رغم كوني من المتعاطفين مع حماس التي كان قدرها أن تخوض معركة شرسة و غير متكافئة مع قوة جامحة تفوقها بالمقاييس المادية الاف المرات الا انني كنت و لا زلت افضل ان تبقى حماس حركة نضالية بعيدا عن اروقة السياسة و دهاليزها .....و الحق ان احدا لم يتوقع ان تكتسح حماس الانتخابات التشريعية الفلسطينية بأغلبية مطلقة كالتي حصلت عليها

البعض يسميه عنفا و يسميه اخرون تطرفا و ارهابا و غالبية الشعب الفلسطيني كما يبدو من نتائج الاقتراع يعتقد - محقا- انه كفاح مشروع....في رأيي ان كفاح حماس و تضحياتها الجسام - و التي لا يماري فيها الا مكابر- تصب في النهاية في مصلحة المفاوض الفلسطيني و لست اعتقد ان أسرائيل تعيد شبرا واحد من ارض فلسطينية من اجل عيون جبان و اكراما لخاطر نذل رعديد و ما اكثرهم في تلكم الايام النحسات.

يهرول البعض لاستباق النتائج و استعداء المتربصين على حماس - كما لو كان المتربصون يحتاجون خدمات تافهة من مرشد خائب يرشدهم الى ما غاب عنهم.... و يبدو المشهد حافلا بالمفارقات في اتون تلك الحملة اليائسة على حماس .....تلك الحملة التي تشبه الزقة كثيرا...و أن كان العروس يلفظ انفاسه الاخيرة و لن يشفع له قرص فياجرا و لا من هم يفيجرون.