الصرخة للرسام النرويجي إدفارد مونش
[CENTER]The Scream [/CENTER]

طالعتنا وكالات الأنباء منذ أيام بخبر استعادة لوحة الصرخة (وصلت بعض التقديرات الى أن سعرها يبلغ ثمانين مليون دولار) التي سرقت من متحف أوسلو عام (2004)
اللوحة لها شعبية كبيرة وتحولت إلى أيقونة تعبر عن الخوف والألم النفسي

اللوحة تمثل شخصا واقفا على جسر مرعوبا للغاية يطلق صرخة والسماء كأنما تحاكي رعبه وصرخته بلونها الأحمر المتموج وتحتوي اللوحة على جسر كرر الرسام رسمه في لوحات أخرى
تنتمي هذه اللوحة للمدرسة الفنية التعبيرية التي ازدهرت في بدايات القرن العشرين
المدرسة التعبيرية تهتم بتصوير الحالة الذهنية والنفسية وتعابير الوجه وتعتمد هذه المدرسة على تبسيط الخطوط والألوان وتتميز بالحرية في التعبير وعدم الالتزام بنقل الواقع بصورة دقيقة

اللوحة كما قال الرسام في مذكراته أنها تصوير لتجربة ذهنية مؤلمة مر بها ذات مرة على الجسر أجتمع فيها الخوف والقلق والحزن والوحدة معا.
عاش رسام اللوحة محاطا بظروف مأساوية بالإضافة لمعاناته المستمرة من المرض.
ماتت أمه وهو في الخامسة من عمره وأخته الكبرى ماتت وهي بعمر الخامسة عشر وأخيه مات بعد زواجه بأشهر قليلة وأخته الصغرى بمرض عقلي .

أنا شخصيا هذه اللوحة لا تعجبني كأغلب اللوحات التي تنتمي للمدرسة التعبيرية ولكن تكرار سرقتها و ما حظيت به من شهرة وشعبية في أوروبا وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية يدفعني لأن أتوقف عندها قليلا وأتأمل ألوانها والرجل ذو الشكل الغريب المشوه ذو التعابير القوية والجسر كلها تفاصيل ساهمت في تكثيف حالة الصدمة والرعب في اللوحة.