بعد غياب سنتين تعود بطولة كاس مصر إلى عرين القلعة البيضاء مرة أخرى ، بعد فوزه اليوم على فريق الجزيرة في نهائي كاس مصر الذي شهدته الصالة المغطاة باستاد القاهرة ، جاء اللقاء قويا حماسيا بين الفريقين تسيد الزمالك الربع الأول و الرابع ، و في المقابل نشط الجزيرة في الربعين الثاني و الثالث لينهي أبناء ميت عقبة اللقاء لصالحهم لكسر الأبطال احتكار الجزيرة للبطولات المحلية خلال العامين الأخيرين


نجح الجهاز الفني لنادي الزمالك في استغلال عودة نجومه مرة أخرى إلى بيتهم ، بعد أن عانى الفريق من تذبذب في مستواه خلال بطولة الدوري العام الذي شهد غياب اثنين من أعمدة الفريق هما وائل بدر و الحسيني سمير.



البداية كانت حماسية من الفريقين إلا أن أبناء القافلة البيضاء استطاعوا أن يفرضوا سيطرتهم على المباراة من بدايتها و يتألق كل من الحسيني سمير ، وائل بدر ، شعبان عبد الوهاب ، هيثم السحرتي ، وأسامة فرغلي ليصل الفارق في الفترة الأولى إلى 11 نقطة للزمالك ولكن استطاع الجزيرة أن يستعيد توازنه ليقلل الفارق إلى ثمانية نقاط لتنتهي الفترة الأولى 24/21 لصالح الزمالك

في الفترة الثانية جاء متوازنا بين الفريقين و تبادلوا ، و إن كان ظهر الجزيرة أكثر نشاطا خاصة مع تحركات

رامي جنيدي و أحمد صقر و إبراهيم العدوي و استطاعوا تقليل الفارق إلى أربعة نقاط لينتهي النصف الأول للقاء 49 / 45.



في الفترة الثالثة ، حماس جماهيري زملكاوي في المدرجات يقابله نشاط واضح للاعبي الزمالك ، بعد أن عدل الجهاز الفني من تكتيكه بالاعتماد على دفاع المنطقة و الضغط على صانعي الألعاب منعا لاستغلالهم معارة التصوريب من خارج قوس الثلاث نقاط وبالفعل ، ينجح الجهاز الفني بهذا التعديل و مما جعل الجهاز الفني لفريق الجزيرة و مديره الفني الذي كاد أن يتسبب في كارثة بمحاولاته الدائمة الاعتراض على التحكيم بكل الطرق و التدخل في قراراتهم مما أثر ذلك على لاعبي الجزيرة فاهتزت أعصابهم أكثر من مرة ليهدروا فرصا سهلة و في المقابل استطاع لاعبي الزمالك الحفاظ على توازنهم النفسي مما مكنهم من الوصول إلى غايتهم بسهولة و الحفاظ على فارق النقاط لتنتهي الفترة الثالثة 69/66.



في الفترة الرابعة حافظ لاعبي الزمالك على نفس الأسلوب الدفاعي الذي أتبع في الفترة الثالثة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال فارق السرعة بين لاعبي الزمالك و نظرائهم في الجزيرة و بالفعل يهتز أداء لاعبي الجزيرة ، خاصة مع عدم توفيق رامي جنيدي في التصويبات الخارجية أكثر من مرة و في المقابل تألق وائل بدر والحسيني سمير و شوكت بتصويباتهم الثلاثية التي كان لها تأثير واضح على معنويات لاعبي الزمالك و جماهيره لينتهي اللقاء 91/79 ، لتنطلق الفرحة في المدرجات المخصصة لعشاق القلعة البيضاء الذين ساندوا الفريق بقوة لتعود البسمة على الشفاة مرة أخرى في انتظار الضحكة الكبرى و سعادة القلب في لقاء القمة في كرة القدم



ألف مبروك لكل عشاق القبيلة البيضاء