعاد شريط محاولاته الفاشلة في رأسه وهو ينتظرها أمام المقهى، خرجت مبتسمة وقالت له هيا بنا فلقد تأخر الوقت.
كانت السماء غائمة وتبشر بالمطر في هذا المساء الخريفي، وما أن مشيا بضع خطوات حتى بدأت السماء بإطلاق العنان لمائها الدافئ على رؤوس الشابين.
اعتبر هو ذلك إشارة خير وبشارة من السماء لما هو عازم على القيام به.
بدأت هي بالهرولة وصار يركض وراءها، كانت فرحةً كطفلة، ترفع بين الحين والحين يديها للسماء لالتقاط بعض القطرات، ثم ترتحل نظراتها في مدى بعيد لم يستطع استبيانه، ثم تعود لتنظر إليه ضاحكةً.
خلع معطفه وعرض عليها أن تضعه على رأسها لتفادي المطر، ولكنها أجابته بشفقة بأنها لا تريده أن يمرض، رد ببعض الاضطراب : "فداكي"، وحين أصرت، تشجع وقال بكثير من التردد:
"سنضعه فوق رأسينا، هذا المعطف يسع راسين" (وكان يضمر في رأسه كلمة "بالحلال" التي لم تساعده شجاعته على نطقها).
ضحكت وبقيت صامتة، فاقترب منها ورفع المعطف فوقهما، وطفقا بالسير مسرعين تحت المطر.
بدأت الأفكار تروح به وتجيء، وانسابت الأحلام الوردية في باله، عن حبٍّ ممكن، فكّر بأن اللحظة مؤاتية ليبادر بشيء ما، وحين توقفا أمام شقتها، استدار واقترب منها محاولاً تقبيلها معتقداً أن الفرصة قد حانت وأنها تبادله شعوره.
أسرعت هي بالابتعاد عنه سائلةً: "ماذا تفعل، ما الذي دهاك؟"
اضطرب وارتعد وهربت الكلمات منه، ثم أمسك بكل شجاعته قائلاً لها: أحبك، كنت أعتقد ...
قاطعته فوراً بكلمة "لا" ثم جثم صمت طويل، نظر هو بالأرض مطرقاً حزيناً، فتابعت، "أحبك كصديق، لا أكثر، وأحب أن أكون معك ".
حاول أن يقول شيئاً، قال بعض كلمات مبهمة بصوت خافت، وبالكاد سمعنا صوته حين قال : "هناك رجلٌ آخر".
أجابته بأنها عاشقةً وهائمة بجنون، بأن لديها حبيب وأنهما يخططان للزواج. بدت على وجهه معالم خيبة الأمل، والكثير من الحزن الشديد.
قالت له بألم : "هل سنبقى أصدقاء؟!
أطرق لحظات ثم أجاب بحسرة ولكن بلطف: "هناك مثل إسباني ربما يجيب على سؤالك: أن نقدم الصداقة لمن يطلب الحب، كمن يقدم الخبز لمن يموت من العطش".
بقيت تنظر إليه وهو يعود أدراجه متجهاً نحو سكنه، ثم استدار وقال لها بقلبٍ محطم وصوتٍ كئيب وبشيء من العتب : "حاولي في المرات القادمة ألا تعطي إشاراتٍ إيجابية للحالمين".


الأغنية المرافقة:

بعتب عليـــكي



عليكي .. باعتب عليكي
من عنيكي
من نظره ف عنيكي
من ورده دِبْلِت بين إيديكي
باعتب عليكي

مهما بحار السفر بتسرقني
والريح بتجرحني
مهما بلاد الدنيا تنكرني
والكل ينكرني
ضحكتك بتنده لي
نظرتك بتعرفني
من عنيكي


مهما عيون الناس بتعرفني
غيرك ما يعرفني
مهما ليالي الوعد توعدني
قلبك بيوعدني
ضحكتك بتنده لي
نظرتك بتعرفني

الصورة المرافقة:

[صورة: kheba.jpg]
09-16-2006, 05:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Shereen غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 304
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #5
الحالمون ...
اقتباس:  طارق القدّاح   كتب/كتبت  
(2)

الخيبـــة

الحالمون..

مثل " عباس بن فرناس "..

أفرط في الحلم..
فوقع..
وانكسر..

..

09-16-2006, 06:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #6
الحالمون ...
اقتباس:  Shereen   كتب/كتبت  
اقتباس:  طارق القدّاح   كتب/كتبت  
(2)

الخيبـــة

الحالمون..

مثل " عباس بن فرناس "..

أفرط في الحلم..
فوقع..
وانكسر..

..


معك ومش معك.
الحالم غالباً ما تتعبه حالميته، لكنه على الأقل يعيش، هناك مقولة نسيت لمن هي، وتقول "الواقعيون يعيشون طويلاً، والشغوفون يعيشون حقاً".
كذلك فمن لا يحاول شيئاً لا يحصل على شيء، من حق هذا الشاب أن يحاول، ومن حقها أن ترفضه لأنها عاشقة لغيره وهو يعشقها بجنون :)

محبتي

ويتبع
(f)
09-16-2006, 07:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Shereen غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 304
الانضمام: Jan 2006
مشاركة: #7
الحالمون ...
اقتباس:  طارق القدّاح   كتب/كتبت  
فمن لا يحاول شيئاً لا يحصل على شيء  


نعم..أتفق معك..من لا يحاول لا يحصل على شيء..

لكن الحالمون الخياليون " يطرقون الأبواب التي لا تفضي إلى شيء "..وليس لهم في النهاية إلا مرارة الحرمان

وخير الأمور الوسط..عين على الحلم..وأخرى على الواقع

..
09-16-2006, 07:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #8
الحالمون ...
هممممممم

عزيزتي "شيرين"
ما تقولينه قد ينفع لشخص بالأصل واقعي وليس حالم، أعتقد أن الأمور الوسط، هي أمور فاترة تميل للبرود. بينما الحالم ثوري بطبعه، ثوري بمعنى عدم قدرته على التقيد بوصفات وسطية أساساً، وذلك بطبعه.

يتبع

(f)
09-17-2006, 06:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #9
الحالمون ...
(3)

في البحث عن الحب

استيقظ منذ لحظات، انتبه لموبايله الذي يشير لوصول sms جديد، قرأه بانشراح مستمتعاً بعذوبة الكلمات التي به عدة مرات، أزاحه واضعاً إياه بجانبه، وعاد ليتمطط والوسن ما زال يداعب عينيه، ضم المخدة وأحلامه ثم أغلق عينيه على أمل جديد.
رنّ المنبه للمرة العاشرة، لم يكن لديه الرغبة بالاستيقاظ ومواجهة هموم الحياة اليومية.
التقى بأصدقائه البارحة، واستغرب حين اكتشف بأنه لم يعشق فعلاً يوماً، لم تتركه فتاة، لم يحس بمشاعر الشغف، تكررت كلمات هاربة وأحرف تتساقط في داخله، وراء بعضها هاربة "ه ر و ب"، أنت تتهرب من الحب كأنك تخشاه.
في الفلسفة قرأ يوماً بأن الجنس هو أمر لا نخشاه في خضم الحضارات الحديثة لأنه يعبر عما هو طبيعي، إنه يعبر عن القوة بامتياز، بينما الحب هو إعلان ضعف، هو مخاطرة فعلية، "ويحي!" قال لنفسه، "أكتب عن الحب منذ أبد الدهر ولم أعرفه يوماً"، تفاجأ بهذا الاكتشاف الخطير الكئيب.
الحب ضعف! هذا صحيح، لكننا نتوق له كلنا، نريده أن يدق قلبنا، وحين يتبدى لنا في الحقيقة لا بالحلم، نخشاه، نخاف مما سيفعله بنا، فنهرب أحياناً جبناً. "ذلك الحب الحقيقي هل عرفته حقاً؟" قال لنفسه مجدداً.
عاد من حلمه ومخدته وآماله التي كان يضمها، واستيقظ مقرراً هذه المرة أن يغادر السرير، وضع "نعليه" في قدميه، وقف وشعره منكوش وأكتافه مترهلة وفمه متثائب، أخذ دوشاً دافئاً، حلق ذقنه مع الإبقاء على "السكسوكة" بانتباه، فرشى أسنانه، قص الشعيرات من حول أعضائه الجنسية بحذر شديد، جفف شعره بعناية ووضع بعض الكريمات على شعره ووجهه وحول عينيه، نظر لنفسه بالمرآة مكتشفاً العمر الذي اجتاحه مع سنين المعاناة، فهذه شعرة بيضاء هنا، وهذه تجوفات بالعين من هناك، ثم ركض نحو مرآة الحائط ليراقب حجم كرشه، يبدو أن الـ "ريجيم" الذي يتبعه مع الركض اليومي أتى بنتيجة، فلقد اختفى تقريباً ذاك "الكرش" الذي نبت له منذ أيام.
انتبه أن الانقلابات الحضارية مازجت بين الأدوار النسوية والرجولية، لم يعد هناك فرق في الاهتمامات، وبالذات في هذا البلد الغربي، كلها حركات وفنون حياة نشتغل عليها اليوم، كما اشتغلت عليه النساء دهوراً، فنعاني معاناتهن إذاً.
لكن كل ذلك ينتمي لعالم الجنس، لعالم الطبيعي المتحضر، وليس لعالم التجريد والحب والمعاني السامية.
"أعرف أعرف، ربما ليس لذاك وجود، ولكننا خلقناه كما خلقنا الشوكة والسكينة" عاد يهذي مع نفسه هكذا!
قرأ في الأيام الأخيرة عشرات التعريفات للحب، مئات القصص عنه، وكلٌّ يصور الحب على طريقته ومن خلال تجاربه الخاصة، فتساءل : "وماذا عن تجاربي أنا؟"، ما يقوله الآخرون ينتقل من نقيض لنقيض، كلنا يتفق على وجود شيء اسمه "حب"، بينما لا أحد يتفق على تعريفه، "ربما لأن ليس له تعريفاً" كرر هكذا هذيانه للمرة الألف.

كان قد أكمل - تقريباً- تحضيره ولبسه حين رنّ هاتفه، ركض نحوه بلهفةٍ مرتطماً بكرسي مرمي في وسط الصالون، وبعض "الكريمات" ما زالت ملتصقة بيده، مسحها بسرعة بقميصه، وانتبه وهو يرفع السماعة أن قدمه اليسرى ما زالت حافية، استجمع قواه كلها، وتعمّد بالوقار، تنحنح وقال "آلو".
جاءه الصوت الرقيق الدافئ من بعيد ليذيب كل أفكاره السابقة وتشنجاته الحضارية وتساؤلاته الفلسفية وأجاب برقة وحنان وقلب نابض : "أحبك".


الأغنية المرافقة:

إنتــي


إنتي فرحي اللي عاش يا عنيَّا
وانتي بكره اللي غيَّر فيَّا
وانتي ده انتي اللي خايفه عليَّا
ياه .. للحنان باشتاق



في عيونك كلام ينده لي
في عيونك طريق أحلام
ده الحلم الجميل موصوف لي
إخطفني أوام
في شفايفك ده لون مرسوم لي
والبسمه اللي حاضنه هواه
دنا عاشق كلامك كلِّي
إخطفني أوام



تاني .. حنعيش الفرح تاني
وحروَّرق لك زماني
ونعيش نفس الحنان



ليله .. وحنحلم كل ليله
ولا ألف وألف ليله
ونغيَّر في الزمان


09-17-2006, 06:42 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
روزا لوكسمبرج غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 825
الانضمام: May 2003
مشاركة: #10
الحالمون ...
رومانسي حتى النخاع.. هذه ملاحظة وليست نقدا :)


طارق..
انت حللت المعضلة في نهاية النص. الحب يفرض نفسه في كل مرة بشكل مختلف تماما عما سبق. لذلك انا غير مقتنعة بفكرة الحب الحقيقي والحب الغير حقيقي.


يعجبني اسمك على الماسنجر..

" تعال انت وانا لنتعاشق.. ببساطة"






اجمل تحية لك طارق
(f)
09-17-2006, 06:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS