النفط الأمريكي ينفد في سبع سنوات:

احتياطي النفط المؤكد في أمريكا -بما في ذلك نفط آلاسكا- هو ٢٢ مليار برميل في مطلع هذا العام. تنتج الولايات المتحدة يومياً حوالي ثمانية ملايين برميل أي في العام حوالي ٣ مليارات برميل. إذن في عام ٢٠١٢، بعد حوالي سبع سنوات سينفد النفط في أمريكا وكذلك في العديد من الدول أيضاً، وبالتالي ستضطر أمريكا لاستيراد جميع النفط الذي تستهلكه -حوالي سبع مليارات برميل سنوياً- ومعظم هذا الوارد سيكون من منطقة الخليج... لا عجب إذن أن تبدي أمريكا اهتماماً خاصاًَ وللدقة هائلاً بالمنطقة...
وحتى إذا تحققت بعض الكشوفات النفطية الجديدة، فهي لن تؤخر نفاد النفط بأكثر من سنتين إلى ثلاث على أكثر تقدير... إذن وبقدر كبير من اليقين، يمكن القول أن أمريكا عام ٢٠١٥ ستستورد جميع نفطها من الخارج.
لا غرابة تالياً أن تكون الولايات المتحدة شرسة في هجومها وماكرة في حيلها لاختراق المنطقة، ولكن المشكلة الأكبر هي أنها ترى بلاداً مستباحة... وكما يقول المثل: المال السايب يعلم السرقة... وهذا بالضبط ما يحدث في حالتنا...
ليس أمام الشعوب إلا أن تتحرك لتحصين وضعها الداخلي، فنظم ديمقراطية هي وحدها الكفيلة بتحصين البلاد وزيادة منعتها.

مصر ستبدأ بإستيراد النفط فى خلال 10 إلى 15 سنة و التوقعات الأكثر تفاؤلا تقول فى 15 سنة (هذا إذا استمر الإستهلاك بنفس المعدل الحالى)

النفط خلاص .. عصره ينتهى كما حدث للفحم و أكثر التوقعات تفاؤلا تقول بـ 50 سنة .. و الغاز الطبيعى لن يعيش طويلا ولن يكفى العالم الذى قريبا (فى غضون عقود قليلة) سيبلغ 7 مليار .. و الصين و الهند قادمتان و أى نهضة تنموية فى هاتين الدولتين كافيتان بالقضاء على البقية الباقية من الفحم و الغاز.

المستقبل للطاقة النووية لتوليد الكهرباء (امريكا تولد 30% من الكهرباء عن طريق المفاعلات) و الهيدروجين لتشغيل السيارات.

ولكن أمريكا لن تنهار لهذا السبب كما تلمح ( او كما فهمت انا من كلامك ) فالإدارة الجمهورية الآن و الديمقراطية المستقبلية متفقتان على ضرورة البدء الآن ببناء مفاعلات جديدة و تكثيف البحث و تطوير مصادر أخرى للطاقة (الهيدروجين وخلايا الوقود) و غيرها. قد يبطئ نموهم الإقتصادى بعض الشئ و لكنه لن يقضى عليهم.

يكفى انهم أن فى طور التجارب و هناك 200 سيارة تجرى فى طرق كاليفورنيا تعمل إما بالهيدروجين او بخلايا الوقود.

الدور و الباقى على دولنا التى ستصبح إما ضحية لهذا لنفاذ هذا الوقود (حالة مصر مثلا) او تلك المنتجة التى ستصبح كالغنم وسط قطيع من الذئاب الجائعة.

انا اتوقع حروب طاحنة على مقياس الحرب العالمية الثانية للسيطرة على مصادر الطاقة الباقية حتى يتم الإنتقال إلى مصدر جديد للطاقة (الهيدروجين لتسير السيارات او الطاقة النووية لتوليد الكهرباء) و ربنا يستر و أكون على خطأ.