يشغل تفكيري منذ فترة موضوع الجنة والنار ومن الذي يستحق كل هذا النعيم ومن الذي يستحق كل هذا العذاب.
احب أن أشرك الزملاء في التفكير معي والحوار حول هذه النقطة.
رجاء لا اريد الدخول في مفهوم وتصورات كلا من الاسلام والمسيحية عن الجنة وطبيعتها ولكن القضية هي في من يستحق الدخول للجنة أو النار أو بالاحرى ما هي مقومات الشخص الذي سيدخل للجنة؟
الموضوع مفتوح للجميع الدينيين واللادينيين
فبالنسبة للدينيين سيوضحون موقف دياناتهم من القضية.
أما اللاديننين فسيوضحون إن كانت هناك جنة فما هي تصوراتهم للشخص الكفؤ لها.
تحياتي

الجنة بيد الله يدخل من يشاء فيها
اعمل ما أمر الله به
واجتنب ما نهى الله عنه
ولا يظلم ربك أحدا

مفهوم الجنة يرتكز بالأساس أولا و أخيرا على عقيدة أن هذه الحياة التي نحياها هي عبارة عن اختبار يتم في نهايته مكافأة البعض و معاقبة البعض. يمكنني مثلا ان اقول لطفل ما، "اذا نظفت سيارتي سأعطيك قطعة شوكولاتة، و اذا وسخت لي المنزل سأحبسك في غرفتك نصف ساعة."

طبعا مفهوم العقاب و الثواب بالنسبة للطفل أمر نافع للسيطرة عليه و التحكم به، و هذا بالضبط ما تفعله المؤسسات الدينية بمفهوم العقاب و الثواب: تسيطر على الناس و تتحكم بهم.

و لو كان هناك إله، فأنا شخصيا لا أعتقد أنه بهذه التفاهة.

اقتباس:طبعا مفهوم العقاب و الثواب بالنسبة للطفل أمر نافع للسيطرة عليه و التحكم به

مفهوم الثواب والعقاب ليس للاطفال فقط
الثواب والعقاب في كل مكان
الموظف المخالف له عقوبات
والمتميز له مكافئات
وهذه سنة الحياة
والعدل

وليس تفاهة .....

تخيل أي مكان بلا عقوبات
لشاعت الفوضى والفساد

تخيل اي عمل بدون عائد
لن يعمل أحد

أنا استخدمت مثال الاطفال و لم أقل ان العقاب و الثواب فقط للاطفال.

نسبة منطق العقاب و الثواب للإله هو تـتـفيه لهذا الإله لعدة أسباب، سأذكر منها التالي:

1- تفترض أن الإله بحاجة لمثل هذه الاساليب للتحكم بالبشر. لو أراد اللـه أن يتحكم بالبشر، لفعل ذلك بطريقة مباشرة و بدون هذه الالاعيب و الحزر فزّر ما هو الدين الصحيح. المفروض ان الإله قادر على كل شيء و لا يحتاج الى الاختبار او الى غيره ليتحكم بنا.

2- تفترض أن الإله جاهل لا يعرف من هو الصالح منا و من هو الطالح، و لهذا فهو يحتاج أن يضعنا في فترة اختبار. المفروض أن اللـه يعرف كل شيء، و بالتالي فهو يعرف مسبقا من هو الشرير و من هو الانسان الجيد، و بالتالي فيمكن للإله أن يضع الشرير في النار و الحسن في الجنة بدون فترة الاختبار.

3- الانتقاص من حرية الانسان. يزعم الدينيون ان الانسان حر يمكنه ان يختار بين ان يتبع الاسلام (مثلا) او ان يتبع دينا آخر، و اذا تبع الدين الصحيح، يذهب الى الجنة، اما اذا تبع الدين الخطأ فيذهب الى النار. هذه حرية كاذبة عديمة المعنى. لو فرضنا اني وضعت مسدسا على رأس رجل و قلت له، "افعل ما شئت فأنت حر، لكن لو أعطيتني مالك سأذهب في سبيلي و اتركك، أما اذا لم تعطني مالك فسأقتلك. أنت حر افعل ما تشاء." هل هذه حرية حقيقية؟ لا وجود للحرية تحت التهديد. و بالتالي فتهديد الانسان بعذاب النار يلغي حريته في الاختيار.

اقتباس:1- تفترض أن الإله بحاجة لمثل هذه الاساليب للتحكم بالبشر. لو أراد اللـه أن يتحكم بالبشر، لفعل ذلك بطريقة مباشرة و بدون هذه الالاعيب و الحزر فزّر ما هو الدين الصحيح. المفروض ان الإله قادر على كل شيء و لا يحتاج الى الاختبار او الى غيره ليتحكم بنا.

أنت تفرض أن الاله يريد التحكم في البشر
لا يريد ذلك

اقتباس:2- تفترض أن الإله جاهل لا يعرف من هو الصالح منا و من هو الطالح، و لهذا فهو يحتاج أن يضعنا في فترة اختبار. المفروض أن اللـه يعرف كل شيء، و بالتالي فهو يعرف مسبقا من هو الشرير و من هو الانسان الجيد، و بالتالي فيمكن للإله أن يضع الشرير في النار و الحسن في الجنة بدون فترة الاختبار.

فيكون ظالم أن يضع الناس بغير عمل ؟؟

اقتباس:3- الانتقاص من حرية الانسان. يزعم الدينيون ان الانسان حر يمكنه ان يختار بين ان يتبع الاسلام (مثلا) او ان يتبع دينا آخر، و اذا تبع الدين الصحيح، يذهب الى الجنة، اما اذا تبع الدين الخطأ فيذهب الى النار. هذه حرية كاذبة عديمة المعنى. لو فرضنا اني وضعت مسدسا على رأس رجل و قلت له، "افعل ما شئت فأنت حر، لكن لو أعطيتني مالك سأذهب في سبيلي و اتركك، أما اذا لم تعطني مالك فسأقتلك. أنت حر افعل ما تشاء." هل هذه حرية حقيقية؟ لا وجود للحرية تحت التهديد. و بالتالي فتهديد الانسان بعذاب النار يلغي حريته في الاختيار.

مثالك خاطيء
سأعطيك المثال الصحيح
يقول المدرس للتلميذ : عليك بالمذاكرة والا رسبت وأنت حر

ما رأيك؟

عموما أكره الجدال العقيم وسألخص لك القضية :
يبدأ النقاش حول وجود الخالق من عدمه؟
فاذا ثبت وجوده لا يكون هناك داعي لأسئلة مثل "لماذا خلقنا؟"
لأن هذا السؤال لن يغير من حقيقة وجودة التي اثبتها مسبقا
وجميع ما شاكله من قضايا مثل "القدرية"

أما ما يحدث انك تجد الملحد يواجه المؤمن بهذه الأسئلة مباشرة
وكأن هذه الأسئلة تدخل المؤمن في حيرة فيشك في وجود الاله !!!!!
يا سيدي المؤمن مقتنع تمام اليقين بوجود الاله ببراهين مسبقة وهذه القضايا لا تؤثر في وجوده

سأضرب لك مثالا حدث بالفعل
"وقعت جريمة قتل في ثلاثة منازل متجاورة قام الجاني فيها بذبح سكان هذه المنازل وقطع أعضاؤهم التناسلية !!!!!!"
هنا نجد الغاز عجيبة
- لماذا قتلهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يوجد أي دافع للقتل فلو كان هناك دافع لأحد المنازل فلماذا يقتل الباقين ؟؟؟؟؟؟
- كيف يقتل السكان فلو كانت جماعة وليس فردا لحدث صراخ بأحد المنازل نبه اليه بقية المنازل المجاورة
- لماذا قطع أعضاؤهم التناسلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كل هذا تضارب في القضية
فهل لهذا التضارب نقر بأنه "لا يوجد جاني"

والسلام ختام

إقتباس
--------------
مفهوم الجنة يرتكز بالأساس أولا و أخيرا على عقيدة أن هذه الحياة التي نحياها هي عبارة عن اختبار يتم في نهايته مكافأة البعض و معاقبة البعض. يمكنني مثلا ان اقول لطفل ما، "اذا نظفت سيارتي سأعطيك قطعة شوكولاتة، و اذا وسخت لي المنزل سأحبسك في غرفتك نصف ساعة."
--------------------

يعنى لوجيكا انت تريد أن يكون مصير الطفل الذي ينظف السيارة و الطفل الذي يوسخ البيت ... مصير واحد ... ؟؟؟؟

يمكننا أن نقارن هذا الأمر بالطالب في المرحلة الأخيرة من الثانوية العامة، كلما بذل مجهوداً أكبر وحصل على قدر أكثر من المعلومات نال درجات أفضل وأصبح أمامه العديد من الخيارات

الاخوة الاعزاء
تحية متجددة
لاحظت أن أغلب المداخلات تتحدث عن كينونة الجنة من عدمه ولكن كان سؤالي بالاساس ما هي مقومات دخول الجنة في الاديان
ويمكن تحديد السؤال اكثر هل من اللازم مثلا في المسيحية ان يكون داخل الملكوت مسيحيًا؟ وما هي الصفات الأخرى وكيف يتم حساب السيئات بالنسبة لاعمال الخير وهل خطيئة واحدة كفيلة بدخول جهنم؟
وبالنسبة للاسلام ايضا؟ هل من الشروط الاساسية في الانسان الذي يدخل الجنة أن يكون مسلمًا؟ هل يتم مقارنة الاعمال الخيرة بالاعمال الشريرة؟ أم ايضا تكفي خطيئة واحدة للعذاب الابدي؟
الرجاء من الاخوة الملاحدة افتراض وجود حياة اخرى
تحياتي
(f)