عيد بلا لحوم في سورية

بهية مارديني



بهية مارديني من دمشق: لم يعد سماع صوت الخروف في منزلك او في حديقة او حمام الجيران في عيد الاضحى امرا مالوفاً ، فاثر غلاء اسعار اللحوم ليصبح سعر الخروف حوالي المائتي دولار في سورية للخروف ، وهو الامر الذي يتجاوز دخول السوريين بكثير استغنى اغلبهم مضطرين عن سنّة محببة في شراء اضحية العيد ، واصبح الامر مقصورا على الميسورين من السوريين.

وبعد غلاء اسعار لحم الخراف لجأ البعض الى شراء لحوم البقر او الجمل وهذا الامر لم يكن مالوفا في سورية كما لجأوا الى شراء الدجاج في العيد ايضا الا ان هذا العيد خاف السوريون ولم يقبلوا على لحم الدجاج الابيض اثر ظهور حالات انفلونزا الطيور في تركيا واعلان دمشق حالة استنفار على طول حدودها مع تركيا لاسيما المنافذ الحدودية بعد ظهور اكثر من 14 إصابة من مرض انفلونزا الطيور فيها ورغم التاكيدات على خلو سوريا من أية إصابة بهذا المرض ونفي المسؤولين بشكل قاطع الإشاعات التي تقول بظهور إصابات في بعض المدن إلا أنه نتيجة الخوف انخفض استهلاك السوريين للحوم الدواجن أكثر من 60% بعد أن كان استهلاكهم اليومي أكثر من 800 ألف طير.

ويعتبر العيد فرصة لصلة الارحام وعودة الزيارات المنقطعة وعادة ماتفرغ المدن وخصوصا العاصمة من الزحام ليسافر السوريون الى قراهم ونواحيهم وُتنصب المراجيح والعاب الاطفال في الساحات والاماكن الواسعة في دمشق والحارات الشعبية وتعتبر مناطق مثل التجارة وشارع بغداد والمزرعة اماكن جميلة ترتادها العوائل مع اطفالهم وكل عيد تضاف لعبة جديدة وحديثة لم تكن مالوفة لجذب الاطفال .

وعادات العيد لم تتغير في الزيارات والطقوس المعهودة من صنع او شراء الحلوى الشهيرة "المعمول " ولدى سؤال المحامي فراس قربي عن رايه في العيد اجاب :"اي عيد؟" ويعكس هذا التساؤل الحالة الراهنة التي يعيشها السوريون في ظل القلق والاجواء المشحونة التي اضفت عليها السياسة الشيء الكثير .

ولم تشهد الاسواق حركة واسعة وزحامها المعهود فترة الاعياد ويشتكي احد تجار سوق الصالحية الشهير محمد بان هذا العيد لم تكن المبيعات كسابقه اذ اشترى اغلب الناس العيد السابق مايلزمهم من ثياب الشتاء واكتفوا ولم يشتروا هذا العيد كعادتهم بانتظار التنزيلات السنوية التي تشهد فيها الاسواق اقبالا منقطع النظير لان التنزيلات تتجاوز في معظمها الثلاثين بالمائة وهو مايجعل اسعار الماركات العالمية مقبولا لدى الجميع حيث ان سعر البنطال من ماركة جيدة حوالي 1300-1700 ليرة لذلك يصعب شراؤه ولكن يصبح سعره اثر التنزيلات متناولا ، وتشهد منطقة العزيزية قرب حلب في شمال سورية اقبالا كبيرا من السوريين لان بضاعة سوقها من تركيا وتمتاز بالجودة والاسعار المقبولة والجيدة نسبيا فيما اكتسحت الاسواق هذا العيد بضاعة مستوردة من الملابس وخصوصا المن الصين اثر فتح اسواق الاستيراد في سورية ، كما اشتكى العديد من التجار من البائعات الروسيات اللواتي بتن يضعن على التجار السوريين مواسم البيع وانتشرن بطريقة عجيبة في كل شوارع دمشق وفي كل الفترات وخصوصا على ابواب المحلات عندما تقفل الاسواق ابوابها اي مابعد الساعة الثامنة مساء شتاء والتاسعة صيفا حسب القوانين السورية .

ويبقى العيد فرحة للصغار ونكبة للكبار وكل عام وانتم بخير.

يبدو أن الست بهية ترى بمنظار خاص جداً ...

[QUOTE]لم يعد سماع صوت الخروف في منزلك او في حديقة او حمام الجيران في عيد الاضحى امرا مالوفاً
هذا الكلام صحيح ومنذ عقود طويلة فأين الجديد؟

[QUOTE]فاثر غلاء اسعار اللحوم ليصبح سعر الخروف حوالي المائتي دولار في سورية للخروف

مغالطة !
بيع الخروف الحي في هذا الأضحى بسعر ثابت في دمشق وضواحيها وهو 160 ليرة سورية للكيلو الحي، وفي بقية المحافظات بسعر أقل بقليل.
يتراوح وزن الخروف بين 35 - 70 كيلو غرام.
فلو كان الخبر يتوخى الواقعية والصدق لقال أن سعر الخروف تراوح بين 100 - 200 دولار وليس حوالي 200 $ كما قالت الست بهية. وليس كل الناس يقدمون أضحية من الوزن الثقيل 70 كيلو :23:



[QUOTE]وهو الامر الذي يتجاوز دخول السوريين بكثير استغنى اغلبهم مضطرين عن سنّة محببة في شراء اضحية العيد ، واصبح الامر مقصورا على الميسورين من السوريين.
تدجيل !

أولاً يا ست بهية، [U]السنة المحببة تقول أن الأضحية تقع حتماً على الميسورين، هل أنت هندوسية ولا تعلمين؟
ثانياً ...
200 دولار يتجاوز دخول السوريين بكثير؟
تدجيل ونصف ! :23:
فحتى الذين يتعيشون من لملمة الصالح في المخلفات ( القمامة ) الذين تحدث عنهم خدام في العربية ( وهذه ظاهرة عالمية ) يدخلهم يومياً تقريباً 400 ليرة سورية وهو مايعادل 200 $ في الشهر ...

الواقعية والصدق تقول أن الشعب السوري غلبان بمعنى أن غالبيته لا تقتصر على عمل واحد أو ساعات قليلة، وأنا واحد الناس الذين يعملون 10 - 12 ساعة يومياً ... أما القول أن الدخل كما ذكر الخبر فتدجيل يعني أن الجميع هنا شحاذين :23:


[QUOTE]وبعد غلاء اسعار لحم الخراف لجأ البعض الى شراء لحوم البقر او الجمل وهذا الامر لم يكن مالوفا في سورية
ألم أقل أن عيون بهية تنظر بمنظار سوء؟
كيلو الضأن بـ 350 ل.س ، كيلو لحم البقر بـ 250 ل.س ، أما كيلو لحم الجمل فهو أغلى من لحوم البقر.
مدينة كاملة بطولها وعرضها في ريف دمشق اسمها "دوما" يتعيش أهلها على توريد لحوم الجمل للمحافظة كلها وهذه حقيقة معروفة وقديمة ولا علاقة لها بسعر لحم الضأن :23: لحم الجمل مطلوب بشدة بسبب أنه أكثر دبقاً على البرغل في أكلة الكبة :23: ... أما أنا فلا أُدخل لحم الضأن لبيتي ليس لأنه مرتفع الثمن بل لأنني أفضل لحم العجل عليه.
أما عن المألوف في سوريا فيتعين على الست بهية ألا تسكن في المريخ وتتكلم عن سوريا :23: لأنه يبدو أنها كذلك. لجوء البعض للحم البقر ليس بسبب ارتفاع سعر الضأن.


[QUOTE]ولم تشهد الاسواق حركة واسعة وزحامها المعهود فترة الاعياد ويشتكي احد تجار سوق الصالحية الشهير محمد بان هذا العيد لم تكن المبيعات كسابقه
يا حرام ... :no:
شكراً لتاجر الصالحية الشهير! الذي يشتري القميص من المعمل بـ 100 ليرة ويبيعه للشعب بـ 800 ليرة :23: ... لا تقولولي تموين، صرنا في موضوع آخر. أصلاً لم يلعن سلسفيل الشعب السوري سوى هؤلاء التجار الذين جعلونا نصلي للرب ألا تمطر لأن الخير لا يصل حتى للمزارع المسكين بل للتاجر فقط ... وكالعادة، يشتكي التجار من قلة البع حتى وإن فرغت محلاتهم من البضاعة :rolleyes: وفي كل موسم نسمع الشكوى ذاتها: مافي ناس ... ما في بيع


[QUOTE]اذ اشترى اغلب الناس العيد السابق مايلزمهم من ثياب الشتاء واكتفوا ولم يشتروا هذا العيد كعادتهم بانتظار التنزيلات السنوية التي تشهد فيها الاسواق اقبالا منقطع النظير لان التنزيلات تتجاوز في معظمها الثلاثين بالمائة وهو مايجعل اسعار الماركات العالمية مقبولا لدى الجميع حيث ان سعر البنطال من ماركة جيدة حوالي 1300-1700 ليرة لذلك يصعب شراؤه ولكن يصبح سعره اثر التنزيلات متناولا
كمان يا حرام ... الناس بسوريا ع العيد لا أكلوا لحم ولا لبسوا جديد ... يا حرام، تحننوا علينا، كلنا شحاذين :23:
وهذا تفصيل التدجيل:
صادفت الأعياد هذه السنة مع موسم التنزيلات، شركة كيكرز العالمية مثلاً تبيع البنطال بـ 800 ل.س ... أما في الأحوال العادية فسعره 1200. ما زالت التنزيلات مستمرة حتى الآن، فعلى من تضحك الست بهية؟

شكراً لناقل الموضوع، أضم صوتي لصوته وأقول:
تحننوا علينا يا محسنين!
بنطلون لله يا محسنين للسوريين بالعيد
شي لقمة لحم لله للسورين الشحاذين يللي ماتو من جوعهم يا حرام.

:rose:

أصادف مشكلة كبيرة هنا ...
لم أترك عبارة في المقال أعلاه إلا ووضعتها في محرك Google في محاولة للعثور على المصدر.

:no: