{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #1
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
http://www.josor.net/article_details.php?t...d=1176&catid=58

[صورة: SexFreedom.JPG]

[CENTER]مراحل التحرر الجنسي في الغرب

ماريز جاسبار (*) - ترجمة: طارق القدّاح

تشير نظرة التاريخ إلى أن مفهوم " الحرية الجنسية " والذي اُخترع في القرن العشرين لا يعبر عن ذات الحرية التي تمتعت بها الشعوب الأوروبية على مر العصور. عودة إذاً على ألفي سنة من الحياة الجنسية.

إن طرح التساؤلات حول الحرية الجنسية يفرض أولاً طرح التساؤلات حول ماهية الحياة الجنسية تاريخياً.
فإن كانت الحياة الحميمية للكبار في التاريخ قد شهدت اعتناءاً خاصاً من المؤرخين، فإن حميمية الشعوب بقيت في الظل. وبين المحرمات التي فرضتها الكنيسة، والأشعار الرومانسية العاشقة، والأغاني الشعبية الأيروسية، وتقارير المحاكمات بحق المخالفين للأخلاق الجنسية، والتقارير الطبية، فإن المصادر تبقى متعددة ولكنها جزئية حتى القرن العشرين والذي سيشهد تحقيقات إحصائية مفصلة حول السلوك الجنسي.
من هذه العينة التي تختلط بها المصادر والثقافات، المجموعات الاجتماعية والمناطق والمدن مع القرى، فإنه من الصعب أن نستخلص تاريخاً مستمراً للحياة الجنسية.
في السبعينيات من القرن الماضي فإن نظريتين متعارضتين ستتجابهان، الأولى يقودها بين آخرين "أدوارد شورتر" تدافع عن فكرة التصاعد التدريجي لدرجة الحرية الجنسية عبر العصور. والثانية بقيادة "جان لويس فلاندران" تؤكد وجود قمع جنسي متصاعد بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر. في الوسط فإن ميشيل فوكو اقترح قراءة توفيقية : فلا يوجد، بالنسبة له، للحياة الجنسية من تعريفات ثابتة لمحتواها ومعانيها، وإنما بناء هذه الحياة الجنسية كان خاصاً بكل عصر.
وهكذا فبين تهميش الجسد من قبل الكنيسة، وبين الطب الجنسي ثم الاستراتيجيات الديموغرافية في القرن التاسع عشر، فإن تاريخ الحياة الجنسية لا يُختصر بالمسموح والمحرم، وإنما يتعلق ببناء الحياة الجنسية الحديثة
(2).
كل هذا لنقول بأن ما نسميه "الحرية الجنسية" يتعلق أولاً بما نعنيه بالـ "حياة الجنسية".

بين حريةٍ وقمع

"العهد القديم" يبدو متسامحاً مع الحياة الجنسية؛ فنشيد الإنشاد يُعتبر نشيداً للحب الجسدي والمتعة الخالصة. وفي القرن الخامس للميلاد، فإن بعض قساوسة الكنيسة فرضوا رؤية أخلاقية متزمتة للجنس، من خلال تهميش الجسد وإنكار المتعة. عملياً فإن الكنيسة لم تفعل إلا التصريح بشكل من أشكال التفكير الذي كان ينتشر في عالمٍ يوناني/روماني تجتاحه تيارات فلسفية كالرواقية أو"الأفلاطونية المحدثة"، والتي تعلم ازدراء العالم، معارضة الجسد مع العقل والفصل بين الزواج والحب.
بالإضافة لتنظيم الزواج والإجبار على الإنجاب، فإن العلامة المميزة للأخلاق المسيحية هو مفهوم الخطيئة، وعلاجها؛ "سر الاعتراف".
إن الإلزام بالاعتراف، يضاعف من القدرة على التحكم في الحياة الجنسية عند الزوجين ويؤدي إلى المحافظة على ما يمكن تسميته "بالأخلاق الزوجية".
ولكن عملياً، وبفعل قلة عدد القساوسة، وقلة تعليمهم واهتمامهم بفرض احترام التعاليم الكنسية، فإن العقيدة التي انتشرت في مختلف صفوف السكان منذ القرن التاسع للميلاد بقيت "تقريبةً". ولكن بعد مجمع الثلاثين (1545-1563) فإن عقيدة أحادية ستنتشر، مخترقةً البيوت ومنظمةً لحياة الناس اليومية وذلك حتى بداية القرن العشرين.
لقد شكلّ موضوعان هاجساً في تفكير المؤرخين: من ناحية ازدواجية دور المرأة بين الأمومة والإغراء، ومن ناحية أخرى ربط الحياة الجنسية الحصري بالزواج.

في القرن الثاني عشر وبينما كانت الطقوس المسيحية تنتظم، فإن المرأة كانت تعتبر خاصةً مادة للتبادل بحيث كان الزوج يستطيع بكل حرية طردها أو استبدالها كما يحلو له، كذلك فإن الخيانة الزوجية "الذكورية" والمساكنة كانت مسموحة على نطاق واسع. الزواج المسيحي بنى نوعاً من المساواة الأخلاقية بين الرجل والمرأة؛ فلقد أصبح الزواج غير تعددي والطلاق ممنوع والخيانة الزوجية محرمة، ورضى الطرفين في الزواج ضرورياً. في البداية فإن رضى الأبوين لم يكن ضرورياً للزواج. ولكن هذا الإضعاف للسلطة الأبوية لن يستمر طويلاً، ومجمع الثلاثين سيقوم بتنظيم الفوضى في إدارة علاقات الحب التي قامت بتأسيسها قساوسة تنحو لتشريع الشغف الجسدي.

لقد اُعتبرت أبدية الارتباط طويلاً كالمفتاح الأساس لفهم القمع الجنسي. في واقع الأمر فإن هذا الفرض يحمي بشكل خاص الزوجات من العشوائية الزوجية. ذلك أن المرأة المطلقة كانت تفقد درجتها الاجتماعية وتجد نفسها تحت رحمة مجموعة من العزاب الذين يستطيعون ممارسة أنواعاً مختلفة من العنف عليها دون أدنى رادع.

ولكن فإن عدداً كبيراً من المجموعات الاجتماعية، وبكل العصور، كسروا القاعدة العامة للمفاهيم الأخلاقية المسيحية. فنجد تقاليد مثل الـ "Kiltgang" في أوروبا الجرمانية والاسكندنافية وسويسرا، أو الـ "albergement savoyard" والتي كانت متسامحة بشكل كبير مع العلاقات العاطفية قبل الزواج، حيث تستطيع الفتاة مشاركة حميميتها، أن تكون عارية أو أن تنام في نفس السرير مع خطّاب متتابعين، شرط تحاشي الإيلاج
(4).
في جزيرة "كورسيكا" أو في "بلاد الباسك" فإن علاقات المساكنة ولفترات طويلة كانت منتشرة ضمن العهد الفرنسي القديم. كذلك فلقد بقي الـ "maraîchinage vendéen" – وهو نوع من العلاقات الجسدية العابرة والحميمية العميقة والذي يمارس في الليل - منتشراً حتى القرن التاسع عشر.

حريةٌ للبعض، قيودٌ للآخرين؟

رغم المحرمات المسيحية، فإن الخيانات الزوجية والعلاقات الجنسية خارج الزواج بقيت منتشرة على نطاق واسع في أوروبا. ولكنها كانت ترسم خطاً فاصلاً بين الأسياد والخدّام. والمنحدرون من ما يسمى "Amours ancillaires" – تعبير يعني بشكل خاص العلاقات الجنسية الاستغلالية بين سيد وخادمته - كانوا يملئون البيوت البرجوازية حتى القرن الخامس عشر. بعد مجمع الثلاثين فلقد فُرض على الجنس العائلي والخيانات مع الخدم عقوبات متشددة، ولكن لصالح الأقوى وعلى حساب الأكثر ضعفاً، فالخادمة الحامل يتم طردها. أما في القرى فإن القساوسة بقوا متسامحين عموماً مع الخيانات الزوجية للفلاحين. وحتى بدايات القرن العشرين كانت الخيانة الزوجية للمرأة ما زالت تعتبر جريمة، بينما كان الأزواج يمارسونها كنوع من الانعتاق من ثقل الرتابة في الحياة الزوجية، بالإضافة إلى أنهم كانوا يفتخرون بها كنوع من الشهادة على "فحولتهم".

في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وفي المدن الكبيرة فإن عدداً كبيراً من الفقراء كان يتزوج دون "تحليله" بحضور "قسيس". هكذا ففي فرنسا فإن التعبير "زواج باريسي" كان يعني المساكنة. في الأوساط الشعبية فإن الحياة الجنسية بدون زواج، ولنقص الموارد المالية، كانت تشابه تلك العلاقات بين المتزوجين.
ولكن عندما تكون المرأة من درجة اجتماعية أدنى فإن المعاشرة بالمقايضة كانت تتفشى، وهكذا كنا نجد استغلالاً للخادمات من قبل بعض العزاب، أو العلاقات الجنسية المؤقتة لطلاب مع فتاة فقيرة. هذه الأمثلة ليست إلا وجهاً من أوجه "حق المفاخذة" مع العاملات الذي كان شائعاً. في عام 1905 في مدينة "ليموج" الفرنسية فإن هذا النوع من الممارسات كان سبباً لاضطرابات شعبية عارمة.

في الفترة الانتقالية بين القرنين التاسع عشر والعشرين، وضمن خلفية قومية، شهدت فرنسا صراعاً حاداً بين مساندي "القوة الديموغرافية" و مساندي "الحرية الجنسية". من ناحية فإن النشاطات الحزبية ضمن الحركات النسوية، الاشتراكيين، أو الفوضويين والنقابيين استعرت ..
ومن ناحية أخرى فإن الجمعيات الأخلاقية تضاعفت، ومعركة حامية الوطيس ستقوم بين المناصرين للحرية الجنسية، والمدافعين عن العودة للنظام الأخلاقي. لكن الحرب العالمية الأولى ستقوم بخلط الأوراق للعبة كثيراً ما كانت معقدة، والعدد الكبير للقتلى في الحرب سيؤدي للتراجع نحو الأخلاق العائلية والذي شهد أوجه وذروته في العام 1939 مع إقرار القانون المدني للعائلة والذي يكرس سلطة العائلة، أما في عهد حكومة فيشي في زمن الاحتلال الألماني فإن النظام سيقرر "تضييقاً كبيراً على المرأة". وهكذا خرجت المؤسسة العائلية قوية منتصرة ولعشرين سنة قادمة بعد الحرب العالمية الثانية.

في الوقت ذاته، فإن علم الجنس سيتشكل كاختصاص طبي. ومؤسس أول معهد للبحوث الجنسية، ماغنوس هيرسفيلد (1868-1935) يظهر كالممهد لـ"الثورة الجنسية" القادمة. إذ أنه كان يدعو للمساواة السياسية والجنسية بين المرأة والرجل، تحرير الزواج من قمع الكنيسة والدولة، إلغاء القوانين المضادة لمنع الحمل، وإصلاح القوانين التي تعاقب الإجهاض، التعليم الجنسي للشباب والبالغين، والتسامح مع المثليين؛ وهكذا فإنه يؤسس العناصر الأولية لتفكير حول المثلية ويدعو للحرية الجنسية الكاملة بين الراشدين المتراضين.

حينما تظهر الممارسات الجنسية للعلن

ظهور التحليل النفسي سيكون له دوره هو الآخر بتغيير فهم الحياة الجنسية الإنسانية. فـ"سيغموند فرويد" قلب المفاهيم التي كانت ترسم حدوداً واضحةً مطمئنةً بين الـ"طبيعي" و"اللاطبيعي". كما أنه أزعج النظام الاجتماعي للعصر بإعلان اكتشاف الحياة الجنسية الطفولية، والبحث عن المتعة، كذلك لتأكيده على أن هدف الجنس ليس إعادة الإنجاب. ولكن عمله المعقد والتدريجي يفرض حدوداً على البحث عن المتعة الجنسية. فأولوية مبدأ الواقعية على مبدأ المتعة لديه، والذي يفرض على الفرد أن يتقيد بالنموذج الاجتماعي الطاغي حول الزواج، ليس تحريرياً. ووصفه بالـ " القارة السوداء" للحياة الجنسية للمرأة يظهر "فرويد" كمحافظ، كما أنه يصف النساء اللواتي لا يصلن للنشوة الجنسية عن طريق الإيلاج الفرجي بالـ"باردات جنسياً"، كذلك فإنه يصف بالطفوليات من يعرفن المتعة من خلال المداعبة الفرجية، إذاً فـ"فرويد" ومبادئه المحافظة بما ذلك النسوية منها، سيضاعف من مشكلة "البرودة الجنسية" ولا يتوافق مع اتجاه التحرر الجنسي للنساء.
"ويلهيلم رايتش" (1897-1957) والذي تتلمذ في المدرسة الفرويدية، سيعارض بسرعة المبادئ الفرويدية، وكمناضل شيوعي فإنه يبحث عن حل سياسي لما يسميه "الوعكة في الحضارة"، ووضع الحياة الجنسية في قلب النضال السياسي. فبالنسبة له فإن القمع الجنسي يعدم القدرات الفردية في الثورة والتمرد. والعائلة، الحلقة الأولى في القمع الجنسي، يجب أن تُحل. كتابة "الثورة الجنسية" (1930) أدى إلى فصله من الحزب الشيوعي، ولكنه سيجذب لاحقاً اليساريين الفرنسيين، في عام 1968. أبحاثه كانت مجالاً للاعتراض والرفض، ولكنه مع ذلك ألقى الضوء على دور "النشوة الجنسية" (الأورغازم) بكونها "القدرة على الاستسلام لتدفق الطاقة البيولوجية دون أي محرمات، والقدرة على التفريغ الكامل لكل الإثارة الجنسية المحتواة"، هذا المفهوم لدور النشوة سيصبح حجر الأساس والمرجعية للباحثين والمعالجين في الطب الجنسي الأمريكي خلال القرن العشرين.

في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي الأربعينيات من القرن الماضي، حين كانت كل ممارسات جنسية خارج الزواج محرمة تماماً، والعلاقات الثنائية مؤطرة قانونياً. فإن "ألفرد كينسي" سيقوم بإصدار أول تحقيق كمّي حول الممارسات الجنسية. ومن خلال تحليله للأرقام حول الممارسات الجنسية المحرمة، فإنه يعتقد بعدم جدوى القانون، في هذا البلد الذي كان يعتبر فيه لمس الأعضاء الجنسية، الجنس الفموي، والإيلاج من الدبر جرائمَ يُحاسب عليها القانون.
مع معاونيه، وبمعاينة 12000 حالة فإنه سيدرج جميع المصادر التي تؤدي إلى النشوة الجنسية: الاحتلام، العادة السرية، علاقات جنسية عابرة، علاقات جنسية بين الزوجين، علاقات مثلية، جنس مع الحيوانات …
وخلافاً للدراسات السابقة والتي كانت تقسم الممارسات إلى "سليمة" و"غير سليمة"، فإن "كينسي" سيعدد بشكل حيادي الممارسات الجنسية الفعلية. وفي عام 1948 فإن نشر أول تقرير لدراساته، شكل حدثاً هاماً. من جهة فإن المعجبين بعمله قدموه كـ"كريستوفر كولومبوس" الجديد، بينما لم يتوانَ خصومه من المحافظين عن وصفه بكل الأوصاف والشتائم.
عام 1954 فإن "ويليام ماستيرس" و"فرجينيا جونسون" سيسيران على الدرب المفتوح من قبل "كينسي"، وبهدف تحرير المجتمع من "الأخطاء الجنسية الطفولية" فإنهما سيقومان ببحث فيزيولوجي موسع للتفاعلات الجنسية. هدفهم الأساسي كاستمرارية لأبحاث "كينسي" كان التجاوب مع الطلب الملح والمتزايد من جهة التعليم الجنسي.
خلال عشر سنوات، سيراقبان مخبرياً التفاعلات الفيزيولوجية للإثارة الجنسية الفعالة للنساء والرجال، ونجحوا، في نهاية الأمر، بملاحظة 10000 نشوة جنسية. تم الحصول عليها من خلال تدليك يدوي أو آلي (ميكانيكي)، علاقات جنسية في وضعيات مختلفة، إثارة لمنطقة الصدر دون ملامسة الأعضاء الجنسية. وبالرغم من ظاهره الممل، فإن التقرير "التفاعلات الجنسية" الذي سينشر في عام 1966 سيشهد نجاحاً عالمياً. ولقد ساهم بدون أدنى شك بإصلاح "الأخطاء الجنسية الطفولية"، لا سيما بإثبات تشابه التفاعلات الفيزيولوجية لدى الذكر والأنثى، وبملاحظة التماثل للتفاعلات الجنسية لدى المرأة عن طريق الإثارة بمداعبة شفرات العضو الجنسي أو من خلال الإيلاج العضوي.

اختراع الحرية الجنسية؟

في السبعينيات من القرن العشرين، فإن نتائج هذه الأبحاث حول القدرات الخاصة بالنشوة (الأورغازم) ستنتشر. ومن خلال التأكيد على مختلف الطرق للحصول على المتعة، فإن العلاقة الجنسية "الطبيعية" سقطت عن عرشها وفتحت الطريق لأشكال أخرى مختلفة للحياة الجنسية والعاطفية. يجب التذكير أيضاً أنه في العشرين سنة السابقة، العصر الذهبي للعائلة، فإن الحياة الجنسية للمرأة التي ظهرت في تقرير للـ Ifop عام 1959 تبدو حزينة، إذ أنه غالباً ما تكون العلاقات الجنسية مفروضة من قبل الخطيب وتجري سراً، ويبدو الزواج كنقطة الانطلاق للتعلم الجنسي بين شخصين غالباً ما يجهلان كل شيء عن الجنس. البلوغ الجنسي الحقيقي كان يتحقق في أفضل الحالات بين 30-40 سنة من عمر الشخص، بينما تعترف النساء بأنهن غالباًً ما لا يتفهمن الطلبات الجنسية لأزواجهن، فترفضها أو تمارسها مع شعور بالعار. والخيانة الزوجية للرجل كثيراً ما كان يتم الوشاية بها، إذا أضفنا إلى ذلك الخوف من الحمل، فإن الحياة الجنسية في الخمسينيات لم تكن بأفضل حالاتها.

في الثلاثين سنة الأخيرة من القرن العشرين، فإن انتشار الوسائل الحديثة لمنع الحمل، حرر المرأة من مخاطر الإنجاب التي كانت تحد بشكل كبير من حريتهن الجنسية، إنه بدون أدنى شك العامل الأساسي للتحرر الجنسي لدى النساء.
لكن التحرر الجنسي يبقى محتوى ضمن مجموعة من التحولات للمجتمع، ولا سيما العلاقات الاجتماعية بين المرأة والرجل.
خلال مختلف العصور فإن الرجل استفاد من حرية جنسية نسبية؛ هذه الحرية بدأت المرأة بالحصول عليها منذ السبعينيات من القرن الماضي مع انتشار مبدأ "حرية التصرف بالجسد"، وأصبح بإمكانهن التعبير عن رغباتهن ومتعتهن على قدم المساواة مع الرجل، وخارج حدود الإنجاب.
في نفس الحركة فإن الجنسين تحررا من سلطة المؤسسة العائلية، ومن خلال معرفة أفضل بالمتعة، والشروط للممارسة الجنسية المتحررة من الضغوط تبدو مجتمعة.
رغم ذلك، فإن "الثورة الجنسية"، وبعد فترة قصيرة من بداياتها، قد استتبعتها حركة موازنة لها، تلك المتخوفة من "الكثير من الجنس". ففي عام 1982 ومع اكتشاف وباء الإيدز (السيدا)، اختلطت الأوراق؛ فبينما كانت المثلية الجنسية قد بدأت تحوز على بعض الاحترام والقبول، فإننا شهدنا بعثاً لـ"مخاطر الجنس"، واضعة حدوداً للعفوية الجنسية.
أخيراً وفي التسعينيات من القرن الماضي، فإن اكتشاف العنف الجنسي ضد المرأة زعزع النظرة حول الجنس الثنائي (مقابل للجنس المثلي) والذي بدأ يخسر من قيمته المرجعية.
إذاً فالحرية الجنسية وكونها مسجلة ضمن العلاقات بين الأفراد حيث تستمر علاقات السلطة بالتواجد، لا يمكن اختصارها بممارسات المتعة الجنسية.

__________________

عن مجلة "علوم إنسانية" الشهرية الفرنسية - العدد 163 (آب/أغسطس – أيلول/سبتمبر 2005)

* ماريز جاسبار : باحثة في الديمغرافية الاجتماعية، أستاذة في الـ "IDUP" (معهد الدراسات الديمغرافية في جامعة باريس 1)، أصدرت كتاباً بعنوان علم الاجتماع والسلوك الجنسي، "لاديكوفيرت" 2005.

(1) J.-L Flandrin, Familles, Parenté,Maison, sexuelité dans l’ancienne société, Hachette, 1976
(2) M. Foucault, Histoire de la sexualité. T. I : La volonté de savoir, Gallimard, 1976
(3) "سر الاعتراف" هو "القدرة الالهية" التي تجعل مجرد "الاعتراف" أمام الكاهن ينال "مغفرة الخطايا" .. بعد تناول "جسد المسيح ودمه"(الافخارستيا)
والمقصود بكلمة "سر" هي "المباركة الإلهية السماوية" لأفعال عادية جداً وبشرية
(4) J. –P. Poly, Le chemin des amours barbares. Genèse médiévale de la sexualité européenne, Perrin, 2003
11-05-2005, 05:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Free Man غير متصل
stabile in the instability
*****

المشاركات: 4,483
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #2
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
[CENTER]شكراً لك على النقل (f)[/CENTER]
11-06-2005, 02:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #3
مراحل التحرر الجنسي في الغرب


ألف شكر على هذا المجهود الجبار، و لي عودة حتى أقرأه و ربما أناقش فيه (f)
11-06-2005, 07:02 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #4
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
دراسة أكثر من رائعة .. أشكر العزيز طارق على ترجمتها ..

اقتباس:والعائلة، الحلقة الأولى في القمع الجنسي

هذه المقولة .. يعتبرها الإسلاميّون مبدأً من المبادئ الماركسيّة ويستغلّونها في كلّ كتاب يهاجم الإلحاد والشيوعيّة .. لكن لسوء الحظ يبدو أنّ قائلها قد طُرد من الحزب الشيوعي ..

تبدو مناقشة "الحريّة الجنسيّة" قضيّة غاية في التعقيد .. فهي تلقى ضرباتٍ موجعة في كلّ مرّة .. خصوصاً حينما نضع "الحريّة الجنسيّة" كمعاكس .. للـ "النظام الأسري" ..
يطول الحديث عمّا أقصده بالـ"الضربات الموجعة" .. إبتداءً من انتشار الأمراض الجنسيّة (التي تنتقل عن طريق الممارسة الجنسيّة) .. انتهاءً بالإحصاءات التي صنّفت بعض شعوب العالم "بالعجوز" (ككندا وفرنسا) وذلك لانخفاض معدّل الإنجاب .. نتيجة لتخلخل النظام الأسري ..
ومع أنّ العلم يربط دوماًَ بين "الشذوذ الجنسي" (على اعتباره مجازاً ظاهرة مرضيّة .. أو مخالفة للطبيعة والغريزة) .. وبين "الكبت الجنسي" .. فإننا نراه يبلغ أعلى معدّلاته في الدول التي تحمل لواء "الحريّة الجنسيّة" .. (طبعاً أنا أعلم أنّ الحريّة الجنسيّة هي شكل من أشكال "حريّة التعبير" .. وأدرك أن التعتيم الإعلامي كبير على حالات الشذوذ في الدول الرجعيّة .. لكن نسبة الشذوذ في دول "الحريّة الجنسيّة" بلغت أعداداً غير مسبوقة .. ومرعبة) ..

أنا من مشجّعي التربيّة التي تكرّس شكلاً من أشكال الحاجّة للخصوصيّة .. من مشجّعي البحث عن شريك يقاسمني الحياة (ولو لفترة معيّنة) يلبّي حاجاتي واحتياجاتي النفسيّة والعاطفيّة كما الجنسيّة .. ولست من مفضّلي ذاك الفصل الجائر بين الجنس .. وبين بقيّة الإحتياجات ..
أنا مع المجتمع الذي يصون "حريّتي الجنسيّة" مع هذا الشريك .. مع المجتمع الذي يجد لي شكلاً من أشكال الضمان الإجتماعي والاقتصادي لعلاقتي بشريكي .. سواءً أسميته "صاحبتي" أم "زوجتي" ..

لكنني أرى أن المرحلة التي وصل إليها الغرب .. في الفصل بين شريك المتعة الجنسيّة .. وشريك الحياة .. هي مرحلة تثبت سلبيّاتها أكثر من ايجابيّاتها..
العائلة شكل من أشكال الاستمراريّة البشريّة .. وهي الشكل الطبيعي للفطريّة الإنسانيّة (لا أدري إذا كنت هنا أفصّل الغريزة والفطرة على هواي .. لكنني شخصياً أراها كذلك) .. الوليد بحاجة لأب .. ولأم .. وتربية الطفل في دور الرعاية .. بلا أب وبلا أم .. يخالف الفطرة الإنسانيّة كثيراً .. ويُفقد الطفل الكثير من احتياجاته ..

بانتظار آراء بقيّة الأعضاء .. وتعقيب الأخ طارق ..

خوليو
11-13-2005, 05:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #5
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
اقتباس:هذه المقولة .. يعتبرها الإسلاميّون مبدأً من المبادئ الماركسيّة ويستغلّونها في كلّ كتاب يهاجم الإلحاد والشيوعيّة .. لكن لسوء الحظ يبدو أنّ قائلها قد طُرد من الحزب الشيوعي ..

و هل تلوم الإسلاميين و نحن نرى كثير من الشابات و الشباب مدعيّ الليبرالي يفسرون التحرر بأنه التفلت الجنسي و نقيض القمع هو الإباحية و إلقاء الحبل على الغارب في حين أننا مطلوب مننا جدا أن لا ننقاد وراء غرائزنا و نترفع و نتسامى و نتعقل كما قال سلامة موسى. ليس نقيض القمع الجنسي هو التفلت و السلوك الجنسي المستهتر و أن يلهث المرء كالكلب وراء غريزته أو تبسط المرأة رجليها لكل عابر سبيل يلقيها تحت شجرة ما. أعجبني ما قاله لي صديق عربي على الماسنجر أنه نادم على ممارسة الجنس و هو لا ديني لأنه مارس الجنس و لم يكن يملك مشاعر الحب و العاطفة القوية تجاه هذه المرأة. زاد جدا قدره في نظري و عرفت أن الدنيا لا زالت بخير.
11-14-2005, 04:34 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #6
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
اقتباس:في حين أننا مطلوب مننا جدا أن لا ننقاد وراء غرائزنا و نترفع و نتسامى و نتعقل كما قال سلامة موسى.

مطلوب .. !!؟؟
ومن الذي طلب ذلك .. !!؟؟


أنا ضد هذه الأنواع من التعميمات .. وضد وضع "مطلقات" لا أدري من أين نأتي بها .. !!
الأمور أكثر نسبيّة .. والحياة ليست مطلقات يا آل الخير ..
من قال أنّ الدنيا تكون بخير حينما يوجد شخص ندم لأنّه مارس الجنس .. !! .. ومن قال إنّ "الجنس" خطيئة .. !!؟؟
أنا أوضحت أنّي أفضّل أن أبحث عن أنثى تلبّي حاجاتي العاطفيّة والنفسيّة .. والجنسيّة .. ورغم أنّي "لا ديني" وأعيش في مجتمع غربي .. إلا أنّي لم أمارس الجنس مع ساقطة حتّى اليوم .. وأعيش حياتي حالياً ومنذ فترة طويلة "بلا جيرل فرند" .. وبلا زواج ..
لكن من قال أنّي على صواب .. وذاك على خطأ ..
بل من يحدد الصواب من الخطأ .. !!؟؟

الحياة كلّها غرائز بغرائز .. حاجتك لصدر حنون يضمّك غريزة .. وحاجتك لإيلاج عضوك في فرج إمرأة غريزة .. وحاجتك لحنان أمّك غريزة .. وحاجتك للغذاء غريزة .. تصرّفات الإنسان كلّها .. منبعها غريزي .. والوعي الإنسان يسعى لضبط هذه الغرائز .. لكن من يحدد الضبط السليم من الضبط الخاطئ .. !!؟؟

الحاجة للجنس كما الحاجة للغذاء .. ومن لا يفرّغ غريزته مع شريك .. فهو يفرّغها بيديه (واسأل صديقك اللاديني إن شئت) .. فمن قال أنّ الثاني على صواب .. والأوّل على خطأ .. !!؟؟
أنا مع الإنسان المتّزن الذي يبحث عن أولويّات في حياته .. مع المتّزن غريزياً .. وبالتالي المتّزن عقلياً ..
وكلمة "المتّزن" لا تعني طبعاً ذاك الذي يمضي حياته كلّها في الستربتيز ..

