رب ارجعون ثقافة الخوف(مع وصلة تحميل للفيلم
The Godfather
كنت قبل 6 شهور , فى مجال حوارات الاديان ! وقد تركته بسبب اسلوبه الغبى فى الرد على محاورك سطر بسطر . ولذلك بعتبر الاقتباس عودة بالذاكرة الى حادث اليم فى حياتى .
انا كنت عقدت العزم على عدم مشاهدة الفيلم , لان الساعة 8 الصبح ومش ناقصة رعب . لكن لما قريت سطرك الاخير اللى بتنصح المسلمين بعدم مشاهدته , لان المسلمين البسطاء هيصدقوا ما يقال ...
وان يكن , نزلت الفيلم وهو طويل فكنت اجريه ...والحقيقة الفيلم رائع جدآ جدآ من وجهة نظرى ! بل وكان عكس ما توقعت تمامآ .
فالفيلم يبدآ بداية مشابهة لفترة شبابك أو شبابى " ضياع تام " ...ثم فجاءة يحلم أو يسقط على الارض من تاثير شئ ما ليعتقد انه ماته . ثم ياتى له قرينه , ويقوله انا من زينت لك السؤء الى اخره . ثم يحمل على القبر ليحاسب على كل الاخطاء اللى ارتكبها , وما اكثر الاخطاء اللى ارتكبنها ....ثم يفوق من الحلم بعد أن ظن ان الاوان قد فات , ليبدآ فى تصليح أخطاءه , وفى الاخر يتم تصويره وهو مقترب من الارض ويمسك التراب وكانه يقول " هذه هى النهاية - التراب - كل ما على الدنيا مصيره الطبيعى التراب " .
الغرابة ,وبصدق حاولت أبحث عن شئ فكاهى فيه ..فلم اجد !
حقيقة , بحثت ولم أجد .
انا لن ادفاع عن الفيلم , ولن ادفاع عن الاسلام , لانى لست اهلا عن ذلك ...وانما اكتب راى , وجهة نظرى عن أمر ما ! .
انا مع هذا الفيلم , بل ومع الدين كله لانه المقوم الوحيد لاخلاق . والحاكم لها !
لكنى لن اكون مع الفيلم , عندما يجيب مفكر ويقوله " هتتعذب عشان فكرك , وعشان الفلاسفة اللى قريتهم " . كما حدث فى منتدى به مكتبة كتب , طلب احد الاعضاء كتاب بيتكلم عن فكر " سقراط - ارسطو - أفلاطون " .
فقاله واحد من الناس " حذر العلماء من الفلاسفة ....الى النهاية " .
نكون مع الفيلم عندما يحس الفرد على تقويم سلوكه مع اهله ومجتمعه بالدرجة الاولى ! وامام نفسه أيضآ .
اكون مع الفيلم , عندما يذكر حاكم من الحكام المسلمين - لانهم هم الذين يعتقدون فى هذا الكلام الفارغ من وجهة نظرك - أن لا يمد يده على أموال شعبه , ولا يعذبهم , واختصارآ يتقى الله فيهم ...الى اخره من فضائل تقوم عليها الحضارة ولا غيرها .
ساكون مع الفيلم عندما يذكر كل مفكر , بان مصيرنا النهائى هو التراب . وان يجب أن يكون بحثنا هو عن الحقيقة وحدها . وان لا يستغل اى مفكر جهل شعبه او يستغل قدرته الجدالية على تحليل الباطل أو الانتصار لشخصه ...لانه لو استطع الانتصار على عقليات البشر الضعيفة , فلن يستطيع خداع رب الانسان .
وهذا يذكرنى بتوفيق الحكيم , عندما قالوا عليه ألحد ....فرد قال " اعلم ان هناك يوم اخر , وهناك يوم حساب . حيث سيترك لى حق الدفاع عن نفسى , ولن يصدر فى قرار مسبق ".
ساكون مع الفيلم عندما يكون معول تقوم معه الحضارة , متؤمة مع الفكر . " الحضارة = أخلاق + فكر " .
كل هذا ساخسره , ان لم ابقى مع الفيلم ....فماذا لو بقيت معك وتركت الفيلم ؟
- فى هذه الحالة , لا يوجد اله سيحاسبنى على اى شئ " فسأفعل ما يحلو لى " طالما مفيش قوة رادعة لشهوتى ! .
قرات فى احد مقالات المنتدى - الذى اعتبره منبر لفكر الحر وواحة حرية حقيقة - من صديق ملحد , أنه من وجهة نظره ان الخمرة مفيش مشكلة . وبيقول أنه توصل بعقله بانها ليست فيها مشكلة .
ساعتبر كلامه حرية شخصية ...هو حر .
يمكن نلاقى حد فى المنتدى بيعتبر ان مثلا الشذوذ الجنسى , مفيش مشكلة ..
هو حر برضه , هأعمله ايه .
يمكن نلاقى ,’ وانا متاكد أنهم موجودين بيجدوا أن العلاقة بين الجنسين بيمكن أن تتم بدون زواج .
كل واحد حر برضه , هنعمل ايه .
كل واحد بيحب يعمل حاجة او بيهوه , هيجد المبررات الفكرية لها .
من علاقات غير شرعية أو ارتكاب الموبقات أو الجرائم العنصرية أو أوأو ..
* كل هذا باخده لو كنت معاك .....
يا ترى , اى جنب هفضل علما بان " الفكر والأخلاق " لا يتقابلون الا قليلا ..
ما عرضت ما هو الا مجرد وجهة نظرة شخصية بحتة , ويمكن أعتبارها خواطر عن موضوع " لا اكثر ولا اقل " .
ملاحظة على الهامش :
* وانا اكتب هذه السطور , بسمع اغنية " ماما " لسبايس جرل .. وهى صدفة بحته حيث انى اختارت الأغانى عشوائيا , ولا اعلم اذا لم يكن هناك اله ماذا كان سيفعل الانسان بامه ؟
عجـبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
|