آخر عناوين المراهقة السياسية للعرب هي عقدة نفسية جديدة تمثلها كونداليزا رايس وزيرة السياسة الخارجية الأمريكية , و رغم أنني لا زلت أذكر من أيام مراهقتي كيف كان إطلاق الشتائم و النعوت و الألقاب فيما بيننا ربع المراهقين فناً لا يجيده الجميع يحتاج لبديهة حاضرة و نباهة و مخيلة خصبة , فإن العرب حتى في هذه قد أثبتوا عقمهم و فشلهم .

البارحة كنت أستمع لبرنامج إذاعي على محطة إذاعية سورية , كانت مخصصة لدراسة تقاسيم وجه وزيرة الخارجية الأميركية و تقاطيعها و دراسة لغة جسدها و توظيف هذه الدراسة العميقة المهمة المستفيضة في شرح خبايا هذه الشخصية الأنانية الضعيفة المهزوزة المتقوقعة المعقدة الغبية :), كان برنامجاً مضحكاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة و هذا كل ما بإمكاننا أن نصفه به , بالضبط كما لا يمكننا إلا أن نصف به أكثر من أربع مواضيع في أسبوع واحد بنادي الفكر العربي مخصصة للسخرية أو للتعليق على "سليلة العبيد" و "سليلة كونتا كونتي" كما بلغ الغباء ببعضهم أن يصفها هنا , فكان أن مدحها من حيث أراد شتمها ...

معذرة و لكني لا أملك ان أقول إلا :
هلا نضجتم قليلاً ....
:baby:

:9: