عارف بما سيأتي، تاريخه الذي خط بالاعتقالات والتضحيات والنضال كان بوصلة وعيه امام هذا العدو الغادر، الوفاء لمصير خطه قبله الشهداء على طريق ذات الشوكة، ينعكس بلهجة الواثق في كلامه الهادئ، ليتصدى لدبابات الحقد القاصفة وردة الحرية الفلسطينية ..
(f)
------
شهيدان والفلسطينيون يدينون واشنطن ولندن
سعدات يرفض الاستسلام والاحتلال يواصل حصار سجن أريحا
قال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات الذي تحاصره قوات الاحتلال مع أربعة من رفاقه في سجن أريحا للجزيرة إنه سيواجه مصيره بشجاعة مع أبناء شعبه مؤكدا أنه لن يستسلم لقوات الاحتلال.
واتهم سعدات خلال مقابلة هاتفية من سجنه مع الجزيرة واشنطن ولندن بالتآمر مع إسرائيل في العملية، مشيرا إلى أن حراس السجن الأميركيين والبريطانيين غادروه قبل قليل من الهجوم الإسرائيلي على السجن.
وفي إطار عمليتها المستمرة، خيرت قوات الاحتلال الموجودين في السجن بين الاستسلام والموت في محاولة لإقناع المسؤولين الفلسطينيين من الجبهة الشعبية بالاستسلام في وقت شوهد فيه عدد من قوات الأمن الفلسطيني وهم يستسلمون للاحتلال.
يأتي ذلك بعد أن استشهد فلسطينيان أحدهما سجين والآخر حارس إضافة إلى جرح عشرين فلسطينيا في أريحا التي شهدت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال المتواجدة بكثافة حول السجن والمقاطعة مدعومة بعدد من الدبابات والجرافات. وقامت جرافات الاحتلال بهدم جدران السجن تمهيدا لاقتحامه.
مظاهرات وتهديدات
وفي هذه الأثناء شهدت مدينة رام والعديد من المدن الفلسطينية الأخرى مظاهرات احتجاجا على العملية الإسرائيلية في السجن الفلسطيني.
وهددت الجبهة الشعبية في بيان لها بتنفيذ عمليات فدائية داخل إسرائيل في حالة المساس بالزعيم الفلسطيني الذي كانت المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت حكما بالإفراج عنه ولكن السلطة الفلسطينية رفضت ذلك.
أما القيادية بالجبهة خالدة جرار فحملت خلال تصريح للجزيرة كلا من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا والسلطة الفلسطينية المسؤولية عما جرى.
وطلبت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح من الرعايا الأميركيين والبريطانيين مغادرة الأراضي الفلسطينية، محذرة من حدوث "ما لا تحمد عقباه" ردا على "التخاذل والتآمر" الأميركي البريطاني إثر انسحاب عناصر البلدين من سجن أريحا الذي كان تحت حمايتهم.
وقال أبو قصي المتحدث باسم كتائب شهداء الأقصى إن الجماعة تدعو كل الرعايا الأميركيين والبريطانيين لمغادرة الأراضي الفلسطينية فورا وإلا تعرضوا للخطف ولعواقب أخرى وأضاف أن أمام الأميركيين والبريطانيين ساعتين للرحيل.
وفي غزة قال شهود عيان إن مسلحين فلسطينيين من الجبهة الشعبية اقتحموا المجلس الثقافي البريطاني في غزة وهشموا نوافذه وألحقوا به أضرارا أخرى فيما تبادلت قوات الشرطة الفلسطينية النار معهم.
ردود فعل
وفي هذا السياق حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود حاليا في فيينا الأميركيين والبريطانيين مسوؤلية اقتحام القوات الإسرائيلية للسجن الواقع تحت مراقبة أميركية وبريطانية.
وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي يرافق عباس في زيارته إلى النمسا، إن الرئيس الفلسطيني طلب من رئاسة الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية التدخل فورا لوقف الهجوم الإسرائيلي على سجن أريحا.
