{myadvertisements[zone_1]}
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #1
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
بسم الله الرحمن الرحيم

تحياتي يا جماعة، هذه المادة المبسطة وجدتها أثناء بحثي في قضية الولاء و البراء، و أضعها لكم هنا للفائدة فقط و لا أقصد وضعها لفتح نقاش مع فلان أو فلانة حولها لكنها مع ذلك مفتوحة للتعليق و إبداء الرأي...

نواقض الإيمان:

يمكننا حصر الأمور التي تكون سببا في الخروج من دين الله عز و جل بأنواع أربعة هي:
1) إنكار الربوبية و الطعن فيها.
2) الطعن في الألوهية.
3) الطعن في أسماء الله عز و جل و صفاته.
4) إنكار الرسالة و الطعن في صاحبها صلى الله عليه و سلم.

و قد جئت على ذكر هذه الأمور الأربعة لوضع محددات عامة لما قد يكون عليه الكفر، و إن شاء الله أن لا أكون قد سهوت عن أي شيء آخر.

أما عن المسبب الخامس فهو الأهم و هو المدلل على عقيدة الولاء و البراء ألا و هو:
5) الرضا بالكفر و عدم الرضا بالإسلام:
مثالها: إن قال أحد صدقت لمن أنكر الشهادتين، أو كذبت لمن نطق بهما. و تتخذ هذه عدة أساليب منها:

1) عدم تكفير الكافرين من ملحدين و مرتدين و مشركين، و يتخذ هذا الأسلوب صورا مختلفة كالشك في كفرهم أو تصحيح أي مذهب من مذاهبهم الكافرة (محمد عبد الوهاب: "الجامع الفريد"، نواقض الإيمان، ص277) أي "قال عن مذاهبهم او البعض منها أنه صحيح". هذا بشأن المذاهب التي اشتهرت بكفرها كاليهود و النصارى، أما المذاهب التي لم تشتهر بكفرها فيجب التريث بالحكم حتى يتبين الأمر بصورة قاطعة (كالشيعة و الله أعلم).

2) موالاة الكفار (المادة القادمة مأخوذة من كتاب الإيمان للدكتور محمد نعيم ياسين، ص181-194):

أ- معنى الموالاة: الموالاة مشتق من الولاء، و هو الدنو و التقرب، و الولاية ضد العداوة، و الولي عكس العدو، و المؤمنون اولياء الرحمن، و الكافرون أولياء الطاغوت و الشيطان، لقرب الفريق الأول من الله بطاعته و عبادته، و قرب الفريق الثاني من الشيطان بطاعة أمره، و بعدهم عن الله بعصيانه و مخالفته.

و من هنا يتبين أن موالاة الكفار تعني التقرب إليهم، و إظهار الود لهم، بالأقوال و الأفعال و النوايا (و في هذا تناقض عجيب ما أعرفه و أعلمه من مبادئ الإسلام و الإنسانية، فأبسط مثال هو سماح الإسلام للمسلمين أن يتزوجوا من أهل الكتاب (الكفار) و الله قال في كتابه العزيز "و جعل بينكم مودة و رحمة" فكيف ينهانا تارة عن مودتهم ثم يقرها لنا في مواضع أخرى؟؟؟ و لا أعني هنا تناقضا في مبادئ الإسلام و إنما فهم الفقهاء لهذه المسائل و لبيان ذلك حديث قادم إن شاء الله). و ذلك لأن من معنى شهادة ان لا إله إلا الله نفي استحقاق العبادة لغير الله عز و جل، فلا يكفي في تحقيق هذه الشهادة أن يعبد الإنسان ربه، و بناء على هذا يتحدد موقف المسلم الذي يتفق مع الشهادتين من أعداء الله و أعداء دينه من الكفار و المشركين و المرتدي، و يتبين الحد الذي يجب أن يقف عنده المسلم و لا يتجاوزه من أجل الحفاظ على دينه و إيمانه في معاملتهم و بناء العلاقة معهم.

فإذا تخطى المسلم هذا الحد و دخل في طاعة الكفار و أظهر الموافقة على دينهم الباطل، و أعانهم بالنصرة و المال، و والاهم، و قطع الموالاة مع المسلمين، و جعل علاقته معهم أهم من علاقته مع المسلمين، فقد صار منهم و ارتد عن دينه، و كان كافرا من أشد الناس عداوة لله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم، و لا يستثنى من ذلك إلا المكره.

ب- الادلة على تحريم موالاة الكافرين:
ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة تفرض على المؤمن قطع الولاء للكافر، و يدل كثير من هذه الآيات على كفر و ردة من قام بموالاة الكافرين و قطع موالاته لإخوانه المؤمنين، و من ذلك:
1- قوله تعالى:{لا يَتَّخِذِ المُؤمِنونَ الكافرينَ أولياءَ من دونِ المُؤمنينَ و من يَفعَل ذلكَ فَلَيْسَ منَ اللهِ في شَيءٍ إلاّ أن تتّقوا منهُم تقاةً} [آل عمران: 28]. فقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن اتخاذا الكافرين أولياء و أصدقاء و أصحابا من دون المؤمنين (هل "من دون المؤمنين" تعني ترك المؤمنين تماما و التوجه للكافرين؟ و إن كان نعم فهل يصح إذن مصادقة الكافرين مع عدم ترك موالاة المسلمين و القصد أن الشرط الموضوع في صياغة الكلام ينتفي هنا!!!)، و أخبر أن من فعل ذلك فليس من الله في شيء، قال ابن جرير عند تفسيره لهذه الآية: "و معنى ذلك: لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهرا و أنصارا توالونهم على عوراتهم، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء، يعني بذلك فقد برئ الله منه بارتداده عن دينه و دخوله في الكفر" (تفسير الطبري: 6/313).

و اما قوله تعالى "إلا أن تتقوا منهم تقاة" كقوله تعالى: "إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان"، و هو أن يكون المسلم مقهورا معهم لا يقدر على عداوتهم (يعني إن لم يكن مقهورا فعليه بعداوتهم؟ و أين "وجادلهم بالتي هي أحسن" و أين "و ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة"؟؟؟)، فيظهر لهم المعاشرة، و القلب مطمئن بالإيمان بالله، و مليء بالعداوة و البغضاء للكفر و أعداء الله.

2- قوله تعالى: {يا أيُّّها الذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذوا اليَهودَ و النَّصارى أَولِياءَ بَعْضُهُم أَولياءُ بعضٍ و من يَتَوَلَّهُم مِنْكُم فَإنَّهُ مِنْهُم إنَّ اللهَ لا يَهدي القَومَ الظَّالِمينَ (51) فَتَرى الذين في قُلوبِهِم مَرَضٌ يُسارِعونَ فيهِم يَقولونَ نَخشى أن تُصيبَنا دائِرَةٌ فَعَسى اللهُ يَأتي بالفَتحِ أو أمْرٍ من عِنْدِهِ فَيُصْبِحوا على ما أَسَرُّوا في أنْفُسِهِم نادِمين} [المائدة: 50-52]. فقد نهى سبحانه و تعالى عن موالاة اليهود و النصارى، و ذكر أن من والاهم كان منهم، لأن المتولي متبن لما عليه ذلك الكافر و راضٍ عنه، فيكون مثله من حيث الكفر.

و أما عذر هؤلاء الذين كفروا بموالاتهم لليهود و النصارى، فإن الله لم يقبلهُ منهم، و هو خوفهم من أهل الكتاب و سلطانهم، على مراكزهم و أموالهم و دنياهم.

3- قوله تعالى: {تَرى كَثيراً منهُم يَتَوَلَّوْنَ الذينَ كفروا لَبِئْسَ ما قَدَّمَتْ لهُم أنفُسُهُم أن سَخِطَ اللهُ عليهِم و في العذابِ هم خالدون (80) و لو كانوا يُؤمنونَ بالله و النّبيِّ و ما أُنزِلَ إليهِ ما اتّخَذوهم أولياء و لكنَّ كثيراً منهُم فاسقون} [المائدة: 80-81]. فبيّن سبحانه و تعالى أن الإيمان بالله و النبي مرتبط بعدم ولاية الكفار، فثبوت موالاتهم يوجب عدم الإيمان، بل رتب الله تعالى على موالاة الكافرين سخطه و الخلود في العذاب، و أخبر أن موالاتهم لا تحصل من مؤمن.

4- قال تعالى: {بَشِّرِ المُنافقين بأنَّ لهُم عَذاباً أليما (138) الذينَ يَتَّخِذونَ الكافرينَ أولِياءَ من دونِ المُؤمنينَ أيَبْتَغونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ فإنَّ العِزَّةَ للهِ جَميعاً} [النساء: 138-139]. فجعل سبحانه و تعالى اتخاذ الكفار أولياء من أخص خصائص النفاق و أهله.

