نبيل شرف الدين

في دعوى لمجهولين وبتهمة إهانة رئيس الجمهورية
حبس رئيس تحرير صحيفة مصرية عاماً

نبيل شرف الدين من القاهرة : في حكم قضائي هوالأول من نوعه منذ قيام الجمهورية في مصر، قضت اليوم الاثنين محكمة مصرية بالحبس لمدة عام على الصحافي الشهير إبراهيم عيسى، رئيس تحرير صحيفة (الدستور) المستقلة، والصحافية سحر زكي المحررة بذات الصحيفة، ومواطن آخر، بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، بعد دعوى أقامها أشخاص غير معروفين وإن كان يرجح أن يكونوا من الموالين للحزب الوطني (الحاكم)، وقد أقاموا تلك الدعوى بصفتهم من "آحاد الناس"، وذلك بعد أن نشرت صحيفة (الدستور) تقريراً خبرياً عن دعوى قضائية مرفوعة ضد رئيس الجمهورية تطالب بمحاكمته، وهوما اعتبرت المحكمة مجرد نشره "إهانة" للرئيس عاقبت على خلفيتها إبراهيم عيسى رئيس تحرير (الدستور).

وندد بيان لنقابة الصحافيين بالحكم الذي أصدرته محكمة جنح الوراق (بمحافظة الجيزة)، قائلاً إنه استند إلى "نص شاذ" في قانون العقوبات يحصن رئيس الجمهورية من أي نقد، ويسبغ عليه حماية شبه إلهية، وهونص يمثل اداة خطيرة ضمن ترسانة التشريعات الرهيبة المقيدة لحرية التعبير والصحافة في البلاد، وإذ تستغرب النقابة بشدة الملابسات الغريبة التي اكتنفت هذه القضية والتي تم رفعها بطريق الادعاء المباشر من أشخاص لا مصلحة ولا صفه قانونية لهم، فضلاً عن الحكم بمقتضى مادة ملغاة بحكم من المحكمة الدستورية حول مسؤولية رئيس التحرير .

وحذر بيان النقابة من أن يكون هذا الحكم يحمل رسالة بالغة السلبية بشأن النوايا الحقيقية التي تقف خلف ادعاءات الرغبة في الإصلاح الديمقراطي عموماً وإزالة بعض القيود عن حرية التعبير والصحافة خصوصاً

قصة صحيفة الدستور
ودأبت صحيفة (الدستور) المصرية على نشر تقارير وتحقيقات ومقالات رأي تتسم بالجرأة البالغة على المحظور السياسي والاجتماعي، والمعارضة الحادة للنظام الحاكم، وإثارة قضايا سياسية وفكرية واجتماعية ودينية تتسم بالحساسية، أوتقع ضمن ما يعرف بتعبير "المسكوت عنه"، وتوجه انتقادات لاذعة لكافة المسؤولين تقريباً، بمن فيهم رئيس الجمهورية ذاته، الذي كثيراً ما انتقدته بشدة، سواء في مقالات الافتتاحية التي يكتبها رئيس التحرير إبراهيم عيسى، أوفي مواد الصحيفة الأخرى، التي تشتهر في مصر بأنها صحيفة مشاغبة، وتستكتب فريقاً من المحررين والكتّاب من الجيلين الجديد والوسط، ومن شتى المشارب والاتجاهات الفكرية، إذ تضم بين صفحاتها موضوعات لصحافيين وكتّاب من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، ومن التيار الديني حتى الليبراليين والعلمانيين، وكثيراً ما أثارت حملات صحافية شرسة على مسؤولين كبار ورجال دين وصحافيين محسوبين على النظام الحاكم، إذ تتضمن باباً ساخراً يكتبه الصحافي والسيناريست بلال فضل، يلقى رواجاً واسعاً، ويسخر فيه من ظواهر سياسية وصحافية وإعلامية شائعة في مصر، ويعلق فيه مع رسام الكاريكاتيور عمرو سليم على الأحداث بطريقة ساخرة تتسم بخفة الظل .

