قالت مصادر فرنسية ان عودة العماد حكمت الشهابي قائد القوات السورية السابق إلى سورية أمر غير وارد وغير ممكن في المستقبل المنظور .
وقالت هذه المصادر لنشرة " الحقيقة " السورية المعارضة إن عودة العماد حكمت الشهابي إلى بلاده مرتبطة بالتطورات السياسية الداخلية التي قد تنشأ في سورية عقب صدور تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس بشأن اغتيال رفيق الحريري والذي سيسلم الى امين عام الامم المتحدة كوفي عنان يوم غد الجمعة.
كما تحدثت المصادر نفسها عن مسالة عودة نائب رئيس الجمهورية عبد الحليم خدام ونقلت هذه المصادر عن شخصية مقربة من السيدة حنان خيربك ( زوجة ابنه جمال ) الموجودة الآن في باريس مع أفراد أسرتها ، إن عودة حميها "مقررة في نهاية شهر رمضان ومع حلول عيد الفطر ". إلا أن المصدر الفرنسي نفى هذه المعلومات جملة وتفصيلا ، وأكد أن انتحار الوزير غازي كنعان والملابسات التي أحاطت بانتحاره جعلت عبد الحليم خدام " يعيد النظر بإمكانية عودته إلى سورية في المستقبل المنظور " .

وكان النظام السوري قد سرب الشهر الماضي خبرا إلى نشرة " كلنا شركاء " و مراسل لاحد الصحف اللندنية في دمشق عن " عودة خدام إلى دمشق خلال الأيام القليلة القادمة " ، الأمر الذي لم يتم حتى الآن .

وكان تسريب الخبر ردا على الخبر الذي نشرته " الحقيقة " بشأن الاجتماع الذي تم بين خدام والعماد الشهابي برعاية سعودية (الأمير تركي الفيصل) ـ فرنسية ، وبحضور النائب سعد رفيق الحريري في أوتيل " بلازا أثينيه " في باريس والذي يعد خطوة عملية من قبل الرجلين في الدخول على خط المعارضة للنظام الحاكم في سوريا .

ويذكر أن عبد الحليم خدام عقد مؤخرا قران حفيدته ( ابنة جمال ) على الابن الأصغر لرفيق الحريري في باريس . وقد جرت مراسم عقد القران على نطاق عائلي ضيق ومحدود جدا بسبب الحداد الذي يعيشه آل الحريري منذ شباط / فبراير الماضي وهو تطور جديد في العلاقات المتميزة بين عائلة الحريري وعائلة خدام ، ويحمل بالاضافة الى بعده الاجتماعي بعده السياسي ، كمصاهرة سياسية تجعل من موقف خدام داخل النظام السوري موقفا حرجا ، وقد يجعله يصنف بانه في المعسكر المضاد والمعادي للنظام خاصة في حال وجه تقرير ميلس اتهامات مباشرة لشخصيات سورية رسمية او امنية.