{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تمثال الحرب للرجل ...... و ...... الأمومة للنساء .......!!!!!!
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
تمثال الحرب للرجل ...... و ...... الأمومة للنساء .......!!!!!!
عشاق القتل
2006/08/26
عزت القمحاوي
فائض العنف الذي تتمتع به الولايات المتحدة الأمريكية وتقوم بتصديره إلينا اليوم مباشرة بصنع يديها أو عبر الوكيل الصهيوني ليس سوي التجلي الأبرز لعشق الرجل الأبيض القتل. وليست مصادفة أن تكون كل الحروب الكبري في العصر الحديث غربية المنشأ والقرار، رغم المخاتلة في التسمية التي جعلت من الحربين الأوروبيتين الأولي والثانية حربين عالميتين .
وليس مصادفة أن يكون أول نص سردي غربي الإلياذة عن الحرب.
لكننا نموت دون مجد، مثلما مات مئات الآلاف من اليابانيين والصينيين والأمريكيين اللاتينيين. ولكي تحظي الحروب التي يشنها الغرب ضد الحضارات الأخري بالخلود كحرب طروادة ينبغي أن يتحول المتبقون علي قيد الحياة من هذه الشعوب إلي شعراء وقصاصين.
وقد تمني أينشتاين علي سيجموند فرويد دراسة إمكانية وقف الحرب من خلال الفهم العقلاني لجاذبيتها، لكن العالم النفسي كان يعرف أن إجابته مملة وعقيمة مكرراً بعض ماقاله عن فهمه لجاذبية الحب والعدوان المتهاجنين، معتبراً أن الحرب جزء من الطبيعة الإنسانية (وليست الأوروبية بالطبع)!
وعلي كل فإن القتلة لايخرجون بشراً أسوياء من غزواتهم، وإن عادوا أحياء وعانقوا محبيهم من جديد.
وقد كتب تيودور نادلسون أستاذ الطب النفسي العلاجي في جامعة بوسطون كتابه مدربون علي القتل من واقع خبرته العلاجية لمقاتلي حرب فيتنام السابقين في مستشفي إدارة المحاربين القدامي ببوسطون.. حدثه الجنود عن دمار الحرب، لكنهم تحدثوا أيضاً عن اكتشافهم الحرية وغياب الكوابح الاجتماعية والإثارة التي تتحول الحرب معها إلي لعبة من ألعاب الصبية، ونوع من العشق الذي يصل إلي أن يكون جنسياً بين الجندي وسلاحه.
الكتاب الذي ترجمته فاطمة نصر وصدر عن منشورات سطور بالقاهرة نشرت طبعته الإنجليزية العام الماضي فقط، بعد وفاة مؤلفه، ورغم أن أبحاثه تقوم أساساً علي إفادات مرضي حرب فيتنام، فإنه يتعرض في بعض المواقع إلي حرب الخليج، كما يلجأ إلي العديد من الاستشهادات من الكتاب المقدس والأدب، لكي يدفع نصه باتجاه الفهم العقلاني لتعلق الرجال بالحرب، التي يري أنها امتداد لتيمة أساسية في حياة الصبية طوال فترة نموهم الضرورة المطلقة ليكونوا رجالاً في أعين الرجال الآخرين .
تماثل الحرب للرجال الأمومة بالنسبة للنساء هذه المقولة لبنيتو موسوليني يجتزئها نادلسون من كتاب ويليام بويلز لماذا يحب الرجال الحرب لكي يصل إلي اتفاق مع معلقين آخرين يعتبرون أن الرجال في حالات الحرب يقتربون من السطوة التي تمتلكها النساء ويحاولون مضاهاتها، وعند مستوي معين تكون الحرب أقرب شيء من إنجاب النساء الأطفال: طقس الدخول إلي سطوة الحياة والموت.
لكن هناك في المجتمع ما يسهل الدخول إلي هذا الطقس التدميري. المجتمعات التي يسيطر عليها الرجال، كل المجتمعات تقريباً ـ حسب نادلسون ـ تنتقص من قدر المرأة، ويعزو المحللون ذلك إلي رهبة الرجال من قدرة المرأة علي إنجاب الحياة، ويعلن الشباب خوفهم من التبعية من خلال رفضهم كل ما هو أنثوي.
في مراحل البروفات الأولي، يلعب الصبية ألعاب الحرب، يجربون الاحتكاك الفجائي بالموت. في بداية علاقة الصبية مع نظرائهم يعتريهم القلق من قوتهم التي لم تختبر بعد. تبيع محلات اللعب تنويعات ضخمة من الأسلحة، ولا توجد سوي قلة من الصبية لايريدونها، بينما الصبية الذين يمنعهم ذووهم من امتلاك هذه الأسلحة يستخدمون الأيدي والعصي لمحاكاة الأسلحة!
ولايحتاج الجندي إلي أكثر من السمات الطفولية: الإقدام، التهور، عدم الاهتمام بالمستقبل، والولاء للمجموعة. ولهذا وصف المتحمسون البريطانيون للحرب العالمية الأولي عمل الجندي بأنه ألعاب صبية فظة في الهواء الطلق . ويتذكر العائدون من فيتنام كيف كانوا يسمون ذخيرة أسلحتهم الشخصية فراقيع أي كتلك التي كانوا يلعبون بها في طفولتهم دون ضرر، يقولون إنهم قصفوا العدو بـ الفراقيع أي أنهم قتلوه كما كانوا يتظاهرون وهم صبية، حتي ان مصنعاً للعب زود الجيش الأمريكي بمقابض من البلاستيك لنماذج من البنادق وكان اسم مصنع اللعب مختوماً بأحرف بارزة علي مقابض البنادق!
باختصار تدفع الطبيعة الهشة للهوية الذكورية وسهولة اهتزاز يقينها إلي طلب دعم للهوية أكثر فعالية من الطقوس المعتادة، وكثيراً ما يكون هذا الدعم في ارتداء بزة الجندي، بينما كان النضج الجنسي والأهلية للزواج مشروطين في السابق بأن يقتل الذكر عدواً في المعركة إثباتاُ لرجولته، ومازالت هناك علاقة مباشرة بين القدرة علي القتل والنجاح في الإنجاب في المجموعات التي يسميها الأنثروبولوجيون ماقبل الدولة؛ فالمحاربون الأكثر عدوانية يتزوجون وينجبون أكبر عدد من الأطفال.
وإذا كانت ممارسة العنف تدفع بالصبي إلي مصاف الرجولة، فإن التضحية تدفع به إلي طريق البطولة، وتكتب تاريخاً لمن فاتهم صنع تاريخهم الخاص بالتفوق في مجالات العمل الأخري، وينقل المؤلف عن فرانسيس بيكون: كل المولعين بالحرب علي قدر من البطولة ويحبون الخطر أكثر من حبهم العمل ويقول إن فتياناً كثيرين يرون مشهد النضج رتيباً وخالياً من المتعة، بينما تمنح الحروب جوائز تستحق مخاطرة الصبي بحياته، فحينما يموت الصبي جندياً يصبح بطلاً في اللحظة ذاتها.
ورفقة الحرب نوع من الحب لايتطلب عهود وفاء، لا يتطلب الكلمات، لايمحوه حتي الموت، يقول أحد المحاربين القدامي للمعالج النفسي إنه عندما تفعل الأسرة شيئاً يحط من قدره، لا يجادل، بل يذهب إلي غرفته ويتحدث إلي رفاقه الراحلين، ويردون عليه.
تماثل أخوة المعركة العشق الإيروسي، وتطمس الحدود بين أعضاء الفرقة، وتصبح أنا نحن و ملكي ملكنا . ويصبح تقبل الموت سهلاً عند التخلص من الفردانية، وتحل معايير أخلاقية مختلفة تنبع من هذا الحب للجماعة المميزة.
وتظل ذكريات القتل في الحرب مثيرة للنشوة أما الجنود الذين لم تنضجهم المعارك بعد فكثيرا ما يقلبون جسد العدو المقتول بدهشة من قدرتهم علي خلق شيء في مثل عمق الموت وخلوده!
ويقول نادلسون رغم أن الكثيرين قد لايجدون سعادة في القتل، إلا أن الأمر له علاقة بالإرضاء. ويصف جندي أمريكي من أصل فيتنامي طفولته التي جعلته ياخذ علي نفسه عهداً بالا يقرب الحرب، لكنه التحق بالجيش الأمريكي وحارب في الخليج ويقول: احببته (يقصد القتل) لابد أنني أعاني من أمر غير طبيعي!
ولا تحقق الحرب الإرضاء للمحارب في وقت المعركة فقط، بل تستمر معه إلي آخر حياته، أحد المرضي قال للطبيب المؤلف إنه لو وجدت طريقة تخلصه بالكامل من ذكرياته فإنه لايوافق عليها، وهو علي استعداد ليدفع أي شيء في مقابل استعادة الإحساس الذي امتلكه في بعض لحظات السعادة وسط الخطر.
هذا التعلق العاطفي بالحرب هل هو حقاً طبيعة إنسانية كما يريد نادلسون أن يقول أم طبيعة أوروبية؟ وهل يبقي هذا الولع بالقتل علي أي أمل للسلام؟
08-26-2006, 11:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Arabia Felix غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,085
الانضمام: May 2002
مشاركة: #2
تمثال الحرب للرجل ...... و ...... الأمومة للنساء .......!!!!!!
هو ذا الموضوع اللي هديتيه لي أنا وحش الشاشة؟
إذا أيوه.. قوليلي عشان اقراه :P

شكرا ياعطرة..
:kiss2:
08-27-2006, 12:11 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحرب السورية التركية ..الدفرسوار في الشمال... بقلم نارام سرجون‏ فارس اللواء 2 1,113 11-02-2012, 02:17 PM
آخر رد: فارس اللواء
  من يسخن الحرب الباردة بين السعودية وايران؟ فارس اللواء 0 592 11-24-2011, 08:31 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نصر الله: الحرب على ايران وسورية ستتدحرج في المنطقة fahmy_nagib 0 935 11-12-2011, 06:09 PM
آخر رد: fahmy_nagib
  تلجراف: إسرائيل تدق طبول الحرب على إيران fahmy_nagib 3 1,665 11-09-2011, 12:34 AM
آخر رد: fahmy_nagib
  أبو شادى: الخلافة الإسلامية قادمة.. وأمام النصارى الجزية أو الإسلام أو الحرب الحكيم الرائى 6 2,476 09-02-2011, 10:55 PM
آخر رد: مسلم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS