توفي في مستشفى كرومويل بغرب لندن نجم الكرة الأسطوري جورج بيست.
وكان الاطباء قد قالوا إن بيست يقضي ساعاته الأخيرة، وانه لم يعد يتلقى علاجات لابقائه على قيد الحياة.
ويقول كالوم، نجل بيست، البالغ من العمر 24 عاما والذي ظل طوال الليل بجوار سرير والده " لم أفقد والدي فقط، ولكننا فقدنا جميعا رجلا رائعا".
وقد أصيب بيست البالغ من العمر 59 عاما بنزيف داخلي ليلة الأربعاء ولكنه "أثبت أنه مقاتل حقيقي بتشبثه بالحياة منذ ذلك الوقت" حسب تعبير طبيبه.
وقد زار بيست أفراد عائلته وأصدقاؤه في مستشفى كرومويل حيث يتلقى العلاج منذ ثمانية أسابيع بسبب عدوى رئوية، كما تلقت أسرته الزهور والرسائل من محبيه.
وأصدرت زوجته الثانية أليكس بيانا قالت فيه "جورج حب حياتي، لقد كان شخصا فريدا وموهوبا أسعد الكثيرين".
وطالب ديكي، والد بيست، البالغ من العمر 87 عاما بترك "الأسرة وآلامها في سلام".
وقد أشاد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ببيست قائلا "ربما كان أكثر لاعب كرة قدم موهوب في جيله، وأحد أعظم لاعبي كرة القدم البريطانيين، ومن شاهده يلعب لن ينساه أبدا".
ووصفه رئيس الوزراء الايرلندي بيرتي أهيرن بأنه "عبقرية كروية".
وكان الطبيب المشرف على علاجه البروفيسور روجر ويليامز قد قال يوم الخميس انه لم يطرأ تحسن على صحة بيست، بل زاد وضعه سوءا, وأنه يتوقع وفاته قبل ظهر يوم الجمعة.
واضاف بروفيسور ويليامز: "لقد تجمعنا جميعا حوله، أطباؤه وأفراد عائلته، دون أن نستطيع عمل شيء، انه وضع مزعج. لقد تحدثت الى أفراد عائلته وهم يتفهمون الوضع".
وقال رئيس نادي بورتسموث ميلان مانداريتش، وهو صديق لبيست:" ليس الوضع سهلا لأفراد عائلته. ابنه كالوم يحبه، وكلهم أناس جيدون مثل جورج. من المؤسف ان الذين لا يعرفون جورج لا يدركون أي رجل عظيم هو".
تردي الوضع الصحي
لقد دخل بيست المستشفى بسبب أعراض تشبه أعراض الانفلونزا، ثم أصيب بعدوى في الكلى وبنزيف داخلي.
ومنذ أن تم زرع كبد لبيست جعلته العلاجات التي كان عليه تناولها معرضا للعدوى بسهولة .
وكانت الأمور تبدو ايجابية في بداية الأسبوع، وقد استعاد بيست وعيه، ولكن حالته عادت الى التردي في الساعة الثانية من فجر يوم الأربعاء.
وكان بيست قد ساهم في فوز مانتشستر يونايتد بكأس أوروبا عام 1968، حيث كان أول فوز لنادي بريطاني بذلك الكأس، وأصبح بيست "لاعب العام" في تلك السنة.
لقد استحوذ أسلوبه في اللعب على المشجعين في أنحاء العالم، ولكن نمط حياته دفعه في النهاية الى الادمان على الكحول وأدى الى افلاسه.