5- {لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنونَ باللهِ و اليَومِ الآخِرِ يُوادُّونَ من حادَّ اللهَ و رَسولَهُ و لو كانوا ءاباءَهُم أو أبناءَهُم أو إخوانَهُم أو عَشيرَتَهُم} [المجادلة: 22]. فقد أخبر سبحانه و تعالى أنه لا يوجد مؤمن يودُّ كافراً، و إذا كان سبحانه قد نفى الإيمان عمّن يودُّ أباه و اخه و عشيرته إذا كانوا كفارا، فمن والى الكفار الأبعدين أولى بأن لا يكون مؤمنا.

ج- أساليب موالاة الكافرين:
هناك أساليب عديدة تظهر موالاة المسلم للكافر، و قد أشارت النصوص إلى كثير منها، و من ذلك:
1- اتباع أهوائهم: و قد نهى الله عن اتباعها، قال تعالى: {و لنْ تَرضى عنكَ اليَهودُ و لا النَّصارى حتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُل إنَّ هُدى اللهِ هوَ الهُدى و لَئِنِ اتَّبَعْتَ أهواءَهُم بعدَ الذي جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لكَ منَ اللهِ من وَلِيٍّ و لا نَصيرٍ} [البقرة: 120].

2- طاعتهم فيما يأمرون و يشيرون، قال تعالى: {يا أيُّها الذينَ آمنوا إن تُطيعوا الذينَ كَفَروا يَرُدُّوكُم على أعْقابِكُم فَتَنْقَلِبوا خاسِرينَ} [آل عمران: 149].

3- الركونُ إليهم: و هو الميلُ و الرِّضى القلبي، قال تعالى: {و لا تَركَنوا إلى الذينَ ظَلَموا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ} [هود: 113].

4- إظهار الود لهم: قال تعالى: {لا تَجِدُ قَوماً يُؤمنونَ باللهِ و اليَومِ الآخِرِ يُوادُّونَ من حادَّ اللهَ و رَسولَهُ} [المجادلة: 22]. لكن هذه النقطة بحاجة إلى تفصيل أكبر نظرا لعمومية اللفظ و تدرجه في المراتب، فالمودة تتدرج في المراتب، و الله عز و جل أخبرنا في كتابه العزيز: {... أن تبرّوهم و تقسطوا إليهم} و البر أعلى مرتبة و أكثر شمولية من الود، و الود هو مرتبة من مراتب التدرج إلى البر؛ و المرتبة المنهي عنها هنا هي المودة التي تؤدي إلى الموالاة و الاعتراف بالكفر أو بعضه و هذه من نواقض الإيمان المنهي عنها؛ أما المودة التي تقتضي حسن المعاملة و الاحترام و ما إلى ذلك من معاملات اجتماعية أقرها الإسلام فهي متروكة لتقدير المسلم و مقاييسه الخاصة للأمور دون تعدٍّ أو مخالفة لأمر شرعي صريح كما أسلف ذكره.

5- مداهنتهم و مداراتهم و مجاملتهم على حساب الدين: قال عز و جل: {وَدُّوا لو تُدهِنُ فَيُدهِنونَ} [القلم: 9].

6- إكرامُ الكفار و تقريبهم، و خاصة من الحكام، و مشاورتهم في الأمور الهامة، و اتخاذهم بطانة من دون المؤمنين. و في هذا حديث قادم أيضا إن شاء الله تعالى.

7- التشبه بأعمالهم و عاداتهم و تقاليدهم، و أخذ الأمة بوسائل الترغيب و الترهيب و الإعلام و غيرها للتشبه بهم و تقليدهم في شؤون الحياة.

8- استعارة قوانينهم و مناهجهم في حكم الأمة و تربية أبنائها.

9- معاونتهم، و التآمر و التخطيط معهم، و تنفيذ مخططاتهم، و الدخول في تنظيماتهم و أحلافهم، و التجسس من أجلهم، و نقل عورات المسلمين و أسرار الأمة إليهم، و القتال في صفهم.

10- استئمانهم، و توليتهم المراكز الهامة، و تنصيبهم في أهم الوظائف و أخطرها.

11- تحسين أفكارهم و مناهجهم و قيمهم و تصوراتهم و الدعوة إليها.

فمن اجتمعت عنده هذه الأمور، أو قدر منها، و كان ذلك خلقا له و عادة فقد أقام الدليل على أنه راضٍ بكفرِ الكافرين، فيكون مثلهم، بل منهم.

ملاحظة: طبعا عندي ملاحظات و استفسارات كثيرة حول هذه المادة أطرحها لاحقا إن شاء الله...

