{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #1
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:و إنه لمصيبة كبرى في هذا الزمــان  
أن ترى المجانين قد تولوا مقود العميان .
شكسبير – الملك لير .
من أعمق ما قرأت عن آليات تزييف الوعي عبارة باولو فرير " إن تضليل عقول البشر هو نوع من القهر" ، فهذا التضليل بالفعل هو الأداة الرئيسية التي تلجأ إليها المذاهب الشمولية لتطويع الجماهير من أجل خدمة أهدافها ،و لتحقيق تلك الغاية الشريرة تلجأ الشموليات على اختلافها من دينية و قومية و ماركسية إلى صنع الأساطير و تسويقها و الإلحاح بها على الجماهير لتفسير حقائق العالم من وجهة نظر أحادية و من ثم تبرير الطغيان و تغييب الحريات الثقافية و السياسية كضرورة للحفاظ على نقاء العقيدة و منع المرجفين من العبث بها ، إن التلاعب بعقول الجماهير ليس بالضرورة فنا كئيبا كما نعتقد بل كثيرا ما يجري في جو احتفالي خلاب مفعم بالعواطف الجياشة ! ، الأهم في كل الحالات أنه عندما يؤدي التضليل الإعلامي دوره بنجاح تنتفي الحاجة إلى استخدام أدوات القهر المادي ،إن هذا التضليل يدفع الجماهير التي تصبح مسلوبة الإرادة إلى العمل ضد مصالحها المؤكدة ،و إلى التدافع أمام صناديق الانتخابات والتصويت لصالح بائعي الوهم و مزيفي الوعي .
كغيرهم من الشموليين و كمتلازمة تاريخية يقوم منتجو النموذج الإسلامي الأصولي بوضع أسس محكمة لتداول الصور و المعلومات كما يشرفون على معالجتها و تطويرها ، تلك الصور و المعلومات هي التي تحدد معتقدات و مواقف الجماهير المستهدفة ،و في النهاية تحدد سلوكها السياسي و الاجتماعي . إن هؤلاء المضللون و مقاولو الضمائر يعمدون إلى طرح أفكار و توجهات تتعارض مع حقائق الوجود المادي ، وهم في ذلك ينتجون وعيا زائفا خلال الأفكار المخادعة و المموهة التي لا تستطيع أن تستوعب معطيات الحياة الاجتماعية بل تتعمد تزيفها و إنكارها من أجل خدمة رؤاهم الحفرية و مصالحهم الشخصية .
إن التضليل الإعلامي هو الأداة الأساسية للهيمنة الأصولية ، هذه الأصولية تجيد التمويه و الخداع و تمتلك خبرة تاريخية عريضة ، إن خيوط السيطرة العقائدية دقيقة للغاية حتى أنها كثيرا ما تكون غير مرئية خاصة لعيون الطبقة المتوسطة الصغرى المصابة بقصر النظر المزمن ،و لا تبدوا خطورة تلك الخيوط سوى في فترات التصادم الدموية مع معطيات الواقع المحلي و الدولي . هذه الحقيقة ستبدو أكثر وضوحا إذا تأملنا ملكية مجموعة من المؤسسات الخليجية التي تدين بالفكر الوهابي الأصولي لأهم مكونات الجهاز الإعلامي العربي ، وهذا يتيح للفكر الأصولي إدارة و توجيه المعلومات بما يلائم أهدافه الخاصة ،و النتيجة الطبيعية أن بنية الثقافة الشعبية التي تربط عناصر الوجود بعضها ببعض ،و تشكل الوعي العام بما هو قائم ، أصبحت في الوقت الحالي منتجا يتم تصنيعه في الفضائيات و المواقع الإليكترونية و شرائط الكاسيت و خطب المنابر المرتجلة و الندوات العصبية بينما يمول ذلك كله أكثر العقليات جهلا و نفاقا و مفارقة للحضارة ، لذلك ينتشر حولنا الوعي الزائف و التضليل الوقح في كل مكان ، و هناك تقدير معتدل يشير أن 10-15 % من المسلمين أصوليون متعصبون ، هذه النسبة ستبدو كارثية لو علمنا أنها مركزة في المجموعات النشطة سياسيا .
إن الهيكل الثابت للمجتمع الأصولي يتفرع إلى قسمين محددين هما النخب السياسية و الاقتصادية المتحالفة مع رجال الدين و هو القسم الذي يصدر الأوامر و ينعم بالخيرات و يشكل الحياة الاجتماعية ، و القسم الثاني هي الجماهير الممتثلة الفقيرة و التي تقتات بالأساطير و تتغذى على الوهم انتظارا للنعيم في عالم آخر ، لهذا فمن الطبيعي أن يتمحور الأداء الوظيفي الطبيعي للأصولية الإسلامية حول صناعة الأساطير و تقديسها ، هذه الجهود تؤدي إلى القبول العام بالأصولية كنموذج وحيد صحيح للإسلام و اعتبار كل ما عداها مجرد مروق من العقيدة و بهتان و إنكار لمعلوم من الدين بالضرورة ، و هذا الإنكار هو جريمة أصولية تعادل الكفر بالله و عقابها هو القتل و استلاب الأموال و انتهاك الأعراض باسم الله و صحيح الدين !. إن وسائل الخداع و التضليل متنوعة و لكنها تتركز حول الأساطير ،و هناك مجموعة متنوعة من الأساطير التي تم إنتاجها خلال عملية تزييف و خداع تاريخية ملحة بهدف تغذية الفكر الأصولي ، إن هذه الأساطير هي دائمة التوالد لأساطير فرعية متعددة بلا نهاية ، و أهم هذه الأساطير من وجهة نظري هي :
1- أسطورة الحقيقة المطلقة و التفسير المركزي .
2- أسطورة الدولة الدينية .
3- أسطورة العدالة و مرجعية الشريعة الإسلامية .
4- أسطورة اليوتوبيا و تهميش التاريخ .
5- أسطورة المرجعية و صحيح الدين .
6- أسطورة الطبيعة الإنسانية الثابتة و غياب الصراع الاجتماعي .
7- أسطورة الإعجاز العلمي للقرآن .
سوف استكمل الموضوع تباعا بمعدل مداخلة منفصلة لكل من الأساطير السبع ،و سيسعدني مشاركة جميع الأقلام الجادة في كل أو بعض محتويات هذا الشريط ، سواء في ذلك المتفقة و المختلفة . :97:
03-29-2006, 06:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #2
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
(f)
03-30-2006, 01:21 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #3
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:إن أثر سلطة العاهل على الحياة لا تمارَس إلا انطلاقا من اللحظة التي يستطيع فيها العاهل أن يقتل. وفي اللحظة التي يستطيع فيها القتل يستطيع أن يمارس حقه على الحياة. إنه قانون السيف أساسا_ميشيل فوكو

