أرجوا أن نرتفع بمستوى ( نادي الفكر العربي )
ننقل المفيد ، أو المدهش ، أو المبدع ، أو المقنع أو المسلي أو حتى المضحك لنسر جميعا أو لنستفيد ، والندم على الكلام أشد من الندم على السكوت .
لا أن ننقل كل ما نراه مادام يهاجم إخواننا المؤمنين برسالة محمد ، حتى وإن كانت مذكرات شخصية قرأناها فوافقت الهوى والشيطان .
اقتباس: ويظل إلباس هذه النصوص ثياب القداسة نوعاً من الشعوذة اللفظية ليس إلا يتخصص فيه أصحاب الأديان عامة ويتفوق فيه المسلمون على غيرهم
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }الصف7
اقتباس: وباختصار: إذا كان الرسول مرسلاً للإنس والجن وهو خاتم الرسل فكيف نسي أن يبين لهم واجباتهم الشرعية؟
الجن مكلف بأركان الإيمان الستة (الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقضاء والقدر خيره وشره)
والإنسان مكلف بأركان الإيمان وأركان الإسلام: ( الشهادتان ، إقام الصلاة ، إيتاء الزكاة ، صوم رمضان ، حج البيت للقادر عليه)
وما دمنا لا نراهم ، فلا أهمية لذكر تفاصيل حياتهم وطريقة تنقلاتهم ، وأما عقاب المذنب منهم في الأخرة فالنار.
اقتباس:ولم يخطر لمحمد أن كل حركاته وسكناته وحتى نزواته وانفعالاته الشخصية، ورغباته وعداواته البشرية ستصبح أقانيم مقدسة لدى مليارات المسلمين لمدة لا يعلم أحد مداها
لقد أخطأت في ظنك
1 ــ لقد ذكر الكثير من الأحاديث التي تتكلم عن المستقبل لا يتسع المجال لسردها .
2 ــ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تظلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي.
اقتباس: ولم يهتم محمد حتى بكتابة القرآن حتى أنقذه عمر بن الخطاب من الضياع بعد هلاك كثير من الحفاظ في "حروب الردة".. أما سنة الرسول فقد صح عنه النهي عن كتابتها خشية أن تختلط بالقرآن!!
" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" فالله هو الحافظ للقرآن وليس الناس يحفظونه.
ألا ترى في ذلك إعجازا ؟
فإن لم يهتم بجمع وكتابة القرأن ، ونهى عن تدوين السنة . فكيف نرى المسلمين متمسكين بما ورد فيهما دون أي تعديل أو تبديل ؟ وكيف وصلا إلينا ؟
وكيف بذل الصحابة رضي الله عنهم الغالي والنفيس وتكبدوا مشاق السفر الطويل للوصول إلى رجل سمع حديثا من فلان عن فلان عن فلان ليتأكدوا منه شفويا ويكتبوه ؟ وكيف كانوا يفحصون ويمحصون الرواة ويغربلون حياتهم ليتحروا مدى صدقهم ؟ ألم يكن بهداية وتوفيق من الله ؟ بلا كان كذلك .
اقتباس:ثم بمزيد من التدبر في القرآن نجد آية أخرى تقول (ولا يُسْئَلُ عن ذنوبهم المجرمون - القصص) !! كما يقول (فيومئذ لا يُسئل عن ذنبه إنس ولا جان - الرحمن)!
فهل سيُسأل الناس يوم القيامة أم لا؟ أم أن الله لم يستقر على رأي في هذا الشأن عند نزول القرآن؟
وكأن حالتك هكذا وأنت تحاول أن تتدبر القرأن :
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ {18} فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {19} ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ {20} ثُمَّ نَظَرَ {21} ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ {22} ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ {23} فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ {24} إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ {25} المدثر
عزيزي : التدبر لا يكون إلا بهداية من الله ، وليس من الإنسان ، وقد يتدبر الكافر القران أكثر من بعض المسلمين .
ما علينا ،
القاضي قد يسأل المتهم عن تفاصيل جريمته ، وما الدافع لارتكابها ، ولكن إذا عرفه بأنه مجرم واعترف بجريمته ، واستهتر بالمحكمة ، واغتر واعتز بالإثم ، وجاهر بالعداوة ، وتمادى في الظلم فمن الطبيعي أن لا يسأل ، لأن الغرض من السؤال قد انتفى وهو تبرأته ، فما بالك بمن" يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور"
أما (فيومئذ لا يُسئل عن ذنبه إنس ولا جان - الرحمن)!
فالذنب هنا لا يقصد به ما يتعلق بيوم الحساب والجزاء وإنما يتعلق بالنفوذ من أقطار السموات والأرض .
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ{33} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{34} يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ{35} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{36} فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ{37} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{38} فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ{39}
وتفسيرها يوضحه تفسير سورة الانشقاق :
إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ{1} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{2} وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ{3} وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ{4} وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{5}
قد يكون المعنى : إذا السماء فتحت أبوابها فتيسر الصعود والنزول ، وأذنت لله بأن يسلطها (يسخرها) للانسان ، وإذا الأرض أصبحت ممتدة ، وألقت ( رجمت ) ما فيها (الصواريخ محملة بالأقمار الصناعية ) وتخلت (تركتها بعيدا) .
