أعلن شلومو مور يوسف، مدير مستشفى هاداسا بالقدس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، يخضع لعملية جراحية إثر إصابته بجلطة ونزيف شديدين في المخ.

وقال رعنان جيسين المتحدث الإعلامي باسم شارون إن الهدف من العملية وقف النزيف في المخ واحتواء الضرر الناجم عنه.

وقال جيسين بعد نحو ساعة ونصف من بدء العملية: "تسير الجراحة على نحو جيد وحالته مستقرة".

وأضاف: "إن حالته أخطر بكثير من الجلطة السابقة. إنها ليست بالعملية البسيطة".

وتفيد الأنباء بأن مقاليد السلطة سلمت بشكل مؤقت إلى نائب شارون ووزير ماليته إيهود أولمرت.

وقال يوسف: "التشخيص أنه نزيف في المخ. وفي ضوء ذلك، نقل رئيس الوزراء إلى قسم الجراحة".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن يوسف قوله إن "شارون فقد الوعي، ويبدو أن حياته في خطر".

كما نقلت الوكالة عن القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن شارون نقل إلى غرفة الجراحة لعلاج النزيف في المخ وإنه يعاني من شلل في نصفه السفلي، وإنه نقل إلى المستشفى على محفة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن يوسف قوله إن "جلطة شديدة تعني أنه قد أصيب بضرر بالغ".

وأضاف يوسف أن شارون يخضع لتخدير كامل وتم توصيله بأجهزة التنفس الاصطناعي.

"حالة حرجة"
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر سياسي رفيع قوله إن شارون في حالة حرجة وقد لا يتعافى منها.

وقال المصدر: "تبدو حالته سيئة جدا. ولا أدري إذا كان سيتعافى."

وكان شارون قد شعر بوعكة صحية بينما كان في مزرعته في صحراء النقب، ونقل إلى مستشفى هاداسا الجامعي في حي عين كرم بالقدس.

وأفادت مصادر طبية إسرائيلية وقتها بأن سبب نقله إلى المستشفى على عجل يعود إلى اعتلال في القلب.

وأضافت المصادر أن شارون كان واعيا لدى نقله إلى المستشفى، كما كانت حالته مستقرة.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية أن الأعراض التي يعاني منها شارون مماثلة لتلك التي ألمت به في 18 من ديسمبر / كانون الأول الماضي عندما أصيب بجلطة خفيفة.

وكان مقررا أن يخضع شارون، 77 عاما، يوم الخميس إلى جراحة باستخدام قسطرة لسد ثقب صغير في القلب، يعتقد أنه ساهم في إصابة شارون بالجلطة مما استلزم بقاءه في المستشفى لعدة أيام.

وقد ضربت الشرطة الإسرائيلية طوقا أمنيا حول المستشفى، كما اتخذوا مواقع حول مقر إقامة إيهود أولمرت في القدس.

"ردود فعل"
وقال الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في بيان إنه يشاطر الشعب الإسرائيلي قلقه و"نحن نصلي من أجل تعافي" شارون.

وبغض النظر عما ستؤول إليه حالة شارون الصحية، وحتى إذا تعافى، فستثور تساؤلات بشأن صحته وما إذا كان سيستمر في قيادة البلاد.

فقد كان شارون يخطط للتنافس من أجل الفوز بفترة ولاية ثالثة بعد أن شكل حزبه الجديد (كاديما) وتركه لحزب الليكود في نوفمبر / تشرين الثاني.

وكانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن حزبه الجديد في المقدمة قبيل الانتخابات.

لكن ديفيد هوروفيتس، رئيس تحرير صحيفة جيروزاليم بوست، قال إن مشاكل شارون الصحية غيرت من الموقف السياسي.

وقال لبي بي سي: "أعتقد انه حتى في أفضل الاحتمالات، فإن حالة شارون الصحية قد القد بظلالها بالفعل على الساحة السياسية الإسرائيلية".

وقال: "إن أولمرت لا يتسم بسحر الشخصية الذي يتمتع به شارون، ولا بالقدرة على تنفيذ سياساته المثيرة للجدل".

وكان شارون قد أشار إلى أنه سيتبع الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من غزة بما وصفها بمزيد من التنازلات الهامة، والتي يعتقد أنها تشمل تسليم أجزاء من الضفة الغربية إلى الفلسطينيين.

وأضاف أن حزب كاديما يعتمد كثيرا على شارون، وإن فرصه في الفوز في الانتخابات بدون شارون ضئيلة.

وقال متحدث باسم شارون إن وزراء من حزب الليكود، كانوا يعتزمون الاستقالة من مجلس الوزراء، قد عدلوا عن قرارهم ليتمكنوا من مساعدة الحكومة في اجتياز هذه الفترة.

أفاد مراسل العربية في الضفة الغربية الخميس 6-1- 2006 عن صدور انباء اولية تفيد بوفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون، موضحا أن تقريرا رسميا سيصدر من مستشفى هداسا في عين كارم خلال الساعات القليلة القادمة. وكانت عملية ثانية قد أجريت لرئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم بعد اصابته بجلطة دماغية

على أي حال مات أو لم يمت فإن الضفدع شارون خارج اللعبة الآن