اقتباس:ان السلطة ليست هرمية المنحى ..بالعكس هي شبكية ..وتخلق مفهوم الحقيقة ..فهي تملك الحقيقة لوحدها ,وتمدد في جسد المجتمع على شكل شبكة  متصالبة مع المعرفة ..فهي من تخلق المعرفة ..وتجعل منها حقيقة لا تقبل النقاش _فوكو _في كتاب ارادة المعرفة.

أستاذنا بهجت تحية طبية وبعد
..ان كل الانواع من الاساطير التي ذكرتها في مقالتك هذة هي تجليات (للسلطة/ المعرفة)هي من تخلق هذة المعارف ..بغض النظر عن تعريف ما هي المعرفة ..هي تخلق هذة الاساطير ..تجعل منها حقيقة غير قابل للنقاش فهي متعالية ..مصدرها على الغالب هو القران نفسة كنص متعالي ..غير قابل للنقاش..وان كانت مساحة تفسير المقدس هي التأويل مع وجود جهاز كامل صادر حرية التأويل فتضل محتكرة لنفسة ..جهاز معرفي كامل متوزع في جسد المجتمع(فقهاء سلطة) ..له زي خاص حتى لغة خاصة ..غير مفهومة سوى انه الوسيط بين المقدس وبينهم ..مع نبذ وابادة كل معرفة ثانية تحاول ان تتصارع على مساحة التأويل ..حتى ان الفرق التي خرجت عن الاسلام ..لم تستطع الخروج من هيبة القران ..هي لعبة على هامش ..هامش التأويل .فسرت القران بشكل ثاني ..حتى كانت تفسيراتهم راديكالية بشكل نافر ..ولكن هي رغبة في التغير والخروج عن هذة السلطة القوية ..ابسط مثل هي مسالة خلق القران التي طرحت ايام المامون العباسي . ..لم يكن الهدف هو الانتصار للقران ولا شي ..ولكن امتحان رهيب لمعرفة ثانية متجسدة في فقهاء خرجو عن تاويل السلطة الحاكمة ..وكانت قضية فرد عضلات سلطوية ..تقبل بهذة الفكرة او يقطع رأسك ..

هذة سلطة بالتعاون من سلطة المعرفية الفقهاء خلقو المئات من الاساطير بكل اشكالها ..الاقوام التي غضب عليها ..طاعة ولي الامر ..اسطورة نجس المراة كونها مخلوق دوني ..كثيرة ..ولكن دوما سوف تثب ذات رائعة يوم وتخرج من هذة الشبكة الرهيبة ..ذات صافية وتعشق حرية الفكر..

محارب النور

أبدي ..(f)
03-31-2006, 05:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #4
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
المعرفة هي الاصل والوعي هو النتيجة ..

اذا كانت المعرفة اداة بيد السلطة ..ماذا سوف نتوقع من المجتمع ..يعيش ويعتاش على على معرفة مزيفة ..مقننة,والافضع انها ميسرة ..ابشع انواع التزيف عندما تقول للشعبك ان المعرفة موجودة على كل رصيف وشارع ..اقراء الكتب ..انظر ماذا تقول ..ولكن معرفة مزيفة ..محدودة ومقننة لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..الخوف من كتاب شارد ..مثل جمرة تحرق غابة بكاملها ..هذة يجب ان تصادر وتحرق ..اذكر عندما كنت في العراق ..كان شارع المتنبي هو شارع الكتب ..صدقني يا بهجت ..اكبر كمية من رجال المخابرات توجد في هذا الشارع ..بيوت الدعارة وسوق اللصوص (سوق الحرامية) وهذة الحثالات غير مراقبة ..ولكن المعرفة كانت هم السلطة ..لو وقع كتاب مثل "القسوة والصمت "لعندنان مكية في يدي اي متسوق ..العقاب هو الاعدام ..وقتل لنا اصدقاء كثرة بسبب بعض الحبر والورق ولكن هذة معرفة خطرة بشكل يجب ان تباد اي صوت خارج عن المألوف يجب ان يسكت الى الابد ..

لذلك عشقت فوكو ..يمس قلبي كل ما يقول لم اجد صعوبة في فهمة وجدتة واحسست به في بلدي العراق ..بلد فرعون ذو الاوتاد ..


