حزب الله والانتحار طائفيا

في الوقت الذي استطاعت فيه معظم الميلشيات والقوى الطائفية في لبنان التغلب على بعض من كثير من خصائصها الطائفية لتعود إلى ساحة الوطن اللبناني بعد أن خذلتها قوقعتها الطائفية وبلغت مداها المحدود بحدود الطائفة
في هذا الزمن يتحول حزب الله الطائفي من فضاء الوطنية التي خلعتها عليه الطبقة السياسية اللبنانية المستقيلة من مهامها الوطنية لثلاثة عقود كانت تبحث فيها في كنه الطائفة وفضائل التماهي فيها

يتحول حزب الله ليسجن نفسه في معقل الطائفة والطائفة فقط

لست متأكدا من أن هذا المطب أو الممر الاختياري لحزب الله يواكب شعورا بالعزلة والخطر تشكل في قناعة الطبقة السياسية الإيرانية في هذه المرحلة
أم أنه عودة إلى تأصيل طائفي مذهبي تمكن من السلطة الإيرانية بعد محاولات الإصلاحيين المطوقة التي ختمها الرئيس خاتمي بفشل عبرت عنه خيارات الناخب الإيراني الأخيرة

أم هو قرار الاكتساح الطائفي المذهبي الذي رأى نفسه في حالة قوة حقيقية تمثلت بتملك القرار المذهبي عبر الهلال الشيعي عبر العراق

مهما يكن من أمر إلا أن الحسابات السياسية عندما تصل إلى هذا المستوى المنزلق فلا بد لها أن تكون في مرحلة الدخول في مأزق في غالب الأحيان ينعكس على المحيط ويلا ودمارا ودم

يتبع

إن ربع ساعة متابعة للقنوات الفضائية المذهبية الشيعية العراقية وخاصة قناتي الأنوار والفرات تجعل المتابع يشعر بكم من الخديعة الهائل التي يمارسها الفرد بحق نفسه فيما لو تخيل غير المستقبل المذهبي الطائفي المزهر وعصر الظلام المدلهم القادم

و أن اصطفافا سياسيا لا يمت للحقيقة المخادعة الظاهرة في اختلاف الإيراني عن اللبناني عن العراقي في حين أن الخندق المذهبي الطائفي هو المرجع الأعلى وهو المحرك والمقام الأخير لكل محاصيل الحركة

و أن الإرهاب الإسلامي السني الذي جاء يوما عبر الاستفزاز الشيعي المذهبي غير المباشر الذي خلقته ثورة الحميني يوما إنما اليوم يأتي معربا عبر وسيلة الإعلام والموقف السياسي والسعي المحموم إلى امتلاك سقف القوة

يتبع

إن عائدات النفط الإيراني التي وظفتها طبقة السياسيين من رجال الدين الشيعة في إيران لشراء الذمم في كل من الساحة اللبنانية والسورية والعراقية خاصة كمرتبات شهرية مشروطة أولا
وكخدمات أهلية عبر مؤسسات مصبوغة طائفيا ومذهبيا
وتمويلا دافق لقوى سياسية وميليشيات شيعية تجمعها وحدة أيديولوجية مذهبية وسياسية تهدف إلى" تصحيح الخلل في مسيرة العالم الإسلامي" ذات الألف وخمسمائة سنة التي ابعد فيها الشيعة عن السلطة
هذه السلطة التي هي من وجهة نظر هذه الايدولوجيا حقا وحكرا على الأخيار من آل البيت وهي منتهى الأهداف التي لا بتقدمها هدف

على ضوء ذلك فإن ما اصبغ على حزب الله في مرحلة المقاومة لإسرائيل من وطنية أقحمت على المعيار الوطني من زاوية تعميم مقاومة المحتل على أنها جوازا للتوصيف الوطني قضية تنتمي إلى تخبط المفاهيم واستحضارا لحالة افتقدت وجود المثال الوطني الخالص ليكون الصراع الإيديولوجي الطائفي والصراع الديني بديلا عن هذا الوطني الخالص

إلا أن تجذًر البعد المذهبي الطائفي في رؤى حزب الله سيجعل منه خصما وطنيا ونقيضا على مستوى دمار الوطن في مرحلة ما بعد الاحتلال

