يجعله عامر
عضو رائد
المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
|
أسرار الملابس الداخلية السورية
..
كيلوت الريموت كونترول
مساء الأنوار
طالعت اليوم هذا المقال في النشرة الإخبارية التي تصلني على البريد من موقع قنطرة (الألماني-العربي) ، من بين جملة أخبار لفت نظري هذا الخبر ، وابتسمت كثيرا للأخبار الورادة عن تركيا ، كنت سأنقلها لكم ، لكن عبثًا كنت سأفعل ، فما لها من قيمة في مثل هذا العيد الذي يفرح البعض فيه بعروس لمجرد أنها ارتدت غطاءً للشعر في حفل زفافها ، ويجدر أن ننبه الزميل عاشق إلى أن هذه الصورة انتشرت منذ فترة ليست بالقصيرة على الشبكة ، لكن هل لها من ردود أفعال عند الجمهور الذي يحيا الواقع ، ولا ينظر إلى الخيال ، يمكنك أن تعرف أثر ذلك على الجمهور إذا ما قارنت بين هذه اللقطات وما بين "سنوات الضياع" وسيدتنا نور وسيدنا مهند ، فكم من فتوى صدرت في الشرق (الإسلامي) "المحافظ!" تجرّم مشاهدة هذه المسلسلات الماجنة التي تسبب من بين آثارها السلبية : فجوات في العلاقات الزوجية ، فكل يبغي مهند ، ومهند يلعب مع لميس ! فلننظر للواقع بصدق ، ولا ننظر إلى الأحداث من خلال خيالات لا قيمة لها وغير مؤثرة في دنيانا ..
لفت نظري هذا الخبر وخبرا غيره ترى صاحبته أن " التعبير عن محبة الله محور موسيقاها وأغانيها" لكن خبرا مثل هذا الأخير ليس بذي قيمة تذكر ، فالكل يبحث عن مثير أو جديد ، صرف النظر عن قيمته ، وعما يجلبه له من مفيد ..
وجدت المقال "أسرار الملابس الداخلية السورية" مفيدًا للغاية ، فيمكننا استبدال السورية بـ "المصرية" ولن يتغير شيء في نتائج الدراسة ، ولا ما أشار إليه المقال ....
نص المقال :
أسرار الملابس الداخلية السورية
طرائف التعبير وطرائق التغيير
الملابس الداخلية المثيرة والجريئة المعروضة في أسواق ومحلات دمشق وحلب سحرت امرأتين انكليزيتين من أصل عربي خلال زيارتهما لسوريا. ثمرة هذا الشعور بالسحر كان الكتاب الذي ألفتاه بهذه المناسبة، وهو بالتأكيد واحد من أكثر الكتب التي ظهرت عن العالم العربي في الفترة الأخيرة غرابة وإثارة للدهشة كما ترى سوزانا طربوش.
قبل سنوات تجولت مالو هلسا ورانا سلام في أسواق دمشق وحلب، ثم استولت عليهما الدهشة للتناقض الواضح بين جرأة وإثارة الملابس الداخلية المعروضة في واجهات المحلات وبين المجتمع السوري المحافظ الذي تحيا فيه نساء كثيرات محجبات.
وسرعان ما قررت مالو هلسا ورانا سلام أن ينشرا كتاباً مشتركاً حول هذا الموضوع غير المألوف، وهو الكتاب الذي ظهر مؤخراً لدى دار "كرونيكل بوكس" في سان فرانسيسكو تحت عنوان "الحياة السرية للملابس الداخلية السورية: الحميمية والتصميم". وقد دعمت المشروع مكتبة الأمير كلاوس الهولندية.
تلاعب وإثارة حسية
تظهر الصور الملونة المكلفة المطبوعة في الكتاب ملابس عديدة مزينة بعناصر مختلفة من بينها طيور وفراشات وريش، وأيضاً عقارب وزهور وفراء. الخرز واللألئ والمطرزات تزين السوتيانات والكيلوتات. بعض الملابس الداخلية يمكنها عزف الموسيقى، بينما تصدر من ملابس أخرى اهتزازات أو أضواء. هناك ملابس داخلية مثيرة يمكن أكلها، وأخرى مغلفة بالشكولاته والبيض. من بين تلك الملابس نجد ملابس من قطعة واحدة مشغولة بالإبرة، مثلما نجد قطعا تستوحي ملابس الرقص الشرقي. ليس من النادر أن تدفع بعض تلك الملابس المثيرة للضحك، مثلاً عندما يمكن استخدام جوارب من الفرو المصطنع كمسند للهواتف الخليوية. هذا الكتاب لا يتضمن صور الملابس الداخلية فحسب، بل أيضاً صور موديلات شقراوات يرتدين تلك الملابس، وهن في الغالب من أوروبا الشرقية. هذه الصور مأخوذة من الكاتالوجات المعروضة في المحلات التي تبيع لملابس الداخلية رغم الحظر الصارم على عرض العري الأنثوي على الملأ.