وسبق أن صودرت صحيفة (الدستور) وحجبت عن النشر والتوزيع، بعد أن كانت خلال عقد التسعينات من القرن المنصرم تلقى رواجاً كبيراً، وعادت للصدور بعد أن تمكن ناشرها عصام فهمي من تأسيس شركة برأسمال كبير يكفل له إصدار عدة صحف، منها (الدستور) و(صوت الأمة) وغيرهما، كما يقضي بذلك القانون المنظم للصحف المستقلة في مصر .

وتوجد في مصر ثلاثة أنواع من الصحف، الأول هو الصحف القومية أو (الحكومية)، ومنها مؤسسات الأهرام وأخبار اليوم ودار التحرير وروز اليوسف ودار الهلال ودار التعاون وغيرها، وهي وفقاً للقانون مملوكة لمجلس الشورى، غير أنه في واقع الحال فإن المجلس لا يمارس سلطات حقيقية وعملية عليها، بل يفوض رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير المؤسسة بصلاحيات واسعة، وهناك نوع آخر وهو الصحف الحزبية، التي تصدر عن الأحزاب السياسية المعترف بها، وأخيراً تأتي الصحف المستقلة التي يمتلكها عادة رجال أعمال، وهي تلقى رواجاً واسعاً وانتشاراً.

قصة إبراهيم عيسى
وعيسى ليس الصحافي المصري الوحيد الذي يحاكم أويدان في جرائم نشر من قبل، بل سبقه إلى هذا صحافيون عدة، غير أنها هي المرة الأولى منذ سقوط النظام الملكي، وقيام الجمهورية في مصر، أن يحبس صحافي بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية"، وفي دعوى أقيمت من "آحاد الناس"، وهوما يثير تساؤلات حول مصلحة هؤلاء "الآحاد" في إقامة الدعوى القضائية، التي وصفها إبراهيم عيسى بأنها استهدفت ترويعه وتخويف الصحافيين الذي تجاوزوا كثيراً مما اصطلح على تسميته "الخطوط الحمر" في الصحافة المصرية، ومنها الاقتراب من شخص رئيس الجمهورية، أو المؤسسة العسكرية أو القضاء .

وفي تصريحات خاصة قال إبراهيم عيسى لـ (إيلاف) إنه سوف يستأنف هذا الحكم أمام محكمة أعلى، إذ أن هناك خللاً واضحاً في تطبيق القانون، منه على سبيل المثال انعدام المصلحة لدى الذين أقاموا الدعوى، وتساءل عيسى عن مصلحة هؤلاء في إقامة دعوى "سب وإهانة" رئيس الجمهورية، هذا فضلاً عن أن المحكمة لم تستجب لدفاعه بطلب إحالة الأمر للمحكمة الدستورية العليا، بعد الطعن بعدم دستورية القانون ذاته، الذي يحمل رئيس التحرير مسؤولية نشر ما ورد بالصحيفة من آراء أوأخبار نشرها محررون آخرون، بالإضافة إلى مسائل قانونية أخرى أكثر تفصيلاً .

واعتبر عيسى أن هذا الحكم يستهدف بالدرجة الأولى ترويعه للتراجع عن خط النشر الذي اتبعته الصحيفة التي يرأس تحريرها، والتي تتيح مساحات واسعة للمعارضين من شتى المشارب، وقال إنه لن يتراجع عن هذه السياسة ولن تروعه هذه الأساليب، مضيفاً أن النظام السياسي الحاكم ضاق صدره حتى بمجرد النقد والتنفيس عن المظالم التي يؤكد إبراهيم أنها باتت في كل بيت مصري نتيجة سلسلة من الممارسات غير الحكيمة، والسياسات الخاطئة، وتفشي الفساد على نحو كارثي، وانعدام الكفاءة، وغيرها من السلبيات على حد تعبير رئيس تحرير صحيفة (الدستور) المصرية.

وينتمي إبراهيم عيسى وظيفياً إلى مؤسسة "روز اليوسف"، لكنه يعارض سياساتها التحريرية منذ عهد رئيس تحريرها السابق، وحتى في عهد رئيس تحريرها الحالي، ويحصل على إجازات من دون راتب، ويعمل رئيساً لتحرير صحيفتي (الدستور) و(صوت الأمة) المستقلتين، كما يقدم برنامجاً تليفزيونياً أسبوعياً في فضائية (دريم) المصرية، وسبق أن منع بث برنامج آخر كان يقدمه عبر ذات الفضائية، واتسم بالجرأة واتساع مساحة التعبير على نحو واسع .