محارب النور

أبدي ِ
03-31-2006, 05:26 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

اقتباس:إن الخوف يشبه الجوع فهو شعور يأتي بكل بساطة ، سواء أراد الإنسان أم لم يرده ،وليس في إمكان الإنسان القيام بشيء ضده . شيرين عبادي- إيرانية – نوبل للسلام .
الأصولية بالتعريف هي تراث في مواجهة الحداثة ، و جمودية في مواجهة العقلانية ، أي أن الأصولية هي نقيض العلمانية ، إن المكونات الأساسية للأصولية ( أي أصولية ) هي العودة للماضي و الانتساب للتراث و المحافظة عليه ، معارضة التطور و النمو ، الانغلاق و التصلب ، و التحجر المذهبي . تفترض الأصولية وجود حقيقة مطلقة سرمدية إلهية المصدر و أنها تفسر كل شيء ، كما يعتقد الأصوليون أنهم يحتكرون تلك الحقيقية المطلقة ، هكذا فمن الطبيعي أن تكون علاقة الأصولية بالنص هي علاقة تقديسية محورها اعتماد النص كمرجعية وحيدة و تلك العلاقة هي علاقة تعريفية ، أما كون الأصولي يتعامل مع هذا النص بآلية تجرد النص من مضمونه التاريخي ، و تحيله إلى صياغات مطلقة ، ثم توظفه لمصلحة المؤسسة الدينية السياسية ، فذلك أيضا حتمي لأن النص المقدس لا يتحدث بنفسه ،و لكن خلال مؤسسة رجال الدين الذين يحتكرون التعبير عن النص المقدس و يجيرونه لخطابهم العام الذي يتحول بدوره إلى دين .
طبقا للأصولية الدينية كما نراها ماثلة أمامنا فإن ادِّعاء امتلاك الحقيقة هو ادِّعاء كلِّي، فرؤيتهم للمطلق مهما كان فجا و سطحيا هو الحق المطلق و رؤية غيرهم مهما كان ساميا مجرد ضلال ، هذا المفهوم ذو نتائج إقصائية. ومن شأنه أن تفرض الأصولية تصورها بوسائل العنف السياسي ، فالتشريعات الدينية لا تستوعب أصحاب العقائد الأخرى أو المخالفين ولا تمنحهم نفس الحقوق ، كما أنه لو كانت السياسة ترتكز على شيء كالدين ، فلن يكون هناك سلام اجتماعي لأن الناس لا يستطيعون الاتفاق على القيم الدينية الأساسية و لكنهم إذا تخطوا الدين يمكنهم الاتفاق و تبادل المصالح ، فالخلافات الدينية مقياسها الإيمان والكفر ،و تلك مقاييس نصية مصمتة لا تتغير ، بينما الخلافات السياسية مقياسها الصواب و الخطأ و تلك مقاييس وضعية مرنة و مساومة .
في عالم اليوم لا يمكن لأحد أن يمارس الوجود الإنساني في معزل عن إطار المجتمع العالمي الذي يجب فيه على الجميع أن يتفقوا- شاءوا أم أبوا- على معايير العيش المشترك، بصرف النظر عن موروثاتهم الحضارية المختلفة، بل لا يمكن تفادي التعددية أيضا فيما يختص بالنظرة إلى العالم حتى في داخل المجتمعات التي ما زالت تهيمن عليها موروثات ثقافية قوية مثل المجتمعات الإسلامية ، ليس هذا فقط فحتى في المجتمعات المنسجمة حضارياً انسجاماً نسبياً لم يعد ثمة مفرٌّ من إعادة قراءة الموروثات العقائدية السائدة التي تنادي بإقصاء الآخر في ضوء ثقافة معاصرة ترى استحالة هذا الإقصاء . لم يعد العالم يقبل بمثل الأصوليات الإسلامية المنغلقة ، فحتى بين عقلاء الأصوليين يجب أن ينمو وعي متزايد بضرورة أن

تتوافق "الحقائق" الدينية الخاصة مع العلم غير الديني المعترف به من الجميع
.

الآن أصبح واضحا لكافة العقلاء أن الرؤيا الليبرالية للتاريخ هي التي صنعت الحضارة وليست الرؤيا الأصولية التي تنظر باستمرار إلى الوراء لا إلى الأمام، أن قيم العلمانية الغربية ليست نتاجا حضاريا مترفا للمسيحية الغربية ، لكنها تجسد مسارا عالميا أشمل و حلا عبقريا للحروب الدينية ، إن الليبرالية صنعت الحضارة التي ننعم بها جميعا - بما في ذلك الأصوليين - من خلال الصراع الدامي والشرس مع الرؤيا الأصولية التي كانت تعرقلها وتضع العصي في دواليبها في كل مرحلة بل و في كل خطوة. لذلك نقول بأن كل تاريخ الحداثة، يلخصه هذا الصراع بين الرؤيا الأصولية والرؤيا الليبرالية أو العقلانية التنويرية للتاريخ.
الأخ العزيز العلماني .
أتمنى أن يتوفر لديك الوقت كي تشاركنا في هذا الشريط .:97:
الأخ العزيز محارب النور .
أرجوا ان تعتبر هذا الشريط شريطك و تطرح فيه ما يعن لك من أفكار حول موضوعه ،و ستكون لنا تعليقات مسهبة حول ما تطرحه .:97:

04-01-2006, 02:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #6
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:فلن يكون هناك سلام اجتماعي لأن الناس لا يستطيعون الاتفاق على القيم الدينية الأساسية و لكنهم إذا تخطوا الدين يمكنهم الاتفاق و تبادل المصالح ، فالخلافات الدينية مقياسها الإيمان والكفر ،و تلك مقاييس نصية مصمتة لا تتغير ، بينما الخلافات السياسية مقياسها الصواب و الخطأ و تلك مقاييس وضعية مرنة و مساومة

العزيز بهجت تحيبة طيبة وبعد ..

في الاقتباس اعلاه ..واضح ان الدين هو الاشكال الاساسي والذي يقف حائلا للتطور المجتمع ..او اي مجتمع في العصر الحديث ..بما يشكلة من ثورة في الاتصالات والمعلوماتية والاندماج الرهيب الذي يحصل بين شعوب الارض ,حيث لا تنفع عزلة ولا انعزال عن العالم الخارجي ..نرى هنا تأثير الفراشة يتجسد من نظرية رياضية بحتة الى واقع اجتماعي معاش ( نظرية تتكلم عن تاثير بسيط تتولد على اثره تغيرات عملاقة على نسق نفس المحيط او الاطار)..العالم لم يعد ذاك الموضوع المتكون من عندة دول منعزلة عن بعض ..شؤونها الخاصة لا تؤثر على الجار ..ازمة بسيطة في فانزويلا ترفع سعر البترول وتسبب اشكالات في اقتصاديات اخرى لدول تبتعد عن ارض الحدث بعشرات الالوف من الكليومترات ..

نرجع الى الدين..خلفة ماكنة عملاقة تبدء من البيت الى المدرسة الى الجامعة ..تقريبا هو مثل الجنس ..نتكلم عن الاثنين اربع وعشرين ساعة في اليوم ..ناخذ استراحة ونقفز على هذين الموضوعين كانها طرفي معادلة ..هذة ملحوظة في الشرق ..الحوار يدور حول الاثنين .

وفي الوقت الحالي نجد الفضائيات قد سلعت الدين واصبح تجارة رائجة ..قنوات ودعاة مودرن ..الدين يضخ دمائة في المجتمع بشكل جنوني لا يتوقف ..ضخ لمدة اربع وعشرين ساعة ..مع الاطنان من الكتب الشبة المجانية بالالوان الزاهية ..

لنفكك هذة المعرفة ان صح التعبير ..نحتاج نقطة خارجة عن المركز ..ما هو سبيلنا الى تغير هذة المعرفة المتداولة ..من الداخل اعتقد الامر شبة مستحيل ..امامنا قوة عاتية مدعومة بتراث يمتدد في جذور البشر والشعوب ..

من الخارج نحسب خونة وليبرالين ..؟

محارب النور

أبدي
04-02-2006, 09:34 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #7
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

محارب النور .:97:
اقتباس:"ولكن هذه معرفة خطرة بشكل يجب أن تباد ، أي صوت خارج عن المألوف يجب أن يسكت إلى الأبد."  
"ولكن دوما سوف تثب ذات رائعة يوم وتخرج من هذه الشبكة الرهيبة ..ذات صافية وتعشق حرية الفكر".
لست أدري هل لغتنا العربية حبلى بكل هذا العطاء أم تلك لغتك الأم تتجلى بمفردات العرب ،و لكنني يا عزيزي أتوقف عند كلماتك في الحالتين أشم فيها نضارة الصباح في يوم النيروز و صناعة الرب عندما يلهم البشر ، منذ زمن بعيد لم أنتش ببكارة الثلج على عتبة داري فشكرا لك .
الكثير مما تفضلت به سيكون هدفا لتعليقاتي في مشاركة منفصلة بعد المشاركة القادمة التي سأكرسها للأسطورة الثانية حول الدولة الدينية .
تحياتي .
04-02-2006, 02:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #8
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

