تحيات دافئه (f)

ما هى الفائده التى تعود على المسلم من اداء الحج ؟

ننتظر الرد و التوضيح

تحيات دافئه (f)

موضوع كبير جدا و انتظر مني بعد فتره سوف اطرح موضوعا يتكلم عن بعض الافكار قد تساعدك في الإجابه على سؤالك .

اقتباس:  أورانوس   كتب/كتبت  
تحيات دافئه (f)

ما هى الفائده التى تعود على المسلم من اداء الحج ؟

ننتظر الرد و التوضيح

تحيات دافئه (f)

- أداء ركن من أركان أسلامه ...

- غفران ذنوبه وبدا صفحه جديده من عمره ...

- خلوه روحيه ....

- إستشعار موقف الحشر يوم القيامه ...

- التعارف مع باقي أعراق المسلمين ...

- التجرد من الدنيا بكل متعلقاتها ...

- إظهار قوة ومنعة المسلمين ...

- الزهو بجميل الأنتماء ...

- إذابة الفوارق سواء ماديه أو جنسيه أو جسديه ....

وغيرها ...

بالاضافة للفوائد التي ساقها الاخ سيف المسيح جزاه الله خيرا , هناك فائدة هامة :

انه ليس هناك تجمع أيديولوجي ما على وجه الارض مثل تجمع المسلمين في موسم الحج ..

وقد أشار الله تعالى لمثل هذا في قوله ( ليشهدوا منافع لهم ) هكذاباطلاق ...

تلك المنافع المطلقة يتم تحديدها في كل عصر بحسب طبيعته ومتطلباته ومعطياته .

فقد يكون في عصر ما : التبادل التجاري ..

وقد يكون في عصر آخر : التبادل الثقافي

وقد يكون في مثل عصرنا هذا : التعاون بين حكومات العالم الاسلامي على حل مشاكل الامة ومواجهة التحديات التي تواجهها .

فوائد كثيرة يصعب حصرها وتقسيمها الان ياأورانوس . ولذلك هاجم منظروا الحركة الصهيونية والجمعيات الماسونية وقوى التغريب والاستشراق ظاهرة الحج هجوما سافرا .

ارجع مثلا لكتاب : قادة الغرب يقولون دمروا الاسلام ابيدوا أهله . لجلال العالم .

الحج هو رحلة روحية مليئة بالفائدة خطوة بخطوة
بالاضافة لما ذكره الاخوة الاعزاء اضيف شيئا ان الحج هو مشاركة طوعية للانسان بالدوران كما يدور الكون كله مسبحا
لجلال خالقه وعظمته من الذرة حتى المجرة
اي ان الحج بنظري هو اندماج الانسان ذلك الكائن المتمرد
وسط المنظومة الكونية التي تدور دون توقف
الحج هو دخول الانسان في النظام الكوني الساجد لله سبحانه

الزميل اورانوس
اسمح لى ان اجيبك من رواية وردت عن الامام على بن الحسين
الملقب بالامام زين العابدين و هو الامام الرابع


لمّا رجع مولانا زين العابدين عليه السلام من الحجّ استقبله الشبلي

فقال عليه السلام له: (حججت يا شبلي؟). قال: نعم، يابن رسول الله.

فقال عليه السلام: (أَنَزلْتَ الميقات وتجرّدت عن مخيط الثياب واغتسلت؟) قال: نعم.

قال عليه السلام: (فحين نزلت الميقات نويت أنّك خلعت ثوب المعصية، ولبست ثوب الطاعة؟ ). قال: لا.

قال عليه السلام: (فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك نويت أنّك تجرّدت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فحين اغتسلت نويت أنّك اغتسلت من الخطايا والذنوب؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فما نزلت الميقات، ولا تجرّدت عن مخيط الثياب، ولا اغتسلت!).



ثم قال عليه السلام: (تنظّفت وأحرمت وعقدت بالحج؟ ). قال: نعم.

قال عليه السلام: (فحين تنظّفت وأحرمت وعقدت الحجّ، نويت أنّك تنظّفت بنور التوبة الخالصة لله تعالى؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فحين عقدت الحجّ نويت أنّك قد حللت كلّ عقد لغير الله؟). قال: لا.

قال عليه السلام له: (ما تنظّفت ولا أحرمت ولا عقدت الحج!).



قال له عليه السلام: (أدخلت الميقات وصلّيت ركعتي الإحرام ولبّيت؟). قال: نعم.

قال عليه السلام: (فحين دخلت الميقات نويت أنّك بنيّة الزيارة؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فحين صلّيت الركعتين نويت أنّك تقرّبت إلى الله بخير الأعمال من الصلاة، وأكبر حسنات العباد؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فحين لبّيت نويت أنك نطقت لله سبحانه بكلّ طاعة، وصمت عن كلّ معصية؟).

قال عليه السلام: (فحين أحرمت نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ محرّم حرّمه الله عزّ وجلّ؟). قال: لا.

قال عليه السلام له: (ما دخلت الميقات ولا صلّيت ولا لبّيت!).



ثم قال عليه السلام: (أدخلت الحرم ورأيت الكعبة وصلّيت؟). قال: نعم.

قال عليه السلام: (فحين دخلت الحرم نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ غيبة تستغيبها المسلمين من أهل ملّة الإِسلام؟ ). قال: لا.

قال عليه السلام: (فحين وصلت مكّة نويت بقلبك أنّك قصدت الله؟ ). قال: لا.

قال عليه السلام: (فما دخلت الحرم ولا رأيت الكعبة ولا صلّيت!).



ثم قال عليه السلام: (طفت بالبيت ومسست الأركان وسعيت؟). قال: نعم.

قال عليه السلام: (فحين سعيت نويت أنّك هربت إلى الله، وعرف منك ذلك علاّم الغيوب؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فما طفت بالبيت ولا مسست الأركان ولا سعيت!).



ثم قال عليه السلام له: (صافحت الحجر ووقفت بمقام إبراهيم عليه السلام وصلّيت به ركعتين؟). قال: نعم.

فصاح عليه السلام صيحة كاد يفارق الدنيا، ثم قال: (آه آه).

ثم قال عليه السلام: (نويت حين وقفت عند مقام إبراهيم عليه السلام أنّك وقفت على كلّ طاعة، وتخلّفت عن كلّ معصية؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فحين صلّيت فيه ركعتين نويت أنّك صلّيت بصلاة إبراهيم عليه السلام وأرغمت بصلاتك أنف الشيطان؟). قال: لا.

قال عليه السلام له: (فما صافحت الحجر الأسود ولا وقفت عند المقام ولا صلّيت فيه ركعتين!).



ثم قال عليه السلام له: (أَشْرَفْتَ على بئر زمزم، وشربت من مائها؟). قال: نعم.

قال عليه السلام: ( نويت أنّك أشرفت على الطاعة، وغضضت طرفك عن المعصية؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فما أشرفت عليها ولا شربت من مائها!).



ثم قال عليه السلام له: (أسعيت بين الصفا والمروة، ومشيت وتردّدت بينهما؟). قال: نعم.

قال عليه السلام له: (نويت أنّك بين الرجاء والخوف؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فما سعيت ولا مشيت، ولا تردّدت بين الصفا والمروة!).



ثم قال عليه السلام: (أخرجت إلى منى؟). قال: نعم.

قال عليه السلام: (نويت أنك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فما خرجت إلى منى!).



ثم قال عليه السلام له: (أوقفت الوقفة بعرفة، وطلعت جبل الرحمة، وعرفت وادي نمرة، ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات؟). قال: نعم.

قال عليه السلام: (هل عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه أمر المعارف والعلوم، وعرفت قبض الله على صحيفتك واطّلاعه على سريرتك وقلبك؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (نويت بطلوعك جبل الرحمة أنّ الله يرحم كلّ مؤمن ومؤمنة، ويتولّى كلّ مسلم ومسلمة؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فنويت عند نمرة أنّك لا تأمر حتّى تأتمر، ولا تزجر حتّى تنزجر؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما وقفت عند العَلَم والنمرات، نويت أنّها شاهدة لك على الطاعات، حافظة لك مع الحفظة بأمر ربّ السماوات؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فما وقفت بعرفة، ولا طلعت جبل الرحمة، ولا عرفت نمرة، ولا دعوت ولا وقفت عند النمرات!).



ثم قال عليه السلام: (مررت بين العلمين، وصلّيت قبل مرورك ركعتين، ومشيت بمزدلفة ولقطت فيها الحصى، ومررت بالمشعر الحرام؟). قال: نعم.

قال عليه السلام: (فحين صلّيت ركعتين نويت أنّها صلاة شكر في ليلة عشر تنفي كلّ عسر وتيّسر كلّ يسر؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما مشيت بين العلمين ولم تعدل عنهما يميناً وشمالاً، نويت ألاّ تعدل عن دين الحقّ يميناً وشمالاً لا بقلبك، ولا بلسانك، ولا بجوارحك؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما مشيت بمزدلفة ولقطت منها الحصى نويت أنّك رفعت عنك كلّ معصية وجهل، وثبّت كلّ علم وعمل؟ ). قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما مررت بالمشعر الحرام نويت أنّك أشعرت قلبك إشعار أهل التقوى والخوف لله عزّ وجلّ؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فما مررت بالعلمين، ولا صلّيت ركعتين، ولا مشيت بالمزدلفة، ولا رفعت منها الحصى، ولا مررت بالمشعر الحرام!).



ثم قال عليه السلام له: (وصلت منى ورميت الجمرة، وحلقت رأسك، وذبحت هديك، وصلّيت في مسجد الخيف، ورجعت إلى مكّة، وطفت طواف الإفاضة؟). قال: نعم.

قال عليه السلام: (فنويت عندما وصلت منى ورميت الجمار أنّك بلغت إلى مطلبك، وقد قضى ربّك لك كلّ حاجتك؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما رميت الجمار نويت أنّك رميت عدوّك ابليس وغضبته بتمام حجّك النفيس؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما حلقت رأسك نويت أنّك تطهّرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم، وخرجت من الذنوب كما ولدتك اُمّك؟. قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما صلّيت في مسجد الخيف نويت أنّك لا تخاف إلاّ الله عزّ وجلّ وذنبك، ولا ترجو إلاّ رحمة الله تعالى؟. قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما ذبحت هديك نويت أنّك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسّكت به من حقيقة الورع، وأنك اتّبعت سنّة إبراهيم عليه السلام بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه، وأحييت سنّته لمن بعده، وقرّبه إلى الله تعالى لمن خلقه؟). قال: لا.

قال عليه السلام: (فعندما رجعت إلى مكّة وطفت طواف الإفاضة نويت أنّك أفضت من رحمة الله تعالى ورجعت إلى طاعته، وتمسّكت بودّه، وأدّيت فرائضه، وتقرّبت إلى الله تعالى؟). قال: لا.

قال له زين العابدين عليه السلام: (فما وصلت منى، ولا رميت الجمار، ولا حلقت رأسك، ولا أدّيت نسكك، ولا صلّيت في مسجد الخيف، ولا طفت طواف الإفاضة، ولا تقرّبت، ارجع فإنّك لم تحجّ!).

فطفق الشبلي يبكي على ما فرّطه في حجّه، وما زال يتعلّم حتّى حجّ من قابل بمعرفة ويقين. انتهى.


نقلا عن الموقع المبارك : الكوثر


اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

أورانوس - سأجيبك من تجربتي الشخصية

بالإضافة لكل المعاني والمشاعر التي تعنينا نحن المسلمين هناك نواحٍ إضافية ربما تكون مقنعة لك من وجهة نظر براغماتية

الحج رحلة طويلة وصعبة على عموم الناس تجبر الإنسان الذي قرر أداءها أن يتعلم التخطيط والتنظيم ربما قبل سنة أو أكثر، وأن يجمع المال الكافي (وبالتالي أن يكون أنساناً منتجاً فعالاً)،

وتجبره أن يكون كريماً وليس بخيلاً شحيحاً بحيث ينفق هذه المبالغ الكبيرة بلا تردد،

إن فرضية هذا الأمر تتساوى على النساء والرجال البالغين المكلفين المستطيعين مالياً وصحياً، فهذا أمر آخر يعزز أهلية المرأة وتكليفها كالرجال،

حتى يصح الحج يجب على الإنسان أن يقضي الديون التي عليه قبل أداءه وأن يرد المظالم إلى أهلها ويعتذر إليهم ويطيب خواطر الناس قبل سفره،

هذه الرحلة تمنع الإنسان أن يكون كسولاً بليداً جباناً ملتصقاً بالإرض في قريته أو مدينته أو جزيرته، وتطلب منه أن يتشجع ويتحرك ويسافر إلى بلد آخر ويتحمل مشاق السفر ومخاطره وكلفته

بالإضافة إلى انتفاء التمييز العرقي أو المالي بين الناس أثناء الطواف ورمي الجمار، فلا أسود ولا أبيض ولا غني ولا فقير له أي ميزة على بقية الناس إلا بينه وبين ربه بتقواه وحسن أخلاقه،

كل الحجاج يلبسون غطاء قطنياً مستطيلاً غير مخيط وشبيه بالكفن وارتداء هذا اللباس لعدة أيام والحركة به بدون أي ملابس أخرى هو أمر متعب وشاق، يعلم الإنسان الصبر وطول البال ويشعره بنعم كثيرة لا يحس بها في الأيام العادية وهي لطف ملابسه المخيطة ونعومتها وسهولتها،

وجودك في بحر متلاطم من البشر من مختلف البلدان واللغات ومع ذلك قدرتك على التفاهم معهم والتواصل بلغة الإشارة، كثير من هؤلاء الناس هم من عامة الناس وفقراءهم، وكبار السن وأهل القرى، تحس بطيبتهم ورحمتهم ودماثة أخلاقهم،

في الحج ليس هناك منافسة ولا تحدي ولا سخرية من فقراء الناس وبسطائهم، وليس هناك غضب ولا سلطة، رغم وجود كل الظروف التي قد تستفز الإنسان، ولكن من أنت حتى تغضب وتتسلط؟ عليك أن تتحمل أخطاء كثير من الناس معك وتجاوزهم عليك وأن يكون لديك الإيثار حتى وإن آثروا أنفسهم عليك وغضبوا وجهلوا هم عليك، وعليك أم تمسك نفسك عن الخطأ والغضب وسوء الخلق، و إلا خسرت ثواب حجك كله إن لم تحمل وزراً إضافياً

في الطواف والرجم وذبح الهدي عليك أن تتعلم النظام والرحمة بالمسلمين ومراعاتهم، وحسن التنظيم والتوقيت، والإيثار، والكرم، والصبر، كل هذه الأمور البراغماتية (الملموسة مادياً) تنعكس على حياة الإنسان وواقعه بعد عودته لدياره - وهناك الكثير مما لم أقله وهو علاقة الإنسان بخالقه وهو مما ليس له وزن ولا ميزان عند البراغماتيين الماديين فتجنبت تقديمه إليهم.

كل ما امر الله سبحانه وتعالى به لفائدة وخير الانسان
__________________________


الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير

__________________________

الحج هو صك غفران المسلمين !!!!!

اقتباس:  handy   كتب/كتبت  
الحج هو صك غفران المسلمين !!!!!

نعم الحج صك غفران للمسلمين، [SIZE=6]الله محبة:D
بدون سفك دماء بشر مثلنا حتى يغفر لنا:confused: