لاحظت كثيراً في مداخلات عدة وفي غير ذا موضوع ، عند النقاش يتدخل أحد الزملاء ، ليقول لك بالطبع هذا رأيك ولكن الواقع كذا أو الحقيقة كذا وطبعاً تكون الحقيقة هنا والرأي الصحيح هو رأيه حصراً!، ولا ندري كيف تتم مصادرة رأي مقابل رأي يدعي الحق والحقيقة!..

فكيف نفسر هذه الظاهرة الغريبة التي تقول بالرأي والرأي الآخر ، بينما هي واقعياً مصادرة لرأي مقابل رأي..

تحياتي

و الله هذا رأيك أنها مصادرة ... لكن الصحيح أنها غير ذلك :devil:

:D

قصدك مثل أول جملة لي ... أليس كذلك؟

و الله بالنسبة لي قد تكون جملة كهذه غير مقصودة ...

أو قد تنم عن استعلاء (و أعوذ بالله منه)...

أو قد تنم عن جهل، فالذي يقولها أو يكتبها يظن أنه قد حصّل مجاميع العلم كلها، و يظن أنه حكيم زمانه، و هو بالفعل يكون ذا علم لكن ليس بالدرجة المطلوبة ليحكم أحكاما قاطعة في مجاله ... يعني ينطبق عليه الوصف "رجل لا يعلم، و لا يدري أنه لا يعلم"...

تحياتي (f)

اقتباس:  كمبيوترجي   كتب/كتبت  
و الله هذا رأيك أنها مصادرة ... لكن الصحيح أنها غير ذلك :devil:

:D

(f)

:lol:

(f)

بوعائشة،

المسلمون متخصصون في هذا الاسلوب. كلما تحدثت اليهم، يقولون، "هذا رأيك، و لكن اللـه يقول..."

طالما انهم يؤمنون ان القرآن هو كلمة اللـه، سيبقى هو الحقيقة بالنسبة لهم و كلامي أنا مجرد رأي "لا طلع و لا نزل".

و هم لا يعترفون ان كلامهم و معتقداتهم هي ايضا مجرد آراء.

صديقي بوعائشة:
من حق محاورك أن يقول لك هذا رأيك لأنه له رأيه أيضا و لكن ليس من حقه أن يقول لك إن الحقيقة كذا و كذا لأنه بهذا يحتكر الحقيقة لنفسه. كل واحد فينا يرى الأمور من وجهة نظره و في اعتقادي ليس هناك مخطيء و مصيب و لكن الأمر يتوقف على القبلة التي نولي وجوهنا شطرها و نحن نقتفي أثر الحقيقة. كلنا ينطلق من أساسيات معينة و نبني عليها أحكامنا و أراءنا و لكن لا يعني هذا أن رأيي أكثر شمولا أو أكثر إصابة من رأيك، لا سمح الله و لكن يعني أننا نتعاطى مع الحقيقة بشكل قد يتقارب و قد يتباعد في الرؤية التي نبصر بها كلانا.

(f)

اقتباس:المسلمون متخصصون في هذا الاسلوب. كلما تحدثت اليهم، يقولون، "هذا رأيك، و لكن اللـه يقول..."

مادام هناك "نص" و يحكم تفكير الشخص بشكل لا يجعله يتحرك خارج نطاق هذه الدائرة فمن الطبيعي أن يقول لك:

يقول الله..

الكتاب بيقول كدة.. :10: و يسوع يبارك حياتك يا عمو لوجيكال:lol2:

Logikal كتب

اقتباس:المسلمون متخصصون في هذا الاسلوب. كلما تحدثت اليهم، يقولون، "هذا رأيك، و لكن اللـه يقول..."

نعم اذا ثبت ان ذاك هو قول الله ومراده


وهذا اتهام للمسلمين وليس فقط المسلمين حتى المسيحيون وكل من يتجه الى الله من يهود وغيرهم يرون ذالك ولكن كلا على قدر ايمانه بعقيدته

ومن يرىنفسه ( غير الله الذي لا يقاس به احد) انه امتلك الحقيقة الكاملة فهو متكبر ولا يعرف حقيقته وحدوده جاهل بنفسه مغرور بذاته


ويا اخ ابو عائشة

فاني اعتقد ما تفضلت به ناتج عن عدة امور منها

ان الفرد ما يراه في حياته وفي واقعه يعتقد هو الصحيح ويغفل عن الأخرين ولنمثل بمثال فالذي لم يقاسي الم الأسنان لا يتصور ألامها عندما يرى الأخر يتوجع منها

ومنها ما ذكره الأخ كمبيوترجي
"رجل لا يعلم، و لا يدري أنه لا يعلم"..

اقتباس:  المتنبي   كتب/كتبت  

نعم اذا ثبت ان ذاك هو قول الله ومراده  فمن حقي  ان اقول ذالك  

و لكن هذا يبقى مجرد رأيك. الزعم بأن القرآن هو من اللـه هو مجرد رأيك أنت الذي لا نتفق معك فيه. لا أكثر و لا أقل.

اقتباس:ومن يرى نفسه ( غير الله الذي لا يقاس به احد) انه امتلك الحقيقة الكاملة فهو متكبر ولا يعرف حقيقته وحدوده جاهل بنفسه مغرور بذاته

ألا يعتقد المسلمون انهم عرفوا الحقيقة دون غيرهم و باتوا يدعون الكل اليها؟ ألا يعتقد المسلمون ان كلنا "ضالين" و بحاجة الى الاسلام؟

اذن من هو المغرور المتعجرف هنا؟

اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  

يقول الله..

الكتاب بيقول كدة.. :10: و يسوع يبارك حياتك يا عمو لوجيكال:lol2:

شوف يا ابراهيم،

أنا احترم الشخص الديني الذي يقول، "أنا أؤمن بكذا شخصيا و هذا اعتقادي."

أما المتزمتين الذين يقولون لك، "هذه هي الحقيقة، و اللـه يقول كذا، و اذا لم تتفق معي في هذا فأنت ضال و مصيرك الجحيم الازلي.."

فهؤلاء المتعجرفون و المغرورون. يظنون انهم عرفوا الحقيقة و عرفوا اللـه و بقية الناس حمير. و بصراحة الحوار معهم مضيعة للوقت.

لم أقابل دينيا في حياتي اكثر تواضعا و سلما من الهندوس يا ابراهيم. سألت هندوسية مرة عن ايمانهم بمسألة الجنة، فقالت لي، "اذا فعلت حسنا و تجنبت السوء، ستكافؤك الآلهة و ستكون معهم بعد الموت." قلت لها، "و لكني لست هندوسيا و لا أؤمن بدينك." فقالت لي، "لا يهم بماذا تؤمن او اي إله تعبد. المهم ان تفعل الامور الحسنة و تنفع غيرك، و الآلهة ستكافؤك مهما كان دينك او آراؤك. المهم أفعالك."

وحياتك يا ابراهيم أين تجد مسيحيين او مسلمين يفكرون بهذه الطريقة؟؟ عرفت مسيحيين كثيرين و كلهم يقولون لي، "اذا لم تؤمن بكذا و كذا كما نقول لك، فلا يهم افعالك كلها لا قيمة لها بنظر اللـه بل هي خرق بالية، و مصيرك الجحيم."

اقتباس:أنا احترم الشخص الديني الذي يقول، "أنا أؤمن بكذا شخصيا و هذا اعتقادي."

هذا ما علمونا إياه في كورس المشورة الرعوية لما كنت في السمناري. قالوا لنا: اسمع ياد إنت و هو منك له له له :lol2: لما حد فيكم يحب يبعبر :emb: عن اللي جواه فمفروض مثلا يقول:
I think....
I feel......
This makes me feel............

و من يومها وأنا أقول نفس الكلام بس بالعربي و قال يعني علمونا نقول كدة في بلدنا :lol2:

اقتباس:لم أقابل دينيا في حياتي اكثر تواضعا و سلما من الهندوس يا ابراهيم. سألت هندوسية مرة عن ايمانهم بمسألة الجنة، فقالت لي، "اذا فعلت حسنا و تجنبت السوء، ستكافؤك الآلهة و ستكون معهم بعد الموت."

الهندوس ناس عسل جدا و يا سلام لما تدخل في عالم طاغور و تقرا تفاسيره في الـ Upanishad. ناس متدينة و راقية في تدينها :h:

اقتباس:وحياتك يا ابراهيم أين تجد مسيحيين او مسلمين يفكرون بهذه الطريقة؟؟ عرفت مسيحيين كثيرين و كلهم يقولون لي،

لو قابلت المسلمين الأفارقة أو الإندونيسيين أو الأتراك فناس كتير جدا منهم عسل خالص. المشكلة أننا طبيعتنا العربية شجعتنا على العجرفة. لي صديق تركي مسلم أحبه كأنه أخي من لحمي و دمي. و أفرح لما أقابل مثلا في محل SAM's مسلمين من الصومال أو أي بلد أفريقي فأكون أنا أول واحد يقول لهم: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

بالنسبة للمسيحيين، فالمسألة تتوقف على أنت بتتعامل مع مين. فيه ناس بسطاء و تعيش حياتها في الإيمان باعتباره الطاقة التي تعينها من يوم ليوم. أتعس طبقة هي طبقة الوعاظ بدون شك. لكن فيه ناس عاديين و تريد فقط الرجاء و الراحة في معرفة الله و ينعكس هذا على هدوءهم النفسي اللي بيعجبك مثلا في الهندوس أو في الصديق المسلم اللي تعرفت بيه من فترة عبد الهادي هونركامب في جامعة جورجيا.

رمضان كريم يا لوجيكال (f)