{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #1
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .
د. عبد الكريم بكار ................

من أقوى المفكرين العرب الذين عرفتهم حتى الان .

الرجل درس الفكر الغربي والشرقي معا , واستطاع هضم كلاهما ليخرج لنا شرابا هنيئا فيه شفاء للناس .

فقد جمع الثقافتين الدينية والحديثة ..............وهذا مانحتاجه في اعتقادي لكي نحل الصرع بين الطبقة المثقفة والمتدينة في عالمنا العربي .............وحتى لايطول زمن حوار الصم والبكم .


الرجل تحصل منه على معلومات قيمة في طريقة التفكير المستقيمة , واسلوب التطوير الذاتي , واسلوب نهضة الامة , وهذه الاخيرة هي اهم اهتماماته .

اسلوب تفكيره مختلف ومتطور الى حد بعيد .............بمكنك القول انه محل اتفاق بين الجميع .

انا شخصيا اتابع حلقاته اسبوعيا على فناة المجد الفضائية , وقد استفدت منه كثيرا وأثّر فيّ كثيرا , ولذلك أحببت أن أشرككم معي ياإخواني في ما استفدت منه وسعدت به .

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a...&scholar_id=484

استمع له وانتقي أي موضوع أحببت :present:
(f)

11-18-2005, 05:57 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #2
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .

نسيت أن اقول انه خير من يمثل الفكر الاسلامي في نظري ...........................:)
11-18-2005, 05:58 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #3
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .

مقال من مقالاته كنموذج :

بقلم د. عبد الكريم بكار



الفئات الرئيسية للموضوع
فضاءات ثقافية

يسود لدى الشعوب التي تغلب عليها الثقافة الشفهية نوع من الإطراء الشديد للعقل بوصفه ذلك الجوهر الفرد الذي يتمتع بقدرات عظيمة وإمكانات واسعة في فهم الأمور والإحاطة بها والحكم عليها. كما أنها تنظر إليه على أنه لدى بعض الناس شيء مكتمل أو شبه مكتمل، فالشخص الذي يرون فيه التعقل يتصرف تصرفات حكيمة، تتبدى فيها عقلانيته منذ وقت مبكر من عمره. ويترتب على هذه النظرة على نحو آلي انعدام الشعور بالحاجة إلى تثقيف العقل وتغذيته بالمعارف، بل ربما سرت بين تلك الشعوب مقولات تقلل من قيمة المعرفة بالنسبة إلى أولئك الذين حرموا الموهبة والإمكانات العقلية الممتازة.
وسبب هذه النظرة ربما عاد إلى ضآلة المعرفة المنظمة المتاحة لهم والمتداولة بين أيديهم، حيث يحرم وعيهم من الإحساس بما يفعله الاختصاص والتعمق المعرفي من التفوق في الإدراك والتحليل. على حين أن البيئات التي ينتشر فيها العلم على نحو جيد تتمتع بفضيلة المقارنة بين فوائد الإمكانات العقلية الفطرية وبين فوائد المعارف المكتسبة، وتتولد مع تلك المقارنة ومنها اهتمامات متزايدة بالحصول على المعرفة وتنميتها.
القرآن الكريم ثقف الأمة برؤية واضحة في هذه القضية، حيث ألقى في روع المسلمين أن العقل الجيد ليس شيئًا ثابتًا مكتملاً، إما أن نمتلكه وإما أن نحرم منه، وإنما هو شيء قابل للتنمية والنضج التدرجي والتراكمي من خلال تغذيته بالمعارف والخبرات المختلفة. وقد أوضح جل وعلا في آيات كثيرة أن الإنسان من خلال التعلم والملاحظة ورؤية سنن الله تعالى وآياته في الخلق يظل قادرًا على تحسين مستواه العقلي. وتفيد آيات كثيرة أن التقدم العقلي يظل متوقعًا ومأمولاً من أولئك الذين يفتحون أذهانهم وأبصارهم لرؤية بديع صنع الله في الخلق وبالغ حكمته في الوجود. يقول سبحانه {فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون} (البقرة:73).
ويقول سبحانه {ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون} (الأنعام:151)، ويقول {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}(العنكبوت:43). أي أن الذين يفهمون مغزى الأمثال الذي ضربت لأجله هم الراسخون في العلم المتدبرون لما يتلى ولما يشاهدونه من آيات الله تعالى. ويوضح لنا القرآن الكريم في موضع آخر أن الجهل يجعل الإنسان يسلك السلوك الاجتماعي غير الملائم وغير المتحضر، يقول سبحانه وتعالى: {إنَّ الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون}(الحجرات:4). فرفع الصوت والنداء من بعيد والتصرف على السجية بعيدًا عن التهذيب لا يعود إلى الغباء لدى أولئك الأعراب، وإنما يعود إلى جهلهم بمقام النبي صلى الله عليه وسلم وعدم معرفتهم بالأسلوب الذي يلائم الذوق المتحضر الذي يخبره سكان الحضر.
وقد أثمرت هذه النظرة إلى أهمية المعرفة بالنسبة إلى العقل اندفاعًا هائلاً من المسلمين نحو طلب العلم والبذل في سبيله، وكان ذلك أحد الركائز الأساسية للحضارة الإسلامية العتيدة، لكن هذه الرؤية أصابها شيء من الغبش نتيجة عاملين اثنين:
1- سوء الأحوال ودخول جميع شعوب العالم الإسلامي في مرحلة انحطاط حضاري وثقافي، سادت فيها الأمية من جديد وتراجع دور الوعي في معرفة حقائق الوجود، فعاد تجميد العقل والتهوين من شأن العلم كرة أخرى.
2- تأثر فلاسفة المسلمين بالفكر التجريدي الذي أخذوه عن فلاسفة اليونان، وهو فكر يجافي المنطق العملي، ويبتعد عن الواقع والتجربة في التعامل مع المشكلات المختلفة إلى حد النفور والعداء، ويذكرون في هذا الصدد أن «أرسطو كان يعتقد أن أسنان الرجل أكثر من أسنان المرأة، ومع أن الرجل تزوج مرتين فإنه لم يكلف نفسه أن يطلب من إحدى زوجتيه أن تفتح فمها حتى يتبين له أن اعتقاده غير صحيح.
قد بلغ الضرر بفلاسفة المسلمين بالاعتماد على العقل وحده، على حد تعبير ابن خلدون، مبلغًا سمح لابن سينا وابن طفيل أن يتصورا حيي بن يقظان قادرًا على تحصيل المعرفة ولو كان في جزيرة منقطعًا عن المجتمع وعن الحياة، بل بلغ الأمر بابن سينا أن يتصور الإنسان قادرًا على أن يكون إنسانًا بمجرد كونه يملك عقلاً، وأنه لو علق في الهواء دون أن يلامس أي شيء من عالم الحس لاستطاع أن يشعر بذاته.
هذه الرؤية الفلسفية لابد في النهاية من أن تزهد الناس في طلب العلم والحصول على الخبرة.
إن العقل من دون تجربة فراغ، وهو أشبه بطاحونة أدرتها دون أن تصب فيها أي شيء تطحنه، بل إن وضعه في حالة ضآلة المعرفة قد يكون أسوأ، حيث إنه يقوم آنذاك بإصدار الأحكام بناء على ما لديه من معلومات ناقصة وانطباعات شخصية، وكثيرًا ما تكون تلك الأحكام مشوهة أو خاطئة، ولو أنك جلست في مجلس يتحدث فيه بعض العامة أو بعض العامة المتنورين، وسمعت أساليبهم في تحليل الأحداث السياسية والاجتماعية لوجدت صدق ما أقوله.
إن المعلومات التي نملكها حول القضية موضع التفكير والتحليل لا تشكل المادة التي يشتغل عليها العقل فحسب، لكنها أيضًا ترسم له الأطر التي سيعمل فيها، كما أنها تحد من جموح أخيلته، وتجعلها على صلة ما بالخبرات المتوفرة.
حين نجعل العقل ينخرط في كثير من النقاشات والمداولات مع قليل من المعرفة والخبرة فإننا نعرضه لخطورة القيام بإنتاج أفكار لها نوع من الاتساق المنطقي الشكلي، لكنها لا تحظى بأي نوع من التمحيص والاختبار، وهو حين يفعل ذلك لا يستهلك ذاته في أعمال لا فائدة منها فحسب، بل إنه يعرض ذاته للتسمم بعين الأفكار التي أنتجها.
وكم شهد الواحد منا من محاورات ومناقشات لم ينتج عنها أي معرفة ذات قيمة، لأنها في الأصل لم تنطلق من خلفية معرفية جيدة، ولم تقف على أرض علمية صلبة. وكثيرًا ما يظن بعض الناس أنه طليق في استخدام عقله، وأنه ليس هناك أي حدود تحول دون ذلك، مع أن إدراك العقل مسور بالمدركات التي يلامسها عن طريق الحواس، ولذا فإن الأعمى لا يدرك كل ما يدركه المبصر عن طريق البصر، والأصم لا يدرك كذلك ما يدركه سليم السمع عن طريق الأذن وهكذا. وإذا كان عمل العقل فيما أدركه عن طريق الرؤية المباشرة ـ مثلاً ـ لا يوفر لنا تحليلات يقينية ـ لأسباب عديدة ـ فما بالك في منتجات العقل من خلال عمله في أمور تقديرية تجريدية؟ إنها لاشك ستكون أقرب إلى التخمين أكثر من أي شيء آخر.
إن العقل مهما ملك من الإمكانات الفائقة سيظل يشعر بأن جودة أدائه متوقفة على كثافة المعارف والمقولات التي سيشتغل عليها. وما يبديه من براعة وذكاء مدين للمعارف التي في حوزته في المقام الأول.
في الختام من المهم أن نتذكر أن معرفتنا محدودة وجهلنا غير محدود، فمهما تبحّر الواحد منا في قضية ما فإنه سيجد نفسه في النهاية عاجزًا عن الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بها، وصدق الله تعالى إذ يقول: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاْ}(الإسراء:85). وهذا يدعونا إلى أمرين:
- الاستزادة من العلم على قدر ما نستطيع لأننا في حاجة إلى الكثير منه، وهذا يتطلب منا أن نظل يقظين للمحافظة على درجة مناسبة من التوتر بين ما نعلم وبين ما لا نعلم.
- الاعتقاد بأن ما حصلناه من علم، مهما عظم، يظل قاصرًا عن تغطية كل طبقات الحقيقة، وعاجزًا عن تمكيننا من الوصول إلى كل ما نتشوق إلى القبض عليه واجتراحه، وهذا من جهته يدعونا إلى أن نبتعد عن الأحكام الصارمة وأن نحتفظ دائمًا بنهايات مفتوحة.



11-21-2005, 01:36 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #4
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .
مرحبا زملائي الكرام ......................

هذه مقالة أخرى للدكتور . مقالاته موجودة عندي على الجهاز ضمن برنامج رائع , وسوف أنتقي المقالات الجيدة التي تناسب المقام واضعها هنا تباعا ........................

بين المفكر والمختص

د. عبد الكريم بكار

يـزداد تـشـعـب العلوم يوماً بعد يوم، ويصبح الفرع فروعاً، ويتولد من العلم الواحد علوم، وتـتـفـجـر المـعـرفـة نتيجة الأعداد الضخمة من المثقفين الذين يعملون في مجالات البحث العلمي، ونتيجة الوسائل الكثيرة المتاحة لهم، وعلى رأسها الحاسب الآلى.
وإلـى جـانـب هـذا فـإن الـعـلـم نـفـسـه صار يفرز مشكلات جديدة، يوصف كثر منها بأنه مصيري، ويتقدم الـعـلـم ويـزداد تـشـابـكـه مع العلوم السياسية والأخلاقية! مما دفعنا إلى تسليط الضوء على هذه القضية.

من هو المفكر؟

يمـكـن أن نـقـول بـإيـجـاز: إن المفكر هو من يملك رؤية نقدية ينقل من خلالها تناقضات مجتمعه ومشكلاته إلى حسِّ الناس وأعصابهم ، لتصبح إحدى مفردات همومهم اليومية، وهو بما يعرف من سنن الله تعالى في الأنفس والآفاق ، وبما يملك من رؤية شاملة فاحصة للواقع والتاريخ يتمتع بـ (حاسة الاستشعار عن بعد) ، فيرى ما لا يراه الناس ، فينذرهم ويوجههم نحو طريق الفلاح. وكثيراً ما تكون حياة المفكر قلقة ، بل قد يدفع حياته ثمناً لما يحمل من فكر، إذ أن المفكر كثيراً ما يكون سابقاً لمعاصريه ، وهذا يجعل إدراك أبعاد ما يـقـول غير متيسر لأكثرهم ، كما أن ما يحدثه من استبصار في مشكلات أمته يتعارض مع مصالح فئات في المجتمع، تقتات من وراء وجود تلك المشكلات، مما يثيرها عليه، ويجعله هدفاً لها. وقد يكون المفكر متخصصاً في أحد فروع العلم ، وقد لا يكون. وقليل أولئك الذين يتقنون تخصصاً ما ثم تكون لهم رؤية مجتمعية شاملة.

أما المختص فإنه يكون - في الغالب - متبحراً في علم من العلوم التطبيقية أو الإنـسـانـية، فهو لا يـصـدر عنه إلا ليعود إليه ، وكثيرًا ما يكون المختص فاقداً للوعي الاجتماعي، إذ إن الـتـخـصـصـات في حالة من التوسع المستمر، كما أن مشكلاتها في تزايد مستمر، ومهما بـذل الـمـرء من جهد بغية إتقان تخصصه وجد أن التراكم المعرفي يبعده عن غايته تـلـك، وهذا يقـتـضـي منه المزيد من الانهماك فيه ، والمزيد من البعد عن مشاكل الحياة اليومية، وبالتالي فهو يبتعد باستمرار عن الرؤية الشاملة.

وحياة المختص - في الغالب - أقرب إلى السلامة والاستقرار، لأن الفئات التي تنزعج من المفكرين تـتـخـذ من الاخـتـصاصيين وسائل تساندها - ولو بصورة سلبية - في الوصول إلى مصالحها.
ويمكن أن يقال : إن المختص يشبه طبيباً في قافلة كبيرة، فهو لا يعرف الكثير عن أهداف المسيرة أو محطات التوقف ، إذ إن معالجة الأعداد الكبيرة من المرضى تستغرق كل وقته، أمـا المـفـكـر فـهـو قـائـد القافلة الذي عنده معرفة تامة بكل المشكلات الكبرى التي تواجه القافلة، كما أن مخطط السير واضح لديه تماماً، وهذا في الغالب يجعله لا يتمكن من معرفة الـتـفـاصـيل الـدقـيقة لكل شؤون الرحلة، ولماذا يهتم بذلك وهناك المختصون الذين يعملون على علاجها وتسييرها.
التخصص ومشكلاته :

يـجـب الـقـول ابـتـداء أن مـجـالات الـتخـصص آخذة في التفرغ يوماً بعد يوم، والباحثون يشعرون بضيق المجالات التي يعملون فيها وميلها إلى شدة التخصص ، وهذه الحال نفسها هي التي أدت إلى التراكم المعرفي الضخم الذي نراه اليوم،حتى إن بعض المولعين بالإحصاء يقولون : إن المعرفة تتضاعف فيما بين كل عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة، وهذا كله ما كان ممكناً لولا التخصص الدقيق والدقيق جداً، لأنه وحده الذي يسعف في رفع سقف المعرفة، وهو وحده الذي أدى إلى وجود كل هذه الإنجازات التي نراها. والذين يحاولون إظهار أنهم على معرفة موسوعية يعرضون - في الغالب - معلومات ناقصة أو مزيفة ؛ لأن زمان المعرفة الموسوعية قد انتهى.
ولكن لابد هنا من القول : إن ما تم من إنجاز علمي ، وبذل في سبيله الغالي والنفيس ، إنما وجد من أجل خدمة الإنسان وتحقيق سعادته ، وعلى المختصين أن يتأكدوا من أن تلك الإنجازات حققت أهدافها، وظلت في مأمن من أن تستخدم لتدمير إنسانية الإنسان ، بل وجوده كله!!

ولنضرب لذلك مثالاً واحداً نجلو به ما نرمي إليه.
فقد كان من المعروف قبل الحرب العالمية الثانية أن العلماء الألمان قطعوا شوطاً بعيداً في محاولة استغلال المعرفة النظرية المتعلقة بالتركيب الداخلي للذرة، وكان من المسلم به أن هذه المحاولات ستسير في المجال العسكري ، وكان هناك خوف من أن تستغل الطاقة الهائلة التي تتولد عن انشطار الذرة في تدمير الإنسان على يد هتلر الزعيم النازي ، ومن ثم فإن مجموعة من العلماء الفارين من جحيم النازية إلى أمريكا طلبوا من الرئيس (روزفلت) رئيس أمريكا آنذاك تخصيص الأموال والوسائل اللازمة لإنتاج القنبلة الذرية قبل أن يتمكن العلماء الألمان من صنعها وجعلها في يد حاكم مثل هتلر يستخدمها في فرض قيم معادية للإنسانية، وكان في ظنهم أن حيازة أمريكا لها سوف يردع هتلر - فيما لو امتلكها - عن استخدامها. وتم ذلك في مدة قصيرة حين أجريت أول تجربة ذرية في عام 1945 في صـحـراء نـيـفـادا، ولـم تـمـض سـوى فـتـرة قصيرة حتى ألقيت أول قنبلة على (هيروشيما) في اليابان في الثامن من آب عام 1945 ، وأعقبتها بعد أيام قنبلة أخرى على (نغازاكي) مما عجل بالاستسلام النهائي لليابان.
وقـد كـان مـن رأي الـعـلـمـاء الـذيـن اخترعوا القنبلة الذرية أن تجرى تجربة دولية أمام مـندوبـين من مختلف بلاد العالم لإطلاعهم على مدى القوة التدميرية للقنبلة، ويطلب من اليابان أن تستسلم على هذا الأساس، ولكن الحاكم السياسي لأمريكا آنذاك، وهو الرئيس (ترومان) كان له رأي آخر.

وتكفيراً عن الذنب أمـضـى كـثير من أولئك - ومنهم أينشتين - بقية عمرهم في الدعوة إلى السلام. ومن العسير على العلماء الـيـوم أن يتحكموا في كيفية استخدام علومهم وتطبيقاتها حيث إن الشركات والمؤسسات الكبرى هي التي تنفق على أبحاث العلماء في الغرب ، كما أن الـدولـة فـي المـعـسـكـر الشرقي ترعى العلماء وتنفق عليهم، مما يجعل إسقاط حقهم في التحكم فيها أمراً مسلماً به مسبقاً.
ولا تقف مشكلات التخصص المغلق عند هذا الحد، فقد وجد مثلاً أن بعض الأمم تولي ثقة للمـخـتـصـين والفـنـيـيـن ، وربما يحثونهم على القيام بتشكيل حكومة تسمى بالحكومة (التكنوقراطية)، أي حكومة الاختصاصيين، وقد خيب هؤلاء الآمال في كثير من الأحيان، لأنه ثبت أنهم ينظرون إلى المشكلات الكبرى بمنظور أضيق مما هو مطلوب ؛ لأن مهنتهم وتخصصهم الدقيق يغلب عليهم ، ومن ثم فإنهم عاجزون عن تأمل الأمور من منظور شامل. ومن هنا فإن المجتمع كثيراً ما يلجأ إلى السياسيين والشخصيات العامة لإصلاح ما أفسده المختصون.
إن في المجتمع حوارات داخلية غامضة ، لا يقف عليها إلا من خالط الناس في شرائحهم العديدة، ومن ثم يعجز غالباً المختصون عن قيادتهم وتحسس مشكلاتهم.

وقـد عـزلـت الـتـخـصصات المغلقة أصحابها عن طبيعتهم الإنسانية حين تحول العلم على أيديهم إلى مجموعة من الإجراءات التي تقتضي تدريباً وتعليماً مكثفاً، ومن ثم فإن المختص يتباعد تدريجياً عن رؤية الصورة الكلية للحياة، كما أن العلم وفق هذا المنهج يفقد وظيفة من أهم وظائفه، وهي فـقـه الـذات والـعـودة إلـيـهـا واستكناه أغوارها ((وفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)) [الذاريات:21]. ومن ثم فقد برز اتجاه يـدعـو إلى ضــرورة خـروج الـعـالــم من تخصصه إلى تخصصات أخرى قريبة منه تتكامل معه وتثريه ، كما نشأت دعوات للعلماء التطبيقيين أن يقرءوا في الدراسات الإنسانية، وأن يعايشوا المشكلات اليومية لمجتمعاتهم - ولو بمقدار - حتى يحدث التوازن في ثقافاتهم وشخصياتهم المجتمعية.

وهذه المشكلات هي مشكلات الباحث في العالم المتقدم مادياً، أما المختصون عندنا فلهم إلى جانب هذه المشكلات مشكلات أخرى من نوع آخر، حيث إن الباحثين في ميادين العلوم التطبيقية مازالوا إلى هذه اللحظة عند العلوم ، أما التطبيق فإن الأوضاع في العالم الإسلامي لا تساعد على التطبيق الصحيح ، ولذلك فإن من استطاع من الباحثين الهجرة إلى الغرب هاجر، ليجد هناك المجال الرحب لتطبيق النظريات التي توصل إليها، وليضاف إنتاجه بعد ذلك للحضارة الغربية، ومن لم يستطع الهجرة توقف النمو العلمي لديه ، ثم تراجع ؛ لأن العلم لا ينمو إلا بالتجربة والتطبيق.

أما الباحثون في ميادين العلوم الإنسانية عامة فلهم مشكلة من نوع آخر ، حيث إن عدم تنظيم المعرفة لدينا بالشكل المناسب وانعدام التواصل بين الباحثين جعل كثيراً منا يجاهد في غير عدو، وذلك لأن البناء المعرفي أشبه شيء ببناء ذي طوابق ، مع فارق واحد هو أن العلماء كلما انتهوا من بناء طابق معرفي انتقلوا إليه وتركوا ما تحته فارغاً ليشكل أساس البناء ومنطلقاته ، وهذا هو التراكم المعرفي. والمشكلة أن كثيراً من الباحثين لدينا يرفضون الانتقال من الطابق الأول إلى ما فوقه ، إما لعدم إدراكهم لضرورة الانتقال ، وإما لعجزهم عنه ، وإما لعدم معرفتهم أن هناك طوابق أخرى فوقهم. وهذا ما نعنيه عند القول : إن المعرفة عند كثير من باحثينا تفقد صفة التراكم اليوم.
إن كثيراً ممن يملك أفضل العقول لدينا مشغولون بنشر كتب تراثية أو كتابة بحوث كتب خير منها من أكثر من قرن من الزمان ، وقد يعمل الواحد من سنوات في تحقيق كتاب مخطوط نقله مؤلفه عن كتاب مطبوع بين أيدينا، فما الحاجة إلى تكرار غير مفيد!! إن ما ينبغي العمل فيه في ميادين العلوم الإنسانية هو كل ما يمثل إضافة للذات ، أو يساعد في حل مشكلة واقعة أو متوقعة ، وما عدا ذلك فهو هدر لطاقات الأمة بأمس الحاجة إليها.

ولا يقف الأمر عند هذا، بل يتجاوزه إلى أن بعض المختصين يفني عمره في حفظ مسائل وقراءة أبواب لا يحتاج إليها الواقع المسلم في شيء ، ولو أنه التفت إلى واقعه ، ثم أعمل النظر فيما يحتاج إليه ذلك الواقع، من فقه، وفهم، وتفجير للنصوص ، وقراءة للتاريخ، لاستطاع عمل الكثير لهذه الأمة.
ومن هنا يرى بعض المفكرين أنه لا يمكن تنمية فقه الأولويات ، وفقه الموازنات في وضع حضاري شديد التعقيد ، إلا إذا امتلك المختصون رؤية شاملة، وعرفوا مواضع أقدامهم ، من خلال معرفة الواقع المعاش والواقع التاريخي ، ومن خلال الانفتاح على الأنشطة الحياتية المختلفة.
11-22-2005, 10:16 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #5
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .


المقال الثالث ...........

في إشراقة آية

((ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ ))

د. عبد الكريم بكار

هذه آية عظيمة القدر في كتاب الله - عز وجل -حيث إنها تسهم إسهاماً كبيراً في تشكيل رؤية المسلم إلى أشياء كثيرة في عالم الأحـيـاء وتـرتـب عـلى عدم الاهتداء بهدي هذه الآية كثير من الخلل في حياتنا المعاصرة.

وما اخترناه ليكون عنوانا لهذه المقالة جزء من آية هي قول شعيب عليه السلام لقومه ((يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبـِّكُـمْ فَـأَوْفُوا الكَيْلَ والْمِيزَانَ ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إصْلاحِهَا ذَلِكـُـمْ خَـيْـرٌ لَّـكُــمْ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)) [ الأعراف:85].


وسياق الآية وإن كان يدل في ظاهره على أن المقصود المباشر بـ (أشياءهم) هنا ما يـتـبـادلـه الـنـاس فـي معاملات هم من المتاع ، إلا أن ما يملكه الناس ويتمتعون به من أخلاق وأفكار وتاريخ... أولـى بإقامة العدل وإنزاله في منازله من غير وكس ولا بخس ولا شطط لما يترتب على الإخلال بذلك من الحقد والقطيعة والفرقة وذهاب الريح ...

ولما كانت أصول دعوات الأنبياء - عليهم السلام - واحدة فإن الأمـر بـإقـامـة الـمـوازيـن والـحـكـم بـالـعـدل والإنصاف ظل الوصية الخالدة التي يوجهها كل نبي إلى قومه ؛ لأنه بالعدل قامت السماوات والأرض ...

وقد أوصى الله تعالى رسوله محمداً -صلى الله عليه وسلم- أن يـعـلـن لأمـتـه أمـر الله له بإقامة العدل فيها ، فـقـال: ((وقُـلْ آمَـنـتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ)) [الشورى:15].

وأوصى المؤمنين بإقامة العدل مع الناس كافة حتى الأعداء الذين يبغضونهم ويحاربونهم ، فقال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) [المائدة:8].

وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يقوم لله بالشهادة فيعطي كل ذي حق حقه ، وفي سيرته العطرة مئات الشواهد التي تفيد الـتـزامـه المـطـلق بإنزال الناس منازلهم ، وذكر محاسنهم وميزاتهم، مهما كان انتماؤهم وحيث كان موقعهم فهذا هو يقول: »أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد:ألا كل شيء ماخلا الله باطلاً« .
مع أن لـبـيـد وقـتـهـا كـان كـافـراً(1) ، وكان بإمكانه علـيه الصلاة والسلام أن يثني على شعر بعض أصحابه المملوء حكمة وهدى بدافع حصر الخير فـيـهـم، ولكن الالـتـزام بالحق والإنصاف وعدم بخس أحد حقه يأبى ذلك فأثنى على كلام رجل كافر.

ومن الجدير بالذكر هنا أن عثمان بن مظعون رض الله عنه سمع لبيداً ينشد الـبـيـت فـلـمـا قال:
ألا كل شيء ماخلا الله باطل
قال له عثمان: صدقت ، فلما قال:
وكل نعيم لا محالة زائل
قال له عثمان: كذبت نعيم الجنة ليس بزائل.
وإن المرء ليعجب لهذا الإنصاف أيضاً من عثمان المقتبس من مدرسة النبوة حيـث أثـنـى في النصف الأول على لبيد ، ويكذبه في النصف الثاني!!.

وجاء المسلمون بسفانة بنت حاتم الطائي في السبي ، فـذكـرت لـرسـول -صلى الله عـلـيـه وسلم- من أخلاق أبيها ونبله فقال لها:
»يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً لو كان أبوك مؤمناً لتـرحمـنا عليه ، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله تعالى يحب مكارم الأخلاق«(2)
لقد وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حاتم المـوقـف الذي تمليه شريعته الغراء التي جاء بها فأثنى عليه وأطلق سراح ابنته وأكرمها ولكـنه لم يـتـرحم علـيه لعدم إيمانه لتهتدي الأمة بهذا الهدي النبوي العظيم!!.

ونبه -صلى الله عليه وسلم- النساء على ما يجري على ألسنتهن من انتقاص أزواجهن وجحد معروفهم عند أدنى خلاف فقال: »أريتُ النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن ، قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط« (3).
وإن هذا الحديث يبرز قضية العدل إبرازاً يقل نظيره حيث جعل عليه الـصـلاة والـسـلام جحوده سبباً كبيراً لكثرة وجود النساء في النار ، وكأن كفران العشير يحدث في الـحـيـاة الزوجية من الشروخ والندوب ما يوازي الجرائم الاجتماعية الكبرى.


وعلى هذا المنوال نسج الصحب الكرام رضوان الله علـيـهـم حـيـن إصدار الأحكــام عـلـى الخصوم فضلاً عن الإخوة والرفاق ، فقد قاتل علي رضي الله عنه الخوارج وقاتلوه ثم قتلوه ، ولما سئل من قبل بعض الناس عنهم أمشركون هم؟ قـال: مـن الـشـرك فـروا ، فـقـالـوا: أفمنافقون؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً - أي هـؤلاء يـذكـرون الله كثيراً - قيل: فما هم يا أمير ألمؤمنين؟ قال: إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم بـبـغـيـهـم علينا!!(4).
فهل بعض إنصاف أبي الحسن من إنصاف؟ وهل هنالك كلام يقوله شاهر سيف أرق من هذا الكلام؟!.


وظل روح العدل والإنصاف سارياً في الأمة قروناً عديدة ، وتجلى ذلك بشكـل واضح جداً في القواعد التي صاغها المحدثون في الجرح والتعديل حيث وضـحـوا الـجـوانب المختلفة لشخصية الراوي، وحكموا على كل زاوية على حدة، ثم انتهوا إلى حكم عام حوله، وصار عندهم من الظواهر المألوفة أن يطلب أحدهم الدعاء من رجل فإذا جاءه حديث عن طـريـقـه حكم على الحديث بالضعف لأن طلب الدعاء مبني على اعتقاد الصلاح ، أما قبوله روايته فيعتمد على شيء آخر كضبط الراوي وعلمه ونباهته ، وغير ذلك...


ولكن تراجعت هذه الرؤية الموضوعية الفذة فيما تراجع من الجوانب المخـتـلـفة مـن حـيـاة المسلمين وصار المنصفون الذين يجردون الشهادة لله ، ويضـعـون الأمور في مواضـعـهـا دون بخس أو تزيد من القلة الذين يشار إليهم بالـبـنان، ولـنـذكـر بـعـض النماذج التي ضربت بجذورها في حياة المسلمين اليوم، وصارت تشكّل ظـاهـرة مـرضـيـة مـزمـنـة، وذلك نتيجة التطفيف في المكاييل وبخس الناس أشياءهم:

1- يقوم شاعر ماجن أو ملحد بنظم قصيدة عصماء تـتـوفر فيها كل العناصر الفنية المجمع عليها ، فيتصدى لنقده بعض أهل الخير ، فيسقطه ويـشـنـع عـلـيه غـاضاً الطرف عن كل إبداعه الفني، وما ذاك إلا لأن اتجاه ذلك الشاعر لا يروقه فاتخذ منه موقفاً ثابتاً ، حتى لو كان مضمون تلك القصيدة لا يمس أصولنا الاعتقادية ، ولا مسلماتنا المذهبية.
والواجب في مثل هذا أن يثنى على جوانب الإبداع في القصيدة ، وينتقد المضمون إن كان فاسداً نقداً أصولياً هادئاً عفيفاً.
ومن الواجب كذلك أن يفرق بين إنتاج الرجل الواحد فيثنى على الصالح مـنـه وينـتـقد ما فيه دخن ، يقدم أحد الكتاب أو الشعراء خدمة جلى للمسلمين في كتاب أو قصيدة ويتعثر في كتاب أو كتب أخرى فيعطي حقه في كل منها دون بخس أو شطط ، وحين يكون النقد أو الخلاف في وجهات النظر على هذا المنهاج يكون إمكان الإصلاح أقوى ، ونكون أقرب من الصواب ، وأقرب للتقوى.
والرؤية التي يشكلها الإسلام لدى المسلم السوي في مثل هذا أن يشجع الأعمال الإيجابية، ويـثـني عـلـيـهـا ، ويـكـون عـوناً فيها، فإذا رأى خللا نبه عليه، وحذر منه وقام بالبلاغ المبين، ولو جرى مثل هذا في المجـتمـع لـسـاد الانـطـبـاع بالإنصاف لـدى الفريـقـيـن ومَن بينهما من الناس ولأدى ذلك إلى تفتيت كتل المتـشنجين والمتحاربين الذين لا يرون لغيرهم فضلا ، ولا يظنون فيمن خالفهم إلا سوءا.


2 - يتآخى بعض أهل الخير في الله ويسعون جهدهم لخدمة هذا الدين وأهله صفاً واحداً، ثم تحدث اجتهادات أو أخطاء تؤدي إلى تباين وجهات النظر ، فتنشأ في الصف الـواحـد تيارات ومدارس ، وقد يتطور الأمر فيجد بعضهم الاستمرار مستحيلا مما يجعله يقـعـد أو ينحو منحى آخر يجده أجدى وأنفع.
وسرعان ما يخـتـلـف اتـجـاه الـريـاح، فيصبح الأخ الناصح أو الـقـائد المحنك أو الصادق المخلص جباناً ، أو بخيلاً أو صاحب مصالح بل قد يصبح عميلاً أو مـنافـقـاً... إلى آخر ما يجود به قاموس (عمى الألوان ) من الأوصاف الشنيعة والاتهامات المقذعة ، ويصبح اللقاء بين الحميمين العدوين ضربا من المستحيل مع أن نظرة متأنية منصفة في سـاعـة إنـابـة لله جل وعز كفيلة بتبديد الغيوم وإذابة الثلوج. وإنما يحـدث مـثـل هذا لخـلـل في الـتـربـيـة الاجتماعية وأسلوب التلقي وغياب المناهج والمعايير الدقـيـقـة التي يتحاكم إليها المتنازعون ، وما غابت المناهج النيرة إلا كان البديل هو الاتهام وسوء الظن وطمس الحقوق.



3-قد يحدث أن يسوق الله طالب علم إلى أحد المدرسين فيأخذ عنه بعض ما عنده من العلم في بعض الفنون ، ويشعر الطالب في بعض الأحيان أن ما عند هذا الشيخ في تخصص ما لا ينقع الغلة، ولا يروي الصادي فيتجه إلى شيخ آخر يلتمس ما عنده ، وهنا يشعر الأستاذ الأول أن ما فعله هذا الطالب فيه نوع من إساءة الأدب وعـدم الـوفـاء بـل قـد يشعر أن هذا الطالب يوحي بأن ما عند الشيخ في هذا الفن ضئيل الفائدة وحينئذ يبدأ تقطيب الوجه ، والتصريح والتلميح والإشادة بأقران ذلك الطالب الذين يمثلون الأدب والوفاء والعبقرية ، ثم تكون الجفوة والقطيعة....
ونحن الآن في زمان ترك فيه الحلاق الحجامة ، وقلع الأضراس ، وترك فـيـه الطبـيـب الفلك والحساب بل إن إحاطة المرء بكل فن من الفنون صار متعذراً نظراً للتراكـم الـثـقـافي العظيم ، والانفجار الهائل في المعلومات.


وهذا الداء قديم عندنا ، وما لم تحرر النيات لله تعالى فستقطع رحم العلم ، ويحل الجفاء موضع الدعاء ، والإزورار موضع التزاور. وكم تخـتلف الصورة لو أن هذا الأسـتـاذ أرشـد تلاميذه إلى أولى الاختصاص ليفيدوا منهم إذا لـقـارضه الـثـناء الأسـتـاذ الآخـر ولاتصلت الأنساب العلمية وأثريت الحياة الثقافية ، وقبل هذا وذاك حصول الالتزام بمنهج لله تعالى الذي لا يرضى لعباده التباغض والتحاسد وبخس الحقوق...


والخلاصة أن هذه الآية الكريمة مما عطل به العمل عند كثير من المسلمين ، ونشأ عن هذا التعطيل مرض اسمه: (عمى الألوان) ولكنه في البصيرة دون البصر ، فأطفئت ألوان كثيرة لا تكاد تحصى كانت تتوهج بين الأبيض والأسود ، وكثر النمط الذي يقرظ بـ: (وحيد دهره وفريد عصره) .


11-28-2005, 08:01 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #6
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .


في هذا الرابط نقل قناة المجد الفضائية على الشبكة العنكبوتية

البث المباشر لقناة المجد على شبكة الانترنت

والدكتور عبد الكريم بكار موعده يوم الثلاثاء الساعة السادسة والنصف بتوقيت مكة المكرمة

الخامسة والنصف بتوقيت القاهرة ..

استمع اليه ..

انه مفكر خلوق جدا ... متواضع ... مهذب وراق في حديثه وفي فكره ...

حديثه الان : حوار معه حول العولمة ..في برنامج ( دروب النهضة ) ..
12-28-2005, 04:46 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #7
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .
12-28-2005, 07:08 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #8
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .


[CENTER]فضاءات ثقافية

يسود لدى الشعوب التي تغلب عليها الثقافة الشفهية نوع من الإطراء الشديد للعقل بوصفه ذلك الجوهر الفرد الذي يتمتع بقدرات عظيمة وإمكانات واسعة في فهم الأمور والإحاطة بها والحكم عليها.

كما أنها تنظر إليه على أنه لدى بعض الناس شيء مكتمل أو شبه مكتمل، فالشخص الذي يرون فيه التعقل يتصرف تصرفات حكيمة، تتبدى فيها عقلانيته منذ وقت مبكر من عمره. ويترتب على هذه النظرة على نحو آلي انعدام الشعور بالحاجة إلى تثقيف العقل وتغذيته بالمعارف، بل ربما سرت بين تلك الشعوب مقولات تقلل من قيمة المعرفة بالنسبة إلى أولئك الذين حرموا الموهبة والإمكانات العقلية الممتازة.

( يقول لك : مش محتاجة فكاكة يا أخي , معروفة بالعقل يا أخي ! - داعية السلام )

وسبب هذه النظرة ربما عاد إلى ضآلة المعرفة المنظمة المتاحة لهم والمتداولة بين أيديهم، حيث يحرم وعيهم من الإحساس بما يفعله الاختصاص والتعمق المعرفي من التفوق في الإدراك والتحليل.

على حين أن البيئات التي ينتشر فيها العلم على نحو جيد تتمتع بفضيلة المقارنة بين فوائد الإمكانات العقلية الفطرية وبين فوائد المعارف المكتسبة، وتتولد مع تلك المقارنة ومنها اهتمامات متزايدة بالحصول على المعرفة وتنميتها.

القرآن الكريم ثقف الأمة برؤية واضحة في هذه القضية، حيث ألقى في روع المسلمين أن العقل الجيد ليس شيئًا ثابتًا مكتملاً، إما أن نمتلكه وإما أن نحرم منه، وإنما هو شيء قابل للتنمية والنضج التدرجي والتراكمي من خلال تغذيته بالمعارف والخبرات المختلفة.

وقد أوضح جل وعلا في آيات كثيرة أن الإنسان من خلال التعلم والملاحظة ورؤية سنن الله تعالى وآياته في الخلق يظل قادرًا على تحسين مستواه العقلي. وتفيد آيات كثيرة أن التقدم العقلي يظل متوقعًا ومأمولاً من أولئك الذين يفتحون أذهانهم وأبصارهم لرؤية بديع صنع الله في الخلق وبالغ حكمته في الوجود} (البقرة:73).
ويقول سبحانه {ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون}(العنكبوت:43). أي أن الذين يفهمون مغزى الأمثال الذي ضربت لأجله هم الراسخون في العلم المتدبرون لما يتلى ولما يشاهدونه من آيات الله تعالى.

وقد أثمرت هذه النظرة إلى أهمية المعرفة بالنسبة إلى العقل اندفاعًا هائلاً من المسلمين نحو طلب العلم والبذل في سبيله، وكان ذلك أحد الركائز الأساسية للحضارة الإسلامية العتيدة، لكن هذه الرؤية أصابها شيء من الغبش نتيجة عاملين اثنين:

1- سوء الأحوال ودخول جميع شعوب العالم الإسلامي في مرحلة انحطاط حضاري وثقافي، سادت فيها الأمية من جديد وتراجع دور الوعي في معرفة حقائق الوجود، فعاد تجميد العقل والتهوين من شأن العلم كرة أخرى.

2- تأثر فلاسفة المسلمين بالفكر التجريدي الذي أخذوه عن فلاسفة اليونان، وهو فكر يجافي المنطق العملي، ويبتعد عن الواقع والتجربة في التعامل مع المشكلات المختلفة إلى حد النفور والعداء،

ويذكرون في هذا الصدد أن «أرسطو كان يعتقد أن أسنان الرجل أكثر من أسنان المرأة، ومع أن الرجل تزوج مرتين فإنه لم يكلف نفسه أن يطلب من إحدى زوجتيه أن تفتح فمها حتى يتبين له أن اعتقاده غير صحيح !!

قد بلغ الضرر بفلاسفة المسلمين بالاعتماد على العقل وحده، على حد تعبير ابن خلدون، مبلغًا سمح لابن سينا وابن طفيل أن يتصورا حيي بن يقظان قادرًا على تحصيل المعرفة ولو كان في جزيرة منقطعًا عن المجتمع وعن الحياة، بل بلغ الأمر بابن سينا أن يتصور الإنسان قادرًا على أن يكون إنسانًا بمجرد كونه يملك عقلاً، وأنه لو علق في الهواء دون أن يلامس أي شيء من عالم الحس لاستطاع أن يشعر بذاته.
هذه الرؤية الفلسفية لابد في النهاية من أن تزهد الناس في طلب العلم والحصول على الخبرة
.


إن العقل من دون تجربة فراغ، وهو أشبه بطاحونة أدرتها دون أن تصب فيها أي شيء تطحنه، بل إن وضعه في حالة ضآلة المعرفة قد يكون أسوأ، حيث إنه يقوم آنذاك بإصدار الأحكام بناء على ما لديه من معلومات ناقصة وانطباعات شخصية، وكثيرًا ما تكون تلك الأحكام مشوهة أو خاطئة، ولو أنك جلست في مجلس يتحدث فيه بعض العامة أو بعض العامة المتنورين، وسمعت أساليبهم في تحليل الأحداث السياسية والاجتماعية لوجدت صدق ما أقوله.

إن المعلومات التي نملكها حول القضية موضع التفكير والتحليل لا تشكل المادة التي يشتغل عليها العقل فحسب، لكنها أيضًا ترسم له الأطر التي سيعمل فيها، كما أنها تحد من جموح أخيلته، وتجعلها على صلة ما بالخبرات المتوفرة.

حين نجعل العقل ينخرط في كثير من النقاشات والمداولات مع قليل من المعرفة والخبرة فإننا نعرضه لخطورة القيام بإنتاج أفكار لها نوع من الاتساق المنطقي الشكلي، وهو حين يفعل ذلك لا يستهلك ذاته في أعمال لا فائدة منها فحسب، بل إنه يعرض ذاته للتسمم بعين الأفكار التي أنتجها.

وكم شهد الواحد منا من محاورات ومناقشات لم ينتج عنها أي معرفة ذات قيمة، لأنها في الأصل لم تنطلق من خلفية معرفية جيدة، ولم تقف على أرض علمية صلبة. وكثيرًا ما يظن بعض الناس أنه طليق في استخدام عقله، وأنه ليس هناك أي حدود تحول دون ذلك، مع أن إدراك العقل مسور بالمدركات التي يلامسها عن طريق الحواس، ولذا فإن الأعمى لا يدرك كل ما يدركه المبصر عن طريق البصر، والأصم لا يدرك كذلك ما يدركه سليم السمع عن طريق الأذن وهكذا.

وإذا كان عمل العقل فيما أدركه عن طريق الرؤية المباشرة ـ مثلاً ـ لا يوفر لنا تحليلات يقينية ـ لأسباب عديدة ـ فما بالك في منتجات العقل من خلال عمله في أمور تقديرية تجريدية؟ إنها لاشك ستكون أقرب إلى التخمين أكثر من أي شيء آخر !

( ولذلك أعجب من الملاحدة الذين يتحدون المؤمن أن يثبت وجود الله من خلال العقل ( فقط إلى بوابة الإيمان !
فهم يؤمنون فقط بالحس ( الحواس ) ثم العقل , ولكم تتردد كلمة العقل تلك على ألسنتهم دون دراية بأنهم بذلك يزيدون المؤمن يقينا بمايؤمن به لأنه يعلم أن العقل والمعرفة كلاهما في صفه - داعية السلام
)

إن العقل مهما ملك من الإمكانات الفائقة سيظل يشعر بأن جودة أدائه متوقفة على كثافة المعارف والمقولات التي سيشتغل عليها. وما يبديه من براعة وذكاء مدين للمعارف التي في حوزته في المقام الأول.

في الختام من المهم أن نتذكر أن معرفتنا محدودة وجهلنا غير محدود، فمهما تبحّر الواحد منا في قضية ما فإنه سيجد نفسه في النهاية عاجزًا عن الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بها، وصدق الله تعالى إذ يقول: {وما أوتيتم من العلم إلا قليلاْ}(الإسراء:85). وهذا يدعونا إلى أمرين:
- [SIZE=4][COLOR=Red]الاستزادة من العلم على قدر ما نستطيع لأننا في حاجة إلى الكثير منه، وهذا يتطلب منا أن نظل يقظين للمحافظة على درجة مناسبة من التوتر بين ما نعلم وبين ما لا نعلم.
- الاعتقاد بأن ما حصلناه من علم، مهما عظم، يظل قاصرًا عن تغطية كل طبقات الحقيقة، .

( أي في النزاعات الثقافية . ويخرج من ذلك الاحكام العقائدية التي لاتحتمل ذبذبة وترددا مهما وصفنا المتنورون بالدوغماتية والانغلاق , لأنه ليس المخبر كالمعاين - داعية السلام )

:redrose:





09-14-2006, 03:49 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
داعية السلام مع الله غير متصل
وما كنا غائبين ..
*****

المشاركات: 2,222
الانضمام: May 2005
مشاركة: #9
دعوة لاستماع محاضرات د.عبد الكريم بكار .........الذي له فضل كبير في الصياغة الحديثة للعقل المسلم .



[CENTER][SIZE=4]بين المفكر والمختص



يـزداد تـشـعـب العلوم يوماً بعد يوم، ويصبح الفرع فروعاً، ويتولد من العلم الواحد علوم، وتـتـفـجـر المـعـرفـة نتيجة الأعداد الضخمة من المثقفين الذين يعملون في مجالات البحث العلمي، ونتيجة الوسائل الكثيرة المتاحة لهم، وعلى رأسها الحاسب الآلى.

وإلـى جـانـب هـذا فـإن الـعـلـم نـفـسـه صار يفرز مشكلات جديدة، يوصف كثر منها بأنه مصيري، ويتقدم الـعـلـم ويـزداد تـشـابـكـه مع العلوم السياسية والأخلاقية! مما دفعنا إلى تسليط الضوء على هذه القضية.


من هو المفكر؟

يمـكـن أن نـقـول بـإيـجـاز: إن المفكر هو من يملك رؤية نقدية ينقل من خلالها تناقضات مجتمعه ومشكلاته إلى حسِّ الناس وأعصابهم ، لتصبح إحدى مفردات همومهم اليومية، وهو بما يعرف من سنن الله تعالى في الأنفس والآفاق ، وبما يملك من رؤية شاملة فاحصة للواقع والتاريخ يتمتع بـ (حاسة الاستشعار عن بعد) ، فيرى ما لا يراه الناس ، فينذرهم ويوجههم نحو طريق الفلاح.


وكثيراً ما تكون حياة المفكر قلقة ، بل قد يدفع حياته ثمناً لما يحمل من فكر، إذ أن المفكر كثيراً ما يكون سابقاً لمعاصريه ، وهذا يجعل إدراك أبعاد ما يـقـول غير متيسر لأكثرهم ، كما أن ما يحدثه من استبصار في مشكلات أمته يتعارض مع مصالح فئات في المجتمع، تقتات من وراء وجود تلك المشكلات، مما يثيرها عليه، ويجعله هدفاً لها. وقد يكون المفكر متخصصاً في أحد فروع العلم ، وقد لا يكون. وقليل أولئك الذين يتقنون تخصصاً ما ثم تكون لهم رؤية مجتمعية شاملة.


أما المختص فإنه يكون - في الغالب - متبحراً في علم من العلوم التطبيقية أو الإنـسـانـية، فهو لا يـصـدر عنه إلا ليعود إليه ، وكثيرًا ما يكون المختص فاقداً للوعي الاجتماعي، إذ إن الـتـخـصـصـات في حالة من التوسع المستمر،



وحياة المختص - في الغالب - أقرب إلى السلامة والاستقرار، لأن الفئات التي تنزعج من المفكرين تـتـخـذ من الاخـتـصاصيين وسائل تساندها - ولو بصورة سلبية - في الوصول إلى مصالحها.

ويمكن أن يقال : إن المختص يشبه طبيباً في قافلة كبيرة، فهو لا يعرف الكثير عن أهداف المسيرة أو محطات التوقف ، إذ إن معالجة الأعداد الكبيرة من المرضى تستغرق كل وقته، أمـا المـفـكـر فـهـو قـائـد القافلة الذي عنده معرفة تامة بكل المشكلات الكبرى ولماذا يهتم بذلك وهناك المختصون الذين يعملون على علاجها وتسييرها.


يتبع ..



:redrose:









09-20-2006, 06:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  موضوع : غير المسلم في القرآن + حوار مع الاخت "سوسنة الكنانة" حول الموضوع .. الــورّاق 0 571 04-18-2013, 10:35 AM
آخر رد: الــورّاق
  دعوة الأعضال للتصويت في مسابقة أفضل المدونات العربية زيني عبّاس 0 666 04-03-2012, 01:45 PM
آخر رد: زيني عبّاس
  كيف يصنعون الأزمنة الحديثة ؟ بهجت 21 5,382 01-04-2012, 06:22 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .. بهجت 40 13,803 11-06-2011, 11:01 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  مشاريع ناجحة جدا ولا تحتاج الى رأس مال كبير تغنيك عن الوظيفة فريدةالعنتبلى 2 1,725 10-23-2010, 07:30 PM
آخر رد: vodka

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS