شركة اسرائيلية طورت سيارة تقوم بصنع وقودها بنفسها. هذه السيارة تستخرج الهيدروجين من معادن الماغنيسيوم و الالمنيوم. و هذه الميكانيكية تحل جميع المشاكل الصعبة لوجستيا، المتعلقة بالسيارة الهيدروجينية، مثل نقل و تخزين الهيدروجين، حيث ان محرك السيارة يقوم باستخراج الهيدروجين اثناء القيادة. و هذه السيارة عندما يتم انتاجها على نطاق واسع سيكون سعرها مماثلا للسيارات العادية، و لكنها لن تنتج اية غازات ضارة على خلاف السيارات الحالية، مما يعني فوائد جمة للبيئة على كوكب الارض.

شركة انجنيوتي الاسرائيلية بقيادة العالِم البروفسور المتقاعد أمنون يوجف، هي المسؤولة عن التصميم الجديد. و الفكرة تقوم على أساس ادخال قضيب او سلك من المعادن المذكورة في مخزن فيه ماء ساخن combustor. جزيئات الاكسجين من الماء H2O تلتصق حينها بجزيئات المعدن، منتجة اكسيد المغنيسيوم مثلا MgO، مما يؤدي الى انتاج كميات من الهيدروجين المتبقية في الماء H2. بعدها يتم ارسال الهيدروجين في انابيب الى المحرك لتسييره.



هذه العملية لا تترك مخلفات غازية إلا بخار الماء غير الضار، اضافة الى اكسيد المعدن المتبقي و الذي يتم جمعه من مخزن الوقود في السيارة حين تذهب الى محطة الوقود التي تقوم بدورها بإمداد السيارة بمعدن نقي جديد، و إرسال المعدن المؤكسد الى مصانع تستخدمه في صناعات اخرى.

تعبئة السيارة بالقضيب المعدني ستكون بسيطة تقنيا، حيث سيتم لفه على لولب لاختزال المساحة. و تقول الشركة أن قوة السيارة العيّنة التي قاموا بتطويرها توازي قوة السيارات التقليدية، و مع أن وزن المعدن الذي يبلغ ثلاثة اضعاف وزن خزان الوقود الممتلئ في السيارات الحالية، فإن هذا لم يؤثر على الاداء في القيادة حسب قولهم.

في حال التوصل الى اتفاق مع شركات السيارات العالمية للحصول على حقوق تطوير العينة، يمكن البدء بصنع هذه السيارة على مجال واسع خلال ثلاث سنوات. و هذه السيارة يمكن تطويرها باستخدام مصانع السيارات الحالية و المعدات الحالية مع بعض التعديلات.


و هذا عنوان المقال المنشور (بالانجليزية):
http://www.isracast.com/tech_news/231005_tech.htm

رأيت تجربة مماثلة منذ فترة قصيرة في مدرسة البوليتكنيك بفرنسا.

الفكرة هي نفسها فكرة البطارية السائلة حيث يمثل المعدن قطباً (إلكتروداً) يولد الهيدروجين، ولكن فور تأكسده فإنه سيتوقف عن العمل.
ومنه فالطاقة المنتجة ضعيفة جداً لتسيير سيارة.

كما أن هناك مشكلة أخرى هي أن احتراق الهيدروجين في الهواء انفجاري(ويجب التمييز هنا بينه وبين المحرك الانفجاري الذي يستعمل وقواداُ غير انفجاري ولكن تحت ضغط معين)، ولا يمكن حرق إلا كمية صغيرة من الهيدروجين بسبب خطورة هذا الاحتراق.
مما يقلل أيضاً من الطاقة المنتجة.

ولنتذكر وزن المعدن ووزن خزان الماء الذي يحتاجه مثل هذا المحرك أيضاً حتى يسير، ولنقارنه بوزن خزان البنزين أو المازوت الحالي....

هذه الطريقة لاستخلاص الهيدروجين من الماء معروفة.
واحتراق الهيدروجين في الهواء معروف.

والسيارة الهيدروجينية ما زالت بعيدة لناظريها بسبب المشاكل المعروضة.

(f)

الاتجاه الحالي في تصنيع السيارات العالية (او المرتفعة) هو بهدف توجيه الذوق العام تدريجيا باتجاه سيارات المستقبل التي ستتطلب مكانا كبيرا لوضع خزان الهيدروجين و هذا المكان سيكون اسفل السيارة بكامله و لذلك سيتطلب رفع كامل هيكل السيارة تبعا لذلك...