اقتباس:" لقد وطئكم ابن الخطاب بقدمه و ضربكم بيده و قمعكم بلسانه ، فخفتموه و رضيتم منه بما لا ترضون مني " عثمان بن عفان .
[B] ( الإسلام هو الحل .. الإسلام دين ودولة .. مصحف و سيف )
مقال محوري في الخطاب الأصولي ، بما يوحي لا شعوريا بوجود نظام سياسي مقدس موحى به من السماء ، و لست أعرف خرافة أشد زيفا أو تدميرا للوعي . رغم ذلك فهذه الأسطورة شديدة البريق و الشيوع ومن النادر أن يوجد إسلامي لا يعتقد في صحتها ، حتى بين أكثرهم انفتاحا مثل خالد محمد خالد الذي ألف في صدر حياته كتابا بعنوان ( الديمقراطية .. أبدا ) نجده يتراجع عن أفكاره في خريف عمره داعيا إلى دولة إسلامية مؤكدا أنها لن تكون الدولة الدينية التي عانى منها الجميع ، كأنما الإسلام ليس دينا و لكنه مذهب سياسي !.*
حسنا.. هناك سؤال محوري يتوقف عليه الأمر كله ، و هو : إذا كان الإسلام هو الحل السياسي لمشاكلنا المعاصرة فهل هناك بالفعل نظام إسلامي للحكم محدد و متفق عليه ، وهل طبق هذا النظام من قبل كي نرى نجاحه فنكرر تطبيقه. ثم إن طبق فلماذا انتهت دولته؟ ، وإن لم يطبق فلماذا لم يطبق إلى الآن وقد مرت عليه 1400 عام؟ وفي حال كان جوابنا بنعم على هذا السؤال ، فهل يمكن لما لم يطبق خلال كل هذه المدة أن يطبق في المستقبل؟ .
الإجابة هي لا كبيرة بحجم التاريخ البشري كله ، إن الإسلام في جوهره هو دين كتابي يتشابه في نسقه الأخلاقي مع اليهودية و المسيحية ،وهو مثلهما يتسع لتعددية سياسية بقدر اتساع و تنوع التجربة البشرية ، و لا يمكن بالتالي حصره داخل نظام سياسي واحد ،و إلا لانتهى الدين بانتهاء هذا النظام السياسي ، وهو النظام الذي لا بد أن يمر بمراحل النشوء والنمو و السقوط ، مثل أي نظام سياسي آخر ، و لا أعتقد أن أحدا يتصور تجميد التاريخ أو تعليبه إلى الأبد ، بل هذا التصور الجامد للتاريخ يناقض سنة التطور وهي قانون الكون الأول .
إن نظام الحكم بمفهومه و إطاره المعاصر لم يُعرف في التاريخ الإسلامي كله ، فنظام الحكم في صدر الإسلام كان بسيطا و بدائيا ولا يتصوره عاقل غير ذلك ، فلم يعرف النبي ولا الصحابة شيئا مثل التمثيل النيابي أو التصويت أو انتخابات دستورية أو قواعد منظمة أو مؤسسات وظيفية ، فهل نظم الحكم الحديثة تخلو من كل ذلك ؟ .حتى الشورى و هي أقرب ما في التراث للنظم السياسية الحديثة كانت غير ملزمة و محصورة في أهل الحل و العقد - أي الأرستقراطية الدينية ثم القبلية و الأسرية بعد ذلك - وهي في أفضل الحالات مجرد تذاكر و استئناس بالرأي ، كما كان يحدث في مجالس العمد في القرى ، لم يحكم النبي المدينة إذا خلال أدوات الحكم المعتادة ،و لكنه سيطر على اتباعه بهيبته و جاذبيته الشخصية الآسرة و نفوذه الديني و المعنوي وأيضا بحنكته السياسية و خلقه القويم و محبة أتباعه له ،و تلك كلها سمات شخصية يمكن أن يتعلم منها الحاكم و المحكوم على السواء ،و لكنها ليست نظاما للحكم بالمعنى العلمي .
يطلق فقهيا على ولاية الحكم ( الخلافة ) الإمامة الكبرى تميزا لها عن إمامة الصلاة و التي هي الإمامة الصغرى ، و لكن ما يثير التعجب أن ينظم الفقه إمامة الصلاة لأدق التفاصيل بينما يترك تداول السلطة بلا تنظيم ، تولى أبو بكر الخلافة عن طريق مساومة سياسية و الرواية التي خلفها الصحابة لاجتماع السقيفة تتحدث عن اجتماع سياسي دون أي بعد ديني !، ولو كان نظام الحكم جزءا من الدين أما كان الطبيعي و المنطقي أن يحتج المسلمون بنصوص دينية عندما يتناقشون يوم السقيفة فيمن يؤول له الحكم ، و أن الحجة ستكون قرأنا و حديثا مثل باقي عناصر الدين ، هل من الطبيعي أن يناقش المسلمون دينا على أساس الرأي فقط ؟.لقد فهم المسلمون يومها ما نعرفه الآن أن الإسلام دين لا علاقة له بالحكم ، و أنهم مارسوا الحكم كما كانوا يمارسونه قبل النبي خلال الملأ من قريش ، الذي انضم إليهم الملأ من بني قيلة . تولى عمر بوصية أبي بكر ، و تولى عثمان الحكم بالاختيار بين الصفوة الدينية التي حددها عمر ( أولجاريكية ) ،أما علي فتولى الحكم بالبيعة المباشرة من أهل المدينة فقط ، و تحت تهديد سيوف المتمردين قتلة عثمان . و أخيرا جاء معاوية بحد السيف عقب حرب أهلية شاملة ، ليقيم ملكا كسرويا عضودا ، و كان هذا التنوع لآلية الخلافة طبيعيا تماما لكون الإسلام دينا ،و ليس نظاما سياسيا .و هذا أيضا يفسر خلو الفقه الإسلامي من أمور الحكم إلا في أقل القليل .
أما عن نظام الحكم في عهد الصحابة فهو بالمقاييس السياسية نوع من الفوضى . فماذا تقول في نظام سياسي لم يصمد سوى سويعات قليلة بعد وفاة مؤسسه النبي عام 632 م ثم بدأ في التفكك فأعلن العرب منعهم للزكاة و أظهروا الكفر و النفاق حتى أن غطفان أزمعت الإغارة على المدينة و نهبها و شرعت القبائل البعيدة في قتل من بقى على إسلامه فأقسم أبو بكر ليثأرن للمسلمين و ليبلغن في الثأر ، و هكذا لجأ الخليفة الأول -منفردا برأيه رغم معارضة كبار الصحابة - إلى إعادة وحدة المسلمين و لكن هذه المرة بقوة السلاح ، ولم يلجمه في ذلك حرج من إراقة دماء المسلمين لأهداف سياسية مطعون في حجيتها الشرعية ، و كانت النتيجة أنه استبدل القهر العسكري بالرابطة الروحية و الدولة السياسية بالجماعة الدينية ، لم تمر سوى سنوات معدودة منذ انتهاء الحرب الأهلية الأولى في الإسلام و التي عرفت بحروب الردة حتى تفجرت أحداث الفتنة كبرى التي شملت عهدي عثمان و علي ، و أدت تلك الفتنة إلى حروب أهلية واسعة كما أدت إلى مقتل عثمان في دار الخلافة عام 656 م بواسطة مسلمين متمردين ، اقتحم هؤلاء المتمردون المدينة عاصمة الدولة يروعون سكانها و فيهم من بقي من الصحابة ، ولم يكتفوا بقتل الخليفة و لكنهم منعوا دفنه فدفن في مقابر اليهود ،و أما علي فأمضى سنوات خلافته الخمس في قتال المسلمين الخارجين عليه ، فقاتل الناكثين من أهل البصرة بقيادة طلحة و الزبير و عائشة في موقعة الجمل و قاتل القاسطين من أهل الشام بقيادة معاوية في صفين بأعلى الفرات و قاتل الخوارج في أكثر من واقعة لعل أشهرها النهروان ، كما أن ثلاثة من الخلفاء الأربع قتلوا وهم في الحكم ، ومما يدعوا للتأمل أن الدولة الإسلامية كانت في طريقها للفناء المبكر لولا أن أعاد معاوية بن أبي سفيان تأسيسها من جديد خلال فترة حكمه الحاسمة من 661إلى 680 م على قواعد من الملكية الوراثية الاستبدادية الشبيهة بالدولة البيزنطية و الإمبراطورية الفارسية ، أي أنه أنقذ الدولة الإسلامية بتبني نظم الحكم في المجتمعات الأكثر رقيا و حضارة غير عابئ أنها لم تكن إسلامية بل وثنية المنشأ . رغم ما يأخذه الفقهاء و الشيعة خاصة أن الخلافة في البيت الأموي كانت لأهداف دنيوية تحكمها المصالح الشخصية و تنتقل بالوراثة مما يحيل البيعة إلى مجرد إجراء شكلي، كانت الدولة الأموية إنجازا سياسيا فريدا حافظت على وحدة المسلمين و أكملت توسع العالم الإسلامي ،ووصلت بحدوده من السند شرقا حتى جبال البرانس غربا .يمكننا اليوم أن نفهم تاريخ الدولة الإسلامية بشكل أفضل وفقا للمعايير السياسية و السوسيولوجية ،و لكن هذا التاريخ لا يصمد للمعايير الدينية حتى المتساهل الرخو منها .
لو نظرنا إلى عالمنا المعاصر لوجدنا عدد قليل من الدول تُحكم بنظم تدعي أنها إسلامية ، و لكننا نجدها مختلفة و متنوعة للغاية ، و لا يربطها شيء سوى الانغلاق و عدم القدرة على التكيف مثل الديناصورات المنقرضة ، فهناك حكم طالبان الشهير ، وهو الذي كان يراه إخوان مصر و حلفاؤهم من الجماعات الإرهابية النموذج القدوة ، و كان هناك السودان برؤوسه المتعددة التي تؤكد كل منها أنها هي الإسلام الذي لا مراء فيه ،و الآخر خارج عن الحنيفة ، لدينا أيضا إيران بنظامها المضطرب و المتأرجح بين ديمقراطية القرن 21 و مرجعية القرن العاشر ، ثم السعودية بنظامها المذهبي الخاص ، حتى السادات أعلن نفسه خامس الخلفاء الراشدين. كل من هذه النظم المتنافرة ترى نفسها و يراها مريدوها ، النظام الإسلامي الأمثل و الأوحد رغم أنه لا يجمعها شيء سوى تكفير المخالف .
أما على المستوى الفكري فلا يوجد حتى الآن مشروع إسلامي مكتمل للحكم من أي نوع . و جميع الأفكار المطروحة حاليا من أحزاب و مرجعيات دينية للحكم الإسلامي ( الوهابية أو الإخوان أو الحوزة العلمية في قم مثلا ) ، هي أفكار بدائية رجعية لا علاقة لها بهذا العصر و هي بالقطع أفكار كارثية لو طبقت . أما اجتهادات المودودي و الندوي و الألباني .... الخ فهي مجرد دروشة لا تلزمنا في شيء ، وعلى من يرى غير رأينا أن يعد منها برنامجا سياسيا محددا لو استطاع ، هذا البرنامج لابد أن يجيب عن الأسئلة التي تطرحه نظم الحكم المعاصرة و هي على سبيل المثال : السيادة لمن ؟- مصدر السلطات و ما هي - اختيار الحاكم و سلطاته – الحكومة و طبيعتها – العضوية في الجماعة الدولية العلمانية – الحرب و السلام – النظام الاقتصادي – المواطنة حتى في الدول العلمانية و واجباتها – العولمة- التعليم المدني –حقوق المرأة و مساواتها بالرجل - انتخاب وولاية المرأة - حقوق المواطنة لغير المسلمين – حرية الضمير –- الفائدة – القيمة المتناقصة للعملة – فائض القيمة - ... الخ . إن بعض ممن يتصدرون لقيادة الأصولية الإسلامية أمثال القرضاوي و محمد قطب و جمال البنا و محمد عمارة و فهمي هويدي ... يعيدون إنتاج القيم الليبرالية بخطاب إسلامي لا أكثر ،و عليهم أن يوضحوا لنا إذا كانا ما يقولونه هو الإسلام حقا فكيف لم يتوصل له الفقهاء بشكل مستقل خلال أكثر من 1400 عام ، و لماذا فقط لم يكتشف أحد هذا الإسلام المجهول من الجميع إلا بعد أن طور الغرب المنهج الديمقراطي الليبرالي في نظم الحكم ، إن ما يتحدث عنه الفقهاء المحدثون ليس نظاما للحكم إسلامي و لكن مجرد مجموعة من الاجتهادات الخلافية حول الشروط التي يجب أن يلبيها نظام الحكم كي يوافق المعايير الإسلامية ،و لكن هذه المعايير التي يذكرونها تناقض النظم السياسية المعاصرة في جوهرها .أي أنهم يقولون لنا اختاروا ما تشاءون من النظم شريطة ألا تكون نظما عصرية فعالة ، أمامكم الخيار واسع بين الخلافة العباسية و الإمارة الطالبانية !.
بعض دعاة الدولة الدينية يحاجوننا بقصور الدول القومية و المدنية العلمانية و غيرهما ، و يرونها مشروعات فاشلة مثلها في ذلك مثل الدولة الدينية ( بالطبع هو فشل نسبي تماما ) !. و لكننا لم ندع أن هذه النظم إلهية غير قابلة للتبدل ولا يصيبها الباطل ، بل هي تجارب بشرية قابلة للتطوير بالضرورة ، أما إذا كانوا يرون نظام الحكم الإسلامي مجرد نظام بشري ليس توقيفيا و لكنه قابل للاجتهاد فهذا تحديدا ما نراه !، و بهذا يكون نظام الحكم الإسلامي لا علاقة له بالدين بل هو كل نظم الحكم للمسلمين .
لا يحق لنا أن نفرض حظرا على أي فكر سياسي ذي مرجعية دينية و لكن هناك ضرورة لتحديد المعايير المرجعية التي تقودنا في تقييم أنظمة الحكم ، هل هي ما استقر عليه الفقه الإسلامي لمذهب معين أم هي ميثاق الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و المواثيق الدولية . هذا الأمر لا بد أن يحسم لصالح تفاضل القانون الدولي على القانون المحلي مهما كان درجة الاعتقاد في الأخير ، بمعنى لو استقر القانون الدولي على حظر العقوبات الجسدية ( الحدود ) يجب التوقف عن تلك العقوبات حتى لو وردت في نصوص دينية و هكذا . لا يمكن من جانب آخر أن نفرض عقيدة الأغلبية أو مفاهيمها الدينية على الأقليات الدينية ، و يجب أن نفهم و بلا أي تحفظات أن المواطنة هي أساس الانتماء في الدولة الحديثة و ليس العرق أو الدين أو الجنس أو اللون .
* وقفة فرعية .. لا أريد أن أغادر هذه الواقعة دون أن أشير إلى أن الردة الأصولية هي متلازمة مصرية ، فأغلب الرموز التنويرية المسلمة ترتد في مرحلة متقدمة من عمرها إلى الفكر الديني المحافظ ، وهناك أمثلة كافية في علي عبد الرازق و طه حسين و زكي نجيب محمود و عباس العقاد و خالد محمد خالد و مصطفى محمود و سيد القمني أما سيد قطب فقد انقلب من التحرر الفكري مباشرة ليكون رمزا شامخا للفنون التكفيرية ، هذه الحقيقة تدفعنا لقراءة جديدة لفرج فوده ليس فقط كرمز تنويري يتشابه من غيره من الرموز و لكن كرمز يتفرد كونه مصري غير منتكس !.
و اسلموا لود .
04-02-2006, 03:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #9
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
الاستاذ بهجت تحية طيبة وبعد ..