أحد الذين قابلتهم مالو هلسا هو الكاتب والناشط السياسي السوري عمار عبد الحميد الذي يحيا في المنفى في الولايات المتحدة. عبد الحميد يصف سوريا باعتبارها بلداً يحيا في صراع بين الثقافة التقليدية وثقافة ما بعد الحداثة. "إذا تأملتي في مقطع طولي في الثقافة السورية ستكتشفين أن هناك طائفة متنوعة من القيم الثقافية تمتد على مساحة زمنية تُقدر بألف عام وكلها تتعايش في هذه اللحظة التاريخية بجوار بعضها البعض."
الثقافة الشعبية في الشرق الأوسط
منذ فترة طويلة ومالو هلسا ورانا سلام مشغولتان بتقديم الثقافة الشعبية في الشرق الأوسط للغرب. مالو هلسا ذات الجذور الأردنية والفلبينية نشرت عدداً كبيراً من النصوص حول هذا الموضوع في بريطانيا والولايات المتحدة، وهي في الوقت نفسه إحدى مؤسسات مجلة "تانك" الثقافية، كما أنها كانت شغلت منصب المدير التنفيذي لمكتبة الأمير كلاوس. ومن الكتب التي ساهمت في تأليفها: "خلق مساحات من الحرية" و"ثقافة المقاومة" و"ترانزيت بيروت" و"ترانزيت طهران" (الذي صدر بالألمانية أيضاً تحت عنوان "ترانزيت طهران: البوب والفن والسياسة والدين").
أما رانا سلام فتعود جذورها إلى لبنان وهي درست في كلية القديس مارتن المركزية للفنون والتصميم وفي الكلية الملكية للفنون في لندن. وهي تستلهم في تصميماتها الثقافة الشعبية وفنون الشارع في الشرق الأوسط. وتعمل رانا سلام لمنظمات كبيرة مثل متحف فيكتوريا وألبرت، مثلما تعمل لشركات وتجار مثل ليبرتي وهارفي نيولس وباول سميث.
مقالة مالو هلسا بعنوان The Lingrie Culture of Syria، أي: عن ثقافة الملابس الداخلية في سوريا، تأخذ القارئ في رحلة إلى دمشق وحلب وإلى مصنعي تلك المبلابس وتجارها هناك. لقد أصبحت الملابس الداخلية المثيرة جزءاً أساسياً في "جهاز" العرائس السوريات. "إذا لم يشتر العريس ملابس داخلية لزوجته المقبلة، فإن العروس نفسها تفعل ذلك أو أمها، وليس من النادر أن يتجمع لدى العروس حتى ليلة العرس ما يقارب الثلاثين طاقماً." وتحتوي المقالة على صور التقطتها المصورة اللبنانية رين محفوظ، وفيها يرى القارئ نماذج للملابس ومصانعها وواجهات عرضها وكذلك المحلات التي يقوم فيها الرجال ببيع الملابس الداخلية للنساء المحجبات.
المجتمع السوري والجنس
في الكتاب تسأل مالو هلسا الكاتب عمار عبد الحميد عن سمعة المجتمع السوري في المنطقة كمجتمع يحب الحياة بل ومجتمع إباحي أيضاً. يرد عبد الحميد قائلاً: "إن الناس في المجتمع السوري تتحدث بشكل مباشر عن الجنس الذي يراه الناس شيئاً بدهياً. قد يدهش هذا البعض لأنهم يعتقدون أن المجتمع السوري مجتمع محافظ." غير أن اللقاءات التي تضم نساء ورجالاً تشهد نقاشات صريحة عن الموضوعات الجنسية. "أحياناً لا يلعب في ذلك أي دور ما إذا كان الناس متدينين أو لا، كما أن النكات الجنسية شيء عادي تماماً في الحياة اليومية في سوريا."
إنه ينظر إلى جرأة الملابس الداخلية السورية نظرة منقسمة. من ناحية "تصبح النساء هكذا ألعابا جنسية. من المحظور عليهن بالطبع أن يثرن غرائز الرجال الآخرين، بل أن يتدللن أمام الزوج في المنزل فقط. وبالتالي فإن على المرأة أن تشبع شهوة الرجل الجنسية وأن تثير غرائزه بملابسها وأن تفعل كل ما يتوقعه منها." ولكن في الوقت نفسه "فإن هذا يمنح النساء قدراً من الرقابة، إذ يمكنهن استخدام الجنس لإحكام السيطرة على الرجل."
احدى الأفكار التي يعبر عنها الأشخاص الذين أجرت معهم المؤلفتان حواراً والذين يُستشهد بأقوالهم في الكتاب هي أن من واجب المرأة تسلية الرجل وإمتاعه، مثلاً بالرقص له. البعض يدعي أن القرآن ينص على ذلك ويدعو إليه. ويرى عبد الحميد أن هذا ليس صحيحاً، "ولكن هناك آلاف من الأحاديث النبوية التي تؤكد على هذا التصور لدور المرأة". بالتأكيد، هناك بعض السوريين الذين يعتقدون أن المرأة التي "تسلي" زوجها في المنزل تمنعه بذلك من أن يبحث عن متعته مع نساء أخريات أو مع بنات الهوى، وبذلك يقل خطر زواجه مرة أخرى.
استفزاز متعمد لإثارة الارتباك
يتضمن الكتاب أيضاً مقاطع من يوميات المخرجة الكندية، المولودة في حلب، نورا كفوركيان من عام 2001. آنذاك سافرت المخرجة إلى دمشق حتى تخرج فيلم Veils Uncovered الذي يدور عن النساء اللاتي يعشن بالقرب من سوق الحميدية. حصل الفيلم على جوائز، غير أنه أثار الغضب لدى الأفراد والجماعات السياسية في سوريا. أما التهمة الموجهة إلى الفيلم فهي أن ينشر الصور النمطية عن النساء المسلمات ويرسخها.
هذا المصير من الممكن أن يلاقيه أيضاً كتاب "الحياة السرية للملابس الداخلية السورية" الذي يتضمن إلى جانب الحوارات التي أجريت مع النساء صوراً التقطتها كاميرا المصور اللبناني جلبرت حاج. من الممكن إذن أن يغدو هدفاً لمثل ذلك النقد. غير أن نساء عديدات لم يوافقن على الإجابة على الأسئلة المطروحة، كما اعتراهن غضب عظيم عندما رأين بعض الملابس الداخلية في الكتاب.
هناك امرأة في الستين من عمرها رفضت إجراء حوار معها، شارحة موقفها بالكلمات التالية: "إن الناس في دمشق فخورون بمدينتهم وثقافتهم. لن يتحدث أحد عن هذا الموضوع." بينما تقول امرأة أخرى: "الملابس الداخلية المثيرة موضوع محرج بالنسبة للنساء السوريات. هذا هو السبب في أن البعض يتحدث عن "حياة سرية"."
ساذجة وحلوة وبرئية
وتؤكد امرأة أخرى سمحت بإجراء حوار معها أن الملابس المعروضة في الكتاب لا تمثل إلا جزءاً يسيراً مما يمكن شراؤه من ملابس داخلية مثيرة في سوريا، كما أن عدد الذين يشترون هذه الأشياء محدود للغاية. "لدينا في سوريا – كما في كل مكان في العالم – ثقافة هامشية غير الثقافة السائدة، وهو ما نصادفه أيضاً في الليدو أو مولان روج على سبيل المثال. وكما يهتم الناس هناك بهذا النوع من الملابس المثيرة، يهتم الناس بها هنا أيضاً." وترى امرأة أخرى وجه إليها السؤال نفسه أن الملابس الداخلية المعروضة في الكتاب "مصنوعة بطريقة ساذجة وحلوة وبريئة". لا تنم تلك الملابس "بأي حال من الأحوال عن مرض أو شذوذ."
وكثيراً ما تنظر النساء إلى الملابس "الإكزوتيكية" باعتبارها مرتبطة بطبقة معينة أو درجة من التدين. تقول إحدى النساء: "هذه الملابس تثير الضحك لدي. إنا لا أجدها مثيرة على الإطلاق!" وترى السيدة أن موضة الملابس الداخلية "تعكس فكرة عتيقة للغاية عن الجنس لدى الطبقات غير المثقفة ثقافة واسعة في سوريا".
بينما ترى امرأة أخرى أن "الملابس الداخلية بالنسبة للمسيحيات تعتبر أشياء محرجة وعتيقة، أما بالنسبة للمسلمات فإنها شيء عادي تماماً – المسلمات لا يقبلن هذه الأشياء فحسب، بل يستمتعن ويبتهجن بها. كلما زادت درجة التدين في منطقة، أصبحت الملابس الداخلية فيها أكثر إثارة وجرأة. أعتقد أن المسلمات لا يتمتعن بحرية كبيرة في الحياة العامة، ولذلك يريدن أن يعوضن ذلك في حياتهن الخاصة."
إن كتاب "الحياة السرية للملابس الداخلية السورية: الحميمية والتصميم" هو واحد من أكثر الكتب التي نُشرت عن العالم العربي غرابة وإثارة للدهشة. إنه الكتاب الأول الذي يبحث في الثقافة العربية من منظور الملابس الداخلية الأنثوية. ويبدو لي مؤكداً أنه سيؤدي إلى نقاشات حامية الوطيس للغاية.
سوزانا طربوش
ترجمة صفية مسعود
حقوق الطبع: قنطرة 2008
The Secret Life of Syrian Lingerie: Intimacy and Design, Malu Halasa and Rana Salam: Chronicle Books, San Francisco, 2008, 176 Seiten
تم المقال والله المستعان .
______________
برأيي المقال غاية في الأهمية ، ويمكن تنزيله على كثير من الدول العربية ، لا سوريه وحدها ، فمنذ فترة طويلة ، تم الاهتمام في (مصر/بلدي) بالملابس الداخلية بصورة وحشية ، تزامن هذا مع انتشار ارتداء الحجاب بصورة كبيرة ، ومع انتشار ما يسمى زيفا بالصحوة الدينية ، ربما يعود هذا للكبت والسعار الجنسي في بلادي ، الذي يعيشه الكثير ، وربما يعود إلى نظرة الرجل في بلادنا إلى المرأة وأنها لا تعدو قطعة من قطع الأثاث يجب تلميعها ( تتستت وتتلمع وتنتف وتستنى عدلها ) = ( أنت ملكة في بيتك وعلى الملكة أن تجلس على الكرسي وتعتلي العرش) كلاهما مقولتان بمعنى واحد ، فأضحى الشيخ عندنا -وكذا في كثير من الدول-لا همّ له سوى المرأة ، وتكاثرت شرائط الدعاة : كيف تسعدين زوجك ، كيف تحصل على السعادة الزوجية ، وبالطبع كلها تميل إلى لباس الكفن الأسود بالشارع ، ولبس قطع التوت والشيكولا بالمنزل ، فلا هم سوى الاهتمام بالزوج / التيس ، ولا هم للبهيمة /المرأة سوى انتظاره وتمهيد الفراش له ، وأثر هذا سلبيا على البسطاء من الناس ، ويمكن لمن هو منخرط في الحياة الاجتماعية أن ينظر إلى شوار عروس جديدة ، على كم من قطع الملابس الداخلية يحتوي ، ربما كانت صاحبة الكتاب أعلاه (غلبانه) معتدلة في إحصائها ، فليست الأطقم بـ 15 طقما ، ربما أغلب الملابس هي (سونتيانات وكيلوتات وعفريتات ولا هدومات) مما لا يمكن معه الإحصاء ، وأتوقع في نظام التعديل الجديدة ومع مواكبة العولمة أن ترتفع أسعار الملابس الداخلية ، تبعا للتكنولوجي ، وعندها ستقيد في قائمة الشوار ..
ولا تلقى هنا التبعة على الرجل وحده فبعض النساء تعشق هذا الطمس لمعالمها الآدمية ، وترضى بل وتفرح بما يفعله (عُـبّاد ما بين الوركين) وتساعدهم على ذلك حتى وإن كانت معها رخصة تعليمية (= شهادة ، مؤهل دراسي)..
كفايه كلام بلا دوشه !
أرجو أن أكون مخطئًا
وأرجو أن نعيش آدميتنا بطبيعية ودون تكلف ودون دفن لجانب وإحياء غيره ، وأرجو الا نعيش كذبات ونصدقها ..
مساؤكم سكر
وعيدكم سعيد (f)
|
|
12-10-2008, 05:44 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}