فقدت الاوساط الثقافية والادبية على الساحتين السورية والعربية علما من كبار الادباء والشعراء العرب هو الشاعر والاديب/محمد الماغوط/الذى توفى بعد ظهر اليوم عن عمر يناهز /73/ عاما بعد صراع طويل مع المرض. في مشفى دار الشفاء في دمشق إثر نوبة قلبية وسينقل جثمان الفقيد إلي مسقط رأسه السلمية .
وقد نعى اتحاد الكتاب العرب فى سورية الشاعر والاديب الكبير محمد الماغوط وهو من مواليد عام 1934 فى مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماة وتلقى تعليمه الاساسى فيها وعمل فى الصحافة الادبية طوال حياته.
ويعد الماغوط من أبرز القامات الادبية والشعرية والمسرحية على الساحة العربية وأحد الكتاب الاوائل ممن مضوا بقصيدة النثر نحو فضاءات جديدة وصاحب قلم مميز بأفكار خلاقة استثنائية فى كتاباته الصحفية التى نشرت فى صحف محلية وعربية عدة حيث غلب عليها الطابع الوطنى والقومى ولاقت استحسان واعجاب جمهور القراء العرب فى مختلف بلدانهم.
كما أبدع الراحل فى مختلف كتاباته حيث الف مسلسلات ومسرحيات عدة وكتب فى الرواية والشعر والمسرح والمقال الادبى وهو عضو فى اتحاد الكتاب العرب.
ومسرح الماغوط كان مغموسا فى ماسى وامال وأحلام الشباب العربى بطابع ومضمون وطنى محاولا فهم سر كل ما يعانيه الوطن من خلال لغة ابداعية متقنة والتى كان لها الفضل الاكبر فى ولادة مسرح جديد عرفته سورية وباقى الدول العربية طوال عقدى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى.
كما عكست مسرحيات الماغوط هموم المواطن العربى اليومية وطموحاته فى الوصول الى ما يبتغى ويصبو اليه من خلال اهتمام تلك المسرحيات بالجزئيات الصغيرة التى تهم الانسان باعتبارها نواة للقضايا الكبرى
ويقول الراحل الماغوط فى احدى مقالاته أنا ضد أن نعالج الاشياء من خلال مظهرها ويجب أن نغوص الى الاعماق0
وقد نال الماغوط عدة جوائز عن مجمل أعماله الشعرية والمسرحية ومن تلك الجوائز حصوله على جائزة العويس 20042005 فى حقل الشعر كما تم تكريمه فى العام 2002 فى حفل أقيم فى مكتبة الاسد بدمشق بمناسبة صدور ديوانه حطاب الاشجار العالية ضمن منشورات كتاب فى جريدة كما كرم الراحل فى مسقط رأسه مدينة السلمية التى اهدته مهرجانها الشعرى السنوى عام 2004 والذى يقيمه المركز الثقافى فى السلمية0
كما نالت معظم أعماله القصصية والمسرحية والشعرية جوائز فى مهرجانات عربية ودولية تناولتها أقلام النقاد فى صحف عربية وأجنبية وتكلمت باستفاضة عن مسرح الماغوط الذى اسس لحقبة جديدة من تحفيز الشارع العربى وتوعيته تجاه القضايا الملحة والراهنة التى تتهدد حياته ومستقبله.
وحاز الماغوط من خلال كتاباته التى امتلات بالحس الوطنى اعجاب وتقدير معاصريه من الشعراء والكتاب والقراء حيث استطاع أن يخلق نوعا من الحراك الثقافى لدى جمهوره الذى ينتمى الى مختلف الاعمار الثقافات
وترجمت دواوينه ومختارات له ونشرت فى عواصم عالمية عديدة اضافة الى دراسات نقدية وأطروحات جامعية حول شعره ومسرحه.
وللراحل الكبير بنتان شام وتعمل طبيبة وسلافةمتخرجة من كلية الفنون الجميلة بدمشق0
ومن أهم أعماله ....
حزن فى ضوء القمر شعر 1959
غرفة بملايين الجدران شعر 1964
العصفور الاحدب مسرحية 1976
المهرج مسرحية 1974
الفرح ليس مهنتى شعر 1970
ضيعة تشرين مسرحية مثلت على المسرح 1973/1974
شقائق النعمان مسرحية0
الارجوحة رواية 1992
غربة مسرحية مثلت على المسرح 1976
كاسك يا وطن مسرحية مثلت على المسرح 1979
خارج السرب مسرحية 1999
حكايا الليل مسلسل تلفزيونى
وين الغلط مسلسل تلفزيونى
وادى المسك مسلسل تلفزيونى
الحدود فيلم سينمائى
التقرير فيلم سينمائى
سياف الزهور شعر
مسافر عربى فى محطات الفضاءمقالات
الاعمال الكاملة 1973
وصدر له فى عام 2006 نصوص شعرية
.
سانا