..
..

أشعر بالجوع.
أعد نفسي، وقارئي العزيز،[MODERATOREDIT] وأيضا قارئي أخو الشرموطة، [/MODERATOREDIT]أن أدع له ما يلتقطه، ليكون أمراً مشتركاً، أو "نجاسة" يلوح بها رداً لاعتباره، إذا كنتُُُ مسحت بشرف أهله بلاط النادي.

إذن عزيزي العزيز،
وخصمي المبعوص...

أهلا وسهلاً بك (ـم ، ـما) في هذه المدونة، أكتب فيها ما عنّ لي من ذكريات، وما على إلى السطح من رغو، وما لا تطيقون...


أحب نفسي...

أحب الإنسان

ذاتي تنطلق بي إلى حيث أريد...

سعيدٌ جداً

لا قيود

لا هلع

شكراً يا سدنة نادي الفكر...

[FONT=Arabic Transparent]شمعة في الظلام: نادي الفكر العربي..

طاولتي مبعثرة، أوراق هنا وهناك، علبة شيبس فارغة، وآلة حاسبة، وساعة يد، وخردة معدنية، ورواية "الأجنحة المتكسرة" لجبران خليل جبران، وكأس فارغة، وقلم، وحاسوب محمول .. إنها فوضى عارمة..

الزمان: بضعة سنوات خلت..
العمر: مراهقٌ حالم...
الحالة النفسية: مزيج من الأفراح والأحزان...


.. مواطنون دونما وطن، مسافرون في الأحزان: حالمون، متعبون، مقهورون، لا مأوى ولا مولاذ لهذا العربي سوى المركب المهاجر إلى الغرب::
نادي الفكر العربي !

حياة بلا معنى، رتابة مملة، مجاملات، خوف، هلع، مداورة، تكلّف، و بسمة مصطنعة، و سلبية في السعي المضني لإستحسان المجتمع: إنه العربي في بلاد تقمعه..

..
..

ماذا تريد يا عوليس:
جلب الأنظار؟
تسليط الأضواء؟
البحث المضني عن قارئ صبور ؟

لا شيء من هذا...
لكنها سنوات عجاف مضت في هذا المنفى، بعيداً عن الشرور والقمع والإقصاء والرعب..

خمسة أعوام مضين خطفاً كلمح البصر..
رائحتهن كبنفسجة عبقة، ونسمة باردة في ضحى باسم: زيتونة لا شرقية ولا غربية، وعشب، مصفرّ:: كلون البلح في أفياء البصرة وشط الحرب..
صوت مروحة::: وهدير حرّاثة آلية تأتي على العشب لتساويه ببعضه، وغجرية تشد طرف فستانها فينكشف سروالها الرخيص .. ولا تبالي...
أما على بعد بضعة كيلومترات فتستقر في الوادي أرض الميعاد::
وأذكر .. فتنزل من عيني دمعة .. سدى...


..
..

ماذا أيضاً يا عوليس
لا شيء يذكر:
بيوت متهالكة .. فقرٌ مدقِع .. شعبٌ مأزوم .. بذيء .. عنيف .. وربات البيوت بواكي ولا عزاء لهن، ولا عزاء لأمي...

[FONT=Arabic Transparent]مرعبٌ هو، نادي الفكر العربي..

إنه ومضة في الظلام، . وطنُ العربي المتعب. إنه التعددية. إنه الآخر. إنه الحب الصادق. إنه العفوية.
أنت في نادي الفكر تؤمن عن قناعة لا عن خوف. إنك تكفر عن قناعة أو عن ترف دون أن تخاف من الإقصاء والقتل. أنت هنا على سجيتك. كما تحب أن تكون. أنت هنا إنسان في قالب نصي. بتناقضاتك. بأفراحك. بأحزانك.
أنت هنا تختصم لدينك عن مشاعر صافية. أنت هنا تنويريّ بمزاجك. أنت هنا تختار لونك وصورتك وتفضيلاتك. أنت هنا تكتشف ذاتك وتعرف قيمتك.
أنت هنا تمتحن إيمانك أو تحررك. باختصار: أنت هنا تقيّم فكرك لأنك رأيت نقيضه


سأتوقف هنا لأنني متعب .. ولأني لم أخلق لهذا النادي الجميل، فسأختار أن أتمّ مسيرتي هنا. وتحياتي القلبية لمن أحبهم ويحبونني.