فالذنب الذي لا يسأل عنه الإنس والجان هنا النفوذ من أقطار السموات والأرض.
، يقول بما معناه :
أيها الجن والإنس لو استطعتوا النفاذ من اقطار السموات والأرض فلا مانع إلا بسلطان ، فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ، فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ ،
فإذا السماء فتحت أبوابها للناس ( يقال فلان شق طريقه نحو كذا أي مشى فيه)
ويقال الدِّهان الأَديم الأَحمر أَي صارت حمراء كالأَديم من قولهم فرس وَرْدٌ والأُنثى وَرْدَةٌ (من معجم لسان العرب)
قال الزجاج السماءُ في اللغة يقال لكلّ ما ارتَفع وعَلا قَدْ سَما يَسْمُو وكلُّ سقفٍ فهو سَماءٌ ومن هذا قيل للسحاب السماءُ لأَنها عاليةٌ والسماءُ كلُّ ما عَلاكَ فأَظَلَّكَ . (لسان العرب)
{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23
أحجية التساؤل :
"فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون" سورة القلم .
هذه الأية تتكلم عن قصة حدثت في الدنيا عن أصحاب البستان ، الذي احترق وهم نائمون .:boisdormant:
وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون
وردت في سورة الطور الية25 وتتكلم عن المؤمنين في الجنة .
وفي سورة الصافات الاية 50( فأقبل) ، وتتكلم عن المؤمنين في الجنة ، وليس في وقت المحاسبة .
الاية :27 وهم يتسائلون لأن الله طلب منهم أن يتحاجوا ( واجههم ببعض ) ، وذلك في النار وليس في وقت محاسبتهم .
وتحداهم بقوله مالكم لا تناصرون؟ لماذا لايناصر بعضكم بعضا الأن ؟
ويرد علينا بقوله : بل هم اليوم مستسلمون .
مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ{25} بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ{26} وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ{27} قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ{28} قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ{29}الصافات وبعد انتهاء الحوار بينهم ، ويأسهم منهم ، يقول الله سبحانه "فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ {33} إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ {34} إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ {35} وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ {36} بَلْ جَاء بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ {37} إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ {38} وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {39}
قال تعالى "{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ النَّارِ }غافر47
ويوم القيامة نرى جميعا ما كنا نتهرب منه ونغالط أنفسنا وغيرنا من أجله ، لذلك كل يبحث عما ينجيه : فلا أنساب ، ولا تساؤل "يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصاحبته وبنيه"
أحجية النطق :
يوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم (يس)
يختم على أفواههم ليتيح الفرصة للشهود عليهم ( الأيدي ، والأرجل )
هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون (36،35)المرسلات
في هذا اليوم لا ينطقون ( من الخزي ، والذل ، والندم والحسرة ) ولا يؤذن لهم بالاعتذار لأنه لا يكون إلا في الدنيا .
" ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون" 85النمل
(ووقع القول) حق العذاب (عليهم بما ظلموا) أشركوا (فهم لا ينطقون) إذ لا حجة لهم.من تفسيرالجلالين)
: معناها حق العذاب ، فليس لديهم حجة : فها هم لا ينطقون .
اقتباس:فما الذي يدعو الله للتضارب في وصف هذا المشهد؟
إسأل بأدب طالب العلم ، ما دمت طرحت الموضوع للنقاش ، ولا تستبق الحكم .
أحجية خلق الجن وخلق إبليس:
1 ــ لا يوجد تناقض بين الطين ، وبين كل من الماء والتراب كمكونات لذلك الطين ، (أو الصلصال كالفخار)
2 ــ وجعلنا من الماء كل شيء حي : الملائكة مخلوقون من نور ، الجن مخلوقون من نار ،
وهم مخلوقات غيبية ، (( ليسوا أشياء)) ملموسة ،
حدثني المثنى قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن أبي عبد الله محمد بن أيوب وغيره من المشيخة عن ابن عائذ [ عن أبي ذر أنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس قد أطال فيه الجلوس قال فقال : يا أبا ذر هل صليت ؟ قال قلت : لا يا رسول الله قال : قم فاركع ركعتين قال : ثم جئت فجلست إليه فقال : يا أبا ذر هل تعوذت بالله من شر شياطين الإنس والجن ؟ قال قلت : يا رسول الله وهل للإنس من شياطين ؟ قال : نعم شر من شياطين الجن ! ] تفسير الطبري
وهذا يعني أن للجن شياطين كما للإنس شياطين
و(الشياطين الصغار والكبار)ماداموا خلقوا كشياطين فهم يأمرون بالفحشاء ويضلون الناس ويستحقون العذاب.
وهل أنت أعلم بطبيعتهم أم الله ؟
ولن نتكلم عن الروح لأنها من أمر ربي وما أوتينا من العلم إلا قليلا .
أما بقية الأحاجي والحكايات فسيأتي دورها أو أترك لزملائي المجال . فالحواديت كثيرة ، وبعض الأوقات من ذهب وبعضها الأخر من تراب .