كتب: جيروم رازيتي (أ ف ب)
يبدو أن لاعبي المنتخب الالماني الشباب وعلى رأسهم باستيان شفاينشتايغر وفيليب لام أصبحوا أكثر نضوجاً في العرس العالمي بعدما حققوا ثلاثة انتصارات متتالية تصدروا بها المجموعة الاولى عن جدارة وأكدوا بأنهم مرشحين بقوة لإحراز لقب النسخة الثامنة عشرة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها بلادهم حتى التاسع من تموز/يوليو المقبل.
وقال مدرب المانيا يورغن كلينسمان مهنئاً لاعبيه بالفوز الكبير على الاكوادور 3-صفر ''لقد نضجوا، لقد كبروا، وتعلموا الشيء الكثير''.
ويسير المنتخب الالماني، الذي لم يراهن عليه بعض المراقبين لتحقيق نتائج جيدة في النهائيات، في خط تصاعدي منذ التاسع منة حزيران/يونيو الحالي يوم افتتاح النهائيات. فبعد فوز غير مقنع على كوستاريكا 4-,2 عانى الأمرّين للتغلب على بولندا 1-صفر في الدقيقة الاخيرة، قبل أن يسحق الاكوادور بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة الاخيرة.
وكانت الكلمة الاخيرة للاعبي المانيا الشباب في مناسبتين، فتألق أولاً المدافع الواعد فيليب لام (23 عاما) وأراح أعصاب زملائه بتسجيله هدفاً رائعاً في المباراة الافتتاحية ضد كوستاريكا.
وفرض البديل ديفيد اودونكور (22 عاما) نفسه نجماً في المباراة ضد بولندا لأن دخوله في الدقائق ال15 الاخيرة حرك خط الهجوم الالماني بانطلاقاته السريعة وكان صانعاً لهدف الفوز عندما مرر كرة عرضية تابعها المخضرم اوليفر نوفيل داخل المرمى مسجلاً الهدف الوحيد في المباراة في الوقت بدل الضائع.
ومنذ تعيينه على رأس الادارة الفنية للمنتخب الالماني في آب/اغسطس 2004 لم يتردد كلينسمان في استدعاء لاعبين واعدين وغير معروفين على الساحة الالمانية ومنحهم الثقة حتى فرضوا أنفسهم داخل التشكيلة في مقدمتهم بير ميرتيساكر (21 عاما) الذي يقود الآن دفاع المانشافت.
ورغم الانتقادات الشديدة التي واجهها كلينسمان من الصحف الاكثر شعبية في المانيا عقب الخسارة أمام سلوفاكيا صفر-2 في ايلول/سبتمبر الماضي وأمام ايطاليا 1-4 في آذار/مارس الماضي، لم يغير كلينسمان في استراتيجيته.
واوضح كلينسمان ''نكرر لهم دائما بانهم لاعبون شباب، ومن حقهم ارتكاب اخطاء او تقديم اداء سىء في المباريات. نشدد دائما في الجهاز الفني على أن لدينا الثقة الكاملة في اللاعبين الشباب ونعرف جيداً أن بإمكانهم اللعب على المستوى العالمي''.
وكان اللاعبون الواعدون عند حسن ظن كلينسمان وكان اداؤهم ردا مقنعا على تشبثه باشراكهم اساسيين، فشفاينستايغر (21 عاما) كان بين أفضل اللاعبين في المباريات الثلاث في الدور الاول، فيما بدأ لوكاس بودولسكي (21 عاما أيضا) يثبت اقدامه في خط الهجوم.
وشدد المخضرم برند شنايدر على أهمية دور اللاعبين الواعدين وقال ''هناك فرحة عارمة داخل منتخب بلادنا، فاللاعبون الشباب متحمسون ويعرفون ماذا يريدون''.
http://www.alwatannews.net/default.asp?act...rticle&id=23997