عمان - بترا - بث التلفزيون الأردني مساء أمس صورا للأسلحة التي هربتها عناصر من حركة حماس إلى الأردن وخزنتها في مناطق مختلفة من المملكة.
وتتكون من أسلحة اتوماتيكية ورشاشات وذخائر وقنابل يدوية وألغام ومتفجرات من أنواع مختلفة وصواريخ (جراد )، وصواريخ (لاو) تستعمل ضد المنشآت والسيارات، وصواريخ كاتيوشا، بعضها صناعة إيرانية، هربت ضمن مخطط لاستهداف مواقع حيوية ومسؤولين أردنيين بأمر من قياديين في حماس موجودين في سورية.
وكانت دائرة المخابرات العامة كشفت المخطط ، وضبطت جزءا من الأسلحة في الثامن عشر من نيسان الماضي، واعتقلت أيضا عناصر من حماس متورطين في التخطيط.
المتهم أيمن ناجي
وقال المتهم ايمن ناجي صالح حمدالله دراغمة ( 34 سنه)، من سكان منطقة الهاشمية في الزرقاء، : تم ربطي بحركة حماس عن طريق صديق لي اسمه توفيق العبوشي، ابلغني انه يعمل مع حركة حماس وعرض علي العمل مع الحركة ووافقت، وابلغني انه علي ان أسافر الى سورية لربطي معهم مباشرة.. وبالفعل سافرنا الى سورية ونزلنا بالفندق والتقينا بشخص في سورية اسمه أبو العبد مسؤول تنظيمي من حماس، واخذ أبو العبد بياناتي في اليوم الأول وغادر، وفي اليوم الثاني حضر أبو العبد وغادرنا الفندق وأخذنا على شقة في منطقة ركن الدين في دمشق موجود فيها شخص اسمه إسماعيل، إللي هو مدرب.. وتوفيق عاد الى الأردن، وأنا بقيت، وباشرت الدورة الأمنية التي كانت تحتوي على تحقيق ومقاومة التحقيق وامن الاتصالات وامن المواصلات والأمن الشخصي ومواضيع متعددة بالإضافة الى دورة عسكرية وعدت الى الأردن وبقيت فترة في الأردن لم يكن لي فيها تكليف بعمل ما من حماس أو من أبو العبد لفترة طويلة تقريبا .
وطلب مني أبو العبد ان أقابله في سورية، وبالفعل قابلته في سورية، وقال لي انه( راح يستلمني مسؤول جديد اسمه أبو انس)، وثاني يوم قابلت أبو انس وأبو العبد..وعرفني عليه.. أبو العبد انسحب (... ) أبو انس طبعا هذا تعرفت عند المحققين على صورته وكان اسمه وائل أبو هنطش الذي طلب مني ان اشتغل معه في الأردن وأعطاني خارطة لمنطقة فيها سلاح مخزن في الأردن بمنطقة في دير الكهف.. وأعطاني نقودا وطلب مني ان ابحث عن منطقة ثانية اختارها بنفسي واعمل لها خارطة أضع فيها السلاح وانقله من النقطة التي أعطاني إياها الى النقطة الثانية وأوصلـها على أساس//انه في ناس بدهم ييجوا يوخذوا السلاح//..هذا ما اتفقنا عليه وأعطاني نقودا واتفقنا ان نلتقي في السعودية أثناء تأدية العمرة في رمضان .
وقال المتهم ايمن ناجي : بالفعل رجعت الى الأردن وبعد أيام ذهبت الى منطقة دير الكهف وأفرغتها( من الأسلحة)، وكانت تحتوي على (4) قاذفات (لاو) أخذتها وذهبت الى المنطقة التي اخترتها، ودفنتها في بستان زيتون على طريق جابر ضاحية الأمير محمد بقرية اسمها القهوجي ورسمت خارطة وجهزت كل شيء، وأبلغت أبو انس بهذا الكلام ، وطلب مني ان أقابله في السعودية. وذهبت الى السعودية في العمرة، وقابلت أبو انس وشرحت له ماذا فعلت في النقطة الثانية المتفق عليها وسلمته الخريطة.
أثناء وجودي في السعودية عرفني على شخص اسمه أبو حسن، وأبو حسن هذا لديه معلومة تخص ضابط مخابرات أردني.. ان هذا الضابط آذى الحركة، وطلب من أبو حسن إحضار صورة للضابط حتى يتأكدوا من هذا الكلام( ...) وطلب مني أبو انس ان أساعده وأخذ أبو حسن رقم تلفوني. ورتب لنا أبو انس مكانا نلتقي فيه في الأردن في عمان..مجمع رغدان، وفي الزرقاء.. مجمع الزرقاء الجديد. ورجعت الى الأردن. بعدها بفترة اتصل أبو حسن وطلب مني ان أقابله في عمان، وبالفعل قابلته في مجمع رغدان وذهبنا الى السلط، مكان سكن الضابط، واستطلعنا المنطقة، ورجعنا دون تصوير.
وفي المرة الثانية نفس الشيء استطلعنا المنطقة ورجعنا وفي المرة الثالثة دخلنا الى منطقة فيها مقبرة ودخلنا المقبرة، وكانت مهمتي ان أراقب، وصور هو لمدة (3) دقائق أو (5) تصويرا سريعا، وقال //خلص بدنا نمشي// واخرج الشريحة التي في الكاميرا، وطلب مني ان أوصلها لـ /أبو انس/بالفعل أخذت الشريحة وذهبت الى سورية وأوصلتها لـ /أبو انس/ وأبلغته بما حدث . وأضاف المتهم ايمن ناجي : بعدها بفترة ابلغني بوجود نقطة جديدة عن طريق المرسال أبو عبدالله الذي كنت التقيته سابقا وبعث لي خارطة لمنطقة فيها سلاح في منطقة اربد أو منطقة بشرى بين اربد والرمثا وذهبت الى المنطقة، واستطلعتها عدة مرات وفي عدة أوقات لم تكن المنطقة آمنة، ولم أفرغها(الأسلحة)، واشتبهت أنها قد تكون كمينا من المخابرات. واخبرني بعدها بفترة قصيرة بوجود باص قادم من الخارج فيه قطعتا سلاح ، وكان الاتفاق ان اشتري تلفون جديد وخط جديد وأوصله لـ (أبو انس).. وبالفعل اشتريت تلفونا وخطا جديدين وأوصلتهما لـ(أبو انس)الذي كان متفق معي ان السائق واسمه عمر.. وكان//فيه لقاء متفق عليه نلتقي في الزرقاء شارع السعادة مقابل حلويات القاضي//.. وفي حوار بيني وبينه على أساس صيغة تعارف.
بالفعل اتصل السائق عمر بي بعد فترة وابلغني انه وصل، واتفقنا ان نلتقي في صباح اليوم التالي والتقينا في شارع السعادة وتعارفنا، وذهبنا سوية بالباص الى طريق المصفاة في منطقة حرفية وكراجات، وفي الطريق شرح لي عن محتويات الباص // في الشصي الأمامي كان موجود قاذفتا لاو// والطريقة التي أفك فيها المخبأ... وبعدها اعتقلتني المخابرات .
بعد اعتقالي ذهبنا الى منطقة بشرى التي كان مفروض ان استلم منها السلاح ولم افرغ الأسلحة.. وبوجود المدعي العام أفرغنا المحتويات التي كانت تحتوي على قاذفات لاو ومتفجرات .
يشار الى ان المتهم ايمن ناجي عمل قبل اعتقاله على تجنيد عناصر أخرى، وكلفها بمهام شملت استطلاع مواقع وأشخاص.
المتهم أحمد أبو ربيع
المتهم الثاني الذي عرض إفادته على شاشة التلفزيون، احمد محمد خليل أبو ربيع( 27 سنة)، ويعمل في كراج سيارات في الزرقاء ، قال ان علاقتي بدأت عام 2003 بعد رجوعي من العراق.. كنت أنا وشاب اسمه هيثم ناجي ، وكنت قد ذهبت معه الى العراق حيث استشهد هناك .
