أصيب نحو عشرة أشخاص بجروح نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية عندما اقتحم أنصار زعيم حزب الوفد المصري نعمان جمعة مقر الحزب واستولوا عليه.

وقالت الشرطة إن نحو 70 من أنصار جمعة اقتحموا مكاتب الحزب بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة, وطردوا أنصار منافسه على رئاسة الحزب محمود أباظة.

من جانبه قال مراسل الجزيرة في القاهرة إن عشرة أسخاص, بينهم أربعة صحفيين جرحوا خلال الاشتباكات, مشيرا إلى أن اثنين منهم إصابتهم خطيرة.

وأضاف المراسل أن قوات الأمن التي انتشرت في مكان الحادث كانت محايدة أثناء إطلاق النار, ولم تتدخل لفض النزاع.

ولم يستطع صحفيو جريدة الوفد الدخول إلى مقر الحزب والجريدة لأداء أعمالهم, وهو ما قد يعرقل صدور عدد الغد.

وقد برر أنصار جمعه قيامهم باقتحام المقر بأن رئاسة الحزب صارت من حقهم بعد رفض المحكمة الاستشكال الذي تقدم به أنصار أباظه.

من جهته قال نائب رئيس الحزب محمود أباظة إن بلطجية نعمان داخل مبنى الحزب, فيما تجمع أنصار أباظة أمام مقر الحزب بعد أن منعوا من دخوله.

ولا يزال جمعة الذي جرى عزله في يناير/ كانون الثاني الماضي يقول إنه رئيس الحزب ويصر على أن مجموعة من المنشقين داخل حزبه هي التي أطاحت به.

ومنذ حادثة الإقصاء انتخب حزب الوفد مصطفى الطويل رئيسا جديد خلال اجتماع لجمعيته العمومية.

يشار إلى أن جمعة حل في المركز الثالث وبفارق كبير عن الرئيس المصري حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد, حيث لم يحصل سوى على 3% فقط من أصوات الناخبين.

وانتخب جمعة عام 2000 رئيسا للحزب -الذي حصد ستة مقاعد في البرلمان من إجمالي 444 مقعدا في الانتخابات الأخيرة-، وذلك بعد وفاة أحد زعمائه التاريخيين فؤاد سراج الدين.




آخر الأخبار التي نقلها التلفزيون هو إصابة عشرين و مقتل فرد و تم نقل الأحداث من خلال التلفزيون بشكل مفصل

اجهزة الأمن لم تتدخل ووقفت على الحياد بشكل يدعو للريبة

آخر أخبار الجزيرة
تقول هناك قتيل
و17 جريح :emb:

انا شوفت الجزيرة ... مش عارف أصدق مين التلفزيون المصري بيقول 20 و الجزيرة بتقول 17

ووزارة الداخلية .... خارج نطاق الخدمة :confused:

http://www.zippyvideos.com/944262374462130...6/khoroog_gom3a

وفديون يتهمون الأمن بالتواطؤ والشريف بالتحريض
تفاصيل التحقيقات في أحداث الوفد المصري


نبيل شرف الدين من القاهرة : بينما تواصل النيابة العامة في مصر تحقيقاتها مع نعمان جمعة، أحد المتنازعين على رئاسة حزب "الوفد" المصري المعارض، وعدد من مناصريه في مقدمتهم أحمد ناصر المحامي ونجله، على خلفية المصادمات الدامية التي شهدها مقر الحزب بعد أن اقتحمه على رأس عصبة قوامها يربو على المائة مسلحاً، فقد وصف مصطفى الطويل الطرف الآخر الذي انتخبته الجمعية العمومية للحزب رئيسا مؤقتاً تلك الأحداث التي جرت يوم أمس بأنها تشكل "مهزلة لم تحدث على مدار التاريخ السياسي المصري، ولم يحدث أن اقتحم أحد مقر الحزب بالقوة واستخدام السلاح ليفرض رئاسته على أغلبية ترفضه"، وأعرب عن أمله "بأن تكون تلك الصفحة طويت في تاريخ الحزب وأن يبدأ صفحة جديدة وعهدا جديدا يعيد "الوفد" إلى تاريخه ومكانته اللائقة به كأعرق حزب سياسي في المنطقة كلها، وليس في مصر وحدها .

ووجهت النيابة العامة خمسة اتهامات لنعمان جمعة وأبرز مناصريه المحامي والنائب البرلماني أحمد ناصر وهي: الشروع في القتل، والبلطجة وإثارة الشغب، والإتلاف، والحرق العمدي لمقر الحزب، واستخدام أسلحة نارية بدون ترخيص .

وقدمت نقابة الصحافيين بلاغاً للنائب العام بسبب اقتحام صحيفة "الوفد" باستخدام الأسلحة النارية الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من الصحافيين، وطالبت النقابة السلطات باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقبض على الجناة ومحاسبتهم كما طالبت بتأمين مقر الصحيفة لكي يتمكن الصحافيون العاملون بها من أداء عملهم في مناخ آمن .

تلغيم النظام
وقام فريق من أعضاء النيابة العامة بمعاينة مقر الحزب حيث كشفت المعاينة عن العثور على فارغ 38 طلقة نارية إلى جانب العثور على طلقات أخرى لم يتم إطلاقها، كما جرت معاينة آثار الحريق والتلفيات التي تعرض لها مقر الحزب، وانتقل فريق النيابة أيضاً لمقر المستشفيات التي يعالج بها المصابون البالغ عددهم 24 شخصاً، حيث قرروا في التحقيقات ان الاصابات التي لحقت بهم جاءت من جراء إطلاق أعيرة نارية صوبهم من جانب أعوان جمعة وأحمد ناصر .

في غضون ذلك اتهم قادة وفديون وصحافيون بصحيفة الحزب سلطات الأمن بالتواطؤ والسلبية إزاء قيام نعمان جمعة وأحمد ناصر وأنصارهما باقتحام الحزب بهؤلاء المسلحين، كما اتهموا أيضاً صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، ورئيس لجنة شؤون الأحزاب السياسية بأنه ربما شجع نعمان جمعة على الإقدام على اقتحام الحزب، خلال اجتماعه معه قبيل الواقعة بنحو 48 ساعة فقط وفسروا ذلك برغبة الحزب الوطني (الحاكم) في تعميق أزمة حزب
"الوفد"، باعتباره أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، غير أن فريقاً آخر رأى أن الشريف ماض في "تلغيم النظام" وإحراجه، مستبقاً الاستغناء عن خدماته ليلحق برفاقه في الحرس القديم الذين أطيح بهم من قبل ، كما يذهب إلى ذلك فريق من قادة "الوفد" ومحرري صحيفته الذين اتهموا الشريف أيضاً بعدم الرغبة في إنهاء أزمة الحزب الأمر الذي عبر عنه موقف لجنة شؤون الأحزاب السياسية حين تقاعست عن اتخاذ موقف حاسم حيال هذه الأزمة .

فريق أباظة
من جانبه، اعتبر محمود اباظة النائب الأول لرئيس حزب "الوفد" أن "ما حدث جريمة بكل المقاييس وبكل ما تحمل الكلمة من معان، ووصف ما حدث من قبل نعمان جمعة وأنصاره بأنه "بلطجة" جاء نتيجة لانه فقد أي أمل في العودة للحزب بعد رفض كل من فيه لوجوده ولسياسته ، مؤكدا أنه من غير المقبول أن نرضخ لفكرة قتل الاخر من اجل فرض الرأي او السيطرة على المقر بالقوة وتحت تهديد السلاح .

كشف قادة الحزب عن مفاجأة انهم كانوا يتوقعون قيام نعمان جمعة باقتحام الحزب يوم الجمعة، واستعدوا جيداً وعندما لم تحدث حصلت حالة استرخاء وقام نعمان جمعة بهذا يوم السبت على النحو الذي حدث .

وأكد أباظة أن الوفد سيستمر في تعديل اوضاعه وفي طريق التصحيح الذي رسمه الوفديون، وحسب الأولويات التي تم وضعها من قبل بعد الانتهاء من تطهير المقر والانتهاء من ترميم ما تورط نعمان ومن معه في تخريبه"، مشيرا إلى أن تلك الأزمة اثبتت أن الوفد ليس مقرا فحسب، وانما هو يجري في عروق الوفديين الذين ضحوا بدمائهم من اجله" .

أما منير فخري عبد النور القيادي في الحزب فقد علق على ما جرى قائلاً إن "نعمان جمعة فقد اعصابه، وهي الطريقة الوحيدة التي يعرفها لادارة الوضع"، متهما مناصري جمعة باطلاق النار" .

فريق جمعة
على الجانب الآخر من الصراع ، قال نعمان جمعة في التحقيقات الجارية معه: ذهبت للمقر كرئيس للحزب لتأكيد ممارستي لهذا الحق متسلحاً بقرار النائب العام بتمكيني من المقر، وممارسة مهامي، خاصة بعد رفض محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة دعوى أباظة ضد قرار النائب العام" .

أما أحمد ناصر المحامي وأبرز أنصار نعمان جمعة الذين اقتحموا الحزب واتهموا باطلاق النار، فقال إن وجود جمعة ومن معه كان تنفيذاً لحكم المحكمة الصادر في 30 آذار (مارس) الماضي بتأييد قرار النائب العام بتمكين جمعه من المقر .
ومضى قائلاً قبيل القبض عليه مباشرة إن جمعه ورفاقه لم يقتحموا المقر، وانما حاولوا الدخول فتم الاعتداء عليهم مما ادي بهم الي الدفاع عن انفسهم، رافضا تفسير اطلاق انصار جمعة الاعيرة النارية على الصحافيين، في ما اعترف بأن نجله اشرف اطلق النار ولكنه برر هذا بأنه جاء دفاعا عن والده .

وأشار ناصر إلى أن جمعة وانصاره التزموا بالبقاء خارج مقر الحزب منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) الماضي، ولم يحاولوا الدخول حتى صدر الحكم لصالحهم، وبرر ناصر عدم لجوئه إلى لأمن لتنفيذ الحكم حسب خبرته القانونية بأن الامن متواطيء مع جبهة الاصلاحيين ، وهو ما أدى إلى عدم اللجوء اليه"، على حد تعبيره .

يعنى بصراحة الخبر محزن

لأنه الوقت مش وقت الأخبار دي

كان لازم يحصل الخبر قبل أسبوع

علشان يعلق عليها نيوترال ... نيوترل ممكن ترسل مسج و تعلق على الخبر ده

سؤال ما هو مستوى تمثيل حزب الوفد في الشارع المصري يعني كم مقعد يشغل في البرلمان؟ و انا قرات أن الوفد هو الذي كان في السلطة سنة انقلاب 53 لذلك اعضاؤه دائما ينتقدون ناصر و الناصرية؟ افيدونا اخواننا المصريين

لم يكن الوفـد في الحكم أثناء ثورة 1952 بل على ما أعتقد إن حزب الأحرار الدستوريين أو السعديين هم اللذين شكلوا الحكومة في ذلك الوقت و كانت حكومة أقلية ... هذا على ما أتذكر في الوقت الحالي

الموضوع مش موضوع الثورة لان الوفـد من أوائل الأحزاب التي باركت الثورة في البداية لكن الخلاف الذي حث في أزمة مارس 1954 هو السبب في العداء بين الوفد و الثورة و الخلاف الإيديولوجي بين التوجهات اليمنية الليبرالية للوفد من جهة و التوجه اليساري الاشتراكي لقادة الثورة كان من الأسباب القوية التي عمقت الخلاف خاصة مع قوانين الإصلاح الزراعي و التأميم و قضاء الثورة على نفوذ العصبيات الإقطاعية التي كانت عماد الوفد في ذلك الوقت.

المجزرة الوفدية وثقافة البلطجة السياسية
خالد الشامي

عندما سمعت لأول مرة انباء المجزرة الوفدية من احد الاصدقاء، تصورت انها كذبة ابريل وعندما اقسم باغلظ الايمان مؤكدا ان معركة بالرصاص الحي تجري في مقر الحزب في قلب القاهرة منذ ساعات (...) هرعت الي القناة المصرية متوقعا نقلا حيا لهذه الفضيحة المكتملة الاركان للنظام السياسي والحياة الحزبية في مصر.
ولكن البرامج عندنا، كما هي العادة، لا تتغير ولا تتبدل الا بالطبع اذا حدثت كارثة من العيار الثقيل والتي تكاثرت مؤخرا علي الناس في مصر.
ولا اعرف ماذا يجب ان يحدث اكثر من معركة بالرصاص في حزب يقع في قلب القاهرة توقع نحو 25 جريحا معظمهم من الصحافيين حتي يرتقي الي مستوي الكارثة السياسية.
واذا كانت الاحزاب المصرية ولدت ميتة في كنف هذا النظام الذي دأب علي الامعان في تمويتها طوال ربع قرن، فقد كان امس الاول هو يوم تشييعها الرسمي الذي سيذكره التاريخ للابد.
ليس ممكنا اعفاء النظام من مسؤولية قتل الحياة الحزبية باسلحة الطواريء والقوانين سيئة السمعة التي اقامت جدارا ضخما من الخوف والعراقيل الامنية والبيروقراطية والسياسية امام نمو الاحزاب طبيعيا بالتواصل مع قاعدة شعبية حقيقية.
وليس ممكنا اعفاء الاحزاب نفسها من مسؤولية الاستسلام (علي افضل الاحوال) لهذه القيود، ناهيك عن دخول بعضها في صفقات سرية مع النظام من اجل حفنة مصالح او سماح باختراق امني يجعلها كالدمي في مسرح العرائس.
واذا كان النظام مارس السياسة التي تضمن بقاءه في الحكم الي اخر لحظة وهو ما نجح فيه طوال ربع قرن، فان مسؤولية الزعامات الوطنية في الاحزاب هي المقاومة السياسية السلمية من اجل الوصول الي الديمقراطية، وليس استئجار البلطجية المسلحين بالمسدسات (وليس بالشوم والمطاوي فقط كما اصبح العرف في عالم البلطجة السياسية) للتشبث بالكرسي.
اي عار ان يشهد الحزب الذي ارتبط تكوينه واسمه ونضاله بارفع قيم الوطنية المصرية والعربية هذه المجزرة الدموية من اجل كرسي الرئاسة؟
واي مصير ينتظر باقي الاحزاب بل والنظام نفسه في ظل غياب آلية قانونية وواقعية للانتقال السلمي للسلطة، خاصة في ظل هذا الغموض والجدل والاحتقان غير المسبوق في تاريخ البلاد؟
ان المجزرة الوفدية ليست سوي جرس انذار ربما يكون الاخير لما قد يحدث ـ لا قدر الله ـ اذا كان الصراع علي كرسي اكبر ورئاسة اهم.
وعندما يذهب المتصارعون علي الكراسي او المتشبثون بها، او من كرسوا ثقافة البلطجة السياسية والتشبث بالكرسي اصلا، سوف يبقي السبت الاول من نيسان (ابريل) عام 2006 يوما للعار السياسي والحزبي في مصر.
فهل يدرك هؤلاء جميعا انه حان الوقت للاسراع باصدار قانون جديد للاحزاب والممارسة السياسية يفتح المجال امام كافة المصريين لانشاء احزاب حقيقية تتحاور بالكلمة وتتنافس بالاراء والبرامج بدلا من البلطجية والمطاوي واخيرا.. الرصاص!؟القضاة والاصلاح علي استحياء قدمت قناة النيل للاخبار تغطية اقيمت في القاهرة حول دور القضاء في الاصلاح السياسي في مصر والعالم العربي.
ولا بد، وكأي مصري، ان اسجل اعتزازي بل وافتخاري بقضاة مصر الذين قرروا الانتصار لضمائرهم حتي لو كلفهم هذا غضب النظام.
ولقد كانت وقفة عز حقا، عندما ارتدوا اوسمتهم كاملة، وخرجوا الي الشارع ليقولوا لا مدوية للاعتداء علي استقلالية القضاء، و لا للمماطلة في الاصلاح القضائي الذي هو الاساس الضروري للاصلاح السياسي والاقتصادي ايضا.
للاسف لم نر ايا من هؤلاء القضاة العظماء في تغطية قناة النيل لدور القضاء في الاصلاح، مع انهم اصبحوا المحرك الاهم والامل الاكبر في تحقيق الاصلاح، ان كان سيتحقق، في مصر.
لم نر رئيس نادي القضاة زكريا عبد العزيز وزملاءه الذين اصبحوا ابطالا حقيقيين، في زمن شح فيه الابطال.
وللمفارقة، فقد استضافت القناة المصرية الناشط الحقوقي السوري اكرم البني الذي كان بين المشاركين في الندوة واذاعت من كلامه عموميات لم تتطرق الي الوضع المأساوي لحقوق الانسان في سورية، والذي كان هو نفسه بين ضحاياه.
وعلي اي حال تبقي القناة مشكورة لتغطيتها اصلا للندوة، وثانيا علي اهتمامها واستضافتها للاصلاحيين في سورية، وان كان الاقربون اولي بالاستضافة ايضا. اهبش.. واجري ونبقي مع كارثة اخري ما زالت مستمرة منذ فجر الثالث من شباط (فبراير) الماضي عندما غرقت العبارة السلام 98 المنكوبة وعلي متنها 1441 شخصا، ولم ينقذ منهم سوي 378 فقط.
والمناسبة اعلان وزير النقل نتائج تحقيق حكومي في الكارثة يبريء صاحب العبارة المنكوبة، ويدين القبطان (فقط) بالمسؤولية عن الكارثة.
وكان هذا خبرا اذيع بشكل يهدف الي اخفائه وليس لنشره كما يفترض في وسائل الاعلام.
ويزعم التحقيق انه بعد فحص الصندوق الاسود للسفينة اتضح ان القبطان لم يصدر اشارة استغاثة الا في لحظة غرق العبارة (...) وهكذا فانه يتحمل المسؤولية.
وليس واضحا حتي الان ـ بعد شهرين ـ مصير ذلك القبطان، حيث تؤكد انباء انه كان اول من قفز في قارب نجاة تاركا الركاب يتـصارعون علي عشرة قوارب كانت تكفي بالكاد لانقاذ ربع عددهم. بينما تشير تقارير اخري الي انه بين الضحايا.
هذا التحقيق يهدف الي تبرئة النظام وليس صاحب الشركة المالكة للعبارة فقط، فهو قد ترك مصر للعلاج في لندن مستغلا تأخر قرار رفع الحصانة البرلمانية (والبيزنسية) عنه، ومنعه من السفر لاسابيع بعد الكارثة.
ان دماء اكثر من الف مصري لن تذهب هدرا بتحميلها لشخص القبطان فقط، الذي يقال انه اتصل هاتفيا بصاحب الشركة المنكوبة ليبلغه باندلاع حريق في مخزن السفينة وخشيته من غرقها، الا انه امره بمواصلة الرحلة حفاظا علي سمعة الشركة !!.
لابد من التحقيق مع الملياردير الهارب والمتهم بالاستفادة من علاقات قوية مع الكبار ، كانت ضمنت تعيينه في مجلس الشوري للاستفادة بخبراته التي اضاف اليها مؤخرا ازهاق اكثر من الف روح، والخروج مثل الشعرة من العجينة ، طبعا بعد امهاله وقتا كافيا ليجمع الكام مليار او الهبشة كما يقول المصريون للتنعم بها في الخارج الي جانب زملائه من سارقي اموال الشعب، الاعضاء في ناد واحد اسمه اهبش.. واجري !

كاتب من اسرة القدس العربي

المشكلة ليست في الأحزاب وحدها ولكن في المنظومة بأكملها ، الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية دأبت على تهميش دور الأحزاب للقضاء عليها من خلال مجموعة من القوانين المكبلة لحركتها في الشارع أو من خلال تسفيه ما يقدموه من أفكار ، فالدراما المصرية وقفت حائلا أمام تعريف المواطن العادي بأفكار الأحزاب المختلفة فدائما ما يظهر المعارض – إذا ظهر – خاصة اليساري في شكل مزري للغاية إما تائها وسط المخدرات و جلسات الغناء ، أو شخص غريب الهيئة يتكلم بجمل رنانة كبيرة لا رابط بينهم فيظهر على شاكلة البلهاء.

خطة إعلامية رائعة نظمت على مدار سنوات طويلة بنت حائطا ضخما بين الأحزاب و المواطن المصري و في نفس الوقت فتحت الباب على مصراعيه أمام تحركات اليمين الديني ليصل إلى رجل الشارع فالخطاب الديني صعب مواجهته بنفس الأسلوب و إن كانت هناك محاولات لذلك ولكن الحالة مختلفة فاليمين الديني يعرف جيدا قوة الأعلام و نجح في إنشاء قنوات إعلامية بعيدة عن سيطرة النظام الحاكم خاصة مع ظهور شبكة الانترنيت و القنوات الفضائية ، فصنع سدا قويا لأي محاولة من النيل منه عن طريق أجهزة الإعلام الرسمية.

للأسف لم يحاول أي حزب مصري أن يستغل هذه الشبكة بشكل جيد لتوضيح وجهات نظره المختلفة للشباب المصري الذي أصبح الانترنيت جزء مهم من حياته اليومية فغابت المواقع الحوارية الخاصة بالأحزاب ربما فقط حزب الوفد هو الذي افتتح منتدى حواري له http://montada.alwafd.org ، و لكن أين بقية الأحزاب ... لا يوجد لها مكان سوى نسخة اليكترونية من الجريدة الخاصة بها فقــط.

و السؤال لماذا لا تتحرك الأحزاب لإنشاء قناة تلفزيونية تتكلم باسمهم بعيدا عن السيطرة الحكومية ، فأغلب قادتها مليونيرات كبار !! حتى اليساريين منهم – مليــون علامة استفهام و تعجب – الأحزاب للأسف رضت بالواقع و أصبحت مصداقيتها في الشارع المصري أقرب إلى الصــفر