مارد الاسلام يخرج من القمقم.. حاربوه ما شئتم .
عندما ظهرت ارهاصات الفكر الانشقاقي البروتوستاني في اوربا,على يد لوثر ,طرح فكرة ان الخلاص مصدرة الوحيد هو العمل الجاد,ومقدار ما تكسب تعرف انك على طريق الخلاص ,الرب راضي عليك ,العمل هو جوهرة هذة الفكرة او المذهب ,تاثر بفلسفة ابن رشد ,والفارابي وغيرة من فلسفة المسلمين .لم يقولو باصلاح الدين ولكن قالو باصلاح الدنيا ,هنا بذرت بذرة الانشقاق بين السماء والارض ,السماء لا تدرك الا عن طريق العمل الجاد ,نفس فكرة السيخ في تقديس العمل ,ونجد هذة الطائفة التي لا تتجاوز 2% من سكان الهند لها مراكز قيادية وطبقة موفورة الغنى وتسطير على قطاع كبير في الصناعة والزارعة ومفهوم العمل المشرف هو الذي يسيطر على هذة الطائفة وحتى شاهدتهم مرة يقدسون ادوات العمل ويضعوها في مكان مخصص في البيت بكل احترام وتقديس .
هنا قفز لنا الافغاني وتلميذة محمد عبده,قالو باصلاح الدين من اجل اصلاح الدنيا ,نبذ الخرافات عن الدين الافتاء من طرف محمد عبد بحلية وضع النقود في البنك ولبس الملابس العصرية ,وتفسير القران على ضوء المعارف الحديثة وغيرها وانكاره للشفاعة وغيرها من الامور .
ولكن اصلاح ماذا الدين ,هل الدين على خطاء ,هذا تجاوز للمرجعية الرسول ,الدين حق لا ياتي من خلفة ولا من امامة الباطل ,اصلاح شي يعتبر شي ثابت عن الاغلبية لا يقبل النقاش والتاويل "اليوم اكلمت لكم دينكم " هذة الاية هي حاجز مهكرب ذو فولتية عالية لا يقبل الجدال .
اي اصلاح فية سوف يصدم مع المرجعية السلفية ,الدين ثابت لا يقبل النقاش.
حتى مدارس التاويل الاسلامي فالتاويل بالاثر وليس بالفكر ,التاويل على نفس سياق لغة العربية وما فسره الرسول من قران على شكل احاديث ,لا تغير ولا هم يحزنون.
اي طائفة خارجة عن الجماعة من فرط كرهها للظلم الذي يقع ,رجعت الى القران نفسة تاولة حسب ما تريدة ,كسرت تابو الشعائر ولكن ايضا ظلت فرق خارجية محكوم عليها بالكفر واضمحلت مع الوقت وانتهت وذاب ذاك الفكر الوقاد ووصم بالعار الى وقتنا الحالي.
من اراد التغير فسر القران بشكل يناسب عقليتة وامالة في الحرية ورفع الظلم ولكن تعارض وتضارب مع الحرس القديم ,حراس الشريعة ودليلهم قوي والحجة واضحة الدين لا يقبل التاويل وان أول اذن هذا نقض للشريعة الكاملة .
بالاخير لنجد جزيرة نعيش عليها ونترك هذة العالم يحترق الى الابد .
محارب النور
(f)
|