وبعد عودتي تعرفت على أخيه ايمن ناجي دراغمة الذي كلفني بشراء أسلحة ..وقمت بشراء أسلحة وذخائر ورشاشات ، كما كلفني بمراقبة باص لدائرة المخابرات في الهاشمية وراقبته ثلاث الى أربع مرات وأبلغته (ايمن) ان الباص ينقل موظفين الساعة السابعة صباحا ويرجعهم الساعة الرابعة مساء( ...) وعرفت من ايمن //أنهم بدهم يستهدفوا الباص// ثم عرفته على شخص اسمه احمد نمر أبو ذياب .
المتهم احمد ابوذياب
والمتهم الثالث الذي أدلى باعترافات على شاشة التلفزيون، احمد نمر مصطفى أبو ذياب، من سكان منطقة المزرعة محافظة المفرق، يعمل إمام مسجد في نفس القرية التي يسكن فيها، قال : بدأت علاقتي بحركة حماس في شهر نيسان ، 2004 وتم تجنيدي من قبل المدعو محمود الذي هو ايمن ناجي عن طريق صديق لي اسمه احمد أبو ربيع (...) وكلفني محمود بان اشتري أسلحة وذخائر لصالح حركة حماس، كما سألني إذا ما كنت احمل رخصة سوق، فأجبته /انه معي رخصة/، عندها قال لي بأنه سوف يحضر لي باص اذهب به من الأردن الى منطقة القائم( على الحدود السورية العراقية )، واحضر أسلحة ومتفجرات وأعود بها الى الأردن.
(...) ثم كلفني بعدها ان اذهب الى العقبة وأحاول ان احصل على معلومات عن السياح الأجانب، كما سألني ان كنت احمل جواز سفر //قلتله معاي // ، عندها قال لي نريد جواز سفر وصورة عن هويتك وصورتين شخصيتين لتذهب الى سورية وتتدرب مدة عشرين يوما على الأسلحة وعلى أمور تدريب عسكرية وترجع من سورية الى الأردن. كما اذكر انه من ضمن الأمور التي كلفني فيها احمد أبو ربيع / إجا زارني مرة، كنت في موسم القاط الزيتون في مزرعة سامي خوري ، فاجا وراح وما ذكر لي أي شي //.
تفاجأت به يتصل ويقول // بدي إياك تيجي على البيت بدنا نقعد أنا وإياك ومحمود// ، ذهبت الى البيت مساء وقعدت أنا وايمن ناجي الذي سألني عن معرفتي بواحد مثل سامي خوري // وساكت او ما بتجيبلناش معلومات عنه // ، قلت له اعرف انه نصراني وعلاقتنا به طيبة.. له مزرعة من فترة طويلة واشتغل عنده بمواسم القاط الزيتون ومرات بالتجوير //، عندها قال لي ان هذا الرجل ليس أردنيا وانه يهودي .
وتابع المتهم الثالث احمد نمر أبو ذياب عرفت ان احمد أبو ربيع يراقب باص .. الباص يمر تقريبا الساعة الرابعة مساء وتبين أن الباص ينقل موظفين من دائرة مخابرات الزرقاء مارا من منطقة الهاشمية(... ) ، وقال لي محمود إن هذا العمل فيه خدمة لله وفيه خدمة للإسلام .. ومرات كانوا// يجوني عن طريق مادي//، وكان أحمد أبو ربيع يعرف إني كنت أعاني مشاكل عائلية سببها مادي وبأني قد أترك شغلي بالأوقاف ، وقال لي /أنت تاخذ 100 دينار، نحن نؤمن لك 150 دينارا وفي مرات أخرى كانو يهددوني //إحنا الآن أصبحنا متورطين ورح نورطك معنا ولازم تستمر معنا // ، وهكذا استمرت علاقتي معهم لغاية 18/4/2006 ، بعدها تم اعتقالي من قبل دائرة المخابرات.
http://www.arabiyat.com/mylinks/visit.php?lid=147