لقد انتهى الأمر اليوم، وهنا حالة وصلنا إليها أوصلنا إياها حزب الله من جهة، وإسرائيل بالتأكيد.
ولكننا ننحاز، لا بد أن ننحاز، وحين أنحاز في فترة لم يعد فيها مجال للوقوف مع هذا أو ذاك إلا مع حزب الله لأنهم أبناء جلدتي.
"قضي الأمر الذي فيه تستفيان" وبين إسرائيل وإيران فإني أختار إيران.
إيران تبقى جزء من نسيج منطقتنا، ومجتمع وبلد نبادله ونتبادل معه ثقافياً وحضارياً منذ قرون، ولا يشكك أحدٌ بوجوده.
بينما مشكلة إسرائيل هي وجودها بحد ذاته.

يبدو أن المعركة ستطول، ستطول كثيراً هذه المرة. متمنياً أن يتنتج عنها أو غيرها ما يلي:
1- توحيد بلاد سايكس بيكو (سوريا، لبنان، الأردن، وما تبقى من فلسطين)
2- التعجيل بفرج التحصيل العلمي ببلادنا المتخلفة.

والآتي أعظم.
مع فائق المحبة.
طارق.
(f)

بالفعل يا طارق

فالمعركة في النهاية أصبحت معركتنا و كوندي عندما تصرح تشمل كل الشرق الأوسط الذي لا تريده كما كان قبل الأزمة من تفسخ و تراجع ، و هي قالت أنها تريد ان تُجتث أسباب التوتر في الشرق الأوسط ، و لعلي تخيلت للوهلة الأولى أنها تعني إسرائيل !

"خير لي أن أرعى الجمال عند يوسف، من أن أرعى الخنازير عند ملوك قشتالة"

وما أشبه اليوم بالأمس.

على أن القضية بتقديري قد تكبر جدا، من باب الفوضى الخلاقة التي تحدثت عنها كونديليزا. قد تصبح إقليمية.
سأنتظر حديثها ثم أرجع!

اقتباس:  طارق القدّاح   كتب/كتبت  
ولكننا ننحاز، لا بد أن ننحاز، وحين أنحاز في فترة لم يعد فيها مجال للوقوف مع هذا أو ذاك إلا مع حزب الله لأنهم أبناء جلدتي.
(f)

عقليتك مثل عقلية "جان ماري لا بان" اذن، الذي يهمه "ابناء جلدته" و يريد ان يرمي بك خارجا. لكن لحسن حظك فغالبية فرنسا لها عقلية متفتحة ترى في الانسان ما هو اعمق من "جلدته".

بل هي كوقفة شارل ديغول مع أهل بلده عندما قصفهم الألمان...

مضحك حقاً، من وقف ضد عملية تهجير جماعية صار يسمى "بجان ماري لوبين" !!!

1+1=7

اقتباس:  أبو إبراهيم   كتب/كتبت  
بل هي كوقفة شارل ديغول مع أهل بلده عندما قصفهم الألمان...

مضحك حقاً، من وقف ضد عملية تهجير جماعية صار يسمى "بجان ماري لوبين" !!!

1+1=7

لا تسيء تفسير كلامي. طارق بدأ الكلام بلوم كل من حزب اللـه و اسرائيل على ما يحصل، ثم قال انه حين يأتي وقت الانحياز يقف مع ابناء جلدته ، مما ذكرني بمواقف جان ماري لوبان الذي يقول ان فرنسا للفرنسيين، و الباقي برّه.

طارق لم يقل انه يقف ضد عملية تهجير جماعية، و لم يقل انه يقف ضد قصف المدنيين، بل قال بالحرف الواحد انه في ظل خطأ الطرفين، فهو يقف مع "ابناء جلدته" تحيزا.

لاأرى علاقة جان ماري لوبين بالأمر .. لاأرى علاقة فرنسا للفرنسيين والباقي بره بالأمر فليس في الحديث عن الإنحياز في معركة عنصرية بل إنتماء .. فرنسا التي تتحدث عنها بأنها ذات عقلية متفتحة إذا ماقام أي كائن كان على الأرض بمحاولة الإعتداء على مواطنيها ومنهم جان ماري لوبين نفسه لتكاتفت كلها ضد الإعتداء لأنها تدافع هنا عن وطن وعن إنتماء .. في أوقات المعارك لايوجد هناك ترف الحياد .

اقتباس:  maryam   كتب/كتبت  
فرنسا التي تتحدث عنها بأنها ذات عقلية متفتحة إذا ماقام أي كائن كان على الأرض بمحاولة الإعتداء على مواطنيها ومنهم جان ماري لوبين نفسه لتكاتفت كلها ضد الإعتداء

لكن هل يتم هذا التكاتف بناءا على "الجلدة" ام المواطنة القانونية؟

كل ما في الامر هو اني شعرت بأن ملاحظة طارق كان فيها بعض العنصرية الشبيهة بأفكار لوبين الذي لا يعترف بفرنسية البعض بناء على "جلدتهم".

يبدو ان طارق يؤيدني في لوم حزب اللـه مثلا على جرجرة لبنان الى هذه المذبحة، و لكنه يستطرد قائلا انه مع ذلك فحزب اللـه ابناء جلدتنا و نتحيز لهم.

و رأيي الشخصي ان هذا منطق غير سليم. خلاص يعني اذا حزب اللـه من ابناء جلدتنا فليفعلوا ما يفعلون و نحن نصطف وراءهم كالغنم و نؤيدهم في كل واقعة؟ لا اعتقد.

يتم التكاتف بناءآ على كونهم فرنسيين بمنتهى البساطة .

لاأستطيع التحدث نيابة عن طارق لكني لاأرى في إستخدامه بني جلدتي نوع من العنصرية بل تعبير عن الإنتماء .. عن الإرتباط وأظن كل ماأراد قوله لايتعدى إنه لايستطيع في الحرب الدائرة رحاها الآن إلا الإنحياز لأبناء وطنه .. لايستطيع الإنحياز لإسرائيل ولايستطيع أن يكتفي بالحياد وكأن من يموت في لبنان لاعلاقة لهم به وهذا لايعني بالضرورة إن حزب الله يستطيع أن يفعل مايشاء ونحن نصطف وراءه كالغنم بل يعني هنا إن إسرائيل تدك لبنان وحزب الله يقاومها ونحن هنا نختار صف حزب الله في هذه المعركة .

عزيزي "لوجيكال"

"بني جلدتنا" تعبير يُعنى به أبناء وطننا، ولا علاقة له بلون الجلد أو بالانتماء الثقافي أو العرقي أو الديني. إنه تعبير عربي مجازي.
وفيما يحدث فأنا أعلن هنا لا عن انتمائي لحزب الله أو وقوفي حتى معه كفكر ولا أحاول تبرير أخطائه بل بعيداً عن ذلك، فأنا أعلن وقوفي الرمزي بالطبع مع الذين يموتون ويقتلون ويُشردون في لبنان رافضاً وضع الحق فيما يحدث على حزب الله لما بذلك من تبرير لإسرائيل ومن خلفها في تدميرها المنهجي للبنان وكونها أداة لأجندة أمريكية تريد إعادة صياغة الشرق الأوسط بالقوة وبتدمير البنى التحتية للبلاد العربية وبالنار القنابل وإسالة سيول الدماء العربية.

على آخر هالزمان صرنا نتهم باللوبينية، يا رجل قل غيرها :)


طارق - زمن خلط الأوراق
وتحياتي
(f)