جيش الدفاع الإسرائيلي:
جيش الدفاع الإسرائيلي أو تساحال بالعبرية: צבא ההגנה לישראל (ويسمى في العالم العربي جيش الاحتلال الإسرائيلي) هي التسمية التي تُطلق على سلاح البر، سلاح الطيران وسلاح البحرية الإسرائيلية. تأسس الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان الرسمي لقيام دولة إسرائيل في عام 1948 والهدف من تأسيسه كان لتقوية الدولة الناشئة إسرائيل و تكريس مشروع دولة إسرائيل في ظل بيئة مناهضة لوجودها. و رغم أن التسمية هي جيش الدفاع الإسرائيلي و أن الدولة الإسرائيلية تعرف مهمته كالآتي: "يدافع عن الوجود الإسرائيلي، وسلامة الأراضي الإسرائيلية والسيادة، والدفاع عن المواطن الإسرائيلي ومحاربة جميع أشكال الإرهاب التي تزعزع الحياة الإسرائيلية", فإن الجيش الإسرائيلي يمتلك قدرات هجومية كبيرة و يستخدمها أيضا.
قام الجيش الإسرائيلي على أكتاف المنظمة الصهيونية المسلحة والمعروفة بالهاجاناه والكتيبة اليهودية التي حاربت في الحرب العالمية الثانية مع الحلفاء بالإضافة إلى ماتبقّى من عناصر الإرجون وعصابة شتيرن.
نبذة
تتربّع رتبة "جنرال" قمّة هرم الجيش الإسرائيلي ولا يعلو الجنرال السابق الا وزير الدفاع ورئيس الوزراء. يتلقّى القائد الأعلى للجيش أوامره من المناصب السياسية آنفة الذّكر.
ننوه أن الخدمة العسكرية في إسرائيل إلزامية لكل ذكر أو انثى فوق 18 سنة وتُستثنى من الخدمة الإلزامية الفئة الإسرائيلية المتديّنة (الأرثودوكس) وقد سبب هذا الإستثناء نوعاً من الشّد والجذب داخل المجتمع الإسرائيلي لتزايد المتدينين الإسرائيليين. وقد خدمت الطائفة الدرزية من حملة الجنسية الإسرائيلية في الجيش الإسرائيلي، بل وقد ارتقى بعض الدروز المراتب العليا في صفوف الجيش الإسرائيلي. ويُستثنى كذلك الإسرائيليون من أصول عربية من الخدمة الإلزامية الا ان باب التطوّع مفتوح للإسرائيليين العرب.
يخدم المجندون والمجنّدات فترة 3 سنوات في الجيش الإسرائيلي إذا ما تمّ فرزهم في أماكن قتالية، بينما تخدم النساء فترة سنتين ان لم يُفرزن في أماكن قتالية واقتصر عملهنُ على الأعمال المساندة. وتستمر الخدمة الإلزامية مع الرجال حتى بعد قضاء فترة الثلاث سنوات ولمدّة شهر واحد من كل عام حتى يبلغ الرجل 43 - 45 من عمره. لا تقوم الحكومة الإسرائيلية بتعويض المجندين عن فترة تجنيدهم برواتب تقاعدية ولا مزايا اجتماعية الا ان شغل مناصب حكومية معينة، او التواجد في أماكن تقتضي السرية تتطلب ان يكون الإسرائيلي قد خدم في الجنديّة الإلزامية. ويشتكي الإسرائيليون العرب من عدم تمتعهم بشغر تلك الوظائف الحكومية لارتباط تلك الوظائف بالخدمة الإلزامية.
وخلال الأعوام 1950 الى 1966، صرفت الحكومة الإسرائيلية 9% من ناتج الدخل القومي على الجيش والتسليح. وزادت حجم المصروفات العسكرية بشكل ملحوظ بعد عام 1967 وعام 1973 بسبب الحروب التي خاضتها إسرائيل في تلك السنوات. ووصل الإنفاق العسكري في عام 1996 الى 10% من ناتج الدخل القومي أي ما يعادل 21% من الميزانية الإسرائيلية.
رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي
الإسم بداية الخدمة نهاية الخدمة
Dan Chalutz 2005
موشي يعلون 2002 - 2005
شاوول موفاز 1998 - 2002
Amnon Lipkin-Schahak 1995 - 1998
إيهود باراك 1991 - 1995
Dan Schomron 1987 - 1991
Mosche Lewi 1983 - 1987
رافائيل أيتان 1978 - 1983
Mordechai Gur 1974 - 1978
دافيد أليعازر 1972 - 1974
شايم بار ليف 1968 - 1972
إسحاق رابين 1964 - 1968
Tzvi Tzur 1961 - 1964
Chaim Laskow 1958 - 1961
موشي دايان 1953 - 1958
موردخاي مكلاف 1952 - 1953
جيغائيل جادين 1949 - 1952
يعقوب دوري 1948 - 1949
التقنية الإسرائيلية
يعدّ الجيش الإسرائيلي من الجيوش العالمية المتطوّرة من الناحية التقنية ونوعية العتاد العسكري وتمتلك اسرائيل ترسانة عسكرية تقنية متطورة إذ تحتوي الترسانة على أحدث الأسلحة الأمريكية كالتي يتمّ التّحكّم بها عن طريق أجهزة الكمبيوتر و كطائرة F15 و F16 المقاتلات والطائرة العمودية "أباتشي" الحديثة. هذا بالإضافة الى الأسلحة التي يتمّ تطويرها في المؤسسات الصناعية العسكرية.
وتتمتع إسرائيل بالقدرة على إعتراضّ الصواريخ البالستية عن طريق شبكة صواريخ "آرو" المطوّرة محلياً و أنظمة باتريوت. وتعمل إسرائيل على تطوير سلاح ليزر بالتعاون مع الولايات المتحدة لاعتراض الصواريخ ذات المدى المتوسّط. ولا ننسى ان إسرائيل من بين الدول القليلة جدّاً التي لديها الإمكانات لإيصال قمر صناعي (أنظر أفق) الى مداره الفضائي عن طريق صواريخها من نوع شافيت، وتلك الإمكانات متوفّرة لروسيا، الولايات المتحدة، الصين، المملكة المتحدة، اليابان، فرنسا، الهند، وإسرائيل.
القدرة النووية
لايختلف اثنان ان إسرائيل دولة نووية وقد تمّ تطوير الأسلحة النووية في مفاعل "ديمونة" النووي منذ ستينيّات القرن العشرين. يُعتقد ان اول قنبلتين قامت إسرائيل بإنتاجهما كانتا جاهزتين للإستعمال قبل حرب السّتة أيام (1967)، ويُعتقد ان رئيس الوزراء "اشكول" أمر بتجهيزهما في أوّل إنذار بالخطر النووي الإسرائيلي إبّان حرب السّتة أيّام. وجرى الإعتقاد ان إسرائيل أمرت بتجهيز 13 قنبلة نووية بقدرة تفجيرية تعادل 20 ألف طن (20 كيلوطن) من مادة TNT خوفاً من الهزيمة في عام 1973.
عدد الرؤوس النووية بحوزة إسرائيل غير معلوم الا ان التقديرات تشير الى ان إسرائيل قد تملك من 100 الى 200 رأس نووي ومن الممكن إيصالها الى أهداف بعيدة عن طريق الطائرات او الصواريخ البالستية و الغواصات، وقد يصل مداها الى منتصف الجمهورية الروسية.
لم تنف أو تؤكّد الحكومة الإسرائيلية حوزتها على الرؤوس النووية، وتتبع إسرائيل سياسة الغموض فيما يتعلّق بترسانتها النووية. الا ان "مردخاي فعنونو"، أحد موظفي مفاعل ديمونة أكّد على صحة التوقعات الآنفة.
تفتخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية بالدبابة ميركافا، باعتبارها الأكثر تأمينا لحياة طاقمها بين مختلف طرازات الدبابات العالمية، كما تصر صناعة الإعلام الإسرائيلية على أن ميركافا هي الدبابة الأكثر تدريعاً أمام المقذوفات المضادة للدبابات، والأقدر بين الدبابات على المناورة والعمل في ظروف بيئية صعبة.
التعامل مع الخصوم
بالنظر الى طبيعة الصراع المسلّح بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، فتتبع إسرائيل سياسة حربية قليلة الكثافة لتباين العدّة والعتاد بين الفريقين المتحاربين، الا ان البعض يرى أن السياسة المتّبعة في التعامل مع المسلحين الفلسطينيين سياسة مفرطة خصوصاً ان إسرائيل تستعمل الطائرات العمودية والمقاتلات الحربية في ضرب أهداف أرضية كالحادثة الشهيرة التي راح ضحيّتها الشيخ احمد ياسين (مؤسس حركة حماس) و عبدالعزيز الرنتيسي عن طريق القصف الصاروخي من الطائرات العمودية. ومن بين الخصوم التي تعاملت مع الجيش الإسرائيلي بصورة حرب العصابات هو حزب الله اللبناني. فقد تعامل الجناح العسكري "المقاومة الإسلامية" لحزب الله مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بكثرة مع استمرار المناوشات العسكرية بين الفينة والاخرى حتى بعد انسحاب اسرائيل من جل الجنوب اللبناني والتمسك بمزارع شبعا.
المصدر:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%8A%D8%B4_%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84
(f)