الكل سمع بالهلال الشيعي أو خطر الهلال الشيعي من الملك الاردني عبدالله ............

شخصيا لا أعتقد أن هذا المصطلح من لبنات أفكار الملك عبدالله بل هو مصطلح متداول منذ سقوط العراق في المراكز الاستراتيجية الاميركية و عند الادارة الأميركية.

لقد كانت الإدارة الاميركية تهدف إلى إسقاط النظام العراقي المتمرد بهدف السيطرة على موارده و إقامة نظام حليف لها محل النظام السابق المتمرد عليها أمام إيران عدو أميركا اللدود في المنطقة.

لكن ما جرى أن العراق أصبح تحت سيطرة الاكثرية الشيعية المضطهدة سابقا و هو ما جاء بشكل غير مباشر في مصلحة إيران أي أن النتائج كانت عكسية.......

أصبحت اميركا تخشى الان من إمبراطورية شيعية قد تنشأ في حال اتحد أو تحالف الشيعة في كل من إيران و العراق مع سوريا التي يحكمها نظام علوي و حزب الله في لبنان و امتدادا على ساحل دول الخليج حيث يشكل الشيعة الاغلبية في عدد من مناطقه، فيما تم تسميته أميركيا بالهلال الشيعي.

الخطورة الكبرى على اميركا ان هذه الامبراطورية تسيطر على احتياط النفط العالمي مما سيعطيها قوة جبارة حتى للضغط على أميركا.

و من هنا نرى ان السياسة الاميركية تعمل لإصلاح خطئها ، فاصبحت تتجه ضد نشوء قوة للشيعة في العراق على الاقل تريد ضمان عدم تحالف شيعة العراق مع إيران ، بل حتى أن صدام نفسه قال في المحاكمة أن الاميركان يحتاجون إليه الان !!!! و هذا فيه شيء من الصحة فالاميركان لا يريدون قوة الشيعة في العراق و إلا فإن خطر الهلال الشيعي سيصبح حقيقة مرعبة.

و لا أستغرب أبدا أن يكون التكفيريون من أمثال الزرقاوي مدعومين بشكل مباشر أو غير مباشر من الولايات المتحدة ، لأن اندلاع حرب طائفية في العراق سيؤدي في تبعاته إلا اندلاع نزاعات طائفية في كل دولة فيها خليط من السنة و الشيعة ...... و نخص بالترتيب الكويت و لبنان و البحرين و السعودية و قطر و الامارات و أيضا إيران و باكستان و أفغانستان و الهند، و ستتسبب هذه النزاعات في إضعاف المسلمين بشكل عام و القضاء على إمكانية قيام هلال شيعي.