من ناحيته حذر رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف والقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية إسرائيل من "المس بحياة المناضلين أحمد سعدات وإخوانه في السجن" مؤكدا أن قضية الأسرى الفلسطينيين ستكون على رأس أولويات الحكومة القادمة.
أما رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك فأدان العملية الإسرائيلية وقال إن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا تتحملان المسؤولية عن الاقتحام الإسرائيلي.
ووصفت حركة حماس ما جرى بأنه جريمة. وحذر رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إسرائيل من المساس بقياديي الجبهة في السجن.
وطالب مشعل سعدات بالصبر متوعدا بأن يكون هناك رد فعل فلسطيني وعربي كبير في حال المساس به.
من ناحية ثانية أعلن متحدث باسم الكتلة البرلمانية لحركة حماس صلاح البردويل أنه تم تأجيل اللقاءات المقررة بين حماس والكتل البرلمانية الأخرى بما فيها فتح لتشكيل الحكومة الفلسطينية بسبب حوادث سجن أريحا
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7BE8359...56AD43A4D7F.htm
------
أحمد سعادات
من مواليد عام 1953 في البيرة ومقيم بها (الأصل من قرية دير طريف المهجرة) قضاء الرملة.
متزوج وله أربعة أبناء.
خريج معهد المعلمين في رام الله عام 1975 وتخصص في الرياضيات.
التحق بصفوف العمل الوطني في إطار العمل الطلابي بعد هزيمة يونيو/حزيران 1967.
انضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1969.
اعتقل للمرة الأولى في سجون الاحتلال في فبراير/شباط 1969 لمدة ثلاثة أشهر.
اعتقل للمرة الثانية في أبريل/نيسان 1970 ومكث في سجون الاحتلال 28 شهرا.
اعتقل مرة ثالثة في مارس/آذار 1973 لمدة عشرة أشهر.
اعتقل للمرة الرابعة في مايو/أيار 1975 لمدة 45 يوما.
اعتقل للمرة الخامسة في مايو/أيار 1976 لمدة أربع سنوات.
اعتقل للمرة السادسة في نوفمبر/تشرين الثاني 1985 لمدة عامين ونصف.
اعتقل للمرة السابعة في أغسطس/آب 1989 اعتقالا إداريا لمدة تسعة أشهر.
اعتقل للمرة الثامنة في أغسطس/آب 1992 اعتقالا إداريا لمدة 13 شهرا.
اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية ثلاث مرات بين العامين 1995 و1996.
تقلد مسؤوليات متعددة ومتنوعة داخل السجون وخارجها، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية في المؤتمر الرابع عام 1981.
أعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي في المؤتمر الوطني الخامس عام 1993 أثناء وجوده في المعتقل الإداري.
كان عضوا في لجنة فرع الجبهة الشعبية في الأرض المحتلة وأصبح مسؤولا عن فرع الضفة الغربية منذ عام 1994.
انتخب أمينا عاما للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- ثاني أكبر الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية بعد فتح- في أكتوبر/تشرين الأول 2001 بعد اغتيال الأمين العام السابق أبو علي مصطفى في أغسطس/آب 2001.
اعتقلته السلطة الفلسطينية في 15/1/2002 في الضفة الغربية بتهمة تهريب الأسلحة وأودعته سجن أريحا مع المتهمين بقتل وزير السياحة الإسرائيلي تحت رقابة أميركية وبريطانية مقابل فك الحصار عن الرئيس عرفات. وكانت المحكمة العليا قد أصدرت قرارا بإطلاق سراحه غير أن السلطة الفلسطينية أعلنت رفضها إطلاق سراحه بسبب التهديدات الإسرائيلية باغتياله.
وحملته إسرائيل مسؤولية العملية الاستشهادية التي وقعت في نتانيا شمال إسرائيل يوم الأحد 19/5/2002 والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 56.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/4857464...47A80508618.htm