تقدم لنا المرحلة الاولى من صدر الاسلام بعد وفاة محمد ..اربع او خمسة نماذج لا تتشابة بالمرة ..الرسول مات ولم يوصي بالخلافة لاحد .مع وجود المذهب الامامي الذي يقول بالوصية المقدسة من الرسول الى الامام علي ولكن اهل السنة ينكرون الحديث جملة وتفصيلا ..مع وجود بعض الشذرات عند الامام احمد بن حنبل يذكر حادثة الغدير ..ولكن مع ذلك اول فقهاء السلطة ان الولاية الامام علي هي ولاية اخلاقية مرجعية ..شي يشبة المرشد الروحي وليس الخليفة صاحب الامر والنهي ..جاءت خلافة ابو بكر ..مع رفض طبقة المسحوقة ولكن السباقة لاسلام فهي قلب الاسلام الحقيقي زعيهم ابو ذر (الاشتراكي الهوى) وسلمان ومقداد وزبير والامام علي ..تقريبا تقول الطبقة الاولى من الصحابة لهذة البيعة ..لولا حركة الردة لكان الامر انتهى من الاول بحرب اهلية ..ومقول الامام علي معروفة في هذة الحادثة(يا بني امية تلقفوها فاليوم لا جنة ولا نار ) حادثة ولدت اول شرخ في الجسد الاسلامي اليوم لا جنة ولا نار ولاحساب ولاكتاب لقد ضل كبير القوم وخير صحابة لا عتب عن البشر من بعد هذة الحادثة .

بنظرة ثاقبة عرف الرجل ان الامر بدء في الاضمحلال والتلاشي ..اختيار ابو بكر كان ترضية واطفاء للنار الفتنة وبمساعدة يدة اليمنى عمر بن الخطاب ..وقد اخذ الجائزة وعين بخطاب من ابو بكر وهو على سرير الموت ..نموذج ثاني ..ابو بكر جاء تسوية خلاف بين الانصار والمهاجرين ..عمر بن الخطاب توصية متفردة تعين بالاحرى ..وهنا المفصل الغريب في الخلافة الاسلامية ..عثمان بن عفان ..بعد حادثة اغتيال عمر بن الخطاب ..جاء الامر بشكل غريب ..ستة من كبار الصحابة ..يرشحون الخلفية ..المدة ثلاثة ايام ..من يرفض تدق عنقة ..؟؟ بالاحرى اعناق الجميع ان لم يتوصلو الى نتيجة في هذة الايام ومن هو العضو السابع الخامل من اجل مراقبة ابنة الصبي ذو تسعة عشر عام عبد الله بن عمر ؟؟.

من ربح الخلافة بلعبة ذكية ومعرفة ان الامام علي له اتجاة معاكس للكل التيار الساري في الامة ,فهو ذو ميول اشتراكية بحتة ومع نزعة قوية في لا مركزية وهذة تذهب بكل المصالح المجناة من سياسية عمر وابو بكر ..هو مع استقلال الاقاليم والحرية والمساوة بين المسلمين وغير مسلمين ..

كانت كلمة قاتلة "هل تقبل بمنهج الشيخين " ..الامام علي ..لا ..هذة لا قضت على مشروع الامام علي وجاء عثمان الضعيف ..وبعد قتلة ..ظل المسلمين من دون حاكم ستة ايام كاملة ,وجاء الناس على بيت الامام علي ورفعوة على الاكتاف انت خليفة ..اخر نموذج كان انتخاب عام شرعي ان صح التعبير لم يكن هناك السابقون ولا الاخرون ولكن الكل جاء وانتخب الرجل ..

اربعة نماذج ..وهل الحكم يتحمل اربع مناهج في اختيار الحاكم ؟؟.


أبدي
04-02-2006, 03:48 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #10
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
محارب النور .
:97:
(وقتل لنا أصدقاء كثرة بسبب بعض الحبر والورق .)
يا أخي إني أحسدك فما أسعد الشعب الذي يقتل أبناؤه بسبب بعض الحبر و الورق ، إن مأساتنا أن أبناؤنا يقتلون أنفسهم بسبب قلة الأحبار و ندرة الأوراق ، يضيعهم الجهل و تسحقهم الخرافة و تدمرهم كاسيتات السيارة و يغيبهم الإعجاز العلمي للقرآن !. و الله أحسدك لأن أكبر عدد من رجال المخابرات كانت تراقب كتبكم ،و لكننا نحن من نراقب الكتب و نغتال المثقفين ، فالتفكير جريمة و الفن عورة و العلم إنكار معلوم من الدين بالضرورة ، إننا حتى لا نملك ترف الإدعاء أن هناك من يدفعنا إلى الجهالة فنحن من يفعل ذلك و بحماس نفتقده تماما عندما ننجز الأشياء الني يعول عليها في دروب الحضارة .
( هي تخلق هذه الاساطير ..تجعل منها حقيقة غير قابل للنقاش فهي متعالية ..مصدرها على الغالب هو القران نفسة كنص متعالي ..غير قابل للنقاش..وان كانت مساحة تفسير المقدس هي التأويل مع وجود جهاز كامل صادر حرية التأويل فتضل محتكرة لنفسة ..جهاز معرفي كامل متوزع في جسد المجتمع(فقهاء سلطة) .
إن تلك الثقافة المتعالية المنعزلة أنتجت لنا مشكلة كبيرة مع العالم كله ، فالإسلام هو الثقافة الرئيسية الوحيدة اليوم التي لديها تناقضات أساسية مع الحداثة ، ينفرد العالم الإسلامي عن غيره من الشعوب خلال السنوات الأخيرة بظاهرة الإنتاج المتكرر لحركات أصولية إرهابية ترفض التسامح الديني و أسس العيش المشترك و تعادي حقوق الإنسان ، باختصار تعادي كل منتجات الحداثة . احتفلت هذه الحركات بهجمات 11 سبتمبر ليس لأنها باحثة عن العدل بل عن الانتقام ، هي تعتقد أنها انتصرت في غزوة دينية ضد المشركين الجدد في نيويورك كما انتصر النبي محمد على مشركي مكة ، فهي غير قادرة على التفكير للعصر و بأدواته لهذا تهاجر للماضي تفكر به و له !. هم يرون المجتمعات الغربية فاسدة في جذورها ليس فقط لأسباب أخلاقية مثل الإباحية الجنسية و لكن لأسباب أعمق فهم يكرهون المجتمعات الغربية لأنها تقوم على أسس من العلمانية و القيم الليبرالية ، ما يبغضونه هو أن المجتمعات الغربية تكرس التسامح الديني والتعددية و تسعى للنمو و الرفاهية بدلا من خدمة الأساطير الدينية ، وهم يبغضون ذلك كله كوثنية جديدة .
إن تلك الثقافة المتعالية المنعزلة أنتجت لنا أنساقا تستعصي على الفهم ، فبينما تتشارك شعوب العالم كله رغم تنوعها الثقافي في مجموعة من القيم و المفاهيم -جميعها يدرك كحد أدنى أهمية التنمية المادية ويود تحقيقها - تجد الأصوليين مثل الوهابيين السعوديين و تنظيم القاعدة و طالبان و الإخوان المسلمين و مؤسسة الحوزة العلمية يرون في مظاهر التنمية و الرفاهية و حقوق الإنسان و الحريات الليبرالية الواسعة دليلا على الانحلال الغربي.
إن الأصوليين المسلمين لم يتوقفوا ليسألوا أنفسهم كيف لم ينجحوا في بناء ولو ديمقراطية حقيقية واحدة - باستثناء تركيا التي تدين بديمقراطيتها لنظام أتاتورك العلماني - ، لم يتساءلوا لماذا لم تشهد مجتمعاتهم أي إنجازات اقتصادية يعتد بها مثل كوريا أو الصين ، لم يتساءلوا ماذا يقدمون للعلوم و التكنولوجيا و الطب و الفنون ؟، هم مجرد مستهلكون لا ينتجون شيئا سوى الموت و الخراب ، مع ذلك لا يتوقفون عن نقد المجتمعات المتحضرة المعطاءة و محاولة تدميرها .
لسوء الحظ يا صديقي أن المشكلة أعقد من كل تصوراتنا ، فالأمر ليس مجموعات صغيرة منعزلة من الإرهابيين هنا و هناك ، بل أن الإرهاب هو مجرد العرض الخارجي الدموي لظاهرة تضرب بجذورها عميقا في النسيج المجتمعي ، إنها الأصولية الإسلامية التي تشكل الخلفية المعرفية لمجموعات أوسع كثيرا من المسلمين الذين يتجاوز انتماؤهم الديني جميع القيم السياسية و الثقافية الأخرى ، مجموعات أكثر مفارقة للحقيقة من أي مجموعة أخرى على ظهر الأرض ، هذه المجموعات تعيد ترجمة الصراعات السياسية و الاقتصادية بمفردات الصراعات الدينية ، و تفسر كل شيء كجزء من مؤامرة كبرى على المسلمين ، دون أن تقنع أحدا لماذا يتآمر العالم كله ضد شعوب متخلفة بهذا القدر يضربها الفقر و الجهل و الأوبئة .


(..ولكن دوما سوف تثب ذات رائعة يوم وتخرج من هذه الشبكة الرهيبة ..ذات صافية وتعشق حرية الفكر )
سوف أترقب دائما هذا اليوم ، فبالرغم من محنة الأصولية التي يعانيها العقل المسلم ، لا أعتقد أن هنالك شيء عضوي موروث في الإسلام يجعله بالضرورة متخلفا أو معاديا للحداثة ، لا أعتقد أن هناك ثمة شكل نهائي دائم للأفكار ، فالإسلام كأي دين كبير آخر هو مجموعة من التقاليد الثقافية التي نمت خلال تفاعلات تاريخية معقدة و تطورات في مسارات متعددة ، هذه التقاليد تشكلت دائما تحت ضغط المعطيات المادية التي تحيط بها ، و يمكنها أن تتغير بشكل جذري لو تغيرت المعطيات المادية في اتجاه آخر . هناك أفكار هامة لفراتسيس فوكوياما و برنارد لويس حول تقدمية نظام الملل العثماني ففي حين كانت أوروبا ممزقة بفعل الحروب الدينية كانت المذاهب المختلفة تتعايش بسلام في الإمبراطورية العثمانية ، وحتى وبداية القرن الـ 20 كانت هناك توجهات إسلامية ليبرالية مهمة في مصر وإيران وتركيا ، نعم لقد خبا كل ذلك الآن ولا نرى سوى وهابية نجد السوداء ،و لكن حتى في السعودية هناك 70000 شاب تعلم في الغرب ،و كل منهم قنبلة تنويرية ستنفجر يوما ما ، هناك من يتحدث اليوم ولو على حياء عن الحاجة للتعبير الحر عن الأفكار الدينية داخل معاقل الوهابية في السعودية و هناك مقاومة جدية تنمو باستمرار للتنطع الأصولي في مصر ، إن الأصولية تتهاوى في كل مكان تغرق في كل البحار و لا أعتقد أن العرب أو المسلمين سيظلون استثناء طويلا .
04-03-2006, 05:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,092 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,035 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,147 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الحسناء السورية والوحش .الأساطير تهاجم الأساطير بالسواطير التلمودية بقلم/ نارام سرجون فارس اللواء 0 663 02-17-2012, 05:41 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,241 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS