مطلقة تعذب زوجها بطفلته الصغيرة مستعينة بأجهزة الدولة

كتب ــ حافظ إمام:

لأن العنف الأسري لا يقتصر على الزوجات فقط فلسن هن وحدهن المعنفات وإنما يمتد العنف أحيانا إلى الأزواج، تقول رئيسة مركز بتلكو لرعاية ضحايا العنف الأسري ورئيسة الجمعية البحرينية لمناهضة العنف الأسري د. بنه بوزبون إن المركز تلقى بعض حالات قليلة من العنف الأسري تعرض فيها الزوج لممارسة العنف من قبل زوجته، وهو غالبا عنف معنوي وأذى يتم فيه استغلال الأطفال الصغار لتعنيف الأب «الزوج«.

وان الزوجة تستخدم أسلحتها المختلفة في تعنيف الزوج مستعينة أحيانا بعدة جهات رسمية إلى جانب مساندة أسرتها وأهلها وخاصة بعد انفصالها عن الزوج. وتقول د. بنه إن عدم ظهور حالات كثيرة من استخدام بعض الزوجات العنف ضد الزوج مرجعه إلى أن الزوج المعنف عادة لا يفصح عما يتعرض له من عنف وأذى.

وأمامنا قصة زوجين تزوجا وارتبطا على مدى 8 سنوات ثم انفصلا منذ 5 سنوات وكانت بداية الانفصام أو الانفصال أن الزوجة وهي عاملة في إحدى البنوك قد قامت باختلاس مبلغ من البنك الذي تعمل به. وحاول الزوج احتواء الموقف بعد ثبوت التهمة على الزوجة وسداد جزء من المبلغ المختلس وكانت الصدمة كبيرة للزوج الذي آثر إبقاء الزوجة عند بيت أسرتها. لكن لا الزوجة ولا أسرتها حاولوا المساهمة في سداد المبلغ أو مساعدة الزوج واتسعت الهوة بين الاثنين، وواجه الزوج الحياة وحده والتزاماتها بعيدا عن زوجته وطفلته ذات السنوات السبع. وأمام المحكمة تم الطلاق وصدر حكم القاضي بأن يدفع الزوج من إيجار الشقة مبلغ 90 دينارا، وكان هذا المبلغ ثابت في نص الحكم، إلا أن الزوج عندما راجع المحكمة علم انه قد حكم عليه بدفع مقابل إيجار يصل إلى 120 دينارا إضافة إلى 40 دينارا نفقة حضانة للطفلة و119 دينارا للأم مما استغرق راتب الزوج بالكامل.

مقابل ذلك حكم له القاضي برؤية طفلته يوما واحدا في الأسبوع مع المبيت معه.

حاول الزوج التفاهم عن طريق المحكمة ورغم نص الحكم بدفع 90 دينارا مقابل الإيجار فإنه أرغم على دفع 120 دينارا مقابل إيجار الشقة.

وامعانا في مواجهة الزوج وتعنيفه أصدر المركز الصحي شهادة للأم من طبيب غير مختص تفيد بأن الطفلة مريضة نفسيا وتعاني من تشجنات وتحتاج إلى رعاية كاملة من قبل الأم.

ودفعت الأم بهذه الشهادة إلى القاضي من أجل حرمان الأب من رؤية ابنته أو السماح لها بالمبيت معه لساعات ورفع الزوج شكوى إلى وزارة الصحة بعدم صحة هذه الشهادة وصدورها من غير صفة، مؤكدا أن الطفلة حالتها عادية جدا وان الهدف هو إبعادها عنه.

وعندما حاول الزوج رؤية ابنته تنفيذا لحكم القضاء منعته الزوجة وأهلها من ذلك، فلجأ إلى مركز الشرطة الذي طلب منه حكما تنفيذيا موجها إلى الشرطة بتنفيذ الحكم بالقوة الجبرية وتاه الزوج ما بين الصحة والشرطة وتعنت الزوجة وأسرتها ومازال إلى الآن محروما من رؤية ابنته رغم صدور الحكم لصالحه برؤيتها، ولم تمكنه الشرطة من تنفيذ حكم المحكمة ولم تنصفه وزارة الصحة وهو يعيش اليوم بين سندان دفع تكاليف وأعباء مادية ثقيلة تستغرق راتبه وبين مطرقة المحاكم والشرطة والداخلية والصحة شاكيا لونا فريدا من تعنيف الزوجة له، ومازال يعيش الزوج هذه الدوامة فمن ينصفه ومن يرعاه ويخفف جراحه وويلات ما يتعرض له من أذى وعنف الزوجة.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/arc_Articl...W&IssueID=10076