و النص باللون الأحمر في النقطة الرابعة من أساليب موالاة الكفار تم الاتفاق عليه مع مؤلف كتاب العقيدة الإسلامية المدرس في كلية الشريعة و أصول الدين في الجامعة الأردنية (أعني مضمونه) و سيتم تعديل الطبعة القادمة إن شاء الله.
وبالنسبة للتعليقات الجانبية داخل الموضوع فما هي إلا تساؤل و لا أشكك فيها بالقرآن الكريم بل أتساءل عن فحوى فهم الفقهاء للآيات، أو قد يكون ربطي للمواضيع و المفاهيم ضعيفا فعذرا...

في انتظار أي مشاركة مفيدة (f)
12-26-2005, 11:39 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زياد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,424
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #2
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
هل تدخل علاقة صلاح الدين الأيوبي مع موسى بن ميمون في "أساليب مولاة الكافرين" مثلا
12-26-2005, 02:04 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #3
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)

ما أورده صاحبنا "كمبيوترجي" مشكوراً، ولأول مرة أراه، يذكرني بأكثر البيانات الفاشية والنازية عنصرية، فهل هذا هو الإسلام حقاً؟

وأين تقع جمل مثل "وجادلهم بالتي هي أحسن" و"لا إكراه في الدين" "ولتجدن أقرب ..."(الآية) من هذا الحقد والكره والبغضاء الذي يتجلى في السطور أعلاه؟

كيف يستطيع المسلم أن يستقبل يومه بجانب جار له مسيحياً كان أو يهودياً أو بوذياً أو زنديقاً وفي قلبه كل هذا الكم من العداء والكره والكيد له، لا لشيء إلا لأنه يخالفه في الملة والنحلة والعقيدة والقناعات الإيمانية؟

أين تقع المعاني السامية، مثل "السلام" و"المحبة" و"التسامح" و"الصداقة" و"الحب"، في قلوب المسلمين؟ هل هي بين "جماعة المؤمنين" فقط، أولئك "الموجودين" في نفس الحظيرة؛ "حظيرة الدين"؟

هل يعتقد المسلم حقاً، بأن الله قد كلفه بأن يضمر كل هذه الشحناء والبغضاء تجاه الآخرين لأنهم لا يشاركونه إيمانه بالغيبيات والميتافيزيقيات والإيمانيات التي لا يستطيع أي عقل في الكون أن ينفذ إليها "بالبرهان"؟

أي إله حاقد دموي هذا الذي "يشاء" فلا يخلق الناس أمة واحدة، ثم يزرع في قلوب فئة منهم مقداراً هائلاً من البغض - المتمثل في السطور أعلاه - ويكلفها بأن تقاتل الفئات الأخرى طوال الدهر حتى يصبحوا "أمة واحدة"؟ (أليس هذا معنى قوله "حتى تكون الأرض كلها لله"؟)

هل من المعقول أن هذه السطور أعلاه تعاليم "رحمن رحيم"؟ وهل على المسلمين حقاً اتباعها كما جاءت (فوق) في تدبير شؤون يومهم؟

بصدق، أنا لا أدخل الساحة الدينية، ولست خبيراً بأمور الفقه الإسلامي، ومعظم أصدقائي وخلاني وإخواني في حياتي الواقعية والافتراضية من المسلمين، فهل علي أن أحاذر منهم عندما أقرأ هذه السطور؟

بصدق ثالثة، ما أراه فوق هو ما أعتبره التخلف والتقوقع بعينه، إنه دهاليز وسراديب العصور المظلمة. إنه الانكفاء في جحر عفن وعدم رؤية الدنيا والبشر إلا من خلال "خرم الإبرة" المسماة "بالإيمان أو الدين". إنه دعوة "للمسلمين" إلى نبذ الحياة والانفتاح على الآخر والمؤاخاة في الإنسانية والتعددية في الآراء والمعتقدات. فهل يستمع المسلمون حقاً لهذه السطور (فوق)؟ إنها والله أعظم المصائب ... ولو كنت مسلماً وقرأت ما يطلبه الله مني كما هو مدرج في السطور التي نقلها الأخ كمبيوترجي، لكفرت بالله رباً وبالإسلام دينا ولخرجت من "حظيرة" الإيمان حتى لو وضعوا سكيناً على أوردتي ...

أخيراً، أنا لا أريد الاعتقاد بأن هذه السطور فوق هي من "صلب الدين الإسلامي"، فمبدأ "الولاء والبراء" هذا هو "شتيمة ومسبة" لكل قيمة سامية في الإنسان "كإنسان". وكان"الله"(إله المحبة والتسامح والمؤاخاة وليس إله التفرقة والعنصرية والكيد) بعون المسلمين كي يستطيعوا تنقية معتقدهم من المخلفات البربرية المتمثلة بهذه الأحكام والقوانين.

واسلموا لي
العلماني

12-26-2005, 03:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #4
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)

قد تكلمنا ياكمبيوترجي كثيرا حول هذا الامر في الموضوع الذي فتحه الزميل انا مسلم وفصلنا فيه القول هناك ..

لاأدري ماوجه التعارض بين معاملة الكافر بالحسنى وبين التبرؤ منه ايضا !

البراءة لاتعني المقاطعة تماما : وانما تعنى المخالطة في التجارة والمعاملات والدعوة ..

واما أن يتعدى الامر الى المصادقة والمؤالفة ونحو ذلك فهذا منهي عنه بحسب قاعدة : الولاء لله ورسوله وللمؤمنين ..

ولايمكن الجمع بين النقيضين : مالاة الله وموالاة أعدائه

كما لايمكنك الجمع بين محبة محمد ومحبة أبي جهل أو امية بن خلف


هذا واضح لالبس فيه ..

الولاء والبراء في الإسلام - للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق



أجمع كتاب في الولاء والبراء

:kiss:

:wr:

12-26-2005, 03:57 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #5
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
اقتباس:البراءة لاتعني المقاطعة تماما : وانما تعنى المخالطة في التجارة والمعاملات والدعوة ..

واما أن يتعدى الامر الى المصادقة والمؤالفة ونحو ذلك فهذا منهي عنه بحسب قاعدة : الولاء لله ورسوله وللمؤمنين ..


ما هو المنهي عنه؟ دينك ينهاك عن أن تصادقني و تؤالفني لمجرد أني لست مسلم؟ و برغم كل مودتي و محاولاتي لأكون صديق لك يأمرك دينك أن لا تؤالفني و لا تصادقني لمجرد أن "الولاء لله و رسوله و للمؤمنين"؟ أحقا تعتقد بصدق هذا الكلام؟ إنه لشيء محزن جدا أن المسلم كثيرا ما يكون من أروع الشخصيات عالمياً و لكن كلما سرى الإسلام في دمائه أكثر فأكثر كلما صار إنسان لا يُطاق بسبب تطبيقه لتعاليم مثل تلك أعلاه. لا أدعوك لديانة أخرى بديلة و لكن أدعوك لتراجع حساباتك: أحقا تلك حياة تستحق المعيشة و الإنسان يغمره كل هذا الكره لمن ليسوا على الإسلام و ملة محمد؟ لذلك، بصراحة، و لهذه الأسباب حصرا، تركت الإسلام غير مأسوف عليه. سبق يا عزيزي أن سألتني عن سبب خروجي من الإسلام. لا توجد أسباب أقوى من تلك الواردة في هذا الموضوع، صدقا. و عليه فإجابتي على سؤالك في الرسائل الخاصة قد شرحها هذا الموضوع و آيات مثل "صاغرون" و "لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء" أي لا تصادقوهم و لا تؤالفوهم إلخ. إذا قارنت الإسلام بالمسيحية لوجدت الإسلام أكثر منطقية من المسيحية و لكنه أكثر شحنا للناس بتعاليم "الولاء و البراء" و المصاغرة عند الجزية. فما حاجتي إلى الدين إذا؟ هذا سؤال كل واحد يجب عليه بنفسه بينه و بين ضميره فقط.
12-26-2005, 05:29 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #6
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
اقتباس:البراءة لاتعني المقاطعة تماما : وانما تعنى المخالطة في التجارة والمعاملات والدعوة ..

واما أن يتعدى الامر الى المصادقة والمؤالفة ونحو ذلك فهذا منهي عنه بحسب قاعدة : الولاء لله ورسوله وللمؤمنين ..

أي أن جميع أصدقائي المسلمين، وصديقاتي المسلمات، يخالفون ربهم عندما يمدون لي أيدي الصداقة والألفة والوداد والمعزة؟

المعاملات والتجارة والدعوة؟
أي أن على "المؤمن" أن يكون "نفعياً وصولياً"؛ كاذباً إذا ألقى التحية علي أنا الكافر، منافقاً إذا ضحك لي، حاملاً لخنجر مسموم خلف ظهره ينتظر فرصة مؤاتية كي يغمده في صدري وينفذ أوامر إلهه وتكاليف ربه.

هل هذا "دين"، أم دعوة للتسلط والاستبداد والقمع والتنكيل والسطو على بني البشر؟

هل هذا "إله" واحد خالق "رحمن رحيم"، أم مجرد كائن مهووس مليء بعقد النقص لا يقر ولا يهدأ حتى يرى البشر يتقاتلون وتسيل دماءهم أنهارا؟

هل هذا هو "الإسلام" حقاً؟
حتى الآن، سوف أحسب بأن هذا "الدين" - المذكور في السطور أعلاه - هو دين "الإسلامويين" (والمتطرفين منهم خاصة لا غير). أما أصحابي وصديقاتي من المسلمين والمسلمات فإنني أربأ بهم من أن ينحدروا إلى هذه الدهاليز العفنة والسراديب الضيقة النتنة وصدأ المداخن القديمة التي جاءت أعلاه. فأنا أعرف بين أصدقائي وصديقاتي من أبادله وداً بود وحباً بحب ومعزة بمعزة؛ رجال ونساء مثال لحسن المعاملة واللطف والدماثة والكياسة والنظافة، يقوم لهم الاحترام من مقعده ويجلسهم مكانه كلما مروا به.

عموماً، شكراً على الإيضاح ...

واسلموا لي
العلماني
12-26-2005, 06:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
محارب النور غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,508
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #7
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
رجل عصامي بنا نفسة بنفسة من لا شي,محل صغير,تحول المحل الصغير الى محل كبير ,وتوسع الرجل ,الى ان بنا شركة كبيرة ,فيها الالاف من الموظفين والموظفات ,يوجد قسم ارشيف لكل ما قامت به الشركة من اعمال وحسابات وتصلح ان تكون تاريخ للرجل وكيف بدء من لا شي وعمل شي كبير,بعد مئات السنين وقع هذة الارشيف تحت يد او ايدي التعبير اصح,حاولو تقليد هذة الرجل كيف بنا نفسة ,يعتقدون ان ارشيفة مثل كتاب "كيف تصبح مليونير في سبعة ايام " وعلى هذا الوزن هذه الكتب .

ولكن ارشيفة متضارب ,يوم هو صارم مع موظفين /مرة بفترة كساد فسرح الكثيرين من موظفية حتى الكبار منهم / ,الارشيف يشير ان الرجل عمل زيادة في المرتبات بشكل كبير لموظفية وساعد الكثير على الزواج " تضارب بين المعاملة الاولى والثانية " تجعلك ترفع حاجبك علامة تعجب ,وعلى هذا المنوال ,فترة تعاون التاجر العصامي مع شركات مشبوه غريبة مع ان سجلة يقول انه كان يكرة المعاملات المشبوه, ارشيف متناقض بشكل جهنمي يذكرك بالشيطان الذي سجد الف سنة ومع ذلك خالف مشيئة الرب.


الدارس لهذا الارشيف في سبيل تقليد نجاح او مشاركة النجاح والعيش باجواء النجاح ينزة الرجل ويطعن بكل ارشيف يناقض سيره الاولى للرجل .

وثاني يشير الى صفحات السوداء حسب وجهة نظرة ويكرة الرجل ويشهر به ,بالاحرى يحقد علية .


الخلاصة

بعد هذة المقدمة ,وجهة نظري البحتة ,بعيد عن هذة المصطلحات الرنانة "براء ولاء عصمة نبوة " وغيرها ,النبي محمد بنا مجتمع من لا شي ,صحيح يوجد تاريخ ولكن عمل قطيعة كاملة للماضي ,مدينة جديدة "يثرب" مجتمع جديد حتى ملابسهم كان يشير عليهم بلبس ملابس بالالوان معينة ,اخلاق جديدة ,صدق نزاهة محبة ,برلمان اسبوعي حسب راي "صادق النيهوم" اجتمعات طارئة حسب الظرف , جدليه المعلم / التلاميذ , هي بالاحرى علاقة بين معلم وتلاميذة, كل الدروس والعبر هي من اجل تكوين امه جديدة, فهم القران والسنة على هذا الاساس يخلصنا من الكثير من الاشكالات هذة نصوص مؤسسة من اجل بناء امه جديدة ,تمسك بروحها الهدف منها ,هدف محمد هو بناء امة مجتمع جديد على ضوء القران والسنة ,التناقضات هذة هي بنت ظروف وقتها ,حروب تحالفات يجعل المؤمن يقع في تناقضات رهيبة مع نفسة وينسى انها نصوص من اجل بناء امه .

تعبت .........

محارب النور

اكمل بعدين

12-26-2005, 07:18 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #8
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
الزملاء الفضلاء

محارب النور

ابراهيم

العلماني

تحية طيبة ..

أعلم أنكم حتى وجهة نظر الزميل كمبيوترجي لن ترضوا عنها كما صرح الزميل العلماني وكما توسّط ابراهيم اشار من طرف خفي محارب النور ...........

واقول ايضا ان هذا هو ديني الذي اؤمن به عن اقتناع والله العظيم قسما بالله اقتناع تام وليس هناك تناقضات مزعومة كما يدعي جادفاذر او غيره ..

وليس هناك تنافر بين شخصية المسلم وبين عقيدته التي تقوم على موالاة الله ورسوله ومعاداة الظلمة والمجرمين ..

نعم قد يكون المجرم انسان ( طيّب ) جدا !

ولكن هذه الطيبة تعتبر اجرام في حقه وظلما لنفسه بعد تعديه على حق الله في اخلاص العبادة وتوحيد الله بها وعدم صرفها لغيره !

عقيدة الولاء ولبراء هي اكبر مؤشر على جدية هذا الدين في محبة الله وتوحيده بالعبادة ..وليس الامر ( كوسة ) او ( دياثة ) ولاينفع هناك رشوة ولا انصاف حلول ..

هذه العداوة طبعا مهما تخللها اي عدل او اي احسان او اي بشاشة او اي نهي عن الظلم او اي مقوم من مقومات الحق والخير : فلن يشفع ذلك لدى من يتعدون على حق الله في العبادة وينفون صفة العبودية عن انفسهم , او يصرفونها لاله آخر مع الله .....

فاذا كانت هذه هي طبيعة من انتقص حق الله سبحانه وتعالى : فهل سيشفع عنده اي تفاهم ؟

قد شرحت مرات عديدة ان العداوة هنا : كما يتفرد بها الاسلام من اجل الله ( وهذا هو سر التحامل عليه بين سائر الاديان الوضعية ) :

فكذلك ايضا و يتفرّد بالعدل الذي يتخلل تلك العداوة !

ومع ذلك فاني موقن ان تلك العداوة قائمة بين كل ذوي النظريات والفلسفات والاديان المختلفة الا ان الاسلام يجعلها هنا لله وفي الله ومن اجل الله .....

ان قال البعض - او الكل حقيقة - ان العداوة هنا من اجل محمد وليس من اجل الله , وانما شعار لااله الا الله هذا هو عبارة عن تورية وتشويش فقط : فنقول : واين هذا الدين الذي رفع شعار لااله الا الله غير هذا الدين العظيم : الاسلام ؟

اقول :

1- الموالاة في الاسلام لله ورسوله ولعباد الله الصالحين

2- هذه الموالاة للمؤمنين والمعاداة للكافرين لاتقتضي مقاطعتهم وانما تقتضي مخالطتهم بالمعروف للحاجة : واما مساواة عبد الله بعبد خلق الله فهذا من ابطل الباطل !

3- مهما كره هذه القاعدة من يجعلون موالاتهم لا اعتبار فيها لله سبحانه وتعالى : لانه في كل الاديان الوضعية عبارة عن موظف متفاني جدا في خدمة الانسان , وكل هذا هباء وهراء ليس له نصيب من الواقع ..مهما كره هؤلاء تلك القاعدة فانهم يقرون في انفسهم انها هي الحق وهي ميزان العدل الحقيقي فعلا !

وليس الاحتجاج بان نبي الله صلى الله عليه وسلم يطلب الزعامة بمسوّغ ولامبرر للاعراض عن تعاليم الاسلام ..

كيف نترك محبة الله والتعلق به وحده والتبرؤ من كل الالهة من دونه التي لاتستحق العبادة بزعم ان من يدعو الى كل ذلك يدعو الى : مجد نفسه ! وليس مجد الله !!

اليس هذا هو التناقض ؟؟

وليس كل اعتراض يجعل الحق باطلا والباطل حقا ..

المعذرة ياجماعة فأنا لو كنت مطالبا بطمس معالم الاسلام لكي ترضوا عنه لفعلت ! ولكن مهمتي لاتخرج عن حدود قوله تعالى :

ماعلى الرسول الا البلاغ .

البلاغ والبلاغ فقط ..

واما الحساب فعلى الله وحده ..

هو ربكم واليه ترجعون

ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم




(f)






12-26-2005, 10:47 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أورانوس غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 173
الانضمام: Dec 2005
مشاركة: #9
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
الزميل داعية الإسلام

تحيه دافئه (f)

يقلقنى التساؤل التالى

لو قلت أنى أحبك من قلبى و أحترمك كل الإحترام ستحبنى أم ستكرهنى ؟

مع خالص التحيات الدافئه (f)
12-27-2005, 12:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مسلم سلفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 812
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #10
الولاء و البراء (مختصر و للفائدة)
السلام علي من اتبع الهدي

لا شك ان الكتابي يهودياً كان او نصرانياً هو ممن حكم الله عليهم بالكفر والخلود في النار اذا سمع بالاسلام ولم يدخل فيه كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وماواه النار وما للظالمين من انصار *لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم‏}‏ ‏(‏ المائدة‏:‏72-73‏)‏‏.‏

وهذا نص واضح في كفرهم لمقالتهم الشنيعة في الله ولا شك ايضاً انهم لا يخرجون من مسمى اهل الكتاب بهذه المقالة فقد ناداهم الله مرارا بهذا الاسم مع وجود معتقدهم هذا فيهم كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولد له ما في السموات وما في الارض وكفى بالله وكيلاً‏}‏ ‏(‏النساء‏:‏171‏)‏، فقد ناداهم الله بمسمى اهل الكتاب مع مقالتهم هذه‏.‏‏.‏ وبالرغم من ذلك فقد اباح الله للمسلم ان ياكل مما ذبحه الكتابي وان يتزوج المراة الكتابية وهذا مجمع عليه بين المسلمين ويشهد لهذا قوله تعالى‏:‏ ‏{‏اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهم محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين‏}‏ ‏(‏المائدة‏:‏5‏)‏ وانت ترى هنا ان الله قد جعل طعام اهل الكتاب من الطيبات المباحة والمقصود بطعامهم ذبيحتهم وهذا لا خلاف فيه ايضاً، وكذلك جعل الله المحصنة الكتابية اي العفيفة التي لا ترضى الزنا مباحاً الزواج بها كالعفيفة المسلمة ايضا‏.‏ وبهذا تعلم ان الاكل من طعام اليهود والنصارى لا ينافي ولا يعارض البراءة منهم، بل هذا مما استثنى، وكذلك الزواج من نسائهم‏.‏ ومعلوم انه يحصل مع الزواج من نسائهم كثير من المودة والمحبة الزوجية الفطرية التي تقوم بين الازواج عادة كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون‏}‏ ‏(‏الروم‏:‏21‏)‏ ولا شك ان المودة هنا مستثناة من النهي عن المودة للكفار المنصوص عليها في مثل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله‏}‏ ‏(‏المجادلة‏:‏22‏)‏‏.‏‏.‏ الاية‏.‏ فمودة الزوج المسلم لزوجته الكتابية مخرج من ذلك ولا شك لانه من المباح الذي لا يؤاخذ الله عليه ولا شك ان هذه المودة المباحة هي المودة الفطرية التي ينشئها الله في قلب الزوج لزوجته والتي لا يجوز معها اطلاع هذه الزوجة على عورات المسلمين او اعانتها او اعانة قومها على الاسلام و اهله‏.‏ ومعلوم كذلك ان الزواج بالكتابية يستلزم ايضا السماح لها بالبقاء على دينها ان شاءت وعدم الوقوف في وجه ادائها لشعائر هذا لدين ان ارادت وان لا تجبر على الاسلام ولا تدخل فيه الا برضاها وهذا من المعلوم من الدين ضرورة لا يماري فيه الا جاهل‏.‏

وكذلك الامر بالنسبة لاكل طعام اهل الكتاب لا شك انه لا يمنع ان ياكله المسلم هديةً او بيعاً وقد اكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة التي اهدتها له اليهودية في خيبر‏.‏ واكل منها اصحابه، ومعلوم ان الاهداء والبيع ونحو ذلك قد يحصل به تعارف ونوع صداقة ومودة وكل ذلك لا ينافي ولا يناقض الاصل الذي شرحناه انفا وهو البراءة من الكفار‏.‏


منقول

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.as...ولاء-كتابية#SR1

سلام
12-27-2005, 01:45 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الزواج من اهل الكتاب وعقيدة الولاء والبراء coptic eagle 2 1,218 07-22-2011, 02:47 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  الطوائف الدينية وجدلية الولاء الوطني (1) رائد قاسم 0 1,126 01-12-2010, 09:08 PM
آخر رد: رائد قاسم
  مناقشة العضو (..) فى عقيدة الولاء والبراء أنا مسلم 69 10,939 10-08-2008, 04:55 PM
آخر رد: Obama
  مصادر التشريع الإسلامي (للفائدة) كمبيوترجي 11 2,592 12-12-2005, 07:16 PM
آخر رد: كمبيوترجي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS