بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ النبيه
بصراحة انا اثرت من زمن الا اجادل اخا لى فى الاسلام , لكن لا باس بتعليقات وجيزة على ما تفضلت به
اقتباس:تعليق: الذين قالوا بقطعيته إنما تحدثوا عن خبر الثقة الذي اتصل بنقل العدل الضابط عن مثله من غير شذوذ ولا علة وليس خبر الآحاد مطلقاً!
أي أنهم اشترطوا أن يكون الراوي عدلاً مأموناً ضابطاً.
اتفق معك و لا يوجد فى موضوعى ما يشير لخلاف ذلك
و بدهى انهم انما يقولون بقطعية صدور خبر الثقة و ليس خبر الضعيف او من ظهر فى خبره شذوذ او علة
فهذا امر بدهى لا يحتاج الى الاشارة اليه
اقتباس:ولكن الذي لا حظته أنك قلدت في بعض الجوانب بل إن كلمات وأفكاراً نقلتها دون أدنى تغيير!
ليتك تبين لنا الجوانب التى قلدت فيها حتى لا اقلد فيها بل اتبع الدليل
اما نقل كلمات دون تغيير فلا يعنى بالضرورة تقليد قائلها بل ربما اتفاقى معه او ان فى كلامه فائدة احب ان يقراها غيرى
اقتباس:ثم ذكرت مجموعة من الأحاديث التي رأيت بعض المطاعن وجهت إليها، وأراك اعتمدت في بعضها على مجرد الطعن الذي صدر تجاهها ولم تكلف نفسك البحث في صحة ذلك الطعن من عدمها
لم يكن هدفى هو بحث هذه الاحاديث و بيان صحتها من عدمه , و انما اردت اعطاء مثل فحسب على ان خبر الموثقين الذى ظاهره الصحة قد يقع فيه غلط فى نقل الاسناد و يطعن فيه بعض العلماء بذلك كما فى المثالين المذكورين
هذا ما اردت بيانه
اما رايى فى حديث خلق التربة فقد رجحت قول ابن تيمية و البخارى لان متن الخبر ينطق بانه ليس من كلام محمد صلى الله عليه و سلم و ان الراجح فعلا انه من الاسرائيليات التى كان يقولها كعب و هذا واضح للغاية لمن قرا الرواية
قال ابن تيمية :" فانه قد ثبت بالكتاب و السنة و الاجماع ان الله تعالى خلق السموات و الارض فى ستة ايام ..
و هذا الحديث المختلف فيه يقتضى انه خلق ذلك فى الايام السبعة ) مجموع الفتاوى 1/257
و قال فى الجواب الصحيح 2/445:
"و القران يدل على غلط هذا و يبين ان الخلق فى ستة ايام "
اقتباس:أين هي هذه الروايات الكثيرة –حسب قولك- والتي لا يخفى أنها من الإسرائيليات؟!
لست فى مقام بحث الاسرائيليات ولكن ما اقصده بتلك الروايات رواية " خلق الله ادم على صورته " و هى فى سفر التكوين ايضا
و رواية انّ اللّه خلق آدم على صورته طوله ستون ذراعاً.
و رواية ان موسى عليه السلام جرى خلف الحجر عاريا حتى راى بنو اسرائيل عورته !!
و رواية ان سليمان عليه السلام يطوف على ستين امرأة في ليلة واحدة !
و رواية ان موسى عليه السلام يفقأ عين ملك الموت!
و رواية ان نبي من الاَنبياء يحرق قرية النمل
و غيرها
اقتباس:تقول: و قد روى مسلم فى مقدمة صحيحه عن ابن سيرين قال:
لم يكونوا يسألون عن الاسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى اهل البدع فلا يؤخذ حديثهم
اى انهم انما اكتفوا بجرح المخالفين لاهل السنة اى شيعة على و الخوارج اى المعارضة السياسية لحكم بنى امية
تعليق: من أين أتيت بهذا الفهم؟!
هذا هو فهمى لكلام ابن سيرين
اقتباس:أراك أكثرت من الحديث عن بني أمية والطعن فيهم واتهامهم بأنهم وضعوا الأحاديث أو ساعدوا في وضعها... ولكنني لم أرك تذكر دليلاً واحداً على ما تقول!
دليلى هو دليل منطقى فالتاريخ يكتبه المنتصرون و كما قلت فى الموضوع :
اقتباس:هذا على الاقل احتمال لا يجوز ان يتجاهله باحث منصف فقد ملك الامة خصوم محمد (ص) و وضع روايات تطعن فيه ليس بشىء بجنب ما فعلوه فى اهل بيت محمد و حسبك مجزرة كربلاء و ما فعلوه فى الانصار يوم الحرة
الى ان قلت :
اقتباس:على أنني أذكرك بأن علم الحديث والجرح والتعديل وأهم ودواوين الحديث كلها ظهرت في عصر بني العباس كما هو معلوم لا يخفى على أحد وإلا فهات لي كتاباً من كتب الرجال أو الجرح والتعديل أو الرواية ألف في عصر بني أمية! فما علاقة بني أمية بكتب ألفت بعد انقضاء دولتهم بعشرات السنين؟!
ليس صحيحا ان الجرح و التعديل ظهر فى عصر بنى العباس . راجع ما سبق مثلا كلام ابن سيرين
و اغلب الروايات التى دونت فى عصر بنى العباس لم توضع فى عصرهم ! و هذا لا اعرف من يقول به الا الدكتور احمد صبحى منصور و غيره من القرانيين الجدد
بل اغلبها روى فى زمن بنى امية حتى وصل الى اصحاب دواوين الحديث فى العصر العباسى
و انا لم اقل ان اهل الجرح و التعديل جرحوا كل شيعة على او كل الخوارج بل قلت ان اهتمامهم كان بجرح هؤلاء لكن لم يجرحوهم كلهم فبعض هؤلاء الرواة كان من الجلالة بمكان يصعب معه جرحه كالاعمش مثلا و مع ذلك فقد نقل الجوزجانى فى " احوال الرجال " رواية على لسان حماد بن زيد تتهمه بوضع الحديث ! و حديث " لا يحبك الا مؤمن " تجنبه البخارى و يقدح فى صحته بعض السلفية اليوم
راجع للفائدة هذا البحث لاحد علماء السلفية اليوم و عنوانه " ضعيف البخارى و مسلم " :
http://www.ibnamin.com/daef_bukhari_muslim...tm#_Toc92456645
اقتباس:فمن أدراك أن معاذا ذهب في جماعة من الصحابة وكان على رأسهم؟! ومن أين أتيت بهذه المعلومة؟! أو على الأصح من أين أتى من نقلت عنه هذه الكلمة بعجرها وبجرها بهذه المعلومة؟
لعلك تجد هذه المعلومة فى تاريخ الطبرى 2/247:
"عبيد بن صخر بن لوذان الانصارى السلمى و كان فيمن بعث النبى (ص) مع عمال اليمن فى سنة عشر بعدما حج حجة التمام : و قد مات باذام , لذلك فرق عملها بين شهر بن باذام , و عامر بن شهر الهمدانى , و عبد الله بن قيس ابى موسى الاشعرى , و خالد بن سعيد بن العاص , و الطاهر بن ابى هالة , و يعلى بن امية , و عمرو بن حزم , و على بلاد حضرموت زياد بن لبيد البياض و عكاشة بن ثور بن اصغر الغوثى .. و معاوية بن كندة , و بعث معاذ بن جبل معلما لاهل البلدين : اليمن و حضرموت "
و يظهر ان هؤلاء كانوا مع معاذ رضى الله عنه حين بعثه النبى صلى الله عليه و سلم الى اليمن , و يظهر من الروايات ان النبى (ص) لم يكن يبعث الى النواحى رجلا واحدا و انما كان يبعث بعثا , روى الامام احمد فى مسنده 5/356 :
" بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثين الى اليمن , على احدهما على بن ابى طالب .."
و دمتم سالمين (f)