مثل عربي قديم يقول
"زي اللي مش قادر على الحمار وبيتشاطر على البردع" (او البرذعه مش متأكد) وبلغة اخرى "بيتشاطر على السرج"
تذكرت هذا المثل وانا اقرأ الخبر الاتي .
تفجيرات الكنائس
نص المقال
أسامة مهدي من لندن: ربطت مصادر عراقية بين سبعة تفجيرات تعرضت لها كنائس عراقية في مدينتي بغداد وكركوك اليوم وموجة الاحتجاجات الاسلامية ضد رسم كاريكاتيري في صحيفة دانماركية يحمل اساءة للنبي محمد (ص) حيث تعرض عشرات من طلبة الجامعات العراقية المسيحيين لاعتداءات من قبل متشددين أيضا.
واشارت المصادر الى ان جامعة الموصل ( 375 كم شمال بغداد) شهدت اليوم اعتداءات على طلاب عراقيين مسيحيين من قبل غاضبين بسبب نشر احدى الصحف الدنماركية للكاريكاتير وقالت ان مجموعة من طلبة جامعة الموصل قاموا بأعتداء غير مبرربالضرب على عشرات من الطلاب المسيحيين و ترديد شعارات مناهضة ضد الاديان الاخرى ونعتهم بالكفرة والزنادقة وعملاء الاميركان حيث تفاجأ الطلاب المسيحيين بهذا العمل "المشين المنافي لكل الاديان و العادات و التقاليد العراقية والتسامح الديني الذي تراجع بشكل كبير بعد التغيير السياسي الكبير الحاصل في العراق الجديد" .
واوضحت المصادر ان هذا الاعتداء سببه صدور فتاوى من بعض رجال الدين المتزمتين قبل ايام بضغط من مجموعات تابعة لمليشيات دينية تدعو لطرد من تسميهم "الصليبيين و الكفره من الشوارع و المدارس و المؤسسات لانهم اساءوا لشخص الرسول في الدنمارك" . وقالت شبكة الديوان العراقية ان الطلاب المسيحيين عبروا عن امتعاضهم الشديد من الاتعداءات الموجهة ضدهم واكدوا انهم عراقيون قبل ان يكونوا مسيحيين وان ولائهم هو للعراق وللكنيسة الشرقية في الشرق الاوسط وانه ليس هنالك علاقة بين ما حصل في الدنمارك و بين المسيحيين في العراق " .
ولم تستبعد المصادر ان تكون التفجيرات التي تعرضت لها سبع كنائس في بغداد وكركوك على علاقة بالحملة الحملة المناهضة للمسيحيين وقالت انها رسالة اخرى على مايبدو من هؤلاء المتطرفين ضد التسامح الديني. فقد قتل عشرون شخصا واصيب 46 اخرون في سلسلة هجمات في العراق بينها سبعة اعتداءات استهدفت كنائس اليوم في العراق حيث قتل ايضا ثلاثة مسلحين وانتحاري. واعلنت مصادر في الشرطة العراقية مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 17 اخرين بجروح بعد ظهر اليوم في سبعة انفجارات استهدفت كنائس في مناطق عدة في العراق
وقع ستة منها بسيارات مفخخة والسابع بعبوة ناسفة. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية طلب عدم الكشف عن هويته ان "اربع سيارات مفخخة انفجرت على مقربة من كنائس توزعت في منطقة الكرادة" شرق بغداد موضحا ان "الانفجارات الاربعة ادت الى اصابة ستة مدنيين بجروح". كما انفجرت عبوة ناسفة على مقربة من كنيسة مار يوسف في حي البنوك (شرق المدينة) بدون ان تؤدي الى اصابات . واعلن العميد برهان حبيب قائد شرطة كركوك ان "ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب 11 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين ضد كنائس في كركوك".
وتشكل الاقليات الدينية في العراق وخصوصا المسيحيون حوالى ثلاثة بالمئة من السكان اي 900 الف من اصل 29 مليون عراقي معظمهم من المسلمين الشيعة والسنة. وينص الدستور العراقي الموقت الذي تم تبنيه في آذار (مارس) من العام الماضي وسيطبق حتى اجراء انتخابات عامة "حرية كل الاديان". وتنص المادة السابعة من الدستور على ان "الاسلام هو دين الدولة الرسمي ومصدر للتشريع". كما يقضي بان "يحترم الهوية الاسلامية لاكثرية العراقيين مع ضمان الحرية التامة لكافة الاديان الاخرى وممارساتها الدينية".
والكلدان الذين يشكلون غالبية المسيحيين في العراق، طائفة كاثوليكية تمارس طقوسا شرقية وقد انبثقت هذه الكنيسة عن العقيدة النسطورية لكنها تخلت عنها في القرن السادس عشر مع احتفاظها بالطقوس ذاتها. اما الاشوريون فيبلغ عددهم حوالى خمسين الفا وهم مسيحيون ابقوا على العقيدة النسطورية. وكنيسة النساطرة انشقت في 431 بعد مجمع افسس معلنة ان المسيح فيه شخصين بطبيعتين منفصلتين الهية وانسانية وليس شخص واحد بطبيعة واحدة الهية وانسانية كما يؤمن الكاثوليك. وفي العراق ايضا سريان كاثوليك وارثوذكس وارمن كاثوليك وارثوذكس ومنذ فترة اقرب (خلال الانتداب البريطاني) بروتستانت، وكاثوليك من الكنيسة اللاتينية. ودفع الفقر والحروب المتتالية والاضطهاد الديني المتعصب خلال السنوات الثلاث الاخيرة العديد من المسيحيين الى مغادرة العراق حيث يقدر عدد المسيحيين الذين غادروا العراق في السنوات ال15 الماضية بحوالى بنصف مليون شخص.
==============================
فيبدو ان الشعب العربي المسلم لن يتغير , صحيفة دنماركية نشرت رسوم تسيء للرسول فيقوم السلمون العرب بالعتداء على المسيحيين العرب
ليش ما تروحوا تتشاطروا على الدنمارك وتقاطعوا بضايعهم
حتى الصحيفة الدنماركية لم تعتذر بل اصدرت توضيح ولم تسحب الصور
لماذا العرب المسلمون دائما يوجهوهن سلاحهم وغضبهم للمكان الخطأ
يعني المسلمين في العراق متضايقين من الدنمارك و متضايقين من امريكا ومن الدنيا كلها ومش عارفين ينتقموا لحالهم او لدينهم بالرغم من سخافة الفكرة) فكان اضعف الايمان هو ان ينتصروا لدينهم بالهجوم على اشخاص ذنبهم الوحيد انهم ينتمون الى الدين الذي يفترض المسلمون ان اصحاب الصحيفة ينتمون اليه
يعني بالفعل مش قادر على الحمار فراح يتشاطر على السرج
بس المشكلة ان المسيحيين في العراق لا لهم ناقة ولا جمل ولا سرج ولا ظراط البين السخن في هذا الموضوع المتنيل بستين الف نيلة.
متى سيتجاوز المسلمون العرب هذه العقدة في التفكير
متى سيصبحون قادرين على تمييز ماذا يريدون ومن هو عدوهم