بيان نقابة الصحافيين
وقال بيان لنقابة الصحافيين المصرية أصدرته اليوم الاثنين تعقيبا على الحكم، إن جموع الصحافيين استقبلوا بغضب وانزعاج شديدين نبأ الحكم الذي أصدرته محكمة جنح الوراق ضد اثنين من الزملاء الصحفيين هما الزميل إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة (الدستور)، والزميلة سحر زكي المحررة بذات الصحيفة، وكذلك علي المواطن سعيد محمد عبد الله بالحبس لمدة عام بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، بينما كل ما فعلته الصحيفة انها نشرت تقريراً خبرياً عن دعوي قضائية أقامها المواطن المذكور مستخدماً حقه الدستوري في التقاضي، ويطالب فيها بإلغاء " القرار السلبي بعدم محاكمة رئيس الجمهورية " .

ومضى البيان ـ الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه ـ قائلاً إذ تؤكد نقابة الصحافيين استنكارها وأدانتها لتفعيل ذلك النص الشاذ في قانون العقوبات الذي يحصن رئيس الجمهورية من أي نقد ويسبغ عليه حماية شبه إلهية، وهونص يمثل اداة خطيرة ضمن ترسانة التشريعات الرهيبة المقيدة لحرية التعبير والصحافة في البلاد، وإذ تستغرب النقابة بشدة الملابسات الغريبة التي اكتنفت هذه القضية والتي تم رفعها بطريق الادعاء المباشر من أشخاص لا مصلحة ولا صفه قانونية لهم فضلاً عن الحكم بمقتضي مادة ملغاة بحكم من المحكمة الدستورية حول المسئولية المفترضة لرئيس التحرير، فإننا نعيد التأكيد علي موقفنا الثابت من ضرورة إلغاء كل هذه النصوص الشاذة التي تكاد تصادر حرية المواطنين والصحفيين وأصحاب الرأي.
وحذرت النقابة في بيانها من أن يكون الحكم المذكور بملابساته وسياقه غير الطبيعي يحمل رسالة بالغة السلبية بشأن النوايا الحقيقية التي تقف خلف ادعاءات الرغبة في الإصلاح الديمقراطي عموماً وإزالة بعض القيود عن حرية التعبير والصحافة خصوصاً، ونلاحظ في هذا السياق أن الحكم في تلك القضية يصدر علي هذا النحوالصادم بينما تتأهب الحكومة هذه الأيام لاحالة مشروع قانون أعدته لتنفيذ وعد إلغاء الحبس في قضايا النشر إلي مجلس الشعب، الأمر الذي يدفع للتشاؤم بان هذا المشروع لن يكون ملبياً للحد الأدنى المقبول من مطالبنا بإزالة نصوص وقوانين لا مثيل لها في العالم المتحضر ومن بينها، نص " إهانة الرئيس"، وهي قوانين لا هدف لها إلا مصادرة الحريات وكم الأفواه"، وفق ما ورد في بيان نقابة الصحافيين المصرية .

----------------------------------

يحاكم ايضا في تلك الفترة الصحفي وئل الابراشي مدير تحرير صوت الامة

وجمال مبارك حذر منذ ايام من القوى الهدامة في الصحف ! التي تعمل على هدم الوطن (حسب تعبيره)

في حين يغفل سدة النظام الفاشستي عن تجاوزات المرتشين والفاسدين من امثال سمير رجب و ابراهيم نافع .....................

إذا كان القلم لايخيف احد .. فلماذا تلجم كل حكومات المنطقة وكل الحكومات الإسلامية الصحافة ؟
الحريات الصحفية المصرية لامثيل لها
ولكن الصحفيين اشرار ، وهم يكتبون عن مجتمع شرير
الحكام والمحكومين والصحفيين والسياسيين كلهم اشرار
وكلهم يسعون لمصلحتهم الشخصية حتى لو دمروا المجتمع
الديمقراطية والحرية لاتصلح للمجتمع الإسلامى ، لأن حرية الإشرار هى فى كثرة عمل الشر والكذب والإنحراف
المجتمع الإسلامى لايمكن إصلاحه
فالشر سيكون موجوداً فيهم طالما موجود فيهم الدين الإسلامى

