إذا كنت لا أشك في كلام الزميل إسماعيل حين ذكر أن لا رأي عام في سوريا يستطيع أن يتجمع ولو على سبيل التفرج وليس الفعل إلا وكان الأمن السوري متقدما أو دافعا أو مطنشا _ لغاية في نفس يعقوب _
فالمظاهرة وبكل تأكيد كانت من تخطيط و تنفيذ النظام و بأيدي عمال النظافة إن لم تكن بايدي موظفي ومستخدمي وزارة الأوقاف ... المهم أن الفعل وممن صدر فهو فعل مدفوع ومأمن عليه مخابراتيا
والهدف منه كان هدفين :
- فشة قهر يعانيه النظام ويكبس على قلوب أنصاره حقنه هذا الغرب في ضًيق أعصاب هذا النظام حين لم يرى هذا الغرب تميزا بين هذا النظام وما يملكه من ميزات يعتقد _ أي النظام _ أنه يستحق الجائزة عليها بدل أن يضيق عليه
- هي رسالة موجهة للغرب عموما الرسامين منهم والسميعة والمشاهدين أنه أي النظام يخفي زلزالا في قمقم يملك إمكانية حبسه أو إطلاقه
لكن سؤالا مشروعا يمكن طرحه في الهواء الطلق
لماذا يحق للبعض استغلال حادثة كالرسوم الكاريكاتورية فيظهر هذا البعض نفسه كحريص على مقدسات الأمة ومنفعل انفعالا يكاد يطيح بضبنات عقله ولا يحق لآخر أن يمثل نفس الدور ويدعي حرصا مثله أو أقل أو أكثر
بكلام آخر :
ألا يحق للنظام السوري و أزلامه أن يبدو غيرة على سمعة النبي محمد أو أن يستغل المناسبة لإبراز حرصا على هذه السمعة ويدفع برسالته كما يدفع الزميل اسماعيل برسالته التي راحت في بعض أطرافها تفتري على النظام و أزلامه تحت عباءة الحرص على السمعة النبوية من جهة والنيل من الخصم من جهة أخرى
اقتباس:حط المشمش عالتفاح....دين محمد ولى وراح
يا الله حلك حلك.....خلي حافظ محلك
أليست هذه الهتافات التي يدعي الزميل اسما عيل أنه سمعها أو لمسها أو شم رائحتها أو أن أحدا تبولها في باله أليست محض افتراء بحق النظام و أزلامه في الثمانينات
أنا لوحقت من قبل المخابرات السورية لأول مرة في العام 1979 أي أنني كنت معارضا في الثمانينات وكنت حاضرا في الساحة السياسية
وعرفت باعتقالات منظمة وعشوائية قام بها النظام
وعرفت بحروب داخلية خاضها بمجازر ارتكبها النظام
وعرفت باعتداء على المحجبات في الشارع انتزع عن رؤوسهن حجابهن قام به المظليون وغيرهم
لكني أؤكد أن هذه الهتافات لم تصدر عن طرف من أطراف النظام إلا إذا خص هذا الطرف الزميل إسماعيل بتلك الهتافات وبالها في باله
فالواضح أن الزميل يستغل المناسبة ويحرم على النظام استغلالها
من جهة أخرى
من يملك الحق في الادعاء على الآخر في أنه كافر أو مؤمن
أليس الحكم الذي جاد به علينا السيد " الطوفان الأخضر" بتكفير رئيس النظام هو نوع من
" أكل الخراء " الذي يلبس لباس الفتوى التي تفصل في أمر العباد