الوضع في لبنان في حالة رجراجة بين فريقي 8 آذار و 14 آذار . لا احد منهما قادر على تسجيل نقاط جديدة لصالحه . فالفريق الاول يحاول بكل ما يستطيع من قوة و اعلام و دعم سوري ان يحافظ على اوضاع باتت مرفوضة و موضع نقاش من قبل اغلبية اللبنانيين . بينما الفريق الثاني يحاول ان يغير تلك الاوضاع معتمدا على نفس جماهيري و امل مستقبلي بانتظار وضع جديد يلم بالموقف السوري و يجعله في حالة من الفوضى و التخبط ( نتائج تقرير ب راميرتز المتوقعة سلفا ) .

سوريا تضغط على مؤيديها كي يحافظوا على الوضع الحالي او ان يحصلوا على مواقع جديدة تؤهلهم لاستحضار الوجود السوري الى لبنان بعد ان خرج مخزيا ، بينما هي تنتظر النهاية القريبة و المتوقعة للتراجع الايراني عن جبروته اللفظي و سقوطه الفعلي في مطالب الدول العظمى و خاصة امريكا !

بعض الدول العربية تحاول ان تضغط على جماعة 14 آذار كي يخففوا من غلواءهم و ان يتخلوا عن فكرة اسقاط النظام السوري ، بالتعاون مع امريكا او المعارضة السورية ، لان مجرد سقوط النظام السوري سيثير في المنطقة ظروفا قد تهدد النظام العربي بكامله و هو ام ر لا تستطيع الانظمة العربية التساهل فيه، خاصة السعودية و مصر ! و له1ا فهما تعملان على لجم جماعة 14 آذار للحفاظ على نوع من التوازن في لبنان يخفف من الضغوط على سوريا و يحقق السلم الاهلي قدر الامكان بانتظار ما ستؤول اليه الامور اذا ما ثبت تورط النظام السوري جديا في جريمة اغتيال الحريري !

امريكا عبر سفيرها في لبنان تعمل على اذكاء روح النضال بجماعة 14 آذار كيلا يدب فيها الخمول بعد ما حققته الانظمة العربية التي تغازل سوريا و تعمل للحفاظ على نظامها ، من نجاحات في تمرير بعض التنازلات ! و كل ذلك في انتظار ما تتفق عليه ايران و امريكا من امور بشأن العراق و مستقبل عض الاصابع هناك !

جماعة 14 آذار تعمل على التخفيف من الضغوط العربية الموالية لسوريا و التي تتهمها بنسف الوفاق و التطرف . وهي ( الجماعة ) تنتظر ما سينتج عن تقرير براميرتز من ناحية وما ستقدمه امريكا لهم من دعم ومواقف من ناحية اخرى .

جماعة 8 آذار و الموالية لسوريا و للرئاسة و لهيمنة حزب الله على القرار اللبناني باسم المقاومة تقوم بين الفينة و الفينة بافتعال مناوشات واصدار تهديدات و حضور شكلي في مؤتمر الحوار بهدف تمرير الوقت و اضاعة الفرص لتحويل لبنان الى بلد مستقل عن القرار السوري بانتظار ما سيحدث للنظام السوري في حال صدور التقرير من ناحية و خضوع ايران للشروط الدولية و موقفها من العراق و لبنان و فلسطين !

لحود ما زال يرفع الصوت في كل مناسبة كلما ارتات القيادة السورية ذلك و هو يعلم بانه اذا سقط على طريقة جماعة 8 آذار فيكون بسقوطه صفقة قد تحميه من تهمة التورط باغتيال الحريري بينما ان سقوطه على طريقة جماعة 14 آذار سيكون مدويا و مكلفا و مؤلما أيضا. وهو يتلقى الرسائل المطمئنة من سوريا و عينه على المحور السوري - اللبناني و العين الاخرى على نتائج تقرير براميرتز المرتقبة ! وهو في انتظار تفتح البراعم السياسية للوضع الناتج عن تداعيات التقرير وما سيحل بالنظام السوري بسببه !

ترى الام سيصل انتظار الجميع ؟ و هل لتقرير براميرتز هذا المفعول السحري ؟ و هل ستسكت واشنطن كثيرا عن الدور السوري في المحور الايراني و لبنان ، و لمن ستكون الغلبة ؟

نحن أيضا ننتظر !!!!!!!!!!!!!! :10:

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	في انتظار الربيع الاجتماعي	الحوت الأبيض	2	3,111	01-28-2012, 08:04 AM آخر رد: هاله
	لقد مات غودو	أبو إبراهيم	3	789	07-22-2006, 05:00 AM آخر رد: ياريموثا