خوليو
11-14-2005, 03:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #7
مراحل التحرر الجنسي في الغرب


لم أتحدث عن التعقل و الترفع و التسامي في الجنس من باب الخطيئة و أشباه هذا الحديث و لكن من باب أن يسلك الإنسان بشكل متعقل. مارس الجنس. لكن هناك ضوابط. هناك مسئولية. يجب أن تكون ممارسة الجنس على قدر هائل جدا من المسئولية و ليس مجرد ممارسة و السلام. القضية ليسة قضية مطلقات أو غيبيات. الغريزة موجودة و لكن لا يجب أن ندعها تسيطر علينا و على تفكيرنا و أن ننظر لكل إمرأة جميلة ممشوقة القوام على أنها صيدة أو أكلة شهية. هناك من ينقاد بغريزته و هناك من يسوس هو غريزته، أيهما أفضل؟ و قطعا أتفق معك في أن الحاجة للجنس كما الحاجة للغذاء.

تحياتي لك يا أخ خوليو.
11-14-2005, 03:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #8
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 

لم أتحدث عن التعقل و الترفع و التسامي في الجنس من باب الخطيئة و أشباه هذا الحديث و لكن من باب أن يسلك الإنسان بشكل متعقل. مارس الجنس. لكن هناك ضوابط. هناك مسئولية. يجب أن تكون ممارسة الجنس على قدر هائل جدا من المسئولية و ليس مجرد ممارسة و السلام. القضية ليسة قضية مطلقات أو غيبيات. الغريزة موجودة و لكن لا يجب أن ندعها تسيطر علينا و على تفكيرنا و أن ننظر لكل إمرأة جميلة ممشوقة القوام على أنها صيدة أو أكلة شهية. هناك من ينقاد بغريزته و هناك من يسوس هو غريزته، أيهما أفضل؟ و قطعا أتفق معك في أن الحاجة للجنس كما الحاجة للغذاء.

تحياتي لك يا أخ خوليو.

تحيّاتي عزيزي ابراهيم .. يبدو أننا لا نختلف كثيراً في وجهة النظر .. رغم أنّي توقّعت أن نختلف .. فمن خلال متابعتي لمشاركاتك (وهذا رأي لا علاقة له بالموضوع) .. لفت نظري حياديّتك في التحكيم .. ومسالمتك التي لا يتمّتع بها المتحاورون في مجال الأديان عادة ..
لكن .. لمست فيك بعض الآثار التي لازال يتركها الماضي عليك .. أو لنقل يتركها بك التابوت الديني .. وما ينبثق منه من نمطيّة في التفكير ..

أنا قلت آثار .. وربّما عواطف ومشاعر معيّنة .. وهذا في النهاية رأي يمكن أن أكون مخطئاً به ..

على كلّ .. جميل أن يملك الإنسان تلك الحياديّة التي لا تجعل موقفه سلبياً مما لا يعتقده .. (حسب ما فهمت أنّك لا ديني) ..


خوليو
11-14-2005, 08:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #9
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
لي عودة حول المناقشات في الموضوع. شاكراً مقدماً كل من تفاعل فيه. (f)

ولكن لدي أولاً تعليق بسيط حول قضية "العائلة يجب أن تُحل".

فكتاب الثورة الجنسية، وقع بيدي في أيام المراهقة، بين الكتب التي كانت بحوزتنا في العائلة. وكان الكاتب شرساً بهجومه على مؤسسة العائلة بمجملها.
لم أجد بأنه مخطئ، وبل من وقتها رأيت أن لديه الكثير من الحق فيما رآه وذهب إليه من كون العائلة بشكلها الحالي في المجتمع البطريركي تشكل الحلقة الأولى في القمع الجنسي وفي القمع النفسي إذاً وفي إهدار الطاقات.
ولاحقاً فإن أفكاره التي صاغها في كتابه ذاك، أُخذ بها واعتمدت حتى في طريقة التربية المدرسية الفرنسية.
فالكاتب ليس فوضوياً ولا عبثياً، ولا يقول بحل العائلة دون إيجاد البدائل، بل يقول بالذات أنه يجب حل الشكل القمعي للعائلة، وليس حل كل صلات وأواصر العلاقات الأبوية الأمومية، بل حل المؤسسة/العائلة بشكلها الحالي. وتقوية سلطة محايدة منظمة تحريرية للأطفال والمراهقين تمنع هذا التملك والامتلاك العائلي، بحيث يعتقد بعض الأفراد بأنهم يمتلكون أبناءهم.
من المقترحات العملية التي ارتكزت عليها سياسة التربية الحديثة في الغرب ولا سيما فرنسا، هي مقترح المعسكرات الطلابية في عمر المراهقة (في فترات العطل) بحيث يستطيع فيها المراهقون ممارسة حياتهم الجنسية بعيداً عن السلطة الأبوية المباشرة. وتشير استطلاعات الرأي بفرنسا أن غالبية الشباب والشابات يفقدون عذريتهم خلال هذه العطل المنظمة من المدرسة.
لا يجب هنا أن نفهم كالعادة أن هذه دعوة للجنس من ناحية "بهيمية"، فالجنس بحياة الإنسان وإن كان طبيعياً كالأكل والشرب والتنفس، فإنه مرتبط بوعي ثقافي بشري معين. ولكن حجر الأساس بأي علاقة ثنائية (حبية) هو الجنس، وهذا يعني أهمية التجربة الجنسية خلال حياة الإنسان، ورفع السلطة القمعية عن حياته، بحيث يستطيع المقارنة، والاختيار بشكل حر دون ضغوطات خارجية.
فما فائدة الحب والجنس ضمن الضغط اجتماعياً كان أم دينياً أم سياسياً؟
ما الفائدة والحالة هذه سيكون على حساب النوعية، والمتعة والازدهار والنشوة والسعادة؟
لابد لي ومن وجهة نظري أن أخير، ولكي أختار علي أن أجرب، ولكي أجرب علي أن أكون حراً بخياراتي، بعيداً عن أي قمع، بما فيها القمع العائلي الذي يلاحق المراهق وينظم له حياته، كما ترغب بذلك مؤسسة عائلية فردية ديكتاتورية تنظر لأشياء الحياة من خلال منظارها الضيق وتجاربها التي كانت ربما محدودة ولا سيما بشرقنا العربي اليوم.
هكذا أفهم عبارة "العائلة يجب أن تُحل". وهي عبارة أؤمن بها كإيماني بعبارة تذهب لنفس الاتجاه للكبير "جبران خليل جبران":

"أبناؤكم ليسوا لكم، أبناؤكم أبناء الحياة
..
وهم وإن جاءوا من خلالكم فهم ليسوا لكم
...
أنتم كالوتر في القوس الذي يرمي السهم دون أن يرى الهدف ... أنتم تنتمون للماضي وهم ينتمون للمستقبل
"

(f)
11-15-2005, 04:24 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم غير متصل
بين شجوٍ وحنين
*****

المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #10
مراحل التحرر الجنسي في الغرب
اقتباس:لكن .. لمست فيك بعض الآثار التي لازال يتركها الماضي عليك .. أو لنقل يتركها بك التابوت الديني .. وما ينبثق منه من نمطيّة في التفكير ..

أنا قلت آثار .. وربّما عواطف ومشاعر معيّنة .. وهذا في النهاية رأي يمكن أن أكون مخطئاً به ..

أخي العزيز خوليو:
تحياتي المخلصة لك،

يبدو لي أننا فعلا لا نختلف كثيرا. و بينما أنا أكتب هذه السطور أجد نفسي في حالة تطور و نمو و عقلي يجدد ذاته بذاته. ما كتبته أعلاه عن التعقل كان نتيجة قراءات جذبتني في كتابات سلامة موسى الذي سلب عقلي و قلبي هذه الأيام، وليس بالضرورة مدفوعا بميل ديني أو ما شابه.

تعليقا على فقرة كلامك أعلاه، نعم هناك أثار لا ذنب لي فيها و مخلفات مترسبة على العقل الباطن أو العقل الكامن فحتى لو رغبت أن أفكر بشكل منفتح أكثر أجد نفسي مدفوع بعاطفة تقاوم من جهة أخرى. أقنعت نفسي أنه لا عيب أن تكون للإنسان خليلة يعيش معها في الفراش دون رباط الزواج. وجدت أني أتقبل هذا الأمر كثيرا بصدر أرحب عما مضى و لكن تأتي أوقات أجد نفسي مندهش من ردة أفعالي و استجاباتي النفسية و لعل أقربها هو مجيء قريبة لنا للزيارة عبورا و علمت أنها قد تتوقف ببيتنا سريعا و قد تبات الليلة و معها البوي فريند الخاص بها... فكرة خليل الفراش تسامحت معها و لكن أن تأتي هي و خليلها في الفراش و يباتون الليلة و يفعلون كل هذا تحت سقف بيتي؟ :lol: طبعا أنبت نفسي كثيرا و قلت: عيب يا إبراهيم.. هل أنت تتكلم عن الانفتاح و أنت مخك لا زال جزمة؟ و لكنه الصراع بين ما أقتنع به و بين ما هو مترسب في العقل الباطن من تراكمات الماضي و التي أشمئز منها لأنها شوهت حاضرنا تحت مسميات و اعتبارات أشكال و ألوان.

طاب مساؤك (f)
11-15-2005, 04:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الخوف الجنسي من المرأة عند العرب ابن فلسطين 1 1,225 07-31-2014, 03:10 PM
آخر رد: أسير الماضي
  الكبت الجنسي العربي علي هلال 8 8,603 07-18-2011, 06:07 PM
آخر رد: Sheshonq
  البنت العربية في بلاد الغرب waleed_alhob 34 14,370 04-29-2011, 10:04 PM
آخر رد: Dr.xXxXx
  عاشرها من الخلف بالصدفة فزاد نشاطه الجنسي مونيكا 49 74,053 11-29-2010, 07:36 PM
آخر رد: back_to_mine
  البرود الجنسي: أسبابه وعلاجه بسام الخوري 0 2,836 05-09-2010, 11:54 PM
آخر رد: بسام الخوري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS