أولاً استسمح صاحب الموضوع الأصلي "الكندي" نقل موضوعه كاملاً - الجنس هو الحل- في صفحة واحدة دون تدخلات الزملاء/ات العزيزين/ات ودون ماتم نقله من النت بتصرف أو من دون تصرف..

كما أقترح لو أن باب "المجتكع" في مجلة جسور ينتبه لهذا الموضوع الشيق ويبحث مع صاحبه إمكانية نشره..

تحياتي للجميع وشكراً مرة أخرى للكندي :wr:

تتصدر المجتمعات المتحررة جنسيا لائحة الإنتاج عالميا على جميع الأصعدة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية؛ باختصار الحضارية. الجنس، كما يبدو، هو المحرّك الحضاري الإنساني الأسمى والأقوى، بينما يشكّل الكبت الجنسي، معتمدا كان على أسس دينية أو على الأعراف والتقاليد الإجتماعية، يشكل هذا الكبت الحاجز الأهم أمام الإنتاج والإبداع الحضاري.

وبخلاف عامة الأجناس الحية التي تمارس الجنس للتكاثر، تمارس بعض القردة، ومنها الإنسان، الجنس لاسباب رفاهية بحتة تبدو متأصلة في تركيبتها الجينية. ولقد أظهرت أجهزة الموجات فوق الصوتية وجود الإنتصاب لدى الجنين الذكر حتى قبل ولادته بشهور، ويلاحظ أيضا فى غرف الولادة حدوث كثير من حالات الإنتصاب لدى الأطفال الذكور فى الدقائق الأولى بعد الولادة مباشرة. هذا الإنتصاب لا يخبو، نفسيا وفيزولوجيا، الا مع مواراة الذكور الثرى ..

الجنس وكبت النمو الثقافي

يقول البروفسور "الفرد كينزى" أن الداقع الجنسي لدى الأطفال هو دافع إيجابي يشجّع على تكامل النمو العاطفي والحسي والمعرفي لدى الأطفال. ويقول كنزي أن الإسقاطات السلبية التي يربطها الآباء بممارساة أطفالهم الجنسية، كحكّ ومداعبة أعضائهم مثلا، أو استمتاع الرضيع بثدي أمه، إنما هي اسقاطات الكبار وعقدهم النفسية على عالم الطفولة.

حين يصل الطفل إلى سن الثانية وحتى الخامسة تشتد به الرغبة ويجمح به الفضول لمعرفة جسده وأيضاً جسد الطفل الآخر سواء من نفس الجنس أو من الجنس الآخر، وهنا تأتي العاب "العريس والعروس" أو لعبة "لدكتور"، وهى ألعاب تسمح بالإكتشاف وتتيح الفرصة للمس والتعرى والإحتكاك. وبدل أن يشجع الآباء الفضول المعرفي لدى الطفل نراهم يبدأون حملة كبته جنسيا في سن مبكر من خلال التدخل القاسى والتوبيخ العنيف الذي يبدأ حالة من الإضطراب الجنسى والنفسي لدى الطفل مؤديا، بذاته فيما بعد، الى الكبت والتشوّه الخلقي لدى البالغين ومن ثم التخلّف الحضاري لدى الشعوب.

الجنس والتطوّر الحضاري

يطرح التباين بين مجتمع قرود البونوبو و الشمبانزي تساؤلات عديدة على المستوى الأخلاقي والسلوكي. فقد انفصلت هاتين المجوعتين من القردة جغرافيا منذ حوالي مليونين سنة بشكل يمكن تشبيهه بانفصال دول شرق المتوسط ومصر وشمال افريقيا عن الحضارة الأوروبية بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية وقدوم الفتوح الإسلامية.

بعكس الكبت الجنسي الذي تعاني منه فصيلة الشمبانزي، تلعب الممارسة الجنسية دورا أساسيا في مجتمع البونوبو، فهي تستخدم كوسيلة للمصالحة و حل النزاعات والصراعات. البونوبو هي القردة الوحيدة التي شوهدت تمارس نشاطات جنسية تشبه نشاطات فصيلة الإنسان كالتقبيل الفموي، الممارسة الجنسية وجها لوجه، الجنس الفموي، المداعبة في المناطق التناسلية بين الإناث و بين الذكور، الخ.

تتميز قرود البونوبو بشعرها الأشقر، وعيونها المائلة الى الزرقة، وقامتها الأكثر انتصابا من قرود الشمبانزي. أما مجتمعها فهو مجتمع تسوده المساواة وتلعب فيه الممارسة الجنسية دورا هاما. تعيش البونوبو في قبيلة تتألف من مئة فرد تنفصل إلى مجموعات صغيرة أثناء النهار للبحث عن الطعام، و من ثم تجتمع مجددا لتنام. البونوبو هي بشكل أساسي نباتية خلافا للشمبانزي الذي يصطاد غيره من السعادين ويعيش حياة ً من الغزو والسطو.

ويقول علماء الحيوان أن قرود البونوبو المتحررة جنسيا استطاعت التوصل الى المساواة الإجتماعية والمساواة بين الجنسين. وفي الحين الذي يشير البعض الى أن الأنثى في البونوبو هي الجنس المسيطر، يشيرون أيضا أنها سيطرة طفيفة وتساهم في الحد من تفاقم السلوك العدواني لدى الذكور.

وتستخدم البونوبو الجنس للصلح بعد القتال، ولتخفيف التوتر، و للترابط و توثيق التحالفات. عادة ما ينتظر البشر الانتهاء من وجبة طعام طيبة ليمارسوا بعدها الجنس، لكن البونوبو يمارسونها قبل ذلك، لتخفيف المنافسة و التوتر التي تشاهد عادة بين الحيوانات عندما تجد مصدر غذاء. وتعزز البونوبو الانسجام الاجتماعي بالجنس، فممارسة الجنس تتم في كل التنويعات الممكنة: ذكور و إناث، ذكور و ذكور، إناث و إناث، و حتى أطفال و بالغين . الممارسة الجنسية تتضمن الإيلاج، حك المناطق الجنسية ببعضها، الجنس الفموي، الاستمناء المتبادل و حتى القبلة الفرنسية.

بعيدا عن الاختلاف الشكلي بين قرود الشمبانزي و البونوبو فإن الاختلافات السلوكية هي ما يميز هذين النوعين. البونوبو أقل عدوانية و عصبية من الشمبانزي وأكثر منهم تحضرا. البونوبو ليسوا ميالين للعنف الجسدي، وهم اقل هوسا بالسلطة و المرتبة الاجتماعية. وفي الحين الذي تحل الشمبانزي فيه نزاعاتهم الجنسية بالسُلطة، فيما تحل البونوبو نزاعاتهم السُلطوية بالجنس.

علاقة الكبت الجنسي بالإستهلاك والتخلف الصناعي

تريد الطبقة المتسلطة الكبت الجنسي لأنه يوفر طاقة تستخدمها في الإنتاج و الاستهلاك. و تستخدم الطبقة المتسلطة الطاقة الفائضة عبر الكبت الجنسي في سبيل نوع معين من الإنتاج وشكل معين من الاستهلاك. فالإنسان المكبوت ليس بقادر على العمل الخلاق مثل الإنسان المشبع جنسياً. الحرمان الجنسي يضعه في وضعية نفسية وفيزيولوجية وعقلية معيقة لهذا العمل. وبالعكس، فإن الإنسان المشبع جنسياً غير مستعد للقيام بعمل خارج عن إرادته ومزاجه، عمل لا يرى فيه تحقيقاً لإنسانيته، بل يطلب عملاً يتناسب وإمكانياته الجسدية والعقلية، يتوافق مع مواهبه ومهاراته، يجد فيه متعة، وهي متعة اللعب و التعلّم والإبداع. لهذا ،فإن الإنسان المقموع هو الإنسان الصالح لأغراض الطبقة المتسلطة، ذبك لأنه قادر، نفسياً قبل أي شيء، على القيام بأي عمل يطلب منه، بأتفه وأقذر وأشق ّالأعمال.

كذلك يمهّد الكبت الجنسي نفسياً للاستهلاك من سلع معينة أو للاستهلاك عامة، يمهد للاستهلاك اللاعقلاني كتعويض وسلوان عن الحاجة الجنسية غير الملباة. ولهذا أهميته في الاقتصاد الرأسمالي، الذي لا يخطط للإنتاج على أساس الحاجات البشرية القائمة والمتوقعة، بل يخضع لقوى السوق العمياء، حيث يحاول كل رأسمالي أن يصرّف السلع التي ينتجها، سيان أكانت مفيدة أم ضارة، تسدّ حاجة حقيقية أم وهمية...المهم هو الحصول على الربح، على أعلى ربح ممكن؛ وكلما كان الطلب أو الاستهلاك أعلى، كان الربح، أكبر. من أجل ذلك يستغل الرأسماليون الكبت الجنسي من أجل زيادة الاستهلاك عامة وتصريف سلع ترضي حاجات وهمية. هذا لا يكون إلا بالاستهلاك من أجل الاستهلاك. ومن أجل ديمومة هذه العملية اخترع الرأسماليون مؤسسة "الموضة"، النبع الذي لا ينبض للسلع الوهمية الجديدة المتجددة، والبالوعة التي لا تشبع من جهود وأموال الناس.

إوهناك "الإعلان التجاري" الذي يقوم بدور الداعية للاستهلاك، والذي يستخدم جميع الطرق الالإغرائية لترويج البضائع. وقد وجد أفضل هذه الطرق في استغلال الحاجة الجنسية المكبوتة.

أولا، ًإثارة الانتباه بإثارة الدافع الجنسي، كنوع من القسر اللطيف على الانتباه للإعلان: امرأة شبه عارية، مشهد غرامي، كلمة مثيرة ..

ثانياً، إعطاء بعض المتعة الجنسية الوهمية، مرتبطة وهمياً باستهلاك نوع معين وماركة معينة من السلع.

ثالثاً، بالطبع لن ترضي هذه السلعة ولا هذه الماركة حاجته الجنسية أكثر من غيرها من السلع والماركات المعروضة، إلا أن المرء ينسى خداع الإعلان ويصبح باللاشعور أميل إلى استهلاك النوع المعلن عنه وإلى شراء الماركة المعلن عنها بالذات.

المهم هو أن الرأسمالية تستفيد من الكبت الجنسي لتدعم تسلطها، وتستغل الكبت في دعم إنتاجها وتصريف بضائعها. بذلك يزيد الكبت الجنسي من الإبداع والإنتاج المحلي، ويصب في دائرة مصالح الرأسمالية وازدياد فجوة التخلف بين المجتمعات المتحررة جنسيا وتلك المكبوتة جنسيا.
التحرر الجنسي والنمو الإقتصادي

يضم تعريف "صناعة الجنس" جميع أوجه هذه صناعة من الرقص، والتعري ، أو توفير الجنس والخدمات الجنسية وجها لوجه أو عبر الإنترنت. كما أنه يشمل صحف التعرية، وأفلام البورنو وصناعة الألبسة و الألعاب والعقاقير الجنسية. ويصعب في بعض الأحيان التعريف الدقيق "بصناعة الجنس" بسبب تداخل الجنس في الكثير من الصناعات الأخرى كالملابس المغرية، والعطور، والعقاقير الطبية (الفياغرا مثلا)، والإغراء السينمائي، بل وحتى بعض الإستخدامات في صناعات الحلي والمجوهرات والترفيه (المطاعم) والسيارات وغيرها من الأمور التي تستخدم للوصول الى أغراض جنسية ..

صناعة الجنس كبيرة جدا، وفي بعض البلاد السياحية كلبنان، تعتبر هذه الصناعة من المنشطات الإقتصادية الأكثر أهمية بل تلك التي يكاد يرتكز عليه إقتصاد البلد برمته في المواسم السياحية. وبسبب الإحراج الذي يسببه الموضوع، وتشابك صناعة الجنس مع غيرها من الصناعات، يصعب تقدير حجم الحركة الإقتصادية الناتجة عن الحراك الجنسي في المجتمع الدولي. غير أن بعض التقديرات عن حجم صناعة البورنو فقط لا غير في الولايات المتحدة الأمريكية تشير انها تزيد عن عشرات مليارات الدولارات في العام الواحد، أو ما يقارب أو يزيد عن حجم الدخل القومي لعدد لا بأس من الدول العربية!

ولو أخذنا "تجارة الجنس" كأحد الأمثلة الأكثر حساسية في هذا الموضوع، لوجدنا أن أغلبية الدول الأوروبية تعتبر هذه التجارة شرعية وتحمي العاملين فيها وتمنحهم ما يلزم من ضمانات اجتماعية وصحية. فمن الدول الأوروبية التي تسمح قانونيا بتجارة الجنس هناك بلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وفنلندا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، وهولندا. ومن الفضول ملاحظة أن هذه الدول تحمي أيضا هذه الصناعة من المنافسة العالمية فتمنع المهاجرات والقادمات من أماكن أخرى في الإتحاد الأوروبي من ممارسة هذه التجارة !

ولو عدنا الى الإزدواجية الأخلاقية التي يفرضها الكبت الجنسي والعقد الجنسية على البسايكو العربي، لوجدنا أن تجارة الجنس موجودة في كل الدول العربية وبشكل فاضح وواضح في الكثير من الأحيان. من منا، مثلا، لا يعرف مكان "سوق الأوادم" في وطنه؟ من لا يعرف أن تسعيرة "اللحم الأوروبي" الابيض الأشقر في دبي هي خمسون دولارا (هكذا كانت التسعيرة خلال زيارتي عام 1992)، بينما اللحم الفيليبيني ارخص؟

وتصل هذه الإزدواجية أوجها في لبنان الذي يعتمد اعتمادا يكاد يكون كليا في موسم السياحة على صناعة الجنس. فلبنان يمنع البغاء لكنه يصدر تأشيرات دخول للأجنبيات للعمل في البغاء!

الخلاصة هي أن التحرر الجنسي يفتح آفاقا واسعة للنمو الإقتصادي في عدد كبيرمن الدول العربية، خصوصا الخليج المكبوت. والدليل هو النمو الإقتصادي الذي يرافق "موسم الخليجيين" كل عام في لبنان. ومن يدري، قد تتوقف هجرة العربيات اللواتي يرحلن الى أوروبا للعمل كمومسات، فيبقى حراكهن الإقتصادي في دولهم الأم بدل استفادة الدول الغربية المتحررة منهنّ.
التحرر الجنسي وعودة الأصالة العربية

إن لمفهوم وممارسة الجنس في ثقافة بعض المجتمعات العربية الأصيلة، كاليمن مثلا، خصوصية تجلت بوضوح بالروايات الثقافية التاريخية للمجتمع اليمني . فقد روى ابن المجاور (1) في كتابه صفة بلاد اليمن أنه كان هناك قبائل تدعي السرو وهم قبائل وفخوذ العرب لا يحكم عليهم سلطان بل مشائخ منهم وفيهم بطون صقر .

فإذا خرج أحدهم إلى سفر أتت المرأة إلى عند المخلف ( أي عشيق المرأة ) يحاضنها إلى أن يرجع زوجها . فإذا قرب المسافر من منزله نادى بأعلى صوته : أيها المخلف اللجوج ، فقد حان وقت الخروج أو يدخل المسكن غفلة فإن وجده في المسكن قتله ، وإن كان قد خرج فقد عفا الله عما سلف . وسألت رجلاً منهم في مكة فقلت له : أيها الرجل والنزيل ماذا يصنع المخلف ؟ فرد الجواب فقال : يسحق الخبز ويمحق المرأة .

و أضاف في موقع آخر (2) أن كان هناك قوم يقال لهم الهيمني ، وهم يرجعون الأصل إلى عامر ويرجع عامر إلى سنحان ، فإذا نزل بهم ضيف يقول له بما تعشى ؟ يقول بكذا أو بم يتغذى ؟ ويقدم له إلا ما طلب وأشتهى عليهم ، فإذا تعشى يقول الرجل لزوجته : روحي أكرمي الضيف . فتجيء المرأة فتنام في حضن الضيف إلى الصباح بلا خوف ولا حذر ويقوم الصبح كل من يغدو إلى شغله .

وأضاف ابن المجاور بأن زواج هؤلاء القوم يتم بعد ممارسة الجنس ، فإذا خطب زيد إلى بنت عمرو وانضم لـه زيد إلى بنت عمر وبات معها طول ليله ، فإذا أصبح خرج وترك بغلاه في بيت بن عمرو فعلم عمرو أنه رضي بها حينئذ يعقد له عقد النكاح ، وإن لبس حذاءه وغدا علم عمرو أن زيداً لم يرض ببنته .

ومن هنا نرى أن مضاجعة النساء وممارسة الجنس خارج إطار الزواج كان أمراً مقبولاً حتى بالنسبة للمرأة المتزوجة ، إذ يقبل الزوج المسافر وجود عشيق لزوجته في غيابه ، مما يشير إلى أن العلاقة الجنسية لم تكن حكراً على الزوج فقط . فقد استخدم الجنس كمعنى لإكرام الضيف كما سبق أن أشرنا ، أي أن الجنس قيمة مشاعة وليس سلوكاً مداناً من العشائر والقبائل تاريخياً .

ويعاضد هذه المقولة ظهور جسد المرأة من ملابسها ، فلم تكن محجبة أو حتى مستورة الجسد . فقد روى ابن المجاور أن هناك أرض بني شعبة ليس لبس نسائهم إلا الأدم , وذلك أن المرأة تأخذ طاقين من أديم يخيط بعضه إلى بعض وتلبسه ، فإذا مشت بان جميع بدنها من فوق ومن تحت. وإذا رأى غريب المرأة على ذلك الزي يقول لها إستتري فيقول له زوجها إلبسها ، فإن كساها وإلا قتله ، لأنهم يقولون من ستر غير (3) .

كذلك في زبيد (4) بين الوادين طباعهم مائلة إلى الخنث وهناك النساء. قالوا وبم تحقق عندك ذلك ؟ قال : كل من الخلق يميل إلى ما يصلح به دينه ودنياه إلا أهل زبيد ، فإنهم مائلون إلى الأكل والشراب والملابس النظاف والمركوب الوطئ وشم الطيب ، وميل طباعهم إلى النساء أكثر من ميل طباعهم إلى الرجال . وقال بعض من حضر المجلس : ما وصفت إلا كرجل تسكن بين امرأتين يميل إلى من مالت نفسه وسكنت جوارحه إليها قال أبن المجاور ومعظم رجالهم يتحدثون ويغانجون ويتمغطون ويتقصفون تقصف النساء في الحديث والحركة وكما تشير الرواية أن الخنث والتشبه بالنساء لم يكن غريباً في تاريخ زبيد.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف تطور المجتمع؟ وما هو طبيعة هذا التطور الذي جعل الجنس من المحرمات حتى اصبح من يخالفه يقتل أو يسجن و يعاقب . فقبول الزوج عشيقاً لزوجته في غيابه يسمى الآن في النظام الاجتماعي دعارة. إنه النظام الاجتماعي الذي يقرر اسم وصيغة الأفعال ويحدد معانيها، فما كان كرماً في النظام الثقافي القبلي، أصبح عاراً يستدعي القتل أو السجن والعقاب من المؤسسة الرسمية .

ويضيف ابن المجاور عند حديثة عن عدن بأن النساء العدنيات كن يتفاخرن بأنهن مارسن الجنس مع الرجل هذا وذاك، وكان ذلك أمراً مقبولاً به يدعو للمباهاة .

ومجمل هذه الروايات أسندت من كثير من الرواة والمؤرخين يمنين وأجانب ، مثل كتاب عبد الرحمن علي الديبع " العقل المزيد على بقية المستفيد في أخبار مدينة زبيد " . وهو من منشورات مركز الدراسات والبحوث اليمني – صنعاء كذلك كتاب العهد اليمني القديم للمؤرخ الفرنسي Josephchelhod (1) .

ونخلص إلى نتيجة حتمية بأن مفهوم الجنس في ثقافة العرب القديمة هو صفه مباحة في النظام الاجتماعي. وأن ما يحدث من ضرب طوق من السرية والتحريم والوصم هو اتجاه طارئ على هذه الثقافة. ويشدد بعد الباحثون على ضرورة تتبع تاريخ التحولات الإجتماعية للكشف عن الظروف والملابسات التي أدت إلى تغيير جذري في القيم والعادات والتقاليد، بحيث إن الجنس أصبح موصوماً ، وحتى مع شيوع شتى أشكال الدعارة إلا أنها تقابل بالنكران والرفض وعدم الإقرار بها.
التحرر من الفضيحة الجنسية

كتبت بعض السيدات المصريات في بعض مواقع الشبكة العنكبوتية التي تعني بشؤون المرأة منتقدة إحدى البرامج "هالة سرحان" قائلة

\ فاجأت هالة سرحان آلاف الأسر الآمنة داخل منازلها ببرنامج أقل ما يوصف به هو أنه فضيحة. وخصصته عن العادة السرية لدى النساء والرجال!! جلست المذيعة وهي تطلق ضحكاتها النهمة وسط مجموعة من الشباب - فتيانا وفتيات - يتحدثون ببجاحة متناهية عن تجاربهم فى ممارسة العادة السرية!! وزيادة فى التبجح استضافت المذيعة امرأة تزعم انها كاتبة صحفية لتعلن بلا خجل او كسوف انها مارست العادة السرية وانها لا ترى حرجا فى ذلك لأن جسد المرأة ملكها وحدها تتصرف فيه كما تشاء !! ولكي تكتمل الفضيحة..

اذاعت صاحبة البرنامج مكالمات تليفونية من الواضح أنها مرتبة مسبقا احداها لامرأة تعترف بانها تستمتع بممارسة العادة السرية اكثر من استمتاعها بزوجها الذى تزوجته منذ 30 عاما وضيف !! وكل ذلك في حضور شيخ لا حول له ولا قوة كاد يذوب خجلا وهو يستمع لكلمات المذيعة وضيوفها التى تخدش حياء المستمعين!! والغريب والمريب ان صاحبة الفضيحة تعمدت عدم اخراج البرنامج في ثوب تثقيفى علمي محترم بعيد عن الاثارة الجنسية الفجة لكن بدا من البرنامج ان هدفه لم يكن الا كسر حواجز الحياء لدى المشاهدين وتكريس الهجمة الثقافية الاجنبية التي تستهدف تعقيم القيم والاخلاق ونشر الخلاعة والفجور بين الشباب. \

العادة السرية، أولا، هي ممارسة طبيعية لدى البشر والحيوان. هي ممارسة يمارسها الطفل والطفلة، كما يمارسها المراهقون والبالغون على حد السواء. ويقال أن هناك نوعين من الناس:

1. نوع يمارس العادة السرية، و
2. نوع يكذب.

وتمارس كل أنواع القرود ذات الأصبع المقابل (الإبهم) العادة "السرية" بشكل علني. حتى يمكن القول أن كل من زار حديقة حيوان من نوع "السفاري" لا بد وأن يكون قد خبر استمناء القرود، وبالأخص البابون، على سيارته خصوصا إذا كان في السيارة فتيات.

غير أن العادة السريّة، على الرغم من طبيعتها الفطرية، تحيطها أسوار واسوار من المحرمات الإجتماعية المصطنعة التي تعود الى "التابو" أو هالة المحرمات التي تحيط بالممارسات الجنسية بشكل عام. فقيل عنها، في الروايات الفولكلورية أنها تتسبب في ضعف النظر، ولو كان الأمر كذلك لأصاب البشرية العمى. أما في الفكر الديني فقد اصبحت العادة السرية عدوا يجب الإنتصار عليه وآفة يجب علاجها. حتى أصبحت العادة "تسبب إنهاك كامل لقوى الجسم ولا سيما الأجهزة العصبية والعضلية وكذلك مشاكل والآم الظهر والمفاصل والركبتين والرعشة و ضعف البصر" وتتسبب العادة بـ "فقدان القدرة على التركيز الذهني والتتناقص في قدرات الحفظ والفهم والاستيعاب حتى ينتج عن ذلك شتات في الذهن وضعف في الذاكرة وعدم القدرة على مجاراة الآخرين وفهم الأمور فهما صحيحا يؤثر على عطاء المجدين دراسيا بشكل لافت للنظر وبطريقة قد تسبب الإنخفاض في المستوى التعليمي". ويعزى بعض علماء السلف الى إهدار المني الذي هو "غذاء العقل ونخاع العظام وخلاصة العروق".

ولأهمية الموضوع الظاهرة، فقد تحدّثت كل المدارس الفقهية في الإسلام عن العادة السرية، فوضعها بعضهم، كالشافعيين، في مصاف المحرمات لأنها "نكاح غير مشروع لليد". بينما اعتبرها البعض الآخر، كالمالكيين، في حيز السوائل أو القاذورات التي يفرزها الجنس كالبول والغائط.

غير أن البعد الأكثر أهمية لممارسة العادة السرية هي "الإنحطاط الأخلاقي وزوال الحياء والعفة الناتج عنها" خصوصا لدى منظومات عقائدية تنهى عن نظر الزوج الى عورة زوجته أثناءالجماع. فيقال أن "إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق"

إذا فإن العادة السرية هل ليست فقط فضيحة أخلاقية بحدّ ذاتها، بل هي جزء لا يتجزّا من المنظومة الأخلاقية السائدة، وقلعة من قلاع نظام "الإبتعاد عن الشبهات" الهادف أولا وآخرا الى صيانة الأركان الدينية والأخلاقية.

والحقيقة أنه بالرغم من وجود بعض المضار الصحية والنفسية سببها الإفراط من ممارسة العادة كما هو حال الإفراط في اي شيء حتى الطعام والشراب، غير أن المضار الصحية والنفسية التي يسببها "التابو الجنسي" يزيد بكثير عن مضار الإفراط ومخاطره. وأهمّ هذه المضار هي عقدة الإحساس بالذنب، وتكريس النظرة الغير صحية للمارسات ذات الطابع الجنسي.
التشيّع كوسلية للتحرر الجنسي

في عالم يعيش كبتا جنسيا خانقا سببه الدين، أوجدت بعض المذاهب الإسلامية منافذا مشروعة للتنفيس عن الكبت السائد.

يعتبر زواج المتعة ثورة بحدّ ذاتها لو تمّ فهمها كما يجب لاستطاعت أن تحلّ كل المشاكل المتعلقة بالكبت الجنسي في المجتمعات الأسلامية.

وزواج المتعة هو الزواج المؤقت، أي الذي يتم تحديد مدة له كسنة أو شهر أو أسبوع أو ساعات يقوم فيه الطرفان بقضاء حاجتيهما وفقا لعقد معلوم. ولن أدخل في المتاهات الفقهية التي تحلل أو تحرّم زواج المتعة، وسأكتفي فقط بمعالجة أوجه هذا الزواج وآثار الإيجابية في التخلص من الكبت الجنسي في المجتمع.

فوائد المتعة

زواج المتعة وضع -كما يبدو- لحل جانب كبير من الواقع الاجتماعي، والذي فهمته الثقافة الغربيّة بعد أن فصلت بين علاقة حميمة أو حارة بين رجل وامرأة وبين علاقة زواج. والفرق أن التشيّع حاول أن يغلف العلاقة الحميمة بالمسؤولية أيضا، لأن من يخاف الزنا فيتزوج متعة، لن يترك زوجته أو أبنه للشارع، وبالتالي حلّ الإسلام معضلة هائلة وهي "ممارسة الجنس بلا تحمل أوزار المسؤوليّة".

وواقعا، لا بد أن الكثير من الفتيات العربيات يتقبلن المتعة، ويجدن بها شكلا منطقيا ووسطيا لمن لا يتمكن من الزواج الدائم، والدليل على ذلك هو رواج زواج المتعة، والزواج العرفي والزواج المسيار .. بل وحتى الممارسة الجنسية بدون أي عقد زواج.

ويشير البعض المتحمسون لزواج المتعة الى وجود ثلاثة حلول بديلة له:

1- أن تبقى المجتمعات العربية على نفاقها فيزني البعض ويشذ الآخر وينافخ الكل بالشرف،

2- أن يجد بعض الناس أو كلّهم مخرجا دينيا عقلانيا، أو

3- أن يتحول الناس الى التحرر الجنسي على الطريقة الغربيّة.

تعدد المتع وغنى ممارساتها

المتعة، كما يبدو، ممارسة غنية جدا ولا تقتصر على bam wam thank you ma'am كما يتصور كثيرون. للمتعة أبواب كثيرة لو فتحت على مصراعيها لعمّ السلام المجتمع، وحل الوئام والسعادة محلّ التشرذم، والتقاتل والتشدد. ما يلي منقول ولا أستطيع التعليق على صحته ولكن تعجبني فكرته:

المتعة بين السيد والخادمة: يقال أن أحد آيات الله المعروفين عقد زواج متعة مع احدى خادماته قبل خمسة وثلاثين عاماً، مما أثار انزعاج زوجته التي كان لها لديها خمسة أولاد ، فحملت الخادمة وأنجبت ولداً ، فما كان من الزوجة إلا أن أقنعت آية الله بصرف الخادمة، وتولت بنفسها تربية الولد، وأعطيت الخادمة بعض المال قبل أن تغادر ، وفي هذه الحالة كانت العلاقة ممتازة بين ابن المتعة وأخوته، خلافاً للمعتقدات الشعبية الخاطئة لجهة العداوة الحتمية بين هؤلاء الأخوة.

متعة التجربة: من حيث المبدأ ، بإمكان رجل وإمرأة يريدان عقد زواج دائم ، ولكن لم تتح لكل منهما الفرصة الكافية لمعرفة الآخر أن يعقدا زواج متعة لفترة محددة على سبيل التجربة ، فإذا وجد كل منهما أنه راض عن شريكه بنتيجة هذا العقد ، يمكنهما عندئذ عقد زواج دائم ، واذا لم يتفقا يفترقا.

المتعة من أجل الإنجاب: أحد أنواع زواج المتعة التي يرتبط بها رجل وامرأة، بسبب أو لآخر، بهدف الإتيان بطفل لأحد الطرفين وبعدها يتم الفراق بعد المدة المتفق عليها.

المتعة من أجل المنفعة المادية: وهوا نوع من المتعة بمكن له أن يكفي حاجات الكثير من العائلات المنكوبة والنساء الغير قادرات على إعالة أنفسهن وأطفالهن.

المتعة الغير جنسية: وهو نوع يتم الاشتراط فيه بعدم إقامة علاقة جنسية، بحيث يتمتع الشاب فقط بصحبة الشابة والعكس وذلك لسدّ الإحتياجات الشعورية والحسيّة للفردين.

زواج المتعة من أجل حرية الاختلاط: يمكن أيضا عقد زواج متعة غير جنسية بين رجل راشد وفتاة من أجل تسهيل الإختلاط بين الأفراد والعائلات.

وهكذا نرى أن التشيّع، من خلال زواج المتعة، استطاع حلّ قدر كبير من مشاكل الكبت والإختلاط التي تكبّل الإسلام اليوم.

عزيزتي السعيدة،

كان قصدي لهذا الموضوع أن يكون خفيف الظل، محركا للفضول، كاسرا لبعض التابو. غير أنه لاقى ديناميكية لم أكن أتوقعها. لو غيّرت طريقة معالجتي، أعتقد، لتحوّل الموضوع الى boring lecture.

كلي زهوا أنه أثار اهتمامك (f)

عيشة لا حب فيها جدول لاماء فيه
فيه فيه فيه

يا ربة الوجه الصبوحي انت عنوان الرجاء
انت لي انت لي

تراااااا ررراااا ررراااام (f)

اقتباس:  الكندي   كتب/كتبت  
عزيزتي السعيدة،

كان قصدي لهذا الموضوع أن يكون خفيف الظل، محركا للفضول، كاسرا لبعض التابو. غير أنه لاقى ديناميكية لم أكن أتوقعها. لو غيّرت طريقة معالجتي، أعتقد، لتحوّل الموضوع الى boring lecture.

كلي زهوا أنه أثار اهتمامك (f)

أثار اهتمام الكثير غيري.. فمبروك لك ولنا هذا الموضوع القيم..(f)

هل فكرت في جسور؟
يمكنك إعادة كتابته - إن لم تكن مقتنعا بهذه النسخة- ليكون صالحاً للنشر في جسور؟


في انتظار ردك..


الميداني..
الترجمة بربك :P

قرأت عنوان الموضوع فقط ، وهو يخالف الكتاب المقدس تماماً الذى يدين الخطية الجنسية ، وهى الخطية التى أباد الله بسببها سدوم وعمورة ، ومدن أخرى كثيرة

والكتاب يقول ان نتيجة الخطية الجنسية هى الفقر والعوز ، بل والموت ايضاً
الزانى والزانية يفتقران إلى رغيف خبز

وأسمع ( من قراءات ) أن المتورطين فى هذه الخطية يكرهون بعضهم البعض ، وتؤدى هذه الخطية للأمراض الشديدة والمميتة

وسمعت قصص عن أغنياء تورطوا فى هذه الخطية فأفلسوا

غريب يا قطقط
أكثر الناس فحشا بالجنس أتكلم عن الغرب
حيث أقيم
.... هم من الأثرياء والبالغين الثراء
والخيانات الزوجية شيء من مستلزمات الحياة
والذي ليس له عشيقة وأكثر راجل ناقص ومش موزون
انت ما عندكش أيا كان موجود في هذه البلاد حتى يقص عليك ما يشاهده ..
اسأ ل عن اللي في أمريكا
والخيانات الزوجية وبين الطبقة الثرية عاملة ايه ...
وكلهم في تزايد ثرواتهم ,,, مش عارفه ازاي ؟؟؟؟
يا ريتك تخطف رجلك الى روما مقر الفاتيكان وانت تشوف
أغلب أولادهم لو عملوا لهم تحليل adn

ستكون النتيجة شيء يخرس أيا من يدعى أن دينه أحسن
خلى بابا الفاتيكان يعمل هذا التحليل ...وأنا أراهنك من الان
أن نسبة أكثر من خمسون بالمائة وهذا من نيتي الحسنه
أنهم ليسوا لأباؤهم ,,,ممكن لابن الجيران او أيا كان بس الأب ما لوش دعوة
خالص ,,,, وأتحداك ....

إفتكرت آيتين بيعالجوا الموضوع ده :

[SIZE=4]البر يرفع شأن الأمة وعار الشعوب الخطية

لكن تحفظون أنتم فرائضى وأحكامى ولاتعملون شيئاً من جميع هذه الرجاسات .. لأن جميع هذه الرجاسات قد عملها أهل الأرض الذين قبلكم فتنجست الأرض .. فلا تقذفكم الأرض بتنجيسكم إياها كما قذفت الشعوب التى قبلكم

اقتباس:  قطقط   كتب/كتبت  
قرأت عنوان الموضوع فقط ، وهو يخالف الكتاب المقدس تماماً الذى يدين الخطية الجنسية ، وهى الخطية التى أباد الله بسببها سدوم وعمورة ، ومدن أخرى كثيرة

والكتاب يقول ان نتيجة الخطية الجنسية هى الفقر والعوز ، بل والموت ايضاً
الزانى والزانية يفتقران إلى رغيف خبز

وأسمع ( من قراءات ) أن المتورطين فى هذه الخطية يكرهون بعضهم البعض ، وتؤدى هذه الخطية للأمراض الشديدة والمميتة

وسمعت قصص عن أغنياء تورطوا فى هذه الخطية فأفلسوا

الزميل / قطقط
يخالف الكتاب المقدس - ماشي و عارفينها.
الكتاب المقدس بيقول - نتيجته الفقر - ماشي يقول هو الكلام بفلوس.

أما حكاية إنك بتسمع - من قراءات - إنهم بيكرهوا بعض و إن الجنس بيودي في ستين داهية - فدي واسعة قوي.

طيب ما تثبت النظرية دي بتجربة - و الحساب بتاع السيئات عندي المرة دي و الله :10:

من الطبيعى أن الإنسان الخاطىء يستعمل الطرف الآخر فى الخطية كمجرد اداة للوصول للمتعة ، ولكنه لا يحبه لذاته ولا يطلب مصلحته ( مصلحة الطرف الآخر ) ، فهو يعتبره مجرد اداة للمتعة يستعملها ثم ينبذها .. مما يؤدى لشعور الطرف الآخر بالكراهية لأنه لا يعامله كإنسان لكن كمجرد شىء أو مادة بلا شعور ولا تقدير ولا إحترام

-----------------
أبونا زكريا مرة قال إن لبنان تدمرت بسبب الخطية

وكنا نسمع أن العراقيين يعتبرون الخطية بركة ومصدر للرزق ، وقد رأينا ماذا حل بهم وببلادهم