اقتباس:إذا كان القلم لايخيف احد .. فلماذا تلجم كل حكومات المنطقة وكل الحكومات الإسلامية الصحافة ؟
الحريات الصحفية المصرية لامثيل لها
ولكن الصحفيين اشرار ، وهم يكتبون عن مجتمع شرير
الحكام والمحكومين والصحفيين والسياسيين كلهم اشرار
وكلهم يسعون لمصلحتهم الشخصية حتى لو دمروا المجتمع
الديمقراطية والحرية لاتصلح للمجتمع الإسلامى ، لأن حرية الإشرار هى فى كثرة عمل الشر والكذب والإنحراف
المجتمع الإسلامى لايمكن إصلاحه
فالشر سيكون موجوداً فيهم طالما موجود فيهم الدين الإسلامى

اقتباس:الله محبة

اه يا بطني..:lol:علي النعمة النادي ده فيه حاجات...:lol:

فكرتني بالمحبة بتاعت الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش وجوانتانامو..:lol:
محبة حلوة سحيح..:lol:

اقتباس:  النجم اللامع   كتب/كتبت  

اقتباس:الله محبة

اه يا بطني..:lol:علي النعمة النادي ده فيه حاجات...:lol:

فكرتني بالمحبة بتاعت الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش وجوانتانامو..:lol:
محبة حلوة سحيح..:lol:

أيها النجم اللامع كلمعان نجمة بيت لحم :saint:
أرجو ألا تسئ فهم محبة المسيح!
محبة المسيح لا يمكنك فهم كنهها.
لولا محبة المسيح للمجدلية لما نجت تلك العاهرة من الموت رجماً، فأين أنت من محبة المسيح للبشر؟
أما تمعنت يوماً في لوحة "العشاء السري"؟
أما رأيت ذلك "النائم" في حضن يسوع بمحبة شديدة من الطرفين؟
لن أسيء الظن أنا أيضاً بهذه المحبة وأكتفي بعرض وجهة نظر فيلم "المسيح" (*).


(*) مختلف عن فيلم "آلام المسيح"، وهذا الفيلم من إنتاج يهودي أثار زوابعا أيامه لاعتماده تلك التفسيرات.
(**) الفتيات الصغيرات.

(f)

اقتباس:  EBLA   كتب/كتبت  

اقتباس:  النجم اللامع   كتب/كتبت  

اقتباس:الله محبة

اه يا بطني..:lol:علي النعمة النادي ده فيه حاجات...:lol:

فكرتني بالمحبة بتاعت الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش وجوانتانامو..:lol:
محبة حلوة سحيح..:lol:

أيها النجم اللامع كلمعان نجمة بيت لحم :saint:
أرجو ألا تسئ فهم محبة المسيح!
محبة المسيح لا يمكنك فهم كنهها.
لولا محبة المسيح للمجدلية لما نجت تلك العاهرة من الموت رجماً، فأين أنت من محبة المسيح للبشر؟
أما تمعنت يوماً في لوحة "العشاء السري"؟
أما رأيت ذلك "النائم" في حضن يسوع بمحبة شديدة من الطرفين؟
لن أسيء الظن أنا أيضاً بهذه المحبة

عذرا" من المداخلة لكن العضو النجم اللامع لم يستهزيء بالمسيح ولا تعاليمه .
لكنه ضحك وضحكت معه من ادعاء البعض ان ما يفعلونه هو التعاليم التي اتى بها نبي الله عيسى بن مريم .
لذا ردّك في غير محلّه .
لانه سخر من القتل والقتلة باسم المسيح وانت تقول شيئا" اخر مختلف .
فلم يعترض احد على تعاليم المسيح الألهية ونبوته .

اقتباس:عذرا" من المداخلة لكن العضو النجم اللامع لم يستهزيء بالمسيح ولا تعاليمه .
لكنه ضحك وضحكت معه من ادعاء البعض ان ما يفعلونه هو التعاليم التي اتى بها نبي الله عيسى بن مريم .
لذا ردّك في غير محلّه .
لانه سخر من القتل والقتلة باسم المسيح وانت تقول شيئا" اخر مختلف .
فلم يعترض احد على تعاليم المسيح الألهية ونبوته .

نفس الشيء فعلته أنت، فالعزيز إيبلا لا يقصد الإستهزاء بمداخلة "النجم اللامع"

بخصوص الشريط؛ " فجر الحرية قريب" إقتباس من روزا...

(f)

مثل ما قال الأخ تروث عزيزي ايبلا..
لم استهزيء لا بالمسيح ولا بتعاليمه ولا بمحبته..:)

بس كلام قطقط ومن ثم توقيعه بالأسفل ذكرني بأن شارون رجل سلام..:lol:
ولهذا اقتبست رده قبل توقيعه..;)

سنة حبسا لرئيس تحرير الدستور وصحفية وأحد أهالي الوراق
المصرى اليوم
شيماء القرنشاوي

قضت محكمة جنح الوراق أمس حضوريا بمعاقبة إبراهيم عيسي رئيس تحرير جريدة الدستور «بصفته»، وسعيد محمد «أحد أهالي منطقة الوراق» بالحبس لمدة سنة مع الشغل وكفالة ١٠ آلاف جنيه لكل منهما، وعاقبت غيابيا الصحفية سحر زكي «محررة بالجريدة» بذات الحكم وألزمتهم بدفع مبلغ ٢٠٠١ جنيه علي سبيل التعويض المؤقت. اتهمهم ٨ مواطنين من أهالي منطقة وراق العرب بسب وقذف رئيس الجمهورية، عن طريق نشر موضوعات صحفية علي صفحات جريدة الدستور، اعتبرها المدعون سباً وقذفا في حق منطقة وراق العرب، التي هي جزء من جمهورية مصر العربية ويمثلها شخص رئيس الجمهورية.
الحكم أصدره المستشار أسامة صلاح رئيس المحكمة، واستقبله المدعون داخل قاعة المحكمة بالهتاف والزغاريد، مرددين «يحيا العدل».
حضر المدعون الثمانية جلسة الحكم أمس وارتدوا للمرة الثالثة أوشحة علم مصر علي صدورهم، وكانت تعليقاتهم أن حكم المحكمة في هذه الدعوي حكم عادل لكل من يحاول النيل من سمعة أي جزء من مصر، سواء كان شخصا أو مكانا أو حتي رمزا، وأن شخص رئيس الجمهورية يمثل شعب جمهورية مصر العربية بأكمله.
بدأت المحكمة أسباب حكمها بنص الآية «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين.»، وقبل النطق بالحكم في الدعوي رقم ١٤٠٤٣ لسنة ٢٠٠٦، جنح الوراق والمقيدة ضد كل من إبراهيم عيسي بصفته رئيس تحرير جريدة الدستور، وسحر زكي بصفتها محررة بالجريدة، وسعيد صلاح بصفته، فإن المحكمة تنعي، وقبل النطق بالحكم، ما آلت إليه القيم والأخلاق واندثارها بين بعض الأقلام الصحفية التي ارتبطت أقلامها بنشر كل ما هو هدام لمجتمع يخطو نحو الحرية والديمقراطية، بخطاً ثابتة في ظل مناخ ديمقراطي لا يفرق بين أحد من أبناء شعبه، والقلة من أصحاب تلك الأقلام الممزوجة ببعض النفوس الضعيفة والتي تستغل حرية النشر في الإساءة للغير والحط من مقدارهم، مثلما جاء في تلك الدعوي من إساءة واستغلال لحرية الكلمة، وإساءة استخدامها علي نحو يثير النفوس ويكدر صفوها، ويزرع الكراهية بين شعب تلك الأمة، وذلك بإذاعة ونشر أخبار تحتوي فيما بينها سبا وقذفا وإثارة للجميع، ولا تدري المحكمة من الرابح في ذلك، وما العائد عليه من هذا، ويأتي ذلك التطاول علي من وهب الصحافة حرية النشر ألا وهو رئيس الجمهورية، الذي كفل لأصحاب الأقلام حق النشر والكتابة دون خوف، وأعطي الحق لمن يشاء لمقاضاة من يشاء وفقا لدستور حر لا يمنع من النشر أو المقاضاة، وكفل ذلك دون قيد أو شرط أو رد.
وها هي تلك الأقلام تعود كسهام نحو صدر من كفل لها حرية الكلمة وحق الرد، وتعود إلي صدر حارس الديمقراطية الذي وهب تلك الأمة الكثير والكثير.
وتهيب المحكمة بأصحاب الأقلام صدق النشر وإظهار الحقيقة والبعد عن التجريح والإساءة لأي من أبناء تلك الأمة ابتغاء وجه الله، بنشر كلمة حق دون خوف أو جزع مادام هناك سند يدعمها.
ولهذا يجب ألا تعطي هذه الأقلام الحق لنفسها في تفسير الأمور علي أهوائها، حتي إنها تري ما تراه بمنظورها فقط، ولا تري ما يراه الشعب بكامله من خير وتقدم وسلام واطمئنان. وحكمت المحكمة حضوريا.... ثم جاء نص الحكم بحبس رئيس التحرير ومحررة الجريدة والمواطن الذي نشر عنه الموضوع الصحفي بالجريدة.
وكان ٤ محامين هم صبحي أبوحطب، ومحمد فوزي محمد، وعلاء عماد سلمان، وسامح جابر أحمد، وصاحب شركة يدعي سيد أبورواش محمد، وصاحبا ورشة خراطة هما أحمد طه عبدالمنعم وعيد أحمد، أقاموا دعوي قضائية أمام محكمة الوراق اتهموا فيها رئيس تحرير جريدة الدستور وإحدي محررات الجريدة ومواطنا من منطقة الوراق بسب وقذف رئيس الجمهورية، وقالوا في دعواهم إن الجريدة نشرت في عددها الصادر بتاريخ ٥ أبريل ٢٠٠٦، موضوعا بعنوان: «مواطن من وراق العرب يطالب بمحاكمة مبارك وأسرته ورد ٥٠٠ مليار جنيه قيمة القطاع العام، ومعونات خارجية»، وحيث إن ما ورد بالمقال من تطاول علي شخص رئيس الجمهورية الذي يعد شخصا معنويا يطالب المدعون بتوقيع أقصي عقوبة منصوص عليها بقانون العقوبات في تهمة السب والقذف.
وأضافوا في اتهامهم الصحفيين أنهم نشروا أخبارا كاذبة من شأنها التحريض علي مخالفة القانون وإهانة البلد.
قضت محكمة جنح الوراق أمس حضوريا بمعاقبة إبراهيم عيسي رئيس تحرير جريدة الدستور «بصفته»، وسعيد محمد «أحد أهالي منطقة الوراق» بالحبس لمدة سنة مع الشغل وكفالة ١٠ آلاف جنيه لكل منهما، وعاقبت غيابيا الصحفية سحر زكي «محررة بالجريدة» بذات الحكم وألزمتهم بدفع مبلغ ٢٠٠١ جنيه علي سبيل التعويض المؤقت. اتهمهم ٨ مواطنين من أهالي منطقة وراق العرب بسب وقذف رئيس الجمهورية، عن طريق نشر موضوعات صحفية علي صفحات جريدة الدستور، اعتبرها المدعون سباً وقذفا في حق منطقة وراق العرب، التي هي جزء من جمهورية مصر العربية ويمثلها شخص رئيس الجمهورية.
الحكم أصدره المستشار أسامة صلاح رئيس المحكمة، واستقبله المدعون داخل قاعة المحكمة بالهتاف والزغاريد، مرددين «يحيا العدل».
حضر المدعون الثمانية جلسة الحكم أمس وارتدوا للمرة الثالثة أوشحة علم مصر علي صدورهم، وكانت تعليقاتهم أن حكم المحكمة في هذه الدعوي حكم عادل لكل من يحاول النيل من سمعة أي جزء من مصر، سواء كان شخصا أو مكانا أو حتي رمزا، وأن شخص رئيس الجمهورية يمثل شعب جمهورية مصر العربية بأكمله.
بدأت المحكمة أسباب حكمها بنص الآية «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين.»، وقبل النطق بالحكم في الدعوي رقم ١٤٠٤٣ لسنة ٢٠٠٦، جنح الوراق والمقيدة ضد كل من إبراهيم عيسي بصفته رئيس تحرير جريدة الدستور، وسحر زكي بصفتها محررة بالجريدة، وسعيد صلاح بصفته، فإن المحكمة تنعي، وقبل النطق بالحكم، ما آلت إليه القيم والأخلاق واندثارها بين بعض الأقلام الصحفية التي ارتبطت أقلامها بنشر كل ما هو هدام لمجتمع يخطو نحو الحرية والديمقراطية، بخطاً ثابتة في ظل مناخ ديمقراطي لا يفرق بين أحد من أبناء شعبه، والقلة من أصحاب تلك الأقلام الممزوجة ببعض النفوس الضعيفة والتي تستغل حرية النشر في الإساءة للغير والحط من مقدارهم، مثلما جاء في تلك الدعوي من إساءة واستغلال لحرية الكلمة، وإساءة استخدامها علي نحو يثير النفوس ويكدر صفوها، ويزرع الكراهية بين شعب تلك الأمة، وذلك بإذاعة ونشر أخبار تحتوي فيما بينها سبا وقذفا وإثارة للجميع، ولا تدري المحكمة من الرابح في ذلك، وما العائد عليه من هذا، ويأتي ذلك التطاول علي من وهب الصحافة حرية النشر ألا وهو رئيس الجمهورية، الذي كفل لأصحاب الأقلام حق النشر والكتابة دون خوف، وأعطي الحق لمن يشاء لمقاضاة من يشاء وفقا لدستور حر لا يمنع من النشر أو المقاضاة، وكفل ذلك دون قيد أو شرط أو رد.
وها هي تلك الأقلام تعود كسهام نحو صدر من كفل لها حرية الكلمة وحق الرد، وتعود إلي صدر حارس الديمقراطية الذي وهب تلك الأمة الكثير والكثير.

وتهيب المحكمة بأصحاب الأقلام صدق النشر وإظهار الحقيقة والبعد عن التجريح والإساءة لأي من أبناء تلك الأمة ابتغاء وجه الله، بنشر كلمة حق دون خوف أو جزع مادام هناك سند يدعمها.
ولهذا يجب ألا تعطي هذه الأقلام الحق لنفسها في تفسير الأمور علي أهوائها، حتي إنها تري ما تراه بمنظورها فقط، ولا تري ما يراه الشعب بكامله من خير وتقدم وسلام واطمئنان. وحكمت المحكمة حضوريا.... ثم جاء نص الحكم بحبس رئيس التحرير ومحررة الجريدة والمواطن الذي نشر عنه الموضوع الصحفي بالجريدة.
وكان ٤ محامين هم صبحي أبوحطب، ومحمد فوزي محمد، وعلاء عماد سلمان، وسامح جابر أحمد، وصاحب شركة يدعي سيد أبورواش محمد، وصاحبا ورشة خراطة هما أحمد طه عبدالمنعم وعيد أحمد، أقاموا دعوي قضائية أمام محكمة الوراق اتهموا فيها رئيس تحرير جريدة الدستور وإحدي محررات الجريدة ومواطنا من منطقة الوراق بسب وقذف رئيس الجمهورية، وقالوا في دعواهم إن الجريدة نشرت في عددها الصادر بتاريخ ٥ أبريل ٢٠٠٦، موضوعا بعنوان: «مواطن من وراق العرب يطالب بمحاكمة مبارك وأسرته ورد ٥٠٠ مليار جنيه قيمة القطاع العام، ومعونات خارجية»، وحيث إن ما ورد بالمقال من تطاول علي شخص رئيس الجمهورية الذي يعد شخصا معنويا يطالب المدعون بتوقيع أقصي عقوبة منصوص عليها بقانون العقوبات في تهمة السب والقذف.
وأضافوا في اتهامهم الصحفيين أنهم نشروا أخبارا كاذبة من شأنها التحريض علي مخالفة القانون وإهانة البلد.

--------------------------------------

بدأ النظام حملة تصفية الحسابات المنتظرة.. وائل الإبراشي, ابراهيم عيسى وسحر.. امتى دور بلال فضل يا ترى؟؟!!



فعلاً Guru...

فجر الحرية قريب..

وكان ٤ محامين هم صبحي أبوحطب، ومحمد فوزي محمد، وعلاء عماد سلمان، وسامح جابر أحمد، وصاحب شركة يدعي سيد أبورواش محمد، وصاحبا ورشة خراطة هما أحمد طه عبدالمنعم وعيد أحمد، أقاموا دعوي قضائية أمام محكمة الوراق اتهموا فيها رئيس تحرير جريدة الدستور وإحدي محررات الجريدة ومواطنا من منطقة الوراق بسب وقذف رئيس الجمهورية، وقالوا في دعواهم إن الجريدة نشرت في عددها الصادر
.................................

وهكذا وصل الفساد ..والرشوة
سواء مادية أو معنوية
الى مداه ونخر كالسوس في نسيج المجتمع
وهذه من انجازات صاحب الضربه الجوية
ونتيجة طبيعية
أن تظهر هذه النماذج لأن حكم نصف قرن ...ولسه
فلا بد أن تكون هكذا نتيجة
ازرع حنظل تحصد حنظل :rose:

قرار حبس غير مستغرب ، فظاهرة الصحف المستقلة هي ظاهرة شاذة ولا تتسق مع بقية المشهد السياسي المصري ، فليست عندنا احزاب قوية ولا مجموعات مصالح يتوازن القرار السياسي بما يتوائم معها ولا شفافية كافية تظهر مصلحة العامة قبل اي شئ ، ولاحتي انتخابات حرة بمافيه الكفاية.
حبس ابراهيم عيسي ينسجم مع جو الفساد الذي يحتكر فيه احمد عز 60 % من سوق حديد مصر دون ان يستطيع احد ان يقول له انت حرامي ، وتلميع صحافي لجمال مبارك ليس الا لانه ابن الرئيس (كما صرح هو بنفسه) دون حياء من اي شئ ، و ملاحقة الشرفاء مثل يحي حسين ( مدير بنزايون الذي قام بالابلاغ عن احدي قضايا الفساد المرتبط بالخصخصة ) والبسطاويسي ( قاضِ قام بالتصريح بما شاب الانتخابات الاخيرة من تزوير) ، ووائل الابراشي ، مروراً بالمئات من المتظاهرين الذين اختطفوا من الشوارع بالتهمة اياها ( اهانة الذات العليا لرئيس الجمهورية).
وجريدة الدستور هي لحن نشاز وسط هذا كله ، ففيها خالد السرجاني الذي لا يترك كبيرة ولا صغيرة في الوسط الصحفي الا احصاها ، فصرنا نقرأ نقداً واضحاً وصلباً لاسلوب الميوعة الصحفية الذي تدار به مؤسسات الصحف القومية ، و قام بالتصدي لاسلوب تأليه مبارك بتهنئته في عيد ميلاده او ملاحقة اخباره هو والسيده حرمه حتي ان لم ترق هذه الاخبار لاهتمام العامة .
وجريدة الدستور فيها بلال فضل الذي يقول الكلمة فتزلزل الارض زلزالها و تخرج المعاني اثقالها ، ويقوم باحراج "الموالسين" وهو لفظ قام باطلاقه علي المنافقين ، فانتشر بين المصريين انتشار كبيراً . وصارت نكاته التي يطالعنا بها كل اسبوع تنتشر كرسائل موبايل وهذا النجاح دفع روز اليوسف (وهي صحيفة قومية تابعة للحرس الجديد ) ان تقوم بتخصيص مساحة يومية من صحيفتها ليس فيها الا صورة بلال و تحتها كلمة : مطلوب للحساب الاخلاقي بتهمة اتهاك التقاليد المصرية .
كما يكتب بها العديد من الكتاب المرموقين مثل احمد فؤاد نجم ، ابراهيم سعد الدين ، نبيل عبد الفتاح وغيرهم من ممثلي اليمين واليسار و الاخوان في مشهد نادر من مشاهد التلاحم الوطني ضد الفساد والتعفن.
غبي هو هذا القرار، اذ سيتحول ابراهيم عيسي من كاتب صحفي مثير للشفقة لانه يصرخ علي صفحات الجريدة كل اسبوع دون اي اهتمام رسمي بالرد عليه او حتي باسكاته ، سيحوله الي "محارب حرية freedom fighter " ويخلق المزيد من الاهتمام به ربما اهتماما دولياً هذه المرة.