اقتباس:إعلاميا، التشويه مدروس ومختلق، يستهدف تارة شق الحركة وتارة إشغال الحكومة بالردود وتارة تحريض المجتمع الفلسطيني للثورة، لدرجة أن الصحف الفلسطيني لم تخجل أن تنشر لوزير اقتصاد سابق صفحتين كاملتين ليرد على تقرير صغير أو تصريح هنا أو هناك. واقتصاديا، يأتي وزير الخزانة الأميركية ليلتقي مع شخصيات فلسطينية ليحدد آليات الحرب على حماس. وسياسياً، يجري تهديد الحكومة وتحذيرها مع بعض الدول العربية للرضوخ للإرادة الأميركية.

والله غريب أمر هذا الكاتب؛ ألا يحق لسلام فياض أن يرد على افتراءات الخبراء الحمساويين الذي زعموا سوء إدارته للأمور المالية؛ وهو الشخص المهني النزيه، فما كان منه إلا أن كتب هذا التقرير الذي ألقمهم حجرا به؛ وبعدها لم نسمع لهم حسا؛ فهل هذا تشويه إعلامي أم كشف الحقائق.. أم أن حمااس تعتقد أنها تستطيع أن تخدع حماس كل الناس كل الوقت.

اقتباس:فأوسلو لم يكن يوما صناعة "حمساوية"، فلطالما دفعت أثمانا لقاء الوقوف بوجهه، واتفاقية باريس وليد اوسلو، المسئول الرئيس عن الأزمة المالية، لم يكن هو الآخر صناعة حمساوية .. وتغلل الفساد الفلسطيني لم يكن صناعة حمساوية ... والسماح للمال الخارجي أن يتحكم بالقرار الفلسطيني لم يكن البتة صناعة حمساوية ... ولذا لم تكن السلطة في معادلات كل ذلك، سوى عثرة في وجه مشروع التحرير الذي تقوده "حماس".

تحليل سخيف؛ فأوسلو قبلت بالدخول في سلطة أوسلو ولم ترض بأوسلو، وقبلت بالدخول بالتشريعي الذي جاء بموجب هذه الاتفاقية ولم تقبل بالاتفاقية، أي أنها تقبل بالفرع ولا تقبل بالأصل.. ألا يعد هذا غباء سياسيا بامتياز.
السماح للمال الخارجي لم يكن صناعة حمساوية، ولكن حماس جاءت على صداه وتعرف الوضع الفلسطيني.. زد على ذلك أن المتحكم بالوضع المالي هو اسرائيل وهذا قبل أوسلو وبعدها.. فحماس ليس بإمكانها أن تفعل شيئا أو أن تغير من هذا الواقع؛ والجدير ذكره أن إيردات السلطة المحلية التي تحتجز اسرئيل معظمها تشكل ثلثي إيرادات السلطة في المعتاد.. فالقضية هنا تحم اسرائيلي من البداية ومنذ 40 عاما تقريبا.. وعندما تتجاهل حماس هذه الوقائع فهي غبية بامتياز..