قضاة مصر يطالبون بالاستعانة بالجيش لتأمين الانتخابات




أحد انصار الحزب الوطني الحاكم في محاولة لإرهاب الخصوم وتبدو قوات الأمن خلفه دون حراك
ظاهرة البلطجة تمت تحت سمع وبصر قوات الأمن

طالب "نادي القضاة" في مصر الحكومة بالاستعانة بالجيش لتأمين سلامة القضاة ومراكز التصويت خلال ما تبقى من جولات في الانتخابات النيابية وذلك في أعقاب اعمال العنف التي شهدتها الجولات السابقة من الانتخابات.

وفي بيان أعقب اجتماعا طارئا لمجلس إدارة "نادي القضاة"، وجه القضاة انتقادات لاذعة لأداء قوات الشرطة لتقاعسها عن حماية مراكز الاقتراع والقضاة المشرفين على هذه المراكز.

وبالإضافة لأعمال العنف وجهت المعارضة المصرية بمختلف فئاتها اتهامات للحزب الوطني الحاكم بارتكاب العديد من التجاوزات وصلت إلى حد الاتهامات بالتزوير.

غير أن الحزب الحاكم واللجنة العليا للانتخابات أصرا على نزاهة الانتخابات.
أعمال عنف

وكانت المرحلة الأولى من الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المصري قد شهدت أعمال عنف غير مسبوقة فى تاريخ الانتخابات النيابية المصرية أسفرت عن وقوع قتيل واحد على الأقل وعدد من الإصابات.

كما اعتقلت الشرطة المصرية بضع مئات من أنصار جماعة "الإخوان المسلمون" المعارضة قبل بدء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية.

وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن "قلق حقيقي" بشأن أعمال العنف التي شابت الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية، وحثت الحكومة المصرية على ضمان سير العملية الانتخابية دون تهديد للناخبين أو المرشحين.
النتائج الرسمية

وقد أعلن وزير العدل المصري المستشار "محمود أبو الليل" نتائج الجولة الأولى من المرحلة الثانية للانتخابات النيابية المصرية.

وقال الوزير إن الفائزين هم ثمانية من "الحزب الوطني" الحاكم، وخمسة عشر مستقلا.

وقال إنه تم الاتفاق مع وزارة الداخلية المصرية على توفير حماية إضافية للقضاة والناخبين في مراكز الاقتراع.

وفاز مرشحو جماعة "الإخوان المسلمون" -والذين شاركوا في الانتخابات كمستقلين- قد بأكثر من عشرين في المئة من مقاعد مجلس الشعب المتنافس عليها في المرحلة الأولى.

كما تسعى بعض الشخصيات التى تعتبر من رموز المعارضة المصرية من أحزاب وتيارات أخرى للمحافظة على مقاعدها داخل البرلمان.

ومن المقرر ان تجرى جولة الإعادة للمرحلة الثانية من هذه الانتخابات يوم السبت القادم.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية ستنتهي في السابع من كانون الأول/ديسمبر المقبل مع إجراء الجولة الثالثة من الانتخابات.