إن الذين لم يفهموا تهديدات باراك حين إذن بالانسحاب من الجنوب بقرار أحادي الجانب عليهم اليوم أن يدركوا أن باراك إنما كان يريد إخراج إسرائيل من المعادلة اللبنانية ليعاقب لبنان الذي أجمع على دعم حزب الله في مقاومته من خلال رد سلاح حزب الله إلى دوره الطبيعي المنسجم مع مبررات وجوده الأساسية كفصيل صراع في الداخل اللبناني يمتلك كما ونوعا من دوافع وفاعلية التصارع بما يجعله غولا قادرا على هزم كل الفرق الطائفية منفردة ومجتمعة

[quote] أحمد كامل كتب/كتبت
حزب الله والانتحار طائفيا

في الوقت الذي استطاعت فيه معظم الميلشيات والقوى الطائفية في لبنان التغلب على بعض من كثير من خصائصها الطائفية لتعود إلى ساحة الوطن اللبناني بعد أن خذلتها قوقعتها الطائفية وبلغت مداها المحدود بحدود الطائفة
في هذا الزمن يتحول حزب الله الطائفي من فضاء الوطنية التي خلعتها عليه الطبقة السياسية اللبنانية المستقيلة من مهامها الوطنية لثلاثة عقود كانت تبحث فيها في كنه الطائفة وفضائل التماهي فيها

يتحول حزب الله ليسجن نفسه في معقل الطائفة والطائفة فقط

زميلي احمدكامل تحية
هل ترى ان القوى الاخرى تجاوزت الطائفية فعلاََ ام ان الدور الطائفي الان قد تحول لأتجاهات مرحلية مختلفة ,
والوظيفة السياسية قد تطورت على غرار تطور السوق الجديد اي سوق السياسة والمناقصات طالما لم تعد تنفع المزاودات ,
أمّا بعد
لا ادري كيف يصل السخاء بالبعض أن يمتدح باراك تارة وشارون تارة اخرى ’وكل قتلة العالم ومنافقي السياسة كي يحجب عن حزب الله حقه وشمائله , ما يحصل في لبنان هي خيانة كبرى من حلفاء حزب الله ومنافقي السياسة والمبادىء امثال وليد جنبلاط المتملق بالعروبة والقضية الفلسطينية صباحاََ والمتنكر لها في المساء ,
من يقرا التاريخ والاحداث بدون تحيز وتحزب يرى بوضوح من المنحرف سياسياَ ومن يدفع حزب الله دفعاََ للخندق الطائفي والمواجهة الدولية التي يعمل من اجلها البعض ليلاََ نهاراَ ,
لا شك ان حزب الله هو تجمع طائفي اسوة بكافة البنى السياسية والمكونات الطائفية في لبنان , إنما يحاول البعض ان يغلف طائفيته بلون جديد ويمثل دور الليبرالي ,يعني كأنما الحزب الاشتركي ليس للدروز والقوات ليست للمورانة والموالين لأسرائيل وكان الكتائب أمل ليست شيعية واتباع سعد الحريري ليسوا سنة ولا أدري اين تريد الوصول يازميلي العزيز .

اقتباس:هل ترى ان القوى الاخرى تجاوزت الطائفية فعلاََ ام ان الدور الطائفي الان قد تحول لأتجاهات مرحلية مختلفة ,

في الوقت الذي استطاعت فيه معظم الميلشيات والقوى الطائفية في لبنان التغلب على بعض من كثير من خصائصها الطائفية لتعود إلى ساحة الوطن اللبناني

اقتباس:لا ادري كيف يصل السخاء بالبعض أن يمتدح باراك تارة وشارون تارة اخرى ’وكل قتلة العالم ومنافقي السياسة كي يحجب عن حزب الله حقه وشمائله

أنا لم أمدح باراك ولا شارون بل أتحدث عن خبث باراك اللعين ( إن شئت ) الذي أراد تحويل المعركة القائمة بين لبنان وإسرائيل إلى معركة لبنانية لبنانية
ولعل بعض آخر غير باراك عمل على هذا الهدف فيما بعد واليوم يعيش لبنان بعض من محاذير هذا الهدف

اقتباس:ما يحصل في لبنان هي خيانة كبرى من حلفاء حزب الله

هذا قياس غير صالح يضع طرفا ( حزب الله ) كمحور للكون ومقياسا للقداسة

اقتباس:إنما يحاول البعض ان يغلف طائفيته بلون جديد ويمثل دور الليبرالي

لا أدري إذا كان يمكن القول بأن الفعل اليبرالي هو نقيض الفعل المذهبي الطائفي


(f)

الاخ العزيزي احمد كامل
من يتابع خطابك يظن للوهلة الأولى أن لبنان تحول الى السويد بقدرة تخلي الاطراف عن خصوصيتها (الطائفية )
وما ذلك بواقع لان الضعف ليس منة او تصدق بالوطنية على احد في احد في لبنان
ولشدة الحديث عن الديمقراطية والممارسة الحضارية هذه الايام داخل مؤسسات الدولة اللبنانية وخارجها بات المطلوب من حزب الله ان يضعف وينسلخ عن مجتمعه كي يصبح ديمقراطيا ويواكب ديمقراطية من تخلى عن خصوصيته الطائفية
حلوة هيدي نكتة (الوطن اللبناني) وعودة المليشيات الى ساحته بعد تخليها عن خصوصيتهاالطائفية
على مين عمن تضحك ؟

يا اخي سمي الامور بمسمياتها
لا يمكن تمرير التدويل الا باضعاف حزب الله
لا يمكن تمرير المشاريع الامريكية والفرنسية المشبوهة تحت يافطة (الحئيئة )الا بقص اظافر حزب الله

خطيئة حزب الله التي لا تغتفر شيعيته
والخطيئة الاكبر هي قوته
وازيدك من الشعر بيتا
كل هذه الاطراف التي تزعم انها تختلت عن خصوصيتها الطائفية مجتمعة أو منفردة لا يستقيم هضمها مع حزب الله أكثر من اربع ساعات عدا ونقدا
ومن لا يعجبه البحر امامه
ومن لا يجيد السباحة فرجل حزب الله في ظهره

انبسطت
هيك احسن
احكي عالمكشوف احسن

ان كان التاريخ سيذكرنا بخير فهو بفضل حزب الله وشيعة لبنان. (f)

اه نسيت شغلة
بدي منك تشرحلى باللبناني شو يعني ((المعيار الوطني من زاوية تعميم مقاومة المحتل على أنها جوازا للتوصيف الوطني قضية تنتمي إلى تخبط المفاهيم واستحضارا لحالة افتقدت وجود المثال الوطني الخالص ليكون الصراع الإيديولوجي الطائفي والصراع الديني بديلا عن هذا الوطني الخالص

ما هو المعيار الوطني اللبناني ومن يمثله او كيف يجب ان يكون مثاله المفقود
ومن له حق توصيف حزب الله بالوطنية او خلعها عنه

هيك ببساطة لاني مش رح ارحمك (بالوطنية وتوصيفها )اذا ما جاوبت وبتجرد

البعض هنا يتفلسف ويجزيء ويتهم كل اللبنانيين بالطائفية الا حزب الله
قوة حزب الله بالتفاف كافة الاطياف اللبنانية حوله الان تجتمع ثلاث طوائف في لبنان وهي الدروز والسنة والموارنة على التخلي عن دعم حزب الله يتحول فورا بالمفهوم الدولي الى ميليشيا وينطبق عليه القرار 1959
لا اعلم لما تجاهل التفاف كافة المواطنين حول المقاومة ايام ما كانت تتكلم باسم لبنان ولكن ان يتكلم حزب الله بلسان فارسي ومن ثم سوري فهذا ما افقدة ثمانين بالمئة من شعبيته وهو يتلمس هذا الخطر لذا بالامس قال واقر بانه سيتنازل ولو قليلا للالتقاء مع كافة الاطراف
على العموم كل انسان او كل محاور هنا يعطي وجهة نظر من خلال قناعته اما على ارض الواقع وفي لبنان تحديدا كلنا نرى ونحس ونعيش شد الحبال الاقليمية وحزب الله خلق وبني ليكون ورقة وهو يرتضي بهذا الدور
التدويل انا لااعلم المقصود بالتدويل هل ينطبق فقط على فرنسا واميركا؟
الم يكن تفاهم نيسان تدويلا؟
اليس التدخل الايراني تدويل؟
ام ايران هي شقيقة ايضا
نستهجن لو اتجه الموارنة صوب فرنسا ونرتضي اتجاه الشيعة للايران
حدا يفسرلي